Al-Anbaa

ﻗﻄﺮ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑﺈﻧﻬﺎء اﳊﺮب.. وﻣﺠﺰرة إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﺤﻖ »اﳉﻴﺎع« ﻓﻲ ﻏﺰة

ﻣﻌﺎرك ﺣﻮل اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت و٦٦٪ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﻘﻄﺎع ﻳﻌﺎﻧﻮن أﻣﺮاﺿﺎ ﻣﻌﺪﻳﺔ

-

ﻋﻮاﺻﻢ ـ وﻛﺎﻻت: ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﻘﺎر اﻻﻏﺎﺛﺔ وﻻ ﺣﺘﻰ اﳌﻼﺟﺊ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻻﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ١١١ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، ﺣﻴﺚ ﻛﺮرت ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل ﻗﺼﻒ ﻣﺮاﻛﺰ اﻳﻮاء ﻓﻲ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ ﺟﻨﻮب اﻟﻘﻄﺎع، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﻮﻗﻊ ﻟﺘﻮزﻳﻊ اﳌﺴﺎﻋﺪات ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة.

وﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﺛﻨﺎء، أﻛﺪت ﻗﻄﺮ اﻣﺲ، أن اﻷوﻟﻮﻳــﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠــﺔ ﻫﻲ »إﻧﻬﺎؤﻫﺎ وﻣﻨﻊ ﺗﻮﺳﻌﻬﺎ«. ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻠﺸــﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤــ­ﻦ آل ﺛﺎﻧﻲ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ، أﺛﻨﺎء اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ دﻳﭭﻴﺪ ﻛﺎﻣﻴﺮون ﻓﻲ اﻟﺪوﺣﺔ، وﻓﻖ ﺑﻴﺎن ﻧﺸﺮﺗﻪ وزارة اﳋﺎرﺟﻴــﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧــ­ﻲ. وﻗــﺎل اﻟﻮزﻳــﺮ اﻟﻘﻄﺮي إن »اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻹﻧﻬﺎء اﳊﺮب ﻓﻲ ﻏﺰة وﻣﻨﻊ ﺗﻮﺳﻌﻬﺎ، ﻣﺎ ﻳﺴــﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﲔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﺪوﻟﻲ«.

وﺷﺪد ﻋﻠﻰ »ﺿﺮورة ﺗﻌﺰﻳﺰ اﳉﻬﻮد اﻹﻗﻠﻴﻤﻴــﺔ واﻟﺪوﻟﻴــﺔ ﻣــﻦ أﺟــﻞ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.

ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل ﻛﺎﻣﻴﺮون: ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧﺮى وﻗﻔﺎ إﻧﺴــﺎﻧﻴﺎ ﻓﻮرﻳﺎ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻧﻨﺘﻘﻞ ﻣﻨﻪ إﻟــﻰ وﻗﻒ ﻣﺴــﺘﺪام، وﻫﻮ ﺿﺮوري ﻹﺧﺮاج اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ وإدﺧﺎل اﳌﺴــﺎﻋﺪات إﻟﻰ ﻏــﺰة. وأﺿﺎف: ﻟﻢ ﻧﺪﻋــﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.

ﺗﺬﻟﻴﻞ اﻟﻌﻘﺒﺎت

وﻓﻲ اﻟﺴــﻴﺎق، ﻧﻘﻠﺖ ﺷــﺒﻜﺔ »إن ﺑﻲ ﺳﻲ« ﻋﻦ ﻣﺴﺆول ﻗﻄﺮي ﻗﻮﻟﻪ: ﻟﻦ ﻧﻌﺮض ﻣﺤﺎدﺛﺎت إﻃﻼق ﺳــﺮاح اﶈﺘﺠﺰﻳﻦ ﻟﺪى ﺣﺮﻛﺔ »ﺣﻤﺎس« ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺑﺴــﺒﺐ ﺧﻼﻓﺎت ﻣﻊ أﻓــﺮاد، وذﻟﻚ اﺷــﺎرة اﻟﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻻﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺣﻮل اﻟﺪور اﻟﻘﻄﺮي ﻓﻲ اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ، واﻟﺘﻲ اﺳﺘﻨﻜﺮﺗﻬﺎ ﻗﻄﺮ ﺑﺸﺪة، ﻣﻌﺘﺒﺮة أﻧﻪ ﻳﻌﺮﻗﻞ وﻳﻘﻮض ﺟﻬﻮد اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻷﺳﺒﺎب ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺿﻴﻘﺔ.

وﻗــﺎل اﳌﺘﺤــﺪث ﺑﺎﺳــﻢ اﳋﺎرﺟﻴــﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻣﺎﺟﺪ اﻷﻧﺼﺎري »ﻧﺴﺘﻨﻜﺮ ﺑﺸﺪة اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﳌﻨﺴﻮﺑﺔ إﻟﻰ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺣﻮل اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ«.

واﻋﺘﺒﺮ اﻷﻧﺼﺎري اﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺆوﻟﺔ وﻣﻌﺮﻗﻠﺔ ﻟﻠﺠﻬــﻮد اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻹﻧﻘﺎذ أرواح اﻷﺑﺮﻳﺎء، ﻣﺬﻛﺮا ﺑﻨﺠﺎح اﻟﻮﺳــﺎﻃﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻬﺪﻧﺔ وإﻃﻼق ﺳــﺮاح أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠١ ﻣﺤﺘﺠﺰ.

وأﻣــﻞ »أن ﻳﻨﺸــﻐﻞ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺬﻟﻴﻞ اﻟﻌﻘﺒــﺎت أﻣﺎم اﺗﻔﺎق ﻹﻃﻼق ﺳﺮاح اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ« ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻻﻧﺸﻐﺎل ﺑﻌﻼﻗﺔ ﻗﻄﺮ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴ­ﺔ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.

ﻣــﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، اﻋﺘﺒﺮت ﺣﺮﻛﺔ »ﺣﻤﺎس«

أن اﻟﺘﺼﺮﻳﺤــﺎ­ت »ﺗﻌﻜﺲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻮﻗﻒ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﺬي ﻳﻌﺮﻗﻞ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق«، وﻗــﺎل ﻃﺎﻫﺮ اﻟﻨﻮﻧﻮ اﳌﺴﺘﺸــﺎر اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻜﺘﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟـ »ﺣﻤﺎس« ﻓﻲ ﺑﻴﺎن »ﻧﺆﻛﺪ أن ﻗﻄﺮ ﺗﻘﻮم ﺑﺪورﻫﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻨﺸﻂ ﻣﻦ أﺟﻞ وﻗﻒ اﻟﻌﺪوان ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻨﺎ وﲢﻘﻴﻖ إﳒﺎز ﻓﻲ ﻣﻠﻒ اﻟﺘﺒﺎدل«.

ﻣﺠﺰرة اﻟﺪوار

ﻣﻴﺪاﻧﻴﺎ، ﻗــﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳــﻢ وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة أﺷﺮف اﻟﻘﺪرة إن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ارﺗﻜﺒﺖ »ﻣﺠﺰرة ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺤﻖ آﻻف اﻷﻓﻮاه اﳉﺎﺋﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴــﺎﻋﺪات اﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ ﻗﺮب ﻣﻔﺘــﺮق دوار اﻟﻜﻮﻳــﺖ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏــﺰة«. وأوﺿﺢ أﻧﻬﺎ »أﺳﻔﺮت ﻋﻦ اﺳﺘﺸﻬﺎد ٠٢ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺎ وإﺻﺎﺑﺔ ٠٥١ آﺧﺮﻳﻦ« ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ.

وأوﺿﺤﺖ ﻗﻨﺎة »اﳉﺰﻳﺮة« أن دﺑﺎﺑﺎت اﻻﺣﺘﻼل أﻃﻠﻘﺖ اﻟﻘﺬاﺋﻒ واﻟﺮﺻﺎص اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﺑﻌﺪ أن ﺣﺎﺻﺮت اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻣﺸــﻴﺮة إﻟﻰ أن اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﲡﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻮاﻃﻨﻮن ﻫﻲ اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻨﻬﺎ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﶈﺪودة ﺟﺪا ﺑﺎﻷﺻﻞ.

إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻗﺎﻟﺖ ﺳﻠﻄﺔ ﺟﻮدة اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓﻲ

ﻏــﺰة إن ٦٦٪ ﻣﻦ أﻫﺎﻟــﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﻳﻌﺎﻧﻮن اﻧﺘﺸﺎر اﻷﻣﺮاض اﳌﻨﻘﻮﻟﺔ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ اﳌﻴﺎه ﻛﺎﻟﻜﻮﻟﻴﺮا واﻹﺳــﻬﺎل اﳌﺰﻣــﻦ واﻷﻣﺮاض اﳌﻌﻮﻳﺔ، ﺑﺴــﺒﺐ ﻧﻘﺺ اﳌﻴــﺎه اﻟﺼﺎﳊﺔ ﻟﻠﺸــﺮب وإﻏﻼق ﺟﻤﻴــﻊ ﻣﺤﻄﺎت ﲢﻠﻴﺔ اﳌﻴﺎه ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﺪوان اﻻﺣﺘﻼل اﳌﺘﻮاﺻﻞ.

وﻓﻲ ﻣــﻮازاة ذﻟــﻚ، ﻛﺜﻔﺖ اﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺿﺮﺑﺎﺗﻬﺎ اﳉﻮﻳﺔ وﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﺒﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨــﺔ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ، ﻛﺒــﺮى ﻣﺪن ﺟﻨﻮب اﻟﻘﻄــﺎع وﻛﺜﻔــﺖ ﻣﻌﺎرﻛﻬــﺎ ﻓــﻲ ﻣﺤﻴــﻂ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، ﻏﺪاة ﻗﺼﻒ ﻣﻠﺠﺄ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻸﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﻳﺆوي ﻧﺎزﺣﲔ ﻓﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﲔ أﺛﺎر

ﺗﻨﺪﻳﺪا ﺷﺪﻳﺪا.

وأﻋﻠﻦ ﻣﺪﻳﺮ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻐﻮث وﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ )أوﻧﺮوا( ﻓﻲ ﻏﺰة ﺗﻮﻣﺎس واﻳﺖ أن »ﻗﺬﻳﻔﺘﻲ دﺑﺎﺑﺎت أﺻﺎﺑﺘﺎ ﻣﺒﻨﻰ ﻳﺆوي ٠٠٨ ﺷــﺨﺺ« أﻣﺲ اﻷول. وأﻛــﺪ واﻳﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ اﻧﻪ »ﰎ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﻘﺘﻞ ٢١ ﺷــﺨﺼﺎ وإﺻﺎﺑﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٧ آﺧﺮﻳﻦ، ٥١ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺮﺟﺔ«.

وﻗﺎل اﳌﻔــﻮض اﻟﻌﺎم ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷوﻧﺮوا ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻻزارﻳﻨﻲ إن اﳌﻠﺠﺄ ﻣﻌﺮوف وﻳﺤﻤﻞ ﻋﻼﻣﺔ ﺑﺎرزة ﺗﺸــﻴﺮ إﻟﻰ أﻧــﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻸﱈ اﳌﺘﺤﺪة وﲤﺖ »ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﺣﺪاﺛﻴﺎﺗﻪ ﺑﻮﺿﻮح ﻣﻊ اﻟﺴــﻠﻄﺎت اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻴﺔ«، ﻣﻨــﺪدا ﺑـ »اﻧﺘﻬﺎك ﺻﺎرخ ﻟﻘﻮاﻋﺪ اﳊﺮب اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ«.

وﻧﺪد اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﺑﺎﻟﻘﺼﻒ، ﻣﻜﺮرا ﻣﻮﻗﻔﻪ ﺑﺄن إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺗﺘﺤﻤﻞ »ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ«. وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺠﻠــﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ أدرﻳﺎن واﺗﺴــﻮن »ﻧﺸﻌﺮ ﺑﻘﻠﻖ ﺑﺎﻟﻎ إزاء اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ ﺿﺮﺑﺎت أﺻﺎﺑﺖ ﻣﻨﺸﺄة ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸوﻧﺮوا«. ووﺻﻔﺖ واﺗﺴــﻮن ﺧﺴــﺎرة أرواح ﺑﺮﻳﺌﺔ ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﺄﺳﺎة«، ﻛﻤﺎ أن ﻣﻘﺘﻞ وإﺻﺎﺑﺔ أﻃﻔﺎل ﺧﻼل اﳊﺮب اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ »ﻳﻔﻄﺮ اﻟﻘﻠﺐ«. وﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ ذﻟــﻚ، ﻧﻘﻠﺖ ﻗﻨــﺎة »اﳉﺰﻳﺮة« أﻧﻪ ﰎ اﺳﻌﺎف ٩٢ ﺟﺮﻳﺤﺎ اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ٤ ﻗﺘﻠﻰ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸــﻔﻰ ﻧﺎﺻﺮ ﺟﻨﻮب ﻗﻄﺎع ﻏﺰة إﺛﺮ ﻗﺼﻒ ﻣﺪرﺳــﺔ ﺗــﺆوي ﻧﺎزﺣﲔ أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ.

ﻣﻌﺎرك ﺣﻮل اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت

وﻗﺎل ﻣﻜﺘﺐ ﺗﻨﺴﻴﻖ اﻟﺸﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ )اوﺗﺸــﺎ( ان اﳌﻌــﺎرك ﺗﺮﻛــﺰت ﺣــﻮل اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، وأﺿﺎف ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺴﻌﻔﲔ »ﻻ ﳝﻜــﻦ ﻷﺣﺪ اﻟﺪﺧﻮل أو اﳋﺮوج )ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻧﺎﺻﺮ( ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻘﺼﻒ اﳌﺴﺘﻤﺮ«. وأﻓﺎد اﳌﺴﻌﻔﻮن أﻳﻀﺎ ﺑﺄن اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﻔﺮون اﻟﻘﺒﻮر ﻓﻲ أرض اﳌﻨﺸﺄة »ﺑﺴﺒﺐ اﻷﻋﺪاد اﻟﻜﺒﻴﺮة اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻓﻴﺎت«.

وﻗﺎل »أوﺗﺸﺎ« إن ﺣﻮاﻟﻲ ٨١ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻧﺰﺣﻮا ﻣﻦ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ ﻣﻮﺟﻮدون ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻧﺎﺻﺮ وﺣﺪة.

ﻛﻤﺎ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻷﻣــﻞ ﻓﻲ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻠﻴﻮم اﻟﺮاﺑﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ أﻣﺲ. وﻓﺮﺿﺖ ﺣﻈﺮ ﲡﻮل ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻄﻪ، وﻣﻨﻌﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﻮاﻗﻢ اﻹﺳﻌﺎف ﻣﻦ وإﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ.

وﻛﺎﻧــﺖ ﺧﺮﺟــﺖ آﻻف اﻟﻨﺴــﺎء اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻴﺎت إﻟﻰ اﻟﺸــﻮارع ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد ﻣﺴﺎء أﻣﺲ اﻷول، ﺣﻴﺚ دﻋﻮن ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق ﻟﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻹﻃﻼق ﺳــﺮاح اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ اﶈﺘﺠﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﺰة.

وﻓﻲ ﺗــﻞ أﺑﻴــﺐ، أﻏﻠﻘــﺖ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮات ﻳﺮﺗﺪﻳﻦ ﻣﻼﺑﺴــﺎ ﺑﻴﻀــﺎء ﻣﺆﻗﺘﺎ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺴــﺮﻳﻊ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ، ﻃﺮﻳﻖ أﻳﺎﻟﻮن اﻟﺴﺮﻳﻊ. وﺣﻤﻠﻦ ﻻﻓﺘﺎت ﺣﻤﺮاء ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ »أوﻗﻔﻮا إراﻗﺔ اﻟﺪﻣﺎء!«، و»اﻻﺗﻔﺎق اﻵن!«. وﻗــﺎل اﳌﻨﻈﻤﻮن ﻓــﻲ ﺑﻴﺎن، »ﻟﻘﺪ اﲢﺪﻧﺎ ﻟﻜﺴﺮ ﺣﺎﺟﺰ اﻟﺼﻤﺖ، وﻧﺨﺮج إﻟﻰ اﻟﺸــﻮارع ﻻﺧﺘﻴﺎر اﳊﻴﺎة ﻗﺒﻞ أي ﺷﻲء آﺧﺮ«. وﻗﺎﻟﺖ ﺳﺎﺑﻴﺮ ﺳﻠﻮزﻛﺮ ﻋﻤﺮان اﻟﺘﻲ ﺷــﺎرﻛﺖ ﻓﻲ اﻟﺘﻈﺎﻫﺮة »ﻛﻔﻰ! ﻻ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻳﻌﻮد اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ إﻟﻴﻨﺎ ﺟﺜﺜﺎ، ﺳﺌﻤﻨﺎ اﻟﻘﺼﻒ ﻋﻠﻰ ﻏﺰة، ﺳــﺌﻤﻨﺎ رؤﻳﺔ أﻃﻔﺎل ﻣﻘﺘﻮﻟﲔ، ﻧﺮﻳﺪ ﺗﻮﺟﻴﻪ رﺳﺎﻟﺔ واﺿﺤﺔ: اﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﺗﻔﺎق، ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺴﻼم«.

 ?? )اﻷﻧﺎﺿﻮل( ?? ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻳﻔﺮون ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻒ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة
)اﻷﻧﺎﺿﻮل( ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻳﻔﺮون ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻒ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait