٠٢ ﻋﺎﻣًﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺷﲔ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«.. ﻫﻜﺬا ﲢﻮل إﻟﻰ ﻋﻤﻼق اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ

اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ اﳌﺎﻟﻜﺔ ﺑﻠﻐﺖ ٢٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر.. وﻣﺮت ﲟﺤﻄﺎت ﻋﺪﻳﺪة وﻣﻬﻤﺔ ﺧﻼل ﻋﻘﺪﻳﻦ

٠٢ ﻋﺎﻣــﺎ ﻣﺮت ﻣﻨﺬ إﻃــﻼق ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺸﻬﻴﺮ »ﻓﻴﺴــﺒﻮك«، وﻗﺪ وﺻﻠﺖ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴــﻮﻗﻴﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ اﳌﺎﻟﻜﺔ ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ ﺣﺘﻰ ٢ ﻓﺒﺮاﻳــﺮ اﳉــﺎري إﻟﻰ ١٢٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴــﻮن دوﻻر، ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﺴﻨﻮات ﻣﺮت اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﻌﺪة ﻣﺤﻄﺎت ﻣﻬﻤﺔ.

ﻓﻔﻲ ﻋﺎم ٢١٠٢ اﺳﺘﺤﻮذت ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﳋﺪﻣﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ »إﻧﺴــﺘﻐﺮام« ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﻪ ﰎ إدراج ﺳﻬﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻮرﺻﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﺧﻼل ٤١٠٢ اﺳــﺘﺤﻮذت اﻟﺸــﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ »واﺗﺴﺎب« ﻣﻘﺎﺑﻞ ٦١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وﻓﻲ ١٢٠٢ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﺳﻤﻬﺎ إﻟﻰ »ﻣﻴﺘﺎ«، ﺛﻢ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ٣٢٠٢ أﻃﻠﻘﺖ ﻣﻨﺼﺔ »ﺛﺮﻳﺪ«.

وﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻌﻘﺪﻳﻦ، ﲢﻮل ﻣﺆﺳﺲ ﻓﻴﺴﺒﻮك، ﻣﺎرك زاﻛﺮﺑﺮغ، ﻣﻦ ﺷﺎب ﻣﻬﻮوس ﺑﺎﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ إﻟﻰ ﻣﻠﻴﺎردﻳﺮ ﻓﻲ وادي اﻟﺴﻴﻠﻴﻜﻮن، وﺷﻬﺪ اﳌﻨﺘﺞ اﻟﺬي اﺑﺘﻜﺮه ﲢﻮﻻ ﻣﺬﻫﻼ ﺑﺎﻟﻘﺪر ﻧﻔﺴﻪ، ﺣﻴﺚ ﺗﺄﺳﺲ »ﻓﻴﺴــﺒﻮك« ﻓﻲ ٤ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ٤٠٠٢، وﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗــﺖ، ﻛﺎن اﳌﻘﺼﻮد ﻣﻦ اﳌﻮﻗﻊ أن ﻳﺤﻞ ﻣﻜﺎن »اﻟﻔﻴﺴــﺒﻮك« اﳊﻘﻴﻘﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻧﺸﺮة ورﻗﻴﺔ ﺗﺼﻮر ﻃﻼب وﻣﻌﻠﻤﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎرﻓﺎرد. وﻟﻜﻦ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﺴــﺨﺔ اﳊﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ اﳌﻮﻗﻊ، ﻗﺪ ﻳﺒﺪو اﳌﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺎﺗﻪ ﻣﺠﺮدا ﲤﺎﻣﺎ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻣﻠﻒ أﺧﺒﺎر وﻻ ﺟﺪول زﻣﻨﻲ أو ﲢﺪﻳﺜﺎت ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ، وﺻﻮرة واﺣﺪة ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻞ ﻣﻠﻒ ﺷﺨﺼﻲ.

وﻋﻨﺪﻣﺎ ﰎ إﻃﻼق »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﻷول ﻣﺮة، ﻛﺎن اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﻮن ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻋﻨﻮان ﺑﺮﻳﺪ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ اﻟﺘﺴــﺠﻴﻞ، وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻷﻣﺮ وﺻﻞ ﻃﻮال ﻋــﺎم ٤٠٠٢ إﻟﻰ ﺟﺎﻣﻌﺎت أﺧﺮى أﻳﻀﺎ، ﲟﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺳﺘﺎﻧﻔﻮرد وأﻛﺴﻔﻮرد وﻛﺎﻣﺒﺮﻳﺪج، وﻟﻢ ﻳﺼﺒــﺢ اﳌﻮﻗﻊ ﻣﺘﺎﺣﺎ ﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻨــﺎس ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٦٠٠٢، وﳝﻜﻦ ﻷي ﺷــﺨﺺ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻤﺮه ﻋﻠﻰ ٣١ ﻋﺎﻣﺎ اﻻﺷﺘﺮاك ﻷول ﻣﺮة.

وﻟﻜﻦ، ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻨﻮات ﺑﲔ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﳌﻮﻗﻊ واﻻﻧﻔﺘــﺎح ﻋﻠﻰ اﳉﻤﻬﻮر، ﰎ إﺟﺮاء اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮات اﻟﻜﺒﻴﺮة، وأﺳﻘﻂ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« »ال« اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻣﻦ اﺳﻤﻪ ﺑﻌﺪ ﺷﺮاء اﻟﻨﻄﺎق facebook. com ﻣﻘﺎﺑﻞ ٠٠٢ أﻟﻒ دوﻻر.

ووﻗﻊ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﻜﺒﻴــﺮ اﻵﺧﺮ ﻓﻲ ٥ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ٦٠٠٢، أي ﻗﺒﻞ ٠٢ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻓﺘﺢ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﻟﻠﻌﺎﻟــﻢ، ﺣﻴﺚ أﺿﺎف اﳌﻮﻗﻊ اﻟﻨﺴــﺨﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣــﻦ ﻣﻠﻒ اﻷﺧﺒﺎر، وﺑﻬــﺬا اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه ﻫﻲ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﻳﺼﺒﺢ ﻓﻴﻬﺎ »ﻓﻴﺴــﺒﻮك« أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮد ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﻠﻔﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﳌﺠﻤﻮﻋﺎت.

وﻛﺎﻧــﺖ ﻫﻨــﺎك ﻣﻴﺰة ﻛﻼﺳــﻴﻜﻴﺔ أﺧﺮى ﻗﺪ ﺗﺘﺬﻛﺮﻫﺎ ﻣﻦ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«، وﻫﻲ زر اﻟﻨﻜﺰ، وﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ اﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ اﳌﺒﻜﺮة ﻣﻦ ﻋﺎم ٥٠٠٢، ﻗﺎل »ﻓﻴﺴــﺒﻮك« إن زر اﻟﻨﻜﺰ ﰎ إﻧﺸﺎؤه ﻷﻧﻨﺎ »اﻋﺘﻘﺪﻧﺎ أﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻦ اﳌﻤﺘﻊ إﻧﺸﺎء ﻣﻴﺰة ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻏﺮض ﻣﺤﺪد وﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺳﻴﺤﺪث ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ«.