ﺑﺎﻳﺪن ﻳﺘﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﺮد ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ٣ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ ﺷﻤﺎل اﻷردن وﻋﻤﺎن: اﻟﻬﺠﻮم وﻗﻊ ﺧﺎرج ﺣﺪودﻧﺎ

ﻋﻮاﺻــﻢ ـ وﻛﺎﻻت: ﺗﻮﻋــﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﲟﺤﺎﺳﺒﺔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺑﻘﺎﻋﺪة أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻷردن، ﻓﻲ أول ﻫﺠﻮم ﻳﺴﻘﻂ ﻓﻴﻪ أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﳊﺮب اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة. وﺟﺎء وﻋﻴﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻳﺪن ﺑﻌﺪ إﻋﻼن اﻟﻘﻴﺎدة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ »ﻣﻘﺘﻞ ٣ ﺟﻨﻮد وإﺻﺎﺑﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٢ آﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﺑﻄﺎﺋﺮة ﻣﺴــﻴﺮة اﺳﺘﻬﺪف ﻗﺎﻋﺪة ﺷﻤﺎل ﺷــﺮق اﻷردن« ﻗﺮب اﳊﺪود ﻣﻊ ﺳــﻮرﻳﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮﺗﻪ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ )اﻟﭙﻨﺘﺎﻏﻮن( »ﺗﺼﻌﻴﺪا ﺧﻄﻴﺮا«.

وذﻛﺮ ﻣﺴﺆول أﻣﻴﺮﻛﻲ أن ﻋﺪد اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺟﺮاء اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ زاد ﻋﻠﻰ ٤٣. وﻗﺎل ﺑﺎﻳﺪن ﻓﻲ ﺑﻴﺎن »ﻗﺘﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ أﻓﺮاد اﳉﻴﺶ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ وأﺻﻴﺐ آﺧﺮون ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﺑﻄﺎﺋﺮة ﻣﺴــﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﺗﻨﺎ اﳌﺘﻤﺮﻛﺰة ﺷﻤﺎل ﺷﺮق اﻷردن«.

وأﺿﺎف »ﻗﻠﺐ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﺜﻘﻞ ﲟﻘﺘﻞ ٣ ﺟﻨﻮد ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﺗﻨﺎ ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ اﻷردن«، وأﺿﺎف »ﻻ ﻳﺴﺎور أﺣﺪ اﻟﺸﻚ ﻓﻲ أﻧﻨﺎ ﺳﻨﺤﺎﺳﺐ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻋﻦ ﻫﺬا اﳊﺎدث«. وﺗﻌﻬﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺎﶈﺎﻓﻈﺔ »ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺘﺰام اﳌﻘﺪس ﲡﺎه ﻋﺎﺋﻼت اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وﲟﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب«، وﻗﺎل »ﳒﻤﻊ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻬﺠﻮم وﻧﻌﻠﻢ أﻧﻪ ﰎ ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻤﺎﻋﺎت ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ إﻳﺮان« ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ واﻟﻌﺮاق.

ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، دﻋﺎ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻠﺮد ﺑﻘﻮة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻬﺪاف اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮج »ﺗﻲ ٢٢«. وﻗﺎل ﻣﺎﻳﻚ ﺟﻮﻧﺴﻮن: ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺒﻌﺚ رﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ أﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻊ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﺗﻨﺎ.

ﺑﺪوره، ﻗﺎل اﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮر اﳉﻤﻬﻮري اﻟﺒﺎرز ﻟﻴﻨﺪﺳﻲ ﻏﺮاﻫﺎم »إن اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻻ ﻳﺄﺑﻬﻮن ﻟﺘﺤﺬﻳﺮات اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻳﺪن«، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أن »اﻟﺮد اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﺗﻨﺎ ﻫﻮ اﺳﺘﻬﺪاف اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻓﻲ إﻳﺮان وﺧﺎرﺟﻬﺎ«.

وأﻋﻠﻦ وزﻳﺮ اﻻﺗﺼﺎل اﳊﻜﻮﻣﻲ اﻷردﻧﻲ اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺳــﻤﻲ ﺑﺎﺳــﻢ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻣﻬﻨﺪ ﻣﺒﻴﻀﲔ، أن اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺬي أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ وﻗﻊ داﺧﻞ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻗﺮب ﺣﺪود اﳌﻤﻠﻜﺔ.

وﻗﺎل اﻟﻮزﻳﺮ اﻷردﻧﻲ ﻟﻘﻨﺎة »اﳌﻤﻠﻜﺔ« اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ إن »اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺬي اﺳﺘﻬﺪف اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗﺮب اﳊﺪود اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ داﺧــﻞ اﻷردن«، ﻣﻮﺿﺤــﺎ أن »اﻟﻬﺠﻮم اﺳﺘﻬﺪف ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺘﻨﻒ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ«.

إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻗﺎﻟﺖ ﺣﺮﻛﺔ اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ )ﺣﻤﺎس( إن ﻣﻘﺘﻞ اﳉﻨﻮد اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻳﻈﻬﺮ أن دﻋﻢ واﺷــﻨﻄﻦ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺪ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ إذا اﺳﺘﻤﺮت اﳊﺮب ﻓﻲ ﻏﺰة وﻗﺪ ﻳﺆدي ذﻟﻚ إﻟﻰ »ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻛﻞ اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.