ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن وإﻳﺮان ﺗﻮﺳﻌﺎن ﺗﻌﺎوﻧﻬﻤﺎ اﻷﻣﻨﻲ ﺑﻌﺪ أزﻣﺔ »اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﺼﺎروﺧﻴﺔ«

ﻋﻮاﺻــﻢ ـ وﻛﺎﻻت: أﻛﺪت ﺑﺎﻛﺴــﺘﺎن وإﻳﺮان أﻫﻤﻴﺔ اﳊﻮار واﻟﺘﻌﺎون ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، وأﻋﻠﻨﺘﺎ ﺗﺸﻜﻴﻞ آﻟﻴﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻮﺗﺮات اﳊﺪودﻳﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﳉﺎرﻳﻦ.

وﻋﻘﺐ اﺟﺘﻤﺎع وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﺟﻠﻴﻞ ﻋﺒﺎس ﺟﻴﻼﻧﻲ ﺑﻨﻈﻴﺮه اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺴــﲔ أﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻬﻴﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ إﺳﻼم آﺑﺎد اﻣﺲ، ﻗﺎﻟﺖ وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﺎﻛﺴــﺘﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن: إن اﳉﺎﻧﺒﲔ اﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻷﻫﺪاف اﳌﺮﺟﻮة ﻣﻦ اﻟﺴﻼم واﻻزدﻫﺎر ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻻﺣﺘــﺮام اﳌﺘﺒﺎدل، واﻟﻨﻬــﺞ اﳉﻤﺎﻋﻲ ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ. وﺷﺪدا ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﳊﻮار واﻟﺘﻌــﺎون اﻟﻘﻮﻳﲔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﻤﺎ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﳌﺴــﺎر إﻳﺠﺎﺑﻲ وﻣﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ اﻷﻣﺎم ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ.

وأﻛﺪ وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺧﻼل ﻣﺆﲤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﻋﻘﺐ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺗﻬﻤﺎ اﻟﺜﻨﺎﺋﻴــﺔ ان ﻃﻬﺮان واﺳــﻼم آﺑﺎد »ﻟﻦ ﺗﺴــﻤﺤﺎ ﻟﻺرﻫﺎب ﺑﺘﻬﺪﻳﺪ« ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ، ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺒﺎدل اﻟﻀﺮﺑﺎت ﻣﺆﺧﺮا ﻋﺒﺮ اﳊﺪود ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.

ﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺒــﻪ، ﻗــﺎل ﺟﻴﻼﻧﻲ، ﺧــﻼل اﳌﺆﲤﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ »ﲤﻜﻨﺎ ﻣﻦ إﻋﺎدة اﻟﻮﺿﻊ إﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﳉﻴﺪة ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ »ﻣﺼﺪر ﻣﻬﻢ ﻻﺳﺘﻘﺮار اﳌﻨﻄﻘﺔ

ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ«. وأﻛﺪ »أن اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻋﺎزﻣﺎن ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق اﻟﺘﻌﺎون اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ واﻷﻣﻨﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ«.

وأﺷــﺎر إﻟــﻰ أن »اﺣﺘﺮام اﻟﺴــﻴﺎدة ووﺣﺪة اﻷراﺿﻲ ﻣﻬﻢ ﻟﻠﺘﻌﺎون ﺑﲔ ﺑﺎﻛﺴــﺘﺎن وإﻳﺮان«. وﻗﺎل »إﻧﻪ ﰎ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﻛﻞ ﻗﻨﻮات اﻻﺗﺼﺎل اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻊ إﻳﺮان ﳊﻞ ﻛﻞ اﳌﺸﻜﻼت«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﳉﺎﻧﺒﲔ اﺗﻔﻘﺎ ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ »إﻧﺸﺎء آﻟﻴﺔ ﺑﻨﺎءة رﻓﻴﻌﺔ اﳌﺴﺘﻮى ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى وزﻳﺮي ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ«.

وأوﺿﺢ وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ أن ﻫﺬه اﻵﻟﻴﺔ »ﺳــﺘﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎوب ﻓــﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ إﻳﺮان وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻟﻺﺷﺮاف ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺬي ﻳﺘﻢ إﺣﺮازه ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺘﻌﺎون«.

وأﺿــﺎف ﺟﻴﻼﻧــﻲ »ﻟﻘــﺪ اﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺸــﺮ ﺿﺒــﺎط اﺗﺼﺎل ﰎ اﻻﺗﻔﺎق ﺑﺸــﺄﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ أﻗﺮب وﻗﺖ«، ﻣﻮﺿﺤﺎ أﻧﻪ ﺳــﻴﺘﻢ ﻧﺸــﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻮرﺑﺖ وزاﻫﺪان، ﻛﻤﺎ أن اﻷﺳﻮاق اﳊﺪودﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﻧﺸﺌﺖ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺸﻐﻴﻠﻬﺎ ﲟﻌﺪل ﻣﺒﻜﺮ. وﺗﺪﻫﻮرت اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻳﺮان وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﺑﺸﺪة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻨﺖ ﻃﻬﺮان ﻓﻲ ٦١ ﻳﻨﺎﻳﺮ اﳉﺎري ﻫﺠﻮﻣﺎ ﺑﺼﻮارﻳﺦ وﻣﺴﻴﺮات ﻋﻠﻰ أﻫﺪاف وﺻﻔﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ »إرﻫﺎﺑﻴﺔ« ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن، وردت اﻷﺧﻴﺮة ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﲔ ﺑﻀﺮب »أﻫﺪاف إرﻫﺎﺑﻴﺔ« داﺧﻞ اﻷراﺿﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.