ﺗﺮﻛﻴﺎ ﲢﻘﻖ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﻣﺴﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ إﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺑﺈﺳﻄﻨﺒﻮل
إﺳــﻄﻨﺒﻮل ـ أ.ف.پ: أﻛﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ اردوﻏــﺎن اﺗﺨــﺎذ »اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻼزﻣﺔ« ﻟﻠﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻔﺬي اﻟﻬﺠﻮم اﳌﺴﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺳــﺎﻧﺘﺎ ﻣﺎرﻳــﺎ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘــﺔ »ﺻــﺎري ﻳــﺮ« ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﺧﻼل ﻣﺮاﺳﻢ دﻳﻨﻴﺔ أﻣﺲ، وأدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺷﺨﺺ اﻷﻗــﻞ، وﲢﺪﺛــﺖ وﺳــﺎﺋﻞ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﺳــﻘﻮط ﻋﺪد ﻣﻦ اﳉﺮﺣﻰ.
وﺗﻘﺪم اردوﻏﺎن ﺑﺘﻌﺎزﻳﻪ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺿﺤﻴﺔ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻓﺎد ﻣﻜﺘﺒﻪ.
وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﺬي اﺗﺼــﻞ ﲟﺴــﺆوﻟﲔ ﻣﺤﻠﻴﲔ وﺑﻜﺎﻫﻦ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ، إﻧﻪ »ﻳﺘﻢ اﺗﺨﺎذ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﳉﻨــﺎة ﻓﻲ أﻗﺮب وﻗﺖ ﳑﻜﻦ«.
وﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴــﺔ اﻟﺘﺮﻛــﻲ ﻋﻠــﻲ ﻳﺮﻟﻴﻜﺎﻳــﺎ إن اﻟﻬﺠــﻮم ﻧﻔــﺬه ﻣﺴــﻠﺤﺎن ﻣﻠﺜﻤﺎن.
وأﺷﺎر ﻳﺮﻟﻴﻜﺎﻳﺎ إﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻓﺮا ﻣﻦ اﳌﻮﻗﻊ ﺑﻌﺪ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر.
وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن ﺷﺨﺼﺎ ﻛﺎن ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ اﳌﺮاﺳﻢ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﻮم اﳌﺴﻠﺢ.
وﺷﺪد ﺑﺎﻟﻘﻮل »ﻧﺪﻳﻦ ﺑﺸﺪة ﻫﺬا اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺪﻧﻲء«.
وأﻇﻬــﺮت ﻟﻘﻄــﺎت ﺑﺜﺘﻬﺎ ﻗﻨــﻮات ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴــﺔ وﺟﻮد ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺸــﺮﻃﺔ وﺳــﻴﺎرة إﺳﻌﺎف أﻣﺎم اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ.
ﻣــﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗــﺎل اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﳊﺎﻛــﻢ ﻋﻤــﺮ ﺟﻠﻴــﻚ إن اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ اﺳــﺘﻬﺪﻓﺎ ﻣﻮاﻃﻨﺎ أﺛﻨﺎء اﻟﻘﺪاس داﺧﻞ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ.
وأﺿﺎف »ﲡــﺮي ﻗﻮاﺗﻨﺎ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﲢﻘﻴﻘﺎ واﺳﻊ اﻟﻨﻄﺎق ﻓﻲ اﳌﺴﺄﻟﺔ«.
وﺗﺎﺑــﻊ »ﻣﻦ ﻳﻬﺪد ﺳــﻼم وأﻣــﻦ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻨــﺎ ﻟﻦ ﻳﺤﻘﻖ أﻫﺪاﻓﻪ أﺑﺪا«.
وﻗﺪ أﻋﺮب اﻟﺒﺎﺑﺎ ﻓﺮﻧﺴﻴﺲ ﻋﻦ دﻋﻤﻪ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ اﳌﺴﺘﻬﺪﻓﺔ، وﻗــﺎل ﻓــﻲ ﺳــﺎﺣﺔ اﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﻄﺮس ﺑﺎﻟﭭﺎﺗﻴﻜﺎن إﻧﻪ ﻳﻘﻒ »إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﻨﻴﺴــﺔ ﺳــﺎﻧﺘﺎ ﻣﺎرﻳﺎ دراﺑﻴﺮﻳﺲ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل واﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺧﻼل اﻟﻘﺪاس ﻟﻬﺠﻮم ﻣﺴﻠﺢ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻗﺘﻴﻞ وﻋﺪد ﻣﻦ اﳉﺮﺣﻰ«.
ﺑــﺪوره، ﻋﺒــﺮ وزﻳــﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﺗﺎﺟﺎﻧﻲ ﻋﻦ »إداﻧﺘﻪ اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻟﻠﻬﺠﻮم اﻟﺬي اﺳﺘﻬﺪف ﻛﻨﻴﺴﺔ إﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل.
وﻛﺘﺐ ﺗﺎﺟﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻪ اﻟﺮﺳــﻤﻲ ﲟﻨﺼــﺔ »اﻛﺲ«: »أﻋــﺮب ﻋﻦ ﺗﻌﺎزي وإداﻧﺘﻲ اﻟﺸﺪﻳﺪة ﻟﻠﻬﺠﻮم اﳉﺒﺎن اﻟﺬي ارﺗﻜﺐ ﺿﺪ ﻛﻨﻴﺴــﺔ ﺳــﺎﻧﺘﺎ ﻣﺎرﻳﺎ«.
وأﻛﺪ أﻧﻪ ﻳﺘﺎﺑﻊ اﻟﻮﺿﻊ ﻣﻊ اﻟﺴﻔﺎرة اﻻﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة واﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﺳــﻄﻨﺒﻮل، ﻣﻌﺮﺑــﺎ ﻋــﻦ »ﻳﻘﻴﻨــﻪ ﺑــﺄن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺳﺘﻌﺘﻘﻞ اﳌﺴﺆوﻟﲔ«.
اﳉﺪﻳــﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛــﺮ أﻧﻪ ﻓﻲ دﻳﺴــﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿــﻲ أوﻗﻔــﺖ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ٢٣ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺸــﺘﺒﻪ ﺑﺎرﺗﺒﺎﻃﻬﻢ
ﺑﺄﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ »داﻋﺶ« ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺨﻄﻄﻮن ﻟﺸﻦ ﻫﺠﻤﺎت ﻋﻠــﻰ ﻛﻨﺎﺋــﺲ ودور ﻋﺒﺎدة ﻳﻬﻮدﻳﺔ واﻟﺴﻔﺎرة اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﻛﺜﻔﺖ أﻧﻘﺮة ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧﻴــﺮة ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬــﺎ ﺿــﺪ أﻋﻀــﺎء اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﻟــﺬي ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﺒﻨــﻰ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺪاﻣﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻫﺠﻮم ﺧﻼل ﻋﺎم ٧١٠٢ ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٩٣ ﺷﺨﺼﺎ.