Al-Anbaa

ﺣﻠﻔﺎء إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻳﻌّﻠﻘﻮن ﲤﻮﻳﻞ »أوﻧﺮوا«.. وﺗﺮﻗﺐ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﺮار »اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ«

ﺗﺮﺣﻴﺐ ﺑﺤﻜﻢ اﶈﻜﻤﺔ اﻟﺪاﻋﻲ إﻟﻰ ﻣﻨﻊ »اﻹﺑﺎدة« ﻓﻲ ﻏﺰة وﻣﺨﺎوف ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻧﻴﲔ.. واﻻﺣﺘﻼل ﻳﺘﻬﻢ ﻣﻮﻇﻔﲔ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺑﺎﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﺣﻤﺎس

-

ﻋﻮاﺻﻢ ـ وﻛﺎﻻت: ﻣﺎ ﺑﲔ اﻧﺘﺼﺎر ﺳﻴﺎﺳــﻲ وﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺣﻘﻘﺘﻪ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﻻﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، واﻧﺘﻜﺎﺳﺔ اﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﻋﺪد ﻣــﻦ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﲤﻮﻳﻞ وﻛﺎﻟــﺔ ﻏــﻮث وﺗﺸــﻐﻴﻞ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ »أوﻧﺮوا«، ﺗﺴﺘﻤﺮ آﻟﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻻﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺼﺪ اﻷرواح وﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.

ﻓﻘﺪ اﻧﻀﻤﺖ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﻓﻨﻠﻨﺪا إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﻛﻨﺪا واﺳــﺘﺮاﻟﻴ­ﺎ وﺑﺎﻗﻲ ﺣﻠﻔﺎء إﺳﺮاﺋﻴﻞ، وأﻋﻠﻨﺖ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻣﺴﺎﻋﺪاﺗﻬﺎ ﻟـ»أوﻧﺮوا« ﺑﻌﺪﻣﺎ اﺗﻬﻤﺘﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل ﺑﺄن ٢١ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮن ﺿﺎﻟﻌﲔ ﻓــﻲ ﻫﺠﻮم ﺣﻤﺎس ﻓﻲ اﻟﺴــﺎﺑﻊ ﻣﻦ اﻛﺘﻮﺑﺮ واﻟﺬي ردت ﻋﻠﻴﻪ اﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺤﺮب ﻃﺎﺣﻨﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺣﺘﻰ اﻵن.

وﻛﺘﺐ وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ أﻧﺘﻮﻧﻴﻮ ﺗﺎﻳﺎﻧــﻲ ﻋﺒﺮ ﻣﻨﺼﺔ اﻛﺲ »ﻋﻠﻘــﺖ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﲤﻮﻳﻞ اﻷوﻧﺮوا ﺑﻌﺪ ﻫﺠﻮم ﺣﻤﺎس اﳌﺮوع ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ« ﻋﻠﻰ ﺣﺪ وﺻﻔﻪ.

وﻗﺒﻞ ذﻟﻚ، أﻋﻠﻨﺖ ﻛﻨﺪا وأﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﲤﻮﻳﻠﻬﻤﺎ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ، ﺳﻴﺮا ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ أﻣﻴــﺮﻛﺎ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺖ اﳉﻤﻌﺔ »ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻣﺆﻗﺘﺎ« ﻟﻜﻞ ﲤﻮﻳﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ إﻟﻰ ﻫﺬه اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ.

وﻗﺎل اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳــﻢ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺎﺛﻴﻮ ﻣﻴﻠﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن »إن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻘﻠﻖ ﺑﺎﻟﻎ إزاء اﳌﺰاﻋﻢ اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ إن ٢١ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻟﺪى اﻷوﻧــﺮوا ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮن ﻣﺘﻮرﻃﲔ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم«.

وأﻋﺮﺑــﺖ وزﻳــﺮة اﳋﺎرﺟﻴــﺔ اﻷﺳﺘﺮاﻟﻴﺔ ﺑﻴﻨﻲ ووﻧﻎ أﻣﺲ ﻋﻦ »ﻗﻠﻖ ﺑﺎﻟﻎ« ﻣﻦ اﻻﺗﻬﺎﻣــﺎت. وﻛﺘﺒﺖ ﻋﺒﺮ ﻣﻨﺼﺔ اﻛﺲ »ﻧﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺋﻨﺎ وﺳﻨﻌﻠﻖ ﻣﻮﻗﺘﺎ دﻓﻊ اﻟﺘﻤﻮﻳﻼت«.

وﻛﺎن وزﻳــﺮ اﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ اﻟﺪوﻟﻴــﺔ اﻟﻜﻨﺪي أﺣﻤﺪ ﺣﺴﲔ أﻋﻠﻦ أﻣﺲ اﻷول أن »ﻛﻨــﺪا ﻋﻠﻘﺖ ﻣﺆﻗﺘــﺎ أي ﲤﻮﻳﻞ إﺿﺎﻓﻲ ﻟﻸوﻧﺮوا ﻓﻴﻤﺎ ﲡﺮي ﲢﻘﻴﻘﺎ ﻣﻌﻤﻘﺎ ﺣﻮل ﻫﺬه اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت«.

وﺧﺎﻟﻔــﺖ اﻟﻨﺮوﻳﺞ ﻫﺬا اﻟﺘﻮﺟﻪ وأﻋﻠﻨﺖ اﺳــﺘﻤﺮار دﻋﻤﻬــﺎ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ اﻷﳑﻴﺔ.

ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، أﻋﻠﻨــﺖ »اﻷوﻧﺮوا« إﻧﻬﺎء ﻋﻘﻮد »ﻋــﺪة« ﻣﻮﻇﻔﲔ ﻟﺪﻳﻬﺎ اﺗﻬﻤﺘﻬﻢ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﻀﻠﻮع ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻃﻮﻓﺎن اﻷﻗﺼﻰ«.

وﻗــﺎل اﳌﻔﻮض اﻟﻌــﺎم ﻟﻸوﻧﺮوا ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻻزارﻳﻨﻲ ﻓــﻲ ﺑﻴﺎن »ﻗﺪﻣﺖ اﻟﺴــﻠﻄﺎت اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻴﺔ ﻟﻸوﻧﺮوا ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻻﺷﺘﺒﺎه ﺑﻀﻠﻮع ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ« ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم.

وأﺿــﺎف »ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻗﺪرة اﻟﻮﻛﺎﻟــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺗﻘــﺪﱘ اﳌﺴــﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻗﺮرت إﻧﻬﺎء ﻋﻘﻮد ﻫﺆﻻء اﳌﻮﻇﻔﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر وﻓﺘﺢ ﲢﻘﻴﻖ ﺣﺘﻰ إﺛﺒﺎت اﳊﻘﻴﻘﺔ ﺑﺪون ﺗﺄﺧﻴﺮ«.

ﺑــﺪوره، ﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻳﺴــﺮاﺋﻴﻞ ﻛﺎﺗﺲ أﻣﺲ إن إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺳﺘﺴﻌﻰ ﳌﻨﻊ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﺑﻌﺪ اﻧﺘﻬﺎء اﳊﺮب.

وﻛﺘــﺐ ﻛﺎﺗﺲ ﻋﺒــﺮ »اﻛﺲ« أن وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺿﻤﺎن »أﻻ ﺗﻜﻮن اﻷوﻧﺮوا ﺟﺰءا ﻣﻦ اﳌﺮﺣﻠﺔ« اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻲ اﳊﺮب.

وﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻧﺪدت ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس ﺑـ»اﻟﺘﻬﺪﻳــﺪا­ت« اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻴﺔ ﺿﺪ »اﻷوﻧﺮوا« وﻣﻨﻈﻤﺎت أﳑﻴﺔ أﺧﺮى، ودﻋﺖ »اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ إﻟﻰ ﻋﺪم اﻟﺮﺿﻮخ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪات واﺑﺘﺰازات« إﺳﺮاﺋﻴﻞ.

ﻗﺮار ﺗﺎرﻳﺨﻲ

إﻟﻰ ذﻟﻚ، رﺣﺒﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول ﺑﻘﺮار ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ اﻟﺬي ﻓﺮض ﻋﻠﻰ اﺳﺮاﺋﻴﻞ اﺗﺨﺎذ ﻋﺪة ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﻓﻮرﻳﺔ، ﳌﻨﻊ أي ﻋﻤﻞ ﻳﺤﺘﻤﻞ أن ﻳﺮﻗــﻰ إﻟﻰ »إﺑــﺎدة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ« ﻓﻲ ﻏــﺰة وﻣﻨﻊ اﻟﺘﺤﺮﻳــﺾ واﻟﺘﺪﻣﻴﺮ، وإﻟﻰ اﻟﺴــﻤﺎح ﺑﻮﺻﻮل ﻣﺴــﺎﻋﺪات إﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﻄــﺎع، وﻟﻮ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ

ﺗﺼﻞ ﳊﺪ ﻓﺮض وﻗﻒ اﻃﻼق ﻓﻮري وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺪﻋــﻮى اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴــﺎ. ﺑﻴﺪ أن اﶈﻜﻤــﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻗﺮرت ﻗﺒﻮل اﻟﺪﻋﻮة ورﻓﻀﺖ ﻃﻠﺐ اﺳﺮاﺋﻴﻞ ردﻫﺎ.

وﻓﻲ اﻟﺴــﻴﺎق، ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ اﻷرﺑﻌﺎء ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻗﺮار ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ، وﻓﻖ ﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ.

وﻳﺄﺗــﻲ ﻫﺬا اﻻﺟﺘﻤﺎع ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﳉﺰاﺋﺮ »ﺑﻐﻴﺔ إﻋﻄﺎء ﻗﻮة إﻟﺰاﻣﻴﺔ ﳊﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌــﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻹﺟﺮاءات اﳌﺆﻗﺘﺔ اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ«، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ »اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ«.

ورﻏﻢ رﻓﺾ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺮار اﶈﻜﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ أﻋﻠﻨﺖ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﺗﻬﺪف ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ »ﻫﺪﻧﺔ« ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ إﻃﻼق ﺳﺮاح رﻫﺎﺋﻦ.

وأﻓﺎد ﻣﺼﺪر أﻣﻨﻲ وﻛﺎﻟﺔ ﻓﺮاﻧﺲ

ﺑﺮس ﺑﺄن اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﺳﻴﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﻳﺸﺎرك ﻓﻴﻪ ﻣﺪﻳﺮ وﻛﺎﻟــﺔ اﻻﺳــﺘﺨﺒﺎر­ات اﳌﺮﻛﺰﻳــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ )ﺳﻲ آي إﻳﻪ( وﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻣﻦ ﻣﺼﺮ وإﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻗﻄﺮ.

ووﺻﻔﺖ ﺣﻤــﺎس ﻗﺮار ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل ﺑﺄﻧﻪ »ﺗﻄﻮر ﻣﻬﻢ ﻳﺴــﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﺰل إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻓﻀﺢ ﺟﺮاﺋﻤﻬﺎ«.

وﻗﺎل وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ رﻳﺎض اﳌﺎﻟﻜﻲ »إن اﻟﻘﺮار اﳌﺼﻴﺮي ﶈﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻳﺬﻛﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ دوﻟﺔ ﻓﻮق اﻟﻘﺎﻧﻮن وأن اﻟﻌﺪل ﻳﺴــﺮي ﻋﻠﻰ اﳉﻤﻴــﻊ وﻳﻀﻊ ﺣﺪا ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻹﺟﺮام واﻹﻓﻼت ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎب ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ«.

ﻟﻜﻦ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻗﺎل إن »ﺗﻬﻤﺔ اﻹﺑﺎدة اﳌﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺎذﺑﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ إﻧﻬﺎ ﻓﺎﺿﺤﺔ«.

وأﺷــﺎدت ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺑﻘﺮار اﶈﻜﻤــﺔ، ﻣﺘﻬﻤــﺔ اﻟﺪوﻟــﺔ اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎك اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺸﺄن اﻹﺑﺎدة اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻧﺸــﺌﺖ ﻓﻲ أﻋﻘــﺎب اﳊــﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴــﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴــﺔ واﶈﺮﻗﺔ.

ورﺣﺒﺖ ﺑﺎﻟﻘــﺮار ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ وإﻳﺮان وإﺳﺒﺎﻧﻴﺎ واﻷردن وﻗﻄﺮ، ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺒﺖ »ﲟﺤﺎﺳﺒﺔ« إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ »اﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺗﻬﺎ« ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ.

ﺑــﺪوره، أﻛﺪ اﻻﲢــﺎد اﻷوروﺑﻲ أن ﻗــﺮارات »ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻟﻸﻃﺮاف وﻋﻠﻴﻬﺎ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻬﺎ. وﻳﺘﻮﻗﻊ اﻻﲢﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ اﻟﻜﺎﻣﻞ واﻟﻔﻮري واﻟﻔﺎﻋﻞ«.

ﻓــﻲ اﳌﻘﺎﺑــﻞ، ﻛــﺮرت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ اﳌﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ أن اﺗﻬﺎم إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎرﺗﻜﺎب إﺑﺎدة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة »ﻻ أﺳﺎس ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺔ«.

وأﻋﺮﺑــﺖ وزارة اﳋﺎرﺟﻴــﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻦ »ﻗﻠﻘﻬﺎ اﻟﺒﺎﻟﻎ« إزاء ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮة اﻧﻬﺎ »ﻻ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ إرﺳﺎء وﻗﻒ داﺋﻢ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر«، ﻟﻜﻨﻬــﺎ أﻛﺪت ﻓﻲ ﺑﻴﺎن »اﺣﺘﺮام دور ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ«.

وﻃﺎﻟﺒــﺖ وزﻳــﺮة اﳋﺎرﺟﻴــﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﺴــﻤﺎح ﻓﻮرا ﺑﺪﺧﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻘﺮار اﶈﻜﻤﺔ.

اﳊﺮب ﻣﺴﺘﻤﺮة

ورﻏﻢ ﺻﺪور ﻗﺮار ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل، ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺼﻴﺮ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ ﻏﺰة ﻣﺤﻞ ﻗﻠﻖ ﺑﺎﻟﻎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول ﲤﻮﻳﻞ »أوﻧﺮوا«.

وﺗﺘﺮﻛﺰ ﻫﺬه اﳌﺨﺎوف ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ اﻟﺮﺋﻴﺴــﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﻘﻄﺎع اﶈﺎﺻﺮ واﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻗﺼﻔﺎ ﻻ ﻫﻮادة ﻓﻴﻪ وﻗﺘﺎﻻ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﺑﲔ اﻟﻘﻮات اﻻﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ وﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس، ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﻓﺮار آﻻف اﳌﺪﻧﻴﲔ وﺗﻘﻠﻴﺺ ﻗﺪرة ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﻲ ﻧﺎﺻﺮ واﻷﻣﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ إﻟﻰ ﺣﺪﻫﺎ اﻷدﻧﻰ.

واﺗﻬﻤــﺖ زارة اﻟﺼﺤــﺔ ﻓــﻲ ﻏﺰة أﻣﺲ، اﻻﺣﺘــﻼل ﺑﺎرﺗﻜﺎب »٨١ ﻣﺠــﺰرة راح ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ٣٨١ ﺷــﻬﻴﺪا و٠١٣ ﻣﺼﺎﺑــﲔ« ﺧﻼل ٤٢ ﺳــﺎﻋﺔ. وأﻋﻠﻨــﺖ ارﺗﻔــﺎع »ﻋــﺪد ﺷــﻬﺪاء اﻟﻌﺪوان اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻲ إﻟــﻰ ٦٢ أﻟﻔﺎ و٧٥٢ واﳌﺼﺎﺑﲔ إﻟﻰ ٤٦ أﻟﻔﺎ و٧٩٧«.

وأﻓﺎد ﻣﻜﺘﺐ اﻻﻋــﻼم اﳊﻜﻮﻣﻲ اﻟﺘﺎﺑــﻊ ﳊﻤــﺎس أﻣــﺲ ﺑﺤﺼــﻮل »ﻗﺼﻒ ﻣﺪﻓﻌﻲ ﻣﻜﺜﻒ« ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻴﻢ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ وﻣﺤﻴﻂ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﻄﺒﻲ، ﻣﺎ أدى »إﻟﻰ اﻧﻘﻄﺎع اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ وﺗﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳋﺪﻣﺎت وﻏﺮف اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت«. وﻋﺒﺮت ﻣﻨﻈﻤــﺔ أﻃﺒﺎء ﺑﻼ ﺣــﺪود ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻋﻦ أﺳــﻔﻬﺎ، ﻷن »اﻟﻘﺪرة اﳉﺮاﺣﻴﺔ ﳌﺴﺘﺸــﻔﻰ ﻧﺎﺻﺮ« أﺻﺒﺤﺖ »ﺷﺒﻪ ﻣﻌﺪوﻣﺔ«.

وأﻓﺎد اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ ﻣﺤﻤﻮد ﺑﺼــﻞ وﻛﺎﻟﺔ ﻓﺮاﻧﺲ ﺑﺮس ﺑﺄن اﻻﻣﻄﺎر اﻟﻐﺰﻳــﺮة أﻏﺮﻗﺖ آﻻف اﳋﻴــﺎم ﻟﻠﻨﺎزﺣﲔ ﻓــﻲ رﻓﺢ وﺧﺎن ﻳﻮﻧــﺲ وﻣﺨﻴﻢ اﻟﻨﺼﻴــﺮات ودﻳﺮ اﻟﺒﻠﺢ وﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة وﺷﻤﺎل اﻟﻘﻄﺎع، وﺗﺰﻳﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻨﺎزﺣﲔ.

 ?? )أ.ف.پ( ?? ﻣﻴﺎه اﻷﻣﻄﺎر أﻏﺮﻗﺖ اﳋﻴﺎم اﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺔ ﻓﻲ رﻓﺢ وﻓﺎﻗﻤﺖ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻨﺎزﺣﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ اﻟﻬﺎرﺑﲔ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻒ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ
)أ.ف.پ( ﻣﻴﺎه اﻷﻣﻄﺎر أﻏﺮﻗﺖ اﳋﻴﺎم اﻟﻌﺸﻮاﺋﻴﺔ ﻓﻲ رﻓﺢ وﻓﺎﻗﻤﺖ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻨﺎزﺣﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ اﻟﻬﺎرﺑﲔ ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻒ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait