Al-Anbaa

ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة ﺣﻮل »اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ« وﻣﺨﺎوف ﻣﻦ اﻣﺘﺪاد اﳊﺮب ﻟﺮﻓﺢ

ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ: ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻹﻳﺼﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻟﻠﻤﺤﺘﺎﺟﲔ.. وﻋﺪد اﻟﻘﺘﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﻳﻘﺎرب اﻟـ ٨٢ أﻟﻔﺎً اﻟﺮﻳﺎض: ﻻ ﻋﻼﻗﺎت ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺒﻞ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ اﻟﻘﺪس

-

ﻋﻮاﺻﻢ - وﻛﺎﻻت: اﻟﻌﻴﻮن ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺸــﺨﺺ إﻟﻰ ﻣﺨﺮﺟﺎت ﺟﻮﻟﺔ وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ أﻧﺘﻮﻧﻲ ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ اﳋﺎﻣﺴﺔ إﻟﻰ اﳌﻨﻄﻘــﺔ واﻟﺘــﻲ ﻗﺎدﺗــﻪ إﻟــﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ أﻣﺲ، ﻗﺎدﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ وﻗﻄﺮ اﻟﺪوﻟﺘﲔ اﻟﻮﺳــﻴﻄﺘﲔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻫﺪﻧﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻗﻄــﺎع ﻏﺰة، ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﺑﺪء ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ درس رد ﺣﺮﻛﺔ »ﺣﻤﺎس« ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﺮح ﻟﻠﺘﻬﺪﺋﺔ ﻳﺸﻤﻞ إﻓﺮاج اﳊﺮﻛﺔ ﻋﻦ ﻣﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﺰة ﻣﻘﺎﺑﻞ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر، ﻣﻊ دﺧﻮل اﳊﺮب ﻓــﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﺷــﻬﺮﻫﺎ اﳋﺎﻣﺲ.

وﻣــﻦ ﺗﻞ أﺑﻴــﺐ دﻋﺎ وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إﻟﻰ اﺗﺨﺎذ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳋﻄــﻮات ﻹﻳﺼﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة اﻟﺬي ﻣﺰﻗﺘﻪ اﳊﺮب، ﺣﻴﺚ ﻗﺎل ﻣﻜﺘﺐ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫــﻮ إن رﺋﻴــﺲ اﻟﻮزراء ﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋــﺎ ﻃﻮﻳﻼ وﻣﻌﻤﻘﺎ ﻣﻊ ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ.

وﻋﻘﺐ اﻟﻠﻘﺎء، ﻗﺎل ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﲔ إﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴ­ﲔ ﺑﺎرزﻳﻦ: »ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌــﺎ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺒــﺬل ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ وﺳﻌﻨﺎ ﻹﻳﺼﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﻀﺮورﻳﺔ إﻟــﻰ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻓــﻲ أﻣﺲ اﳊﺎﺟــﺔ إﻟﻴﻬﺎ، واﳋﻄــﻮات اﻟﺘــﻲ ﻳﺠــﺮي اﺗﺨﺎذﻫﺎ، واﳋﻄﻮات اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﲔ اﺗﺨﺎذﻫﺎ، ﻫﻲ ﻣﺤﻮر اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻲ ﻫﻨﺎ«.

وأﻋــﺮب ﺑﻠﻴﻨﻜــﻦ، ﻋــﻦ أﻣﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻــﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻹﻃــﻼق ﺳــﺮاح اﶈﺘﺠﺰﻳــﻦ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻴﲔ. وﻗﺎل: »ﻫﻨﺎك اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬي ﻳﺘﻌﲔ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻪ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺮﻛﺰ ﺑﺸــﺪة ﻋﻠــﻰ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺬﻟــﻚ وﻧﺄﻣﻞ أن ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﺳــﺘﺌﻨﺎف إﻃﻼق ﺳﺮاح اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ اﻟﺬي ﺗﻮﻗﻒ«. وﺑﻌــﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ ﺑﺎﳌﺴــﺆوﻟﲔ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻴﲔ، اﻟﺘﻘﻰ ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺒﺎس.

وﻓــﻲ اﻟﺴــﻴﺎق، ﻧﺸــﺮت ﻓﻀﺎﺋﻴــﺔ اﻟﻘﺎﻫــﺮة اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ ﺧﺒــﺮا ﻣﻔــﺎده أن ﻣﺼﺮ وﻗﻄﺮ ﺗﺮﻋﻴــﺎن ﺟﻮﻟــﺔ ﺟﺪﻳــﺪة ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻴﻮم ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة، ﻟﻠﺘﻬﺪﺋﺔ ﺑﻘﻄﺎع ﻏﺰة، وإﻃﻼق ﺳﺮاح اﻷﺳﺮى اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ واﶈﺘﺠﺰﻳﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ.

ﺑﺪورﻫــﺎ، ذﻛــﺮت وﻛﺎﻟــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴــﻴﺔ ﻧﻘــﻼ ﻋــﻦ ﻣﺴــﺆول ﻣﺼــﺮي ﻗﻮﻟﻪ إن اﻟﻘﺎﻫﺮة ﺗﺴــﺘﻀﻴﻒ اﻟﻴﻮم ﺟﻮﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑﺮﻋﺎﻳــﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ-ﻗﻄﺮﻳﺔ ﻣﻦ أﺟــﻞ »ﺗﻬﺪﺋــﺔ« اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.

وﻗﺎل اﳌﺴــﺆول إن »ﻣﺼﺮ

وﻗﻄﺮ ﺗﺮﻋﻴﺎن ﺟﻮﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت« ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﻠﺘﻬﺪﺋﺔ ﺑﻘﻄﺎع ﻏﺰة، »ﻣﺸــﻴﺮا إﻟﻰ أن اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺳﺘﺸﻤﻞ اﳊﺪﻳﺚ ﻋﻦ »ﺻﻔﻘﺔ ﻟﺘﺒﺎدل« اﻷﺳﺮى اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨ­ﻴﲔ واﶈﺘﺠﺰﻳــﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ.

وﺗﺰاﻣــﻦ وﺻــﻮل ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ ﻣــﻊ ﺷــﺮوع إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻓــﻲ دراﺳــﺔ ﻣﻘﺘﺮح اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ اﻟﺬي ﰎ اﻟﺘﻮﺻــﻞ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع ﺑﲔ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻋﺮب وﻏﺮﺑﻴﲔ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ.

وﻛﺎن رﺋﻴــﺲ اﻟــﻮزراء وزﻳــﺮ اﳋﺎرﺟﻴــﺔ اﻟﻘﻄــﺮي اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ آل ﺛﺎﻧــﻲ أﻋﻠﻦ ﺧــﻼل ﻣﺆﲤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﺸــﺘﺮك ﻣﻊ ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ

ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺪوﺣﺔ »ﺗﻠﻘﻲ رد ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس ﺑﺸﺄن اﺗﻔﺎق اﻹﻃﺎر ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎت، وﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻠﻪ إﻳﺠﺎﺑﻲ«.

وﻻﺣﻘﺎ، أﻋﻠﻦ ﻣﻜﺘﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ أن ﺟﻬﺎز اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات »اﳌﻮﺳﺎد« ﻳﺪرس رد ﺣﻤﺎس ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﺮح اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ.

وذﻛــﺮ ﻣﻜﺘﺐ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻓﻲ ﺑﻴــﺎن ان »اﻟﻮﺳــﻴﻂ اﻟﻘﻄﺮي أﺑﻠــﻎ اﳌﻮﺳــﺎد ﺑــﺮد ﺣﻤﺎس. ﻳﺠﺮي اﳌﺴــﺆوﻟﻮن اﳌﻌﻨﻴﻮن ﺑﺎﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺗﻘﻴﻴﻤﺎ ﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﺬا اﻟﺮد ﺑﺘﻤﻌﻦ«.

ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، أﻋﻠﻨﺖ ﺣﻤﺎس أﻧﻬﺎ ﺳﻠﻤﺖ ردﻫﺎ ﺣﻮل ﻣﻘﺘﺮح اﻟﺘﻬﺪﺋﺔ إﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ وﻗﻄﺮ.

وﻟﻔﺘــﺖ اﳊﺮﻛــﺔ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ

ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ »ﻣــﻊ اﳌﻘﺘﺮح ﺑﺮوح إﻳﺠﺎﺑﻴــﺔ ﲟــﺎ ﻳﻀﻤــﻦ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر اﻟﺸــﺎﻣﻞ واﻟﺘﺎم، وإﻧﻬﺎء اﻟﻌﺪوان ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺒﻨﺎ، وﲟﺎ ﻳﻀﻤﻦ اﻹﻏﺎﺛﺔ واﻹﻳﻮاء واﻹﻋﻤــﺎر ورﻓﻊ اﳊﺼﺎر ﻋﻦ ﻗﻄﺎع ﻏــﺰة، وإﳒــﺎز ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺒﺎدل ﻟﻸﺳﺮى«.

وﻗــﺎل ﻧﺎﺋﺐ اﻷﻣــﲔ اﻟﻌﺎم ﳊﺮﻛﺔ اﳉﻬﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻬﻨﺪي إن ﻣﻘﺘﺮح ﺣﻤﺎس، ﰎ اﻟﺘﻮاﻓــﻖ ﻋﻠﻴــﻪ ﺑــﲔ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﳌﻘﺎوﻣــﺔ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨ­ﻴﺔ ﺑﻌــﺪ اﻟﺘﺸــﺎور ﺑﻴﻨﻬــﺎ، وﻫﻮ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ.

وذﻛــﺮ »أن اﻟﻌــﺪو ﻋﻮدﻧﺎ اﻟﺘﻬــﺮب ﻣﻦ أي اﻟﺘــﺰام، ﻓﺈن اﻟﻀﺎﻣﻦ اﻷﺳــﺎس ﻫﻮ ﺳــﻼح اﳌﻘﺎوﻣﺔ، وإرادة اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ«.

وﻧﻘﻠﺖ ﻣﺤﻄﺔ »إن ﺑﻲ ﺳﻲ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﺆول ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﻗﻮﻟﻪ: »ﻳﺒﺪو أن رد ﺣﻤﺎس اﻟﺬي ﻧﻘﻠﻪ اﻟﻘﻄﺮﻳﻮن إﻟﻰ ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ ﻣﻮﺣﺪ وإﻳﺠﺎﺑﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم«.

ﻣﻴﺪاﻧﻴــﺎ، وﻓﻴﻤــﺎ ﻛﺎﻧــﺖ ﻃﺎﺋﺮة ﺑﻠﻴﻨﻜــﻦ ﺗﻬﺒﻂ ﻓﻲ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ، ﻛﺎن اﳉﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻳﻮاﺻﻞ اﻟﻘﺼﻒ واﻟﻘﺘﺎل ﻋﻠﻰ ﻣﺴــﺎﻓﺔ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ إﻟﻰ اﳉﻨﻮب، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ ورﻓﺢ ﻓﻲ ﻏﺰة.

وأﻓــﺎدت وﻛﺎﻟــﺔ اﻷﻧﺒــﺎء اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺄن ﻗﺼﻔﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺎ اﺳــﺘﻬﺪف ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ وﺣﺘﻰ ﻣﺪﻳﻨــﺔ رﻓﺢ اﳌﺠﺎورة

وﻛﺎﻻت: أﻛﺪت وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أن ﻣﻮﻗﻒ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﺛﺎﺑﺖ ﲡﺎه اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻣﺸــﺪدة ﻋﻠﻰ ﺿــﺮورة ﺣﺼﻮل اﻟﺸــﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻪ اﳌﺸﺮوﻋﺔ.

وأﺿﺎﻓﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻬﺎ أن اﳌﻨﺎﻗﺸﺎت اﳉﺎرﻳﺔ ﺑﲔ اﳌﻤﻠﻜﺔ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺨﺼﻮص ﻣﺴﺎر اﻟﺴﻼم اﻟﻌﺮﺑﻲ- اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻲ، وﻓﻲ ﺿﻮء ﻣﺎ ورد ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻮن ﻛﻴﺮﺑﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﺸــﺄن، ﻓﺈن وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ أن ﻣﻮﻗﻒ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻛﺎن وﻻ ﻳﺰال ﺛﺎﺑﺘﺎ ﲡﺎه اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، وﺿﺮورة ﺣﺼﻮل اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻗﻪ اﳌﺸﺮوﻋﺔ.

ﻛﻤﺎ أﺷﺎر اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ أن اﳌﻤﻠﻜﺔ أﺑﻠﻐﺖ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻟــﻺدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﻧﻪ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻫﻨﺎك ﻋﻼﻗﺎت دﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳــ­ﻴﺔ ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪود ﻋﺎم ٧٦٩١م وﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ اﻟﻘﺪس اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ،

ﻗﺮب اﳊــﺪود اﳌﺼﺮﻳﺔ، وﻫﻲ آﺧﺮ ﻣﻠﺠﺄ ﻓﺮ إﻟﻴﻪ ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣــﻦ اﻟﻨﺎزﺣــﲔ اﻟﺬﻳــﻦ ﺑﺎﺗﻮا ﻳﺨﺸــﻮن ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴــﺬ ﻫﺠﻮم ﺑﺮي ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.

وأﻋﻠﻨــﺖ وزارة اﻟﺼﺤــﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة ارﺗﻔــﺎع ﻋﺪد ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﻌﺪوان اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻲ ﻣﻨﺬ اﻟـ ٧ ﻣــﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ إﻟﻰ ٧٢ أﻟﻔــﺎ و٨٠٧ ﺷــﻬﺪاء، و٧٦ أﻟﻔﺎ و٧٤١ ﺟﺮﻳﺤﺎ.

وﻳﺘﻜــﺪس أﻛﺜــﺮ ﻣــﻦ ٣٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺎزح ﻓﻲ رﻓﺢ ﻓﻲ أﻗﺼﻰ ﺟﻨﻮب اﻟﻘﻄﺎع، أي ٥ أﺿﻌﺎف ﻋﺪد ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ اﻷﺻﻠﻴﲔ، وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻋﺪد ﺳﻜﺎن اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺒﺎﻟﻎ ٤٫٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ وﺳﻂ ﻇﺮوف إﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ وﻣﻌﻴﺸــﻴﺔ

وإﻳﻘﺎف اﻟﻌﺪوان اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، واﻧﺴﺤﺎب ﻛﺎﻓﺔ أﻓﺮاد ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة. وﺟﺪدت اﻟﺮﻳﺎض دﻋﻮﺗﻬﺎ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ - وﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﳋﺼﻮص - اﻟﺪول اﻟﺪاﺋﻤﺔ اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠــﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺮف ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﻹﺳﺮاع ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪود ٧٦٩١م وﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ اﻟﻘﺪس اﻟﺸــﺮﻗﻴﺔ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻧﻴﻞ ﺣﻘﻮﻗﻪ اﳌﺸﺮوﻋﺔ وﻟﻴﺘﺤﻘﻖ اﻟﺴﻼم اﻟﺸــﺎﻣﻞ واﻟﻌﺎدل ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ. ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﳊﺮب ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻳﻮم اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ، أﻛﺪت اﻟﺮﻳﺎض ﻣﺮارا وﺗﻜﺮارا دﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﲔ، ﻣﺸﺪدة ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮق اﻟﺸــﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ. ﻛﻤﺎ أداﻧﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت واﳉﺮاﺋﻢ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع أﻋﺪاد اﻟﻘﺘﻠﻰ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﶈﺎﺻﺮ. ﻳﺎﺋﺴﺔ، ﺑﺤﺴﺐ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة.

وﻛﻞ ذﻟﻚ، وﺳــﻂ ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ ان ﺗﻜﻮن رﻓﺢ اﻟﻬﺪف اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ، ﻓﻘﺪ ﺣﺬر وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻳﻮآف ﻏﺎﻻﻧﺖ ﻣﻦ أن اﳉﻴﺶ »ﺳﻴﺼﻞ إﻟﻰ أﻣﺎﻛﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ (...) ﺣﺘﻰ آﺧﺮ ﻣﻌﻘﻞ ﳊﻤﺎس، أي رﻓﺢ«.

ﻛﻤﺎ أﺷــﺎر اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳــﻢ ﻣﻜﺘﺐ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ اﻟﺸــﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ )أوﺗﺸﺎ( ﻳﻨﺲ ﻻﻳﺮﻛﻪ إﻟﻰ أن »ﺗﺼﻌﻴﺪا ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ رﻓﺢ ﻗﺪ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺧﺴــﺎﺋﺮ ﻛﺒﻴــﺮة ﻓــﻲ أرواح اﳌﺪﻧﻴﲔ. ﻋﻠﻴﻨــﺎ أن ﻧﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ وﺳﻌﻨﺎ ﻟﺘﺠﻨﺐ ذﻟﻚ«.

وﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر، ﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ

أﻛﺴﻴﻮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻦ ﻣﺴﺆول إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﺎرز ﻗﻮﻟﻪ إن وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛــﻲ أﺑﻠــﻎ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ وﻏﺎﻻﻧﺖ، ﻗﻠﻖ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن اﻟﺒﺎﻟﻎ ﺑﺸﺄن ﺗﻮﺳﻴﻊ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻓﻲ رﻓﺢ.

وﻗﺎﻟــﺖ داﻧــﺔ أﺣﻤﺪ، وﻫﻲ ﻧﺎزﺣﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة ﺷــﻤﺎل اﻟﻘﻄــﺎع، ﻣﻊ أﻃﻔﺎﻟﻬــﺎ اﻟﺜﻼﺛﺔ وﻋﺪد آﺧﺮ ﻣــﻦ أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻴﻤﺔ ﻏــﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ، »ﻟﻢ ﻧﻨﻢ ﻃﻴﻠــﺔ اﻟﻠﻴﻞ. ﺻﻮت اﻟﻄﺎﺋﺮات ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ، اﻟﻘﺼﻒ أﺻﺒــﺢ ﻗﺮﻳﺒــﺎ وﻋﻨﻴﻔــﺎ ﻓــﻲ رﻓﺢ، أﺷــﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﻋــﺐ ﻣﻦ أن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺳــﺘﺒﺪأ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺮﻳﺔ ﻓﻲ رﻓﺢ«. وأﺿﺎﻓﺖ إن اﳉﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ »ﻣﻦ اﻟﻨﺎس اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ رﻓﺢ، أﻳﻦ ﺳــﻨﺬﻫﺐ؟ اﻟﻮﺿــﻊ ﻛﺎرﺛــﻲ. أﺷــﻌﺮ أﻧﻲ أﻋﻴﺶ ﻓﻴﻠﻢ رﻋﺐ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ«.

ﺑﺪوره، ﻗﺎل راﺋﺪ اﻟﺒﺮدﻳﻨﻲ اﻟﺬي ﻧﺰح ﻣﻦ ﺣﻲ اﻟﺰﻳﺘﻮن ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺷﺮق ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة إﻟﻰ رﻓﺢ إﻧﻪ »ﻛﻞ ﻳﻮم ﻳﻬﺪد ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺑﺎﺟﺘﻴﺎح رﻓﺢ وﻳﺘﺬرع ﺑﻮﺟﻮد ﺣﻤــﺎس. اﻟﻬــﺪف ﺗﺪﻣﻴﺮ رﻓﺢ ﻷﻧﻬﺎ اﳌﻨﻄﻘــﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺪﻣﺮﻫﺎ اﻻﺣﺘﻼل ﺣﺘﻰ اﻵن«. وأﺿــﺎف: »اﻻﺣﺘﻼل ﻳﺴــﻌﻰ ﻟﺘﻬﺠﻴﺮﻧﺎ إﻟﻰ ﺳــﻴﻨﺎء.. ﻧﺤﻦ ﻧﺰﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﻏﺰة إﻟﻰ اﻟﻨﺼﻴﺮات ﺛﻢ إﻟﻰ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ واﻵن إﻟﻰ رﻓﺢ. ﻣﻌﻲ زوﺟﺘﻲ وﻋﻨﺪي ٤ أﻃﻔﺎل، أﻳﻦ ﻧﺬﻫﺐ إذا اﻗﺘﺤﻤﻮا رﻓﺢ؟«.

 ?? )أ.ف.پ( ?? أﻃﻔﺎل ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻳﻨﺘﻈﺮون ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ رﻓﺢ
)أ.ف.پ( أﻃﻔﺎل ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻳﻨﺘﻈﺮون ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ ﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ رﻓﺢ

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait