اﻟﺮﻛﺮاﻛﻲ: »أﲢﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ.. وﻣﺎ ﺣﺪث ﻛﺎن ﻗﺎﺳﻴًﺎ« »اﻷوﻻد« ﻳﻘﺼﻮن »أﺳﻮد اﻷﻃﻠﺲ« ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺟﺄة ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺄﱈ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ

أﺛﺒﺖ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ أﻧﻪ ﲟﺜﺎﺑﺔ »اﻟﻜﺎﺑﻮس« ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒــﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﻄﻮﻟــﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ واﺻﻞ ﻫﻮاﻳﺘﻪ ﻓﻲ إﻗﺼﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻷدوار اﻹﻗﺼﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴــﺎﺑﻘﺔ، ﻋﻘﺐ ﻓﻮزه ﻋﻠﻰ اﳌﻐﺮب أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻟﻴﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ آﺧﺮ أﻣﻞ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺒﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﺑﻠﻘﺐ أﱈ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ٣٢٠٢، اﳌﻘﺎﻣﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻛﻮت دﻳﭭﻮار، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﺠﺮ ﻣﻔﺎﺟﺄة ﻣﺪوﻳﺔ ﺑﻔﻮزه ٢-٠ ﻋﻠﻰ »أﺳﻮد اﻷﻃﻠﺲ« راﺑﻊ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻲ ﻗﻄﺮ، وذﻟﻚ ﻓﻲ آﺧﺮ ﻣﻮاﺟﻬﺎت دور اﻟـ ٦١، ﺳﺠﻠﻬﻤﺎ إﻳﻔﻴﺪﻳﻨﺲ ﻣﺎﻛﻐﻮﺑﺎ )٧٥( وﺗﻴﺒﻮﻫﻮ ﻣﻮﻛﻮﻳﻨﺎ )٠٩+٥( ﻓﻴﻤﺎ أﺿﺎع أﺷﺮف ﺣﻜﻴﻤﻲ أﺑﺮز ﻓﺮﺻﺔ ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻞ ﺑﺈﻫﺪاره رﻛﻠﺔ ﺟﺰاء )٥٨(، ﻛﻤﺎ ﲢﺼﻞ ﺳﻔﻴﺎن أﻣﺮاﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺣﻤﺮاء ﻣﺒﺎﺷﺮة )٢٩(.

وﺿﺮﺑﺖ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻮﻋﺪا ﻓﻲ رﺑﻊ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻣﻊ اﻟﺮأس اﻷﺧﻀﺮ اﻟﺴــﺒﺖ اﳌﻘﺒﻞ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﻳﺎﻣﺎﺳﻮﻛﺮو، ﺣﻴﺚ ﻳﻠﺘﻘﻲ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﻘﺒﻞ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮاﻛﻲ، ﻣــﻊ اﻟﻔﺎﺋﺰ ﻣﻦ ﻣﻮاﺟﻬــﺔ ﻣﻨﺘﺨﺒﻲ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ وأﻧﻐﻮﻻ.

وﺑﺨﺮوج اﳌﻐﺮب، ﺗﻮاﺻﻞ ﺳﻘﻮط وﺧﺮوج اﳌﻨﺘﺨﺒــﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺑﻌﺪ ﻣﺼــﺮ )٧ أﻟﻘﺎب( واﻟﻜﺎﻣﻴﺮون )٥ أﻟﻘﺎب( ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺴــﻨﻐﺎل ﺣﺎﻣﻠﺔ اﻟﻠﻘﺐ وﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺗﻮﻧﺲ واﳉﺰاﺋﺮ وﻏﺎﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﺪور اﻟﺘﻤﻬﻴﺪي، ﻟﻴﻜﻮن رﺑﻊ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻣﻦ دون ﻣﻨﺘﺨﺒﺎت ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ ٣١٠٢.

وﺑﻌــﺪ ﺧــﺮوج اﳌﻨﺘﺨﺒﲔ اﻟﺘﻮﻧﺴــﻲ واﳉﺰاﺋــﺮي ﻣﺒﻜﺮا ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت، واﻟﺘﻲ أﻋﻘﺒﻬﺎ اﻟﻮداع اﳊﺰﻳﻦ ﳌﻨﺘﺨﺒﻲ ﻣﺼﺮ وﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴــﺎ ﻣﻦ دور اﻟـــ ٦١، ﻛﺎﻧﺖ اﻵﻣﺎل اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻔﻮز ﺑﻠﻘــﺐ أﱈ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻌﻘﻮدة ﻋﻠﻰ اﳌﻐﺮب، اﻟــﺬي ﻛﺎن ﻳﺤﻠﻢ ﺑﺤﻤﻞ ﻛﺄس اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻪ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﺒﻖ

أن ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﻋﺎم ٦٧٩١ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻹﺛﻴﻮﺑﻴﺔ.

وﻋﺎد اﳌﻨﺘﺨﺐ اﳌﻐﺮﺑﻲ، اﻟﺬي ﻛﺎن أول ﻓﺮﻳﻖ ﻋﺮﺑﻲ وأﻓﺮﻳﻘﻲ ﻳﺒﻠﻎ اﳌﺮﺑﻊ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻟﻠﻤﻮﻧﺪﻳﺎل، ﻟﺘﺬوق ﻃﻌﻢ اﳋﺮوج ﻣﻦ أﱈ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، اﻟﺬي ﺳﺒﻖ أن أﻃﺎح ﺑﺄﺳﻮد اﻷﻃﻠﺲ ﻣﻦ دور اﻟـ ٨ ﻟﻨﺴﺨﺔ ٨٩ ﻓﻲ ﺑﻮرﻛﻴﻨﺎ ﻓﺎﺳﻮ ﺑﺎﻟﻔﻮز ﻋﻠﻴﻪ ٢-١.

وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﺘﺨــﺐ اﳌﻐﺮب ﻫﻮ اﻟﻀﺤﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﳌﻨﺘﺨﺐ »اﻷوﻻد« اﻟﺬي ﺳﺒﻖ أن ﻋﺼﻒ ﺑﺄﺣﻼم ﻣﻨﺘﺨﺒﻲ اﳉﺰاﺋﺮ وﺗﻮﻧﺲ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺐ أﱈ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ٦٩، اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻀﺎﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻋﺒﻪ، ﻣﺤﻘﻘﺎ اﻟﻠﻘﺐ ﺑﺎﻟﻔﻮز ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻧﺲ ٢-٠ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ، ﻛﻤﺎ ﻃﺎل اﻟﻜﺎﺑﻮس اﳉﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻲ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﻣﺼﺮ أﻳﻀﺎ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ودع ﻧﺴــﺨﺔ ٩١٠٢، اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻀﺎﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻋﺒﻪ، وذﻟﻚ ﻓﻲ دور اﻟـ ٦١.

وﺑﻌﺪ اﻟﻠﻘﺎء، ﺳــﺎرع ﻣﺪرب اﳌﻐﺮب وﻟﻴﺪ اﻟﺮﻛﺮاﻛﻲ ﻓﻲ إﻋﻼﻧﻪ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳋﺴﺎرة، ﻣﺆﻛﺪا: »اﻟﻼﻋﺒﻮن ﻗﺪﻣﻮا ﻛﻞ ﺷﻲء وﻧﻔﺬوا ﻛﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت وأﻧﺎ أﲢﻤﻞ ﻛﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ«، وﺗﺎﺑﻊ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ: »ﻫﺬا إﺧﻔﺎق ﻣﺪرب. أﻧﺎ أﲢﻤﻞ ذﻟﻚ«.

وﺗﺎﺑﻊ: »ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻹﻗﺮار ﺑﺄﻧﻨﻲ اﳌﺴــﺆول اﻷول ﻋﻤﺎ ﺣﺪث ﺑﺴــﺒﺐ ﺑﻌﺾ اﻻﺧﺘﻴﺎرات وﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺻﻐﻴﺮة أﺧﺮى، ﻟﻢ ﻧﺤﺴﻦ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ، ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ اﻟﻜﺒﻴﺮ«. وواﺻﻞ: »ﻟﻘﺪ أﻫﺪرﻧﺎ رﻛﻠﺔ ﺟﺰاء ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻌﻴﺪﻧﺎ ﻓﻲ اﳌﺒﺎراة، ﻣﺎ ﺣﺪث ﻛﺎن ﻗﺎﺳﻴﺎ، وﻻ أﺑﺤﺚ ﻋﻦ اﻷﻋﺬار ﻟﻜﻦ اﻟﻮاﻗﻊ ﻳﻠﺰﻣﻨﻲ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻲ«.

وﺑﲔ اﻟﺮﻛﺮاﻛــﻲ: »ﻟﻦ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻫﺬه اﶈﻄﺔ وﻟﻦ ﻧﺒﻜﻲ، اﳌﻨﺎﻓﺲ أﺳﺘﺤﻖ اﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﺑﺎﻟﺴﻮء اﻟﺬي ﻗﺪ ﻳﺼﻮره اﻟﺒﻌﺾ، ﺳــﻨﻮاﺻﻞ اﻟﺒﻨﺎء وﻟﻦ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻣﺤﻄﺔ اﻹﻗﺼﺎء، وأﺗﺄﺳﻒ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر اﳌﻐﺮﺑﻲ«.