اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ ﻫﺰﻣﺖ ﻣﺼﺮ.. وﺗﻮاﺟﻪ ﻏﻴﻨﻴﺎ اﻟﻔﺎﺋﺰة ﻋﻠﻰ ﻏﻴﻨﻴﺎ اﻻﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ »اﻟﻔﻬﻮد« ﲡﺮح ﻛﺒﺮﻳﺎء »اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ«

ودﻋﺖ ﻣﺼﺮ ﻛﺄس أﱈ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻦ ﺛﻤﻦ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﻌﺪ اﳋﺴﺎرة أﻣﺎم اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ ﺑﺮﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴــﺢ ٧-٨ إﺛﺮ ﺗﻌﺎدﻟﻬﻤﺎ ١-١ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺘﲔ اﻷﺻﻠﻲ واﻹﺿﺎﻓــﻲ، ﻟﺘﻜﻮن اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﻐﺎدر ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﻘﺎرﻳﺔ ﻣﻨﺬ ٢٩٩١ ﻣﻦ دون ﲢﻘﻴــﻖ أي ﻓﻮز. وﻟﻢ ﻳﻘﺪم اﳌﻨﺘﺨﺐ اﳌﺼﺮي ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻨﻪ اﻟﺘﺄﻫﻞ ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت أداء ﺑﺎﻫﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺟﻤﻴﻊ اﳋﻄﻮط وأﺧﻄﺎء دﻓﺎﻋﻴﺔ ﻣﺘﻜﺮرة ﻓﻲ ﻛﻞ اﳌﺒﺎرﻳﺎت ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ اﺳــﺘﻘﺒﺎل ٧ أﻫﺪاف ﻓﻲ ٤ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ودون ﲢﻘﻴﻖ أي ﻓﻮز ﺑﺪور اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت. وﺗﻘﺪﻣﺖ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ أوﻻ ﻋﺒﺮ ﻻﻋﺐ وﺳﻂ ﻳﻮﻧﻎ ﺑﻮﻳﺰ اﻟﺴﻮﻳﺴﺮي ﻣﻴﺸﺎك إﻳﻠﻴﺎ )٧٣(، ﻓﻴﻤﺎ أدرك اﻟﺘﻌﺎدل ﻻﻋﺐ ﻧﺎﻧﺖ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻦ رﻛﻠﺔ ﺟﺰاء ﳌﺼﺮ )٥٤+١(، ﻣﺴﺠﻼ راﺑﻊ أﻫﺪاﻓﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ وراﻓﻌﺎ رﺻﻴﺪه ﻣﻦ اﻷﻫﺪاف اﻟﺪوﻟﻴﺔ إﻟﻰ ٢١ ﻓﻲ ٧٣ ﻣﺒﺎراة، ﻛﻤﺎ أﺻﺒﺢ أول ﻻﻋﺐ ﻣﺼﺮي ﻳﺴﺠﻞ ﻓﻲ ٤ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎد وأﻫﺪر ﺑﺸﻜﻞ ﻏﺮﻳﺐ اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ رﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ، ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻠﺐ اﳊــﺎرس ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ ﺟﺒﻞ اﳌﻠﻘﺐ ﺑـ»ﻏﺎﺑﺎﺳــﻜﻲ« ﺗﺄﻟﻘﻪ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺻﺪ رﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ إﻟﻰ ﺧﻴﺒﺔ أﻣﻞ ﺑﻌﺪ ﻗﺮاره ﺑﺎﻟﺘﺴﺪﻳﺪ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎن زﻣﻴﻠﻪ ﻣﻬﻨﺪ ﻻﺷﲔ ﻟﻢ ﻳﺴﺪد رﻛﻠﺘﻪ ﺑﻌﺪ، إذ أﺧﺬ أﺑﻮﺟﺒﻞ، اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺘﺼﺪ ﻷي ﺿﺮﺑــﺔ ﺗﺮﺟﻴﺢ، اﻟﻜﺮة ﻣﺒﺎﺷﺮة وﺳﺪد اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻟﻴﻄﻴﺢ ﺑﻬﺎ

ﻓﻮق اﻟﻌﺎرﺿﺔ، ﻟﻜﻦ أﻳﻀﺎ ﺑﺪا أن ﻻﺷــﲔ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮك ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻣﻦ داﺋﺮة اﳌﻨﺘﺼﻒ ﻟﻠﺘﺴﺪﻳﺪ. وﻛﺎن ﻻﺷﲔ أﻫﺪر رﻛﻠﺔ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ أﱈ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ١٢٠٢ أﻣﺎم اﻟﺴﻨﻐﺎل ﻛﻠﻔﺖ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺿﻴﺎع اﻟﻠﻘﺐ. ﻳﺬﻛﺮ أﻧﻪ وﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺸﻮط اﻹﺿﺎﻓﻲ اﻷول، ﺗﻌــﺮض اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪي ﻟﻠﻄﺮد ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠــﻰ اﻟﺒﻄﺎﻗﺔ اﻟﺼﻔﺮاء اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺨﺸﻮﻧﺔ )٧٩(، وﻫﻮ ﻣﺎ اﻧﻌﻜﺲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ أداء اﳌﻨﺘﺨﺐ اﳌﺼﺮي اﻟﺬي رﻛﻦ إﻟﻰ اﻟﺪﻓﺎع أﻣﺎم اﻻﻧﺪﻓﺎع اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻻﻋﺒﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻹﻧﻬﺎء اﻟﻠﻘﺎء ﻟﻜﻦ دون ﺟﺪوى.

وﺣﻮل ﻣﺴــﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ اﻷداء اﳌﺘﺮاﺟﻊ ﻟـ»اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ«، ﻗﺎل اﳌــﺪرب اﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ روي ﻓﻴﺘﻮرﻳﺎ: »ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳉﻤﻴﻊ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻲ، إﻧﻬﺎ داﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ اﳌﺪرب«. وﺗﺎﺑﻊ: »واﺟﻬﻨﺎ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﺟﺪا وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﺎراة ﺟﻴﺪة وﺻﻌﺒﺔ. ﻧﺤﻦ ﺣﺰﻳﻨﻮن ﺟﺪا ﻟﻠﻨﺘﻴﺠﺔ«. وﺣﻮل إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻘﺪﳝﻪ اﺳــﺘﻘﺎﻟﺘﻪ، ﻗﺎل ﻓﻴﺘﻮرﻳﺎ: »ﻫﺬا ﻟﻴﺲ اﻟﻮﻗﺖ اﻷﻧﺴﺐ ﻻﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات. أﺣﺐ أن أﻛﻮن ﻫﺎدﺋﺎ«. وﻓــﻲ رﺑﻊ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ اﳌﻘﺮر ٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ، ﺳﺘﻠﺘﻘﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﻮ ﻣﻊ ﻏﻴﻨﻴﺎ اﻟﻔﺎﺋﺰة ﻋﻠﻰ ﻏﻴﻨﻴﺎ اﻻﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ ﺑﻬﺪف ﻧﻈﻴﻒ ﺳﺠﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻳﻮ ﻻﻋﺐ ﻟﻮﻫﺎﭬﺮ اﻟﻔﺮﻧﺴــﻲ اﳌﻌﺎر إﻟﻰ ﻣﻮاﻃﻨﻪ ﻟﻴﻞ، ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ اﶈﺘﺴﺐ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﻟﻀﺎﺋﻊ، ﻋﻠﻤﺎ أن ﻏﻴﻨﻴﺎ اﻻﺳﺘﻮاﺋﻴﺔ ﻟﻌﺒﺖ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺸــﻮط اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻨﻘﻮﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﻃﺮد ﻓﻴﺪﻳﺮﻳﻜﻮ ﺑﻴﻜﻮرو )٥٥( ﻛﻤﺎ أﺿﺎع ﻟﻬﺎ ﻣﺘﺼﺪر ﻫﺪاﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺑـ ٥ أﻫﺪاف إﻣﻴﻠﻴﻮ إﻧﺴﻮي رﻛﻠﺔ ﺟﺰاء ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ )٨٦(.