ﻫﻞ اﻟﺰﻳﺎرات ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻨﺸﻴﻂ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ؟
ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ د.ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺒﺎح ﻣﻊ رؤﺳﺎء ﲢﺮﻳﺮ اﻟﺼﺤﻒ اﶈﻠﻴﺔ وﳑﺜﻠﻲ اﳉﻬﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ اﻻﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، أﻛﺪ ﺳﻤﻮه أن ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت أﻣﻴﺮﻳﺔ ﺑﺄﻓﻜﺎر ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻜﻮﻳﺖ اﳊﺎﺿﺮ واﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.
ﺳﻤﻮ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺮص ﻋﻠﻰ اﻋﺎدة اﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺄن اﺳﺘﺪاﻣﺔ دوﻟﺔ اﻟﺮﻓﺎه ﻓﻲ ﻇﻞ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺪر ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻧﺎﺿﺐ ﺳﺘﻜﻮن أﻣﺮا ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ، وﻫﺬا ﻳﺴﺘﻠﺰم ﲢﻮﻳﻞ اﻟﺜﺮوة اﻟﻨﺎﺿﺒﺔ إﻟﻰ ﺛﺮوة ﺣﻴﻮﻳﺔ ﲢﺎﻛﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻋﺒﺮ اﺳﺘﻐﻼل اﻟﺮأﺳﻤﺎل اﻟﺒﺸﺮي واﳌﻮﻗﻊ اﳉﻐﺮاﻓﻲ اﳌﻤﻴﺰ اﻟﺬي ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ اﻟﻜﻮﻳﺖ.
ﺳﺒﻖ أن أﺷﺮﻧﺎ إﻟﻰ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﻣﺼﺎدر اﻟﺪﺧﻞ، وﻟﻌﻞ واﻗﻊ دوﻟﻨﺎ اﳋﻠﻴﺠﻴﺔ ﻳﺆﻛﺪ ﺳﻌﻴﻬﺎ ﻟﺘﻨﻮﻳﻊ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ ﲟﺸﺮوﻋﺎت وﺧﻄﻂ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ راﺋﺪة وﺗﺴﻬﻴﻞ اﺟﺮاءات اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻴﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ.
ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ، وواﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر اﻟﻨﺎﰋ اﶈﻠﻲ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻟﺬا اﻧﺘﺒﻬﺖ دول اﳋﻠﻴﺞ اﻟﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ، ﻟﺘﻮﻃﲔ ﻣﺼﺮوﻓﺎت ﺳﻜﺎن اﻟﺒﻼد.
وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﲟﻮاﻛﺒﺔ وﲢﻘﻴﻖ رؤى وﺗﻄﻠﻌﺎت اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺗﺨﺎذ ﻗﺮارات ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر، ﻟﺬا أﺻﺪر ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ووزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ووزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﻓﻬﺪ اﻟﻴﻮﺳﻒ ﻗﺮارا ﺑﻔﺘﺢ اﻟﺘﺄﺷــﻴﺮات ﺑﺄﻧﻮاﻋﻬﺎ اﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ
واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ،
ﻓﺘﺢ اﻟﺰﻳﺎرات ﻓﻘﻂ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻹﺣﺪاث ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﺸﻴﻂ اﳊﺮﻛﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ، ﺑﻞ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ رؤﻳﺔ ﲤﻜﻨﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻣﻘﻮﻣﺎت وإﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ وﲢﺪﻳﺪ ﻣﻌﻮﻗﺎت إﻗﺎﻣﺔ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ واﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ اﳋﺒﺮات اﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ واﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﳋﻠﻴﺠﻴﺔ.
ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﻀﻮاﺑﻂ اﻟﺘﻲ ﺣﺪدﺗﻬﺎ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، ﳒﺪ أﻧﻬﺎ ﲢﻘﻖ اﻟﻬﺪف اﳌﺮﺟﻮ، ﳑﺎ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺸﻴﻂ اﳊﺮﻛﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﻷﺳﻮاق ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻌﻘﺎري، وﻋﻠﻰ أﺳﻌﺎر اﻹﻳﺠﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﺄﺛﺮت ﺟﺮاء ﻣﻐﺎدرة اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﺮ وﺗﺮك اﻟﻌﺎﺋﻞ ﻣﻨﻔﺮدا واﻻﺳﺘﻌﺎﺿﺔ ﻋﻦ ﺷﻘﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﺴﻜﻦ ﻣﺸﺘﺮك، آﻣﻞ ﻣﻦ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﳑﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﻋﻼم اﻷﻣﻨﻲ ان ﺗﻮﺿﺢ ﺻﺮاﺣﺔ اﻧﻬﺎ ﺳﺘﺪرج ﻛﻔﻴﻞ اﻟﺰاﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﺋﻢ ﻣﻨﻊ ﲡﺪﻳﺪ اﻹﻗﺎﻣﺎت ﺣﺎل ﻋﺪم اﻟﺘﺰام اﻟﺰاﺋﺮ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ اﳌﻐﺎدرة وان ﻳﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﺬﻟﻚ أﺳﻮة ﺑﻌﺪم اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ اﻟﺰﻳﺎرة إﻟﻰ اﻗﺎﻣﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻻﺷﺘﺮاﻃﺎت.
ﺣﻔﻆ اﷲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺮوه ﲢﺖ ﻗﻴﺎدة ﺳﻴﺪي ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺸﻌﻞ اﻷﺣﻤﺪ، ﺣﻔﻈﻪ اﷲ ورﻋﺎه.
ﻛﻞ اﻟﺸﻜﺮ ﻟﺮﺟﺎﻻت وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻻدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟــﻼدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎرك ﻋﻠﻰ إﺣﺒﺎط ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺧﻤﻮر ﲟﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر، وﻧﺸﺪ ﻋﻠﻰ أﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺪي ﺑﻜﻞ ﺣﺰم ﻟﻠﻤﻬﺮﺑﲔ واﳌﺮوﺟﲔ، ﻋﺴﺎﻛﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮة.