»راﺟﻌﲔ«.. ﻣﻊ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﻧﺎي اﻟﺒﺮﻏﻮﺛﻲ
ﻏﺪا ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺸﻴﺦ ﺟﺎﺑﺮ اﻷﺣﻤﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺑﻘﻴﺎدة اﳌﺎﻳﺴﺘﺮو د. ﺧﺎﻟﺪ ﻧﻮري
ﺗﻘﻴﻢ اﻟﻔﻨﺎﻧﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻧﺎي اﻟﺒﺮﻏﻮﺛﻲ ﺣﻔﻼ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺎ وﻏﻨﺎﺋﻴﺎ ﺑﻌﻨﻮان »راﺟﻌﲔ« ﲟﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ اﻟﻌﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺸﻴﺦ ﺟﺎﺑﺮ اﻷﺣﻤﺪ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻣﺴﺎء ﻏﺪ اﻷرﺑﻌﺎء ٤١ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻓﻲ ﲤﺎم اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﺴﺎء ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻓﺮﻗــﺔ ﻣﻮﺳــﻴﻘﻴﺔ ﻳﻘﻮدﻫــﺎ اﳌﺎﻳﺴــﺘﺮو د.ﺧﺎﻟــﺪ ﻧﻮري، ﻓﻲ أﻣﺴﻴﺔ ﺳﺘﺸﻬﺪ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻬﻮﻳﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ واﳊﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ زواﻳﺎ وﻃﻨﻴﺔ وإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﺟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺗﻘــﺪم ﻣــﻦ ﺧﻼﻟﻬــﺎ اﳌﻄﺮﺑﺔ واﻟﻌﺎزﻓــﺔ واﳌﻠﺤﻨــﺔ ﻧــﺎي ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﻳﺴﺘﻨﺪ اﻟﻰ اﳊﻜﺎﻳﺎ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺸﺠﻨﻬﺎ وأﳌﻬﺎ وأﻣﻠﻬــﺎ، ﻣــﻊ ﺗﻘــﺪﱘ ﺑﻌﺾ اﻷﻏﻨﻴﺎت اﻟﻄﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ أﻗﻄﺎر ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﺪة ﺑﺄﺳــﺎﻟﻴﺐ ﻓﻨﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ واﳌﻌﺎﺻﺮ.
ﺑﻬﺬا اﻟﺸــﺄن، ﻋﺒﺮ ﻓﻴﺼﻞ ﺧﺎﺟﺔ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم ﺷﺮﻛﺔ ﺳﲔ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻟﻸﻣﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﺗﺮﺣﻴﺒﻪ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻧــﺔ اﳌﺘﻤﻴﺰة ﻧﺎي اﻟﺘﻲ ﺳــﻄﻊ ﳒﻤﻬﺎ ﻏﻨــﺎء وﻋﺰﻓﺎ وﺗﻠﺤﻴﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻇﻬﻮرﻫﺎ اﻷول ﻋﺎم ١١٠٢ ﲟﺴﻴﺮة ﻓﻨﻴﺔ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﲔ اﳌﻮﻫﺒــﺔ واﻟﻌﻠﻢ أﻫﻠﺘﻬﺎ ﻟﺘﻘــﺪﱘ ﻋﺮوﺿﻬــﺎ ﻓــﻲ أﻫﻢ اﳌﺴﺎرح اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﻣﻊ ﻧﻴﻠﻬﺎ درﺟﺔ اﳌﺎﺟﺴــﺘﻴﺮ ﻓــﻲ اﳌﻮﺳــﻴﻘﻰ ﻣــﻊ ﻣﺮﺗﺒﺔ اﻟﺸﺮف ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ أﻣﺴﺘﺮدام ﻟﻠﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑﻬﻮﻟﻨﺪا، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ ﲤﻴﺰ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﺑﲔ اﻟﻄﺮب اﻟﻌﺮﺑﻲ واﳌﻮﺳﻴﻘﻰ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ واﳉﺎز، ﻛﻤﺎ رﺣﺐ ﺑﺎﻟﻀﻴﻮف واﻟﻌﺎزﻓــﲔ اﳌﺼﺎﺣﺒــﲔ ﻟﻬﺎ ﻟﻮﺻﻮﻟﻬﻢ اﻟﻰ أرض اﻟﻜﻮﻳﺖ، وﻫﻲ اﻟﻔﺮﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺸﺘﺮك ﻓﻨﻴﺎ ﻣﻊ ﻋﺎزﻓﲔ وﻣﺆدﻳﲔ ﻣﻦ اﻟﻜﻮﻳــﺖ ﺑﻘﻴﺎدة اﳌﺎﻳﺴــﺘﺮو اﻟﻜﻮﻳﺘــﻲ د.ﺧﺎﻟﺪ ﻧﻮري ﻓﻲ اﻷﻣﺴﻴﺔ اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء واﻟﺘــﻲ ﺳﺘﺸــﻬﺪ ﺗﻘــﺪﱘ ٦١ ﻗﻄﻌــﺔ ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ وﻣﻮﺳــﻴﻘﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ: ﻧﺸﻴﺪ اﻷرض، أﺣﻦ إﻟﻰ ﺧﺒﺰ أﻣﻲ، ﻗﺼﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﺪس، أﻫﻮ ده اﻟﻠﻲ ﺻﺎر، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻷﻏﻨﻴﺎت اﻟﻄﺮﺑﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴــﺔ ﻟﺘﺨﺘﺘﻢ اﻷﻣﺴــﻴﺔ ﺑﺄﻏﻨﻴــﺔ »راﺟﻌــﲔ« اﳌﻔﻌﻤﺔ
ﺑﺎﻷﻣﻞ واﻟﺪﻋﻮة ﻟﻠﻌﻤﻞ.
وأﻛﺪ ﻓﻴﺼــﻞ أﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬا اﳊﺪث وﻏﻴﺮه ﻣﻦ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﳌﻤﺎﺛﻠــﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻬــﺪف اﻟﻰ ﺗﻘﺪﱘ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣــﻦ ﻣﻨﻈــﻮر ﺛﻘﺎﻓــﻲ وﻓﻨﻲ ﻣﻬﻢ، ﻣﺴــﺘﺬﻛﺮا ﺑﻬﺬا اﻟﺼﺪد وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﺷــﻬﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﻟﺘﺠﺮﺑــﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴــﺔ اﳌﺮﻳﺮة ﻣــﻊ اﻻﺣﺘــﻼل ٠٩٩١-١٩٩١ ﻣــﻊ اﺳــﺘﺤﻀﺎر اﳌﻘﺎوﻣــﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴــﺔ اﻟﺘــﻲ اﺗﺨــﺬت أﺷــﻜﺎﻻ ﻋــﺪة ﻛﺎن اﻟﻔﻦ أﺣﺪ أﺳﻠﺤﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﻔﻨﻮن اﻷداﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﰎ ﺗﻘﺪﳝﻬﺎ ﻟﻠﺸــﻌﻮب اﻟﻌﺮﺑﻴــﺔ ﻓــﻲ ذروة اﳌﻌﺎﻧﺎة ﻣﺜﻞ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ أزﻣﺔ وﺗﻌﺪي واﻟﻠﻴﻠــﺔ اﶈﻤﺪﻳــﺔ اﳋﺎﻟﺪة اﻟﺘﻲ أﺑﺪع ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﺒﺪاﷲ اﻟﺮوﻳﺸﺪ وﺳﻌﺎد ﻋﺒﺪاﷲ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﺸــﺎﻋﺮ اﻟﺼﺎﻣﺪﻳﻦ واﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ ﺧــﺎرج اﻟﻜﻮﻳﺖ، ﻣﻊ اﻻﺳــﺘﺤﻀﺎر وﺑﻔﺨﺮ ﺳﻴﺮة ﺷــﻬﺪاﺋﻨﺎ اﻷﺑــﺮار، وﻣﻨﻬــﻢ اﻟﺸــﺎﻋﺮ ﻓﺎﺋــﻖ ﻋﺒﺪاﳉﻠﻴﻞ واﳌﻠﺤــﻦ ﻋﺒــﺪاﷲ اﻟﺮاﺷــﺪ اﻟﻠﺬان ﻗﺎوﻣﺎ اﻻﺣﺘﻼل ﺑﺄﻏﻨﻴﺔ »ﻣﻠﺤﻤــﺔ ﻫﺘﺎف اﻟﺼﺎﻣﺪﻳﻦ« واﻟﺘــﻲ ﺗﺴــﺒﺒﺖ ﺑﺈﻋﺪاﻣﻬﻤﺎ، رﺣﻤﻬﻤــﺎ اﷲ، ﻣﺸــﻴﺮا إﻟﻰ ﺗﺨﺼﻴــﺺ ﺟــﺰء ﻣــﻦ رﻳﻊ اﻷﻣﺴﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻹﻏﺎﺛﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة.