Al-Anbaa

ﺳﺆال وﺟﻮاب

- اﻟﻴﺴﺮى أم اﻟﻴﻤﻨﻰ.. ﻓﻲ أي ذراع ﻳﺠﺐ ﺣﻘﻦ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت؟

درس اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻃﺮﻗﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت، ﻣﻨﺬ ﻇﻬﻮرﻫﺎ ﻗﺒﻞ زﻫﺎء ﻗﺮﻧﲔ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ، ﻋﻠﻰ اﳉﻬﺎز اﳌﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﳉﺴﻢ ﻹﻃﻼق ﻫﺠﻮم ﻛﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺒﺒﺎت اﻷﻣـﺮاض. ﻟﻜﻦ ﺳﺆاﻻ ﻣﻬﻤﺎ ﻇﻞ ﻳﺸﻐﻞ ﺧﺒﺮاء اﻟﺼﺤﺔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ اﻵن وﻫﻮ: ﻓﻲ أي ذراع ﻳﺠﺐ ﺣﻘﻦ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت؟

وﺑﻬﺬا اﻟﺼﺪد، ﻳﻘﻮل ﻣﺎرﺳﻴﻞ ﻛﻴﺮﻟﲔ، اﳌﺨﺘﺺ ﻓﻲ اﻷﻣﺮاض اﳌﻌﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ أورﻳﻐﻮن ﻟﻠﺼﺤﺔ واﻟﻌﻠﻮم :(OHSU) »ﻟﻢ ﺗﺪرس ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ، ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮرﻧﺎ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻬﺎ«. وﺑﻌﺪ ﲢﻠﻴﻞ اﻷدﺑﻴﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع، ﻋﺜﺮ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ ٤ أوراق ﺑﺤﺜﻴﺔ ﻓﻘﻂ، وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ.

ووﺟﺪت إﺣﺪى اﻟﺘﺠﺎرب أن ﻟﻘﺎﺣﺎت اﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰا اﻟﺘﻲ أﻋﻄﻴﺖ ﻷﻃﻔﺎل ﺑﻌﻤﺮ ٢ و٣ و٤ أﺷﻬﺮ ﻓﻲ أذرع ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، أدت إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻷﺟﺴﺎم اﳌﻀﺎدة ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﲟﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ إﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺬراع ﻧﻔﺴﻬﺎ.

وﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ اﳊﺪﻳﺜﺔ، اﺧﺘﺒﺮ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ OHSU ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻷﺟﺴﺎم اﳌﻀﺎدة ﻟـ ٧٤٩ ﻣﺸﺎرﻛﺎ ﺗﻠﻘﻮا ﺟﺮﻋﺘﲔ ﻣﻦ ﻟﻘﺎح »ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١«.

وﺗﻠﻘﻰ ﻧﺼﻒ ﻋﺪد اﳌﺸﺎرﻛﲔ اﳉﺮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎح ﻓﻲ اﻟـﺬراع ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻠﻘﻰ اﻟﻨﺼﻒ اﻵﺧﺮ ﺟﺮﻋﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺬراع اﻷﺧﺮى. وﺑﻌﺪ أرﺑﻌﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ اﳉﺮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺟﺴﺎم اﳌﻀﺎدة ﻟـ ٢-SARS-CoV أﻋﻠﻰ ﲟﻘﺪار ٤٫١ ﻣﺮة ﻟﺪى أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻠﻘﻮا اﻟﻠﻘﺎح ﻓﻲ اﻟﺬراع اﻷﺧﺮى.

وأوﺿﺢ ﻓﺮﻳﻖ ﻛﻴﺮﻟﲔ أﻧﻪ ﻋﻨﺪ إﻋﻄﺎء اﻟﻠﻘﺎح ﻓﻲ اﻟﻌﻀﻼت ﺗﺘﻌﺮف اﳋﻼﻳﺎ اﳌﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻀﺪات اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﺪواء، وﺗﻨﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻠﻴﻤﻔﺎوﻳﺔ ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﳌﻨﺎﻋﻴﺔ، ﻣﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ إﻋﺪاد ﺟﻬﺎز اﳌﻨﺎﻋﺔ ﺿﺪ ﻫﺬا اﳌﺴﺘﻀﺪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ إرﺳﺎل اﻹﺷﺎرات اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ. وﺗﺮﺗﺒﻂ ﺟﻮاﻧﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﳉﺴﻢ ﻣﻊ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻠﻴﻤﻔﺎوﻳﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن اﳉﺴﻢ أﻛﺜﺮ ﺣﺬرا ﻣﻦ ﺧﻼل ﲢﻔﻴﺰ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﳌﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻼ اﳉﺎﻧﺒﲔ )اﻟﺬراﻋﲔ(. وﻳﻮﺿﺢ ﻛﻴﺮﻟﲔ أﻧﻪ »ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺒﺪﻳﻞ ﺑﲔ اﻟﺬراﻋﲔ ﺗﺘﻜﻮن ذاﻛﺮة ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﲔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ واﺣﺪ«.

وﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻓﻘﻂ ﻻﺣﻆ ﺑﺎﺣﺜﻮ ﺟﺎﻣﻌﺔ OHSU أن اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ اﻟﺬراﻋﲔ ﺑﺪأ ﻳﻈﻬﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ أﻓﻀﻞ، وﲢﺴﻨﺖ ﻫﺬه اﻟﻔﻮاﺋﺪ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ، ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ذروﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺮاﺑﻊ وﺗﺴﺘﻤﺮ ﻟﻌﺪة أﺷﻬﺮ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait