ﲢﺬﻳﺮات ﻣﻦ ﻣﺠﺰرة وﻛﺎرﺛﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻷي اﺟﺘﻴﺎح إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻟﺮﻓﺢ
اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ اﻧﻌﻘﺎد »ﻋﺎﺟﻞ« ﳌﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ ﳌﻨﻊ ﺗﺪﻫﻮر وﺷﻴﻚ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺚ اﻟﻄﻔﻠﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻫﻨﺪ و»ﻃﺎﻗﻢ اﻹﺳﻌﺎف« اﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ
ﻋﻮاﺻــﻢ ـ وﻛﺎﻻت: ﺗﻮاﻟﺖ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮات اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻄﻮرة إﻗﺪام اﳉﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴــﺬ ﻋﻤﻠﻴــﺔ ﻋﺴــﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻏﺰة، واﻟﺘﻲ ﺗﺆوي اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻧﺰﺣﻮا إﻟﻴﻬﺎ ﻛﻤﻼذ آﻣﻦ أﺧﻴــﺮ ﻣﻦ اﳊــﺮب اﳌﺘﻮاﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع.
وﺣﺬرت اﳌﻤﻠﻜــﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴــﻌﻮدﻳﺔ ﻣــﻦ اﻟﺘﺪاﻋﻴــﺎت اﻟﺒﺎﻟﻐــﺔ اﳋﻄــﻮرة ﻻﻗﺘﺤــﺎم واﺳﺘﻬﺪاف ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ، وﻫﻲ اﳌــﻼذ اﻷﺧﻴــﺮ ﳌﺌــﺎت اﻷﻟﻮف ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴــﲔ اﻟﺬﻳــﻦ أﺟﺒﺮﻫﻢ اﻟﻌﺪوان اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ اﻟﻮﺣﺸﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺰوح.
وأﻛــﺪت وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺴــﻌﻮدﻳﺔ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن اوردﺗﻪ وﻛﺎﻟــﺔ اﻷﻧﺒــﺎء اﻟﺴــﻌﻮدﻳﺔ اﻟﺮﺳــﻤﻴﺔ )واس(، أن اﳌﻤﻠﻜﺔ »ﺗﺆﻛﺪ رﻓﻀﻬﺎ اﻟﻘﺎﻃﻊ وإداﻧﺘﻬﺎ اﻟﺸــﺪﻳﺪة ﻟﺘﺮﺣﻴﻠﻬﻢ ﻗﺴــﺮﻳﺎ. وﲡــﺪد اﳌﻤﻠﻜــﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻬــﺎ ﺑﻀــﺮورة اﻟﻮﻗــﻒ اﻟﻔــﻮري ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر، وان ﻫﺬا اﻹﻣﻌﺎن ﻓﻲ اﻧﺘﻬــﺎك اﻟﻘﺎﻧــﻮن اﻟﺪوﻟﻲ واﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﺪوﻟﻲ ﻳﺆﻛﺪ ﺿﺮورة اﻧﻌﻘﺎد ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ ﻋﺎﺟﻼ ﳌﻨﻊ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﺎرﺛﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﺷﻴﻜﺔ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻢ اﻟﻌﺪوان«.
ﻛﻤﺎ ﺣﺬرت وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ وﺷــﺆون اﳌﻐﺘﺮﺑــﲔ اﻷردﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻄﻮرة ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴــﻜﺮﻳﺔ اﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨــﺔ رﻓﺢ، وﺟﺪد اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺳــﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻮزارة اﻟﺴﻔﻴﺮ ﺳﻔﻴﺎن اﻟﻘﻀﺎة، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن اوردﺗﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻻﻧﺒﺎء اﻷردﻧﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ )ﺑﺘﺮا( أﻣﺲ، رﻓﺾ ﻋﻤــﺎن اﳌﻄﻠﻖ ﻟﺘﻬﺠﻴﺮ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﲔ داﺧﻞ أرﺿﻬﻢ أو إﻟﻰ ﺧﺎرﺟﻬﺎ، ﻣﺸــﺪدا ﻋﻠﻰ ﺿــﺮورة إﻧﻬﺎء اﳊــﺮب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع واﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻮﻗﻒ ﻓﻮري ﻹﻃــﻼق اﻟﻨﺎر ﻳﻀﻤــﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﺪﻧﻴــﲔ وﻋﻮدﺗﻬﻢ إﻟﻰ أﻣﺎﻛﻦ ﺳﻜﻨﺎﻫﻢ ووﺻﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻘﻄﺎع.
ودﻋــﺎ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ إﻟﻰ ﺿﺮورة اﻻﺿﻄﻼع ﲟﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻪ واﻟﺘﺤــﺮك اﻟﻔــﻮري واﻟﻔﺎﻋﻞ ﳌﻨﻊ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻬﺎ اﳌﺴــﺘﻌﺮة، واﻟﺘﻲ
ﺗﺴــﺒﺐ ﻛﺎرﺛﺔ إﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﺿﻄﻼع ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ ﲟﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻪ ودون إﺑﻄﺎء ﳌﻨﻊ اﻟﺘﺪﻫﻮر اﳋﻄﻴﺮ وﻓﺮض وﻗﻒ ﻓﻮري ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر.
ﺑﺪورﻫــﺎ، ﻗﺎﻟــﺖ وزﻳــﺮة اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إن أي ﻫﺠﻮم ﻳﺸﻨﻪ اﳉﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ رﻓﺢ ﺳــﻴﻜﻮن ﲟﻨﺰﻟــﺔ ﻛﺎرﺛﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
وﺗﺰاﻣــﻦ ذﻟﻚ ﻣــﻊ ﲢﺬﻳﺮ ﺣﺮﻛﺔ اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﺔ )ﺣﻤﺎس( ﻣﻦ وﻗﻮع »ﻣﺠﺰرة« ﻓﻲ ﺣﺎل ﺷﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ رﻓﺢ.
وﻗﺎﻟــﺖ اﳊﺮﻛﺔ ﻓــﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ »ﻧﺤﺬر ﻣﻦ ﻛﺎرﺛﺔ وﻣﺠﺰرة ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺨﻠﻒ ﻋﺸﺮات آﻻف اﻟﺸﻬﺪاء واﳉﺮﺣﻰ ﻓﻲ ﺣﺎل ﰎ اﺟﺘﻴﺎح ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ رﻓﺢ«، ﻣﻀﻴﻔﺔ »ﻧﺤﻤــﻞ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴــﺔ
واﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟــﻲ واﻻﺣﺘﻼل اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ«.
وﺑﻌــﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة ﺛﻢ ﺧﺎن ﻳﻮﻧــﺲ، ﺑﺎﺗــﺖ رﻓــﺢ ﻣﺤﻮر اﻟﺘﺮﻗﺐ ﺑﺸﺄن اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻣﻊ دﺧﻮل اﳊﺮب اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﻮﺣﺸــﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺰة ﺷــﻬﺮﻫﺎ اﳋﺎﻣــﺲ، وﻫﻲ ﺗﺴــﺘﻀﻴﻒ اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ اﻟﻨﺎزﺣﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻴﻢ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﻴﻢ ﻋﺸــﻮاﺋﻴﺔ أﻗﻴﻤﺖ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﺤﺎء اﳌﺪﻳﻨﺔ، وﺳــﻂ ﻇﺮوف إﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ ﺻﻌﺒــﺔ وﺷــﺢ ﻓﻲ اﳌﺴﺎﻋﺪات.
وأﻓﺎد ﻣﻜﺘﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻻﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ اﻻول ﺑﺄﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ اﳉﻴﺶ »ﺗﻘــﺪﱘ ﺧﻄﺔ ﻹﺟﻼء اﻟﺴﻜﺎن واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺋﺐ« ﺣﻤﺎس ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ.
وأﺿﺎف »ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﲢﻘﻴﻖ ﻫﺪف اﳊﺮب دون اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺣﻤــﺎس. ﻣﻦ اﻟﻮاﺿــﺢ أن أي ﻧﺸﺎط )ﻋﺴــﻜﺮي( ﻛﺜﻴﻒ ﻓﻲ رﻓﺢ ﻳﺘﻄﻠﺐ أن ﻳﺨﻠﻲ اﳌﺪﻧﻴﻮن ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺘﺎل«.
وﻛﺎﻧﺖ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻗــﺪ ﺣﺬرت ﺗــﻞ أﺑﻴــﺐ ﻣﻦ ان »ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺟﺘﻴﺎح ﺑﺮي ﻋﺴﻜﺮي، ﺑﻼ ﺗﺨﻄﻴﻂ وﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ، ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘــﺔ ﻳﺴــﻜﻨﻬﺎ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ، ﺳﻴﻜﻮن ﻛﺎرﺛﺔ«.
وﻓــﻲ اﻧﺘﻘــﺎد ﺿﻤﻨﻲ ﻧﺎدر ﻹﺳــﺮاﺋﻴﻞ، ﻗــﺎل اﻟﺮﺋﻴــﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛــﻲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن إن »اﻟﺮد اﻻﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻏﺰة ﻣﻔﺮط«.
ﻣﻴﺪاﻧﻴﺎ، ﻣﻊ دﺧﻮل اﳊﺮب اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻳﻮﻣﻬﺎ اﻟـــ ٧٢١، واﺻﻞ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻗﺼﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع، وﺻﺪق ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ رﻓﺢ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﺪﻓﺘﻬﺎ ﻏﺎرات ﻋﻨﻴﻔﺔ أﻣﺲ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺧﻼﻓﺎت
ﺑــﲔ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ورﺋﺎﺳﺔ اﻷرﻛﺎن.
وأﻓﺎدت وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ »ﺣﻤﺎس« ﻋﻦ ﺳﻘﻮط ٠١١ ﻗﺘﻠﻰ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﻞ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ٥٢ ﻗﺘﻠــﻮا ﻓﻲ ﺿﺮﺑــﺎت ﻓﻲ رﻓﺢ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ وﻗﻮع ﻣﻌﺎرك ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸــﻔﻰ ﻧﺎﺻﺮ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ، ﺣﻴﺚ ﻧﺴﻔﺖ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل ﻣﺮﺑﻌﺎ ﺳﻜﻨﻴﺎ ﻏﺮﺑﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ.
وأﻛــﺪت اﻟــﻮزارة ﻣﻘﺘــﻞ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺰال ﻳﺘﻮاﺟﺪ ٠٠٣ ﻣﻦ أﻓﺮاد اﻟﻄﺎﻗﻢ اﻟﻄﺒﻲ و٠٥٤ ﺟﺮﻳﺤﺎ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ زﻫﺎء ﻋﺸــﺮة آﻻف ﻧﺎزح.
وأﻋﻠﻨﺖ ارﺗﻔــﺎع ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻟﻘﺼﻒ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ واﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع إﻟﻰ ٤٦٠٨٢ ﻗﺘﻴــﻼ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺴــﺎء واﻷﻃﻔــﺎل، ﺑﻴﻨﻤــﺎ ﺑﻠــﻎ ﻋــﺪد اﳌﺼﺎﺑــﲔ ١١٦٧٦ ﺟﺮﻳﺤﺎ، ﻣﻨﺬ ﺑــﺪء اﳊــﺮب ﻓﻲ اﻟﺴــﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ.
ﺗﻮازﻳﺎ ﻣﻊ اﳌﺴﺎر اﻟﻌﺴﻜﺮي، ﺗﺘﻮاﺻﻞ اﳉﻬﻮد اﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻫﺪﻧﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﺘﻴﺢ ﺗﺒــﺎدل اﻟﺮﻫﺎﺋــﻦ واﳌﻌﺘﻘﻠــﲔ وزﻳﺎدة اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
وأﻛﺪ ﻣﺴﺆول ﻓﻲ »ﺣﻤﺎس« ﻟـــ »ﻓﺮاﻧــﺲ ﺑــﺮس« ان وﻓﺪ اﳊﺮﻛﺔ ﻏــﺎدر اﻟﻘﺎﻫــﺮة، ﺑﻌﺪ اﺟﺮاﺋﻪ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺑﺸﺄن اﻟﻬﺪﻧﺔ اﳌﻘﺘﺮﺣﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧﻪ »ﻧﻨﺘﻈﺮ ردا ﻣــﻦ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ«، دون أن ﻳﺨﻮض ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ.
وﻓﻲ ﺳــﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، أورد ﻣﻮﻗــﻊ »أﻛﺴــﻴﻮس« أن ﻣﺪﻳﺮ وﻛﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ )ﺳﻲ.آي.إﻳﻪ( ﺳﻴﺰور ﻣﺼﺮ ﺧﻼل أﻳﺎم ﻣﻦ أﺟﻞ دﻋﻢ ﺟﻬﻮد اﻟﺘﻮﺻﻞ اﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻫﺪﻧﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ.
وﻛﺎﻻت: ﻋﺜــﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺔ اﻟﻄﻔﻠــﺔ ﻫﻨﺪ رﺟﺐ )٦ ﺳﻨﻮات(، و٥ ﻣﻦ أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺑﻌــﺪ ﻣﺤﺎﺻﺮة اﳌﺮﻛﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻠﻬﻢ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗــﻞ اﻟﻬﻮى ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة، واﳌﺴﻌﻔﲔ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺧﺮﺟﺎ ﻹﻧﻘﺎذﻫﺎ.
وأﻓﺎدت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ »وﻓﺎ«، ﺑﺄن ذوي اﻟﻄﻔﻠﺔ ﻋﺜﺮوا أﻣﺲ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻬــﺎ وﺟﺜﺚ ﻣﻦ ﻛﺎﻧــﻮا ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺒﺔ، اﻟﺘﻲ ﺣﻮﺻﺮت ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ دﺑﺎﺑﺎت اﳉﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ »دوار اﳌﺎﻟﻴﺔ« ﺑﺤﻲ ﺗﻞ اﻟﻬﻮى ﻗﺒﻞ ٢١ ﻳﻮﻣﺎ، ﺣﻴﺚ ﻗﺘﻞ ﻛﻞ أﻓﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻬﺎ واﺑﻨﺔ ﺧﺎﻟﻬﺎ ﻟﻴﺎن )٤١ ﻋﺎﻣﺎ(.
وأﻋﻠــﻦ اﻟﻬﻼل اﻷﺣﻤﺮ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻛﺒﺔ اﻹﺳﻌﺎف اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻞ اﻟﻬﻮى ﲟﺪﻳﻨﺔ ﻏﺰة، وﻣﻘﺘﻞ اﳌﺴﻌﻔﲔ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ، ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺪ آﺛﺎرﻫﻤﺎ أﺛﻨﺎء ﻣﻬﻤﺔ إﻧﻘﺎذ اﻟﻄﻔﻠــﺔ ﻫﻨﺪ. وأوﺿﺢ أن اﳉﻴﺶ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺗﻌﻤﺪ اﺳﺘﻬﺪاف ﻣﺮﻛﺒﺔ اﻹﺳﻌﺎف ﻓﻮر وﺻﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ، ﺣﻴﺚ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ أﻣﺘﺎر ﻣﻦ اﳌﺮﻛﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻄﻔﻠﺔ ﻫﻨﺪ، رﻏﻢ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﺴﺒﻖ، ﻟﻠﺴﻤﺎح ﺑﻮﺻﻮﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﳌﻜﺎن.
وﺣﺎدﺛﺔ اﺳﺘﻬﺪاف ﻫﻨﺪ وأﻓﺮاد ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻫﺰت اﻟﻌﺎﻟﻢ، إذ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ اﳌﻨﺎﺷﺪات ﻟﻠﻌﺜﻮر ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻧﻘﻄﺎع أﺧﺒﺎرﻫﺎ ﲤﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﻣﺴﻌﻔﻲ اﻟﻬﻼل اﻷﺣﻤﺮ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ، اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺧﺮﺟﺎ ﻹﻧﻘﺎذﻫﺎ.