ﺑﻠﻤﺎﺿﻲ واﻟﻘﺎدري ﻳﻮدﻋﺎن اﳉﺰاﺋﺮ وﺗﻮﻧﺲ.. وإﻳﻘﺎف اﻟﺮﻛﺮاﻛﻲ
واﺟــﻪ اﳌﺪرﺑﻮن اﻟﻌــﺮب ﻓﻲ ﻛﺄس أﱈ أﻓﺮﻳﻘﻴــﺎ »أرﺑﻌﺎء ﻛﺎرﺛﻴــﺎ« أﻃﺎح ﲟﺪرب اﳉﺰاﺋﺮ ﺟﻤﺎل ﺑﻠﻤﺎﺿﻲ ﺑﻄﻞ ٩١٠٢ وﻣﺪرب ﺗﻮﻧﺲ ﺟــﻼل اﻟﻘﺎدري، وﻋﺮﻗﻞ ﻣﺴــﻴﺮة راﺑﻊ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ٢٢٠٢ وأﻓﻀﻞ ﻣﺪرب ﺑﺎﻟﻘﺎرة اﳌﻐﺮﺑﻲ وﻟﻴﺪ اﻟﺮﻛﺮاﻛﻲ اﻟﺬي أوﻗﻔﻪ اﻻﲢﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ٤ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻷﺳﺒﺎب اﻧﻀﺒﺎﻃﻴﺔ.
وﺑﺪأ »اﻟﻌﺮس اﻟﻘﺎري« ﻓﻲ ﻛﻮت دﻳﭭﻮار ﺑﺘﻮاﺟﺪ ٥ ﻣﺪرﺑﲔ ﻋﺮب، ﻫﻢ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻠﻤﺎﺿﻲ واﻟﻘﺎدري واﻟﺮﻛﺮاﻛﻲ، اﳉﺰاﺋﺮي ﻋــﺎدل ﻋﻤﺮوش ﻣﺪرب ﺗﻨﺰاﻧﻴﺎ اﻟﺬي أﻗﻴﻞ ﻋﻘﺐ ﻗــﺮار اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﺄدﻳﺒﻴــﺔ ﺑﺈﻳﻘﺎﻓﻪ ٨ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺘﻘﺎدات وﺟﻬﻬﺎ ﻟﻠﻤﻐﺮب واﲢــﺎده، واﻟﻘﻤــﺮي أﻣﻴﺮ ﻋﺒــﺪو ﻣﺪرب ﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ، اﻟﻨﺎﺟﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ اﳌﻘﺼﻠﺔ.
اﻟﺒﺪاﻳﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﺮﻛﺮاﻛﻲ اﻟﺬي واﺟﻪ ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﻧﻄﻼق ﻣﺒﺎراة ﻓﺮﻳﻘﻪ أﻣﺎم زاﻣﺒﻴﺎ ﻓﻲ اﳉﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ دور اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﺴﺎء اﻷرﺑﻌﺎء، ﻗﺮارا ﻣﻦ اﻻﲢﺎد اﻟﻘﺎري ﺑﻮﻗﻔﻪ ٤ ﻣﺒﺎرﻳﺎت، اﺛﻨﺘﺎن ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ وﻗﻒ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻷﺳﺒﺎب اﻧﻀﺒﺎﻃﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻷﺣﺪاث اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺿﺪ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ واﳌﺸﺎدة ﻣﻊ ﻣﺪاﻓﻌﻬﺎ وﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﺷﺎﻧﺴﻴﻞ ﻣﺒﻴﻤﺒﺎ، وﻫﻮ ﻗﺮار وﺻﻔﻪ اﻻﲢﺎد اﳌﻐﺮﺑﻲ ﺑـ »اﳌﺠﺤﻒ« و»ﻣﺠﺎﻧﺒﺎ ﻟﻠﺼﻮاب«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أﻧﻪ ﺳﻴﺴﺘﺄﻧﻒ ﺿﺪ اﻟﻘﺮار ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ أن اﳌﺪرب ﻟﻢ ﻳﺼﺪر ﻣﻨﻪ »أي ﺗﺼﺮف ﻳﺨﻞ ﺑﺎﻟﺮوح اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ«.
وﻣﻦ اﳌﺪرﺟﺎت، ﺣﻀﺮ اﻟﺮﻛﺮاﻛﻲ ﻣﺒﺎراة زاﻣﺒﻴــﺎ اﻟﺘــﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﻔــﻮز اﳌﻐﺮب ١-٠، وﺗﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪه رﺷﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺒﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ اﶈﻤﻮل. ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ، وﺟﻪ »اﻷرﺑﻌﺎء« ﺿﺮﺑﺘﻪ إﻟﻰ ﺑﻠﻤﺎﺿﻲ ﻣﺪرب اﳉﺰاﺋﺮ ﻣﻨﺬ أﻏﺴﻄﺲ ٨١٠٢، وﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﻟﻠﻘﺒﻬﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ٩١٠٢، إذ أﻋﻠــﻦ رﺋﻴﺲ اﻻﲢﺎد اﳉﺰاﺋﺮي وﻟﻴــﺪ ﺻﺎدي رﺣﻴﻞ اﳌــﺪرب ﻋﺒﺮ »اﺗﻔﺎق ودي« ﻋﻘﺐ اﳋﺮوج اﳌﻔﺎﺟﺊ، اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﻮاﻟﻴﺎ، ﻣﻦ ﻛﺄس أﱈ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
وﻣﻨــﺬ ﻗﻴﺎدﺗﻪ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﳉﺰاﺋﺮي إﻟﻰ اﻟﻨﺠﻤﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎم ٩١٠٢، واﺟﻪ ﺑﻠﻤﺎﺿﻲ ﺗﺮاﺟﻌــﺎ ﺣﺎدا ﺑﺨﺮوﺟــﻪ ﻣﺮﺗﲔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﲔ ﻣــﻦ اﻟﻌﺮس اﻟﻘﺎري ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ وﻣﻦ دون أي اﻧﺘﺼﺎر.
وﻻﺣﻖ ﺳﻮء اﳊﻆ ﺑﻠﻤﺎﺿﻲ اﻟﺬي ﻣﺪد ﻋﻘــﺪه ﻣﻊ اﻻﲢﺎد اﳉﺰاﺋــﺮي ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿــﻲ ﻟﻐﺎﻳﺔ ٦٢٠٢، ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻣﺸــﻮاره ﻣﻊ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺑﻼده ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻔﻴﺎت اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﳌﺆﻫﻠﺔ اﻟﻰ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ٢٢٠٢، ﺑﻌﺪ اﳋﺴــﺎرة اﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﻋﻠﻰ أرﺿﻪ أﻣﺎم اﻟﻜﺎﻣﻴﺮون ﻓﻲ اﻟﺪور اﻟﻔﺎﺻﻞ ١-٢ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ. ﻋﻠﻤﺎ أن اﳉﺰاﺋﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻓﺎزت ذﻫﺎﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮون ١-٠.
وﺑﻌﺪ إﻃﺎﺣﺔ ﺑﻠﻤﺎﺿﻲ ﺑﻨﺤﻮ ﺳــﺎﻋﺔ، أﻋﻠﻦ ﻣﺪرب ﺗﻮﻧﺲ ﺟﻼل اﻟﻘﺎدري اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻋﻘﺐ ﺧﺮوج »ﻧﺴﻮر ﻗﺮﻃﺎج« ﻣــﻦ اﻟﺪور اﻷول ﻣﺘﺬﻳــﻼ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ دون ﲢﻘﻴﻖ ﻓﻮز واﺣﺪ، ﻣﻜﺘﻔﻴﺎ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﻫﺪف ﻳﺘﻴــﻢ ﻓﻲ ٣ ﻣﺒﺎرﻳﺎت، وﻗــﺪ ﻗﺎل اﻟﻘﺎدري: »ﻗﺮاري ﻧﻬﺎﺋــﻲ. ﻋﻘﺪي ﻳﺘﻀﻤﻦ أن أﺻﻞ ﻟﻨﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ وﻷﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺤﻘﻖ ذﻟﻚ، ﻓﺈن اﻟﻌﻘﺪ اﻧﺘﻬﻰ«.
وأﻛﺪ اﳌﺪرب اﻟﺬي ﻳﻘﻮد ﺗﻮﻧﺲ ﻣﻨﺬ ﻗﺮاﺑﺔ ﻋﺎﻣﲔ: »أﻧﺎ أﲢﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ«.