Al-Anbaa

اﳉﺎﺳﺮ: إذا أﺧﻄﺄ اﻟﺮوﺑﻮت ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮاﺣﻴﺔ وﻣﺎت اﳌﺮﻳﺾ.. ﻓﻤﻦ ﺳﻴﺘﺤﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ؟!

ﻣﻌﻬﺪ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻧﻈﻢ ﻧﺪوة ﻋﻦ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن اﻟﺪوﺳﺮي: ﳝﻜﻦ اﻟﻴﻮم ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺒﺼﻤﺎت وﺗﺸﺮﻳﺢ اﳉﺜﻤﺎن دون ﻣﺸﺮط ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ

- أﺳﺎﻣﺔ أﺑﻮ اﻟﺴﻌﻮد

ﻋﻘﺪ ﻣﻌﻬﺪ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻠﺪراﺳﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴــﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﺜﻘﻴﻔﻲ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻧﺪوة ﺣﻮل »اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ودورة ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳉﺰاﺋﻴﺔ« وذﻟﻚ ﻣﺴــﺎء أﻣﺲ اﻻول. واﻓﺘﺘــﺢ ﻧﺎﺋــﺐ ﻣﺪﻳﺮ اﳌﻌﻬﺪ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت واﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟﺒﺤﻮث اﳌﺴﺘﺸــﺎر ﻋﺪﻧﺎن اﳉﺎﺳــﺮ ﺑﺎﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺤﻀﻮر اﻟﻨﺪوة ﻋﻦ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻣــﻦ اﳉﺎﻧــﺐ اﻻﺻﻼﺣــﻲ وﺗﻌﺮﻳﻔــﻪ اﻟﻔﻘﻬﻲ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ وأﻣﺜﻠــﺔ اﻟــﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ اﻟﺘﺮاﻛﻤﻲ ﻓﻲ اﳌﺠﺎﻻت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﳌﻌﺮﻓﻴﺔ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﳑﺎ اﺻﺒﺢ ﻳﺜﻴــﺮ ﻣــﻊ ذﻟﻚ اﻟﺘﻄــﻮر ﻋﺪة إﺛﺒﺎﺗﺎت ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻼﻣﺲ ﺟﺎﻧﺐ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳉﺰاﺋﻴﺔ، وﻟﻼﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﺗﻄﺮق اﻟﻠﻮاء اﳌﺘﻘﺎﻋﺪ د. ﻓﻬﺪ اﻟﺪوﺳﺮي ﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋــﻲ ودورﻫــﺎ ﻓــﻲ اﻹﺛﺒــﺎت اﳉﻨﺎﺋﻲ، ﻛﻤﺎ ﺗﻄﺮق د.ﻣﻌــﺎذ اﳌﻼ، اﳌﺴــﺄﻟﺔ ﺗﻄﻮر ﻧﻈﺮﻳﺔ اﳌﺴــﺆوﻟﻴﺔ اﳉﺰاﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ.

وﻓــﻲ ﻛﻠﻤﺘــﻪ اﳌﺴﺘﺸــﺎر ﻋﺪﻧﺎن اﳉﺎﺳﺮ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻨﺪوة اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ودوره ﻓﻲ ﺗﻄﻮر اﳌﺴــﺆوﻟﻴﺔ اﳉﺰاﺋﻴﺔ، ﻳﺜﻮر اﻟﺘﺴﺎؤل ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﻦ ﻣﺎﻫﻴﺔ »اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ« واﳊﻘﻴﻘــﺔ ﻫﻨــﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮﻳﻔــﺎ­ت ﻟﻬــﺬا اﳌﺼﻄﻠﺢ: ﻣﻨﻬــﺎ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻌﺎﻟــﻢ ﻣﺎرﻓﻦ ﻣﻴﻨﺴــﻜﻲ ﻟﻪ ﺑﺄﻧــﻪ ﻫﻮ »ﻋﻠﻢ ﺻﻨﻊ آﻻت ﺗﻘﻮم ﺑﻌﻤﻞ اﺷﻴﺎء ﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﺬﻛﺎء ﻓﻲ ﺣﺎل ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﺮﺟﺎل«.

وﻫﻨﺎك ﺗﻌﺮﻳﻒ آﺧﺮ ﺻﺪر ﻋﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ اﳊﺪﻳﺚ ﺑﺄﻧﻪ »ﻧﻈﺎم ﻗــﺎدر ﻋﻠﻰ إدراك ﺑﻴﺌﺔ واﺗﺨﺎذ اﻻﺟﺮاءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻗﺼﻰ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﻔﺮص ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻪ ﺑﻨﺠﺎح وﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ وﲢﻠﻴﻞ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺘﻌﻠــﻢ وﺗﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ«.

وﺗﺎﺑﻊ اﳌﺴﺘﺸــﺎر اﳉﺎﺳﺮ »وﻟﻌﻞ اﻟﺘﻌﺮﻳــﻒ اﻷﻛﺜﺮ دﻗﺔ ﻫﻮ أﻧﻪ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﲤﻜﻦ اﻵﻻت ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻛﺎة ﻗﺪرات اﻟﺒﺸﺮ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻣﻌﺘﻤــﺪة ﻋﻠــﻰ ﺗﻜﺎﻣــﻞ ﻋﻠﻮم اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ وﲢﻠﻴﻞ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﻷداء ﻣﻬــﺎم ﻣﻌﻘــﺪة واﺗﺨــﺎذ ﻗﺮارات ﺑﺸــﺄﻧﻬﺎ ﺑﺎﺳــﺘﺨﺪام ﺧﻮارزﻣﻴــﺎ­ت ﻣﺘﻘﺪﻣــﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ودﻗﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ.

وأﺿﺎف »وﳌﻌﺮﻓﺔ ﻧﺸــﺄة ﻫــﺬا اﻟﻌﻠﻢ ﻓﺈﻧﻨــﺎ ﻧﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﻌﻮدة إﻟــﻰ ﻋﺎم ٠٥٩١ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗــﺪم اﻟﺒﺎﺣــﺚ آﻻن ﺗــﻮرﱋ ورﻗﺔ ﺑﺤﺜﻴﺔ ﻣﻌﻨﻮﻧﺔ ﺑـ »آﻻت اﳊﻮﺳﺒﺔ واﻟﺬﻛﺎء« ﺣﻴﺚ ﻗﺎم ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺪراﺳــﺔ ﻣــﺪى إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻗﻴــﺎم اﻵﻻت ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ، وﻫﺬه ﻛﺎﻧﺖ أول ﻣﺮة ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﻄﻠــﺢ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ وﻋﺮﺿــﻪ ﻛﻨﻴــﻮم ﻧﻈــﺮي وﻓﻠﺴــﻔﻲ ﺛﻢ ﺑﻌــﺪ ذﻟﻚ وﺑﲔ اﳋﻤﺴﻴﻨﻴﺎت واﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺎ­ت ﻣــﻦ اﻟﻘﺮن اﳌﻨﺼﺮم ﺳــﻤﺤﺖ اﻟﺘﻄــﻮرات اﳌﺬﻫﻠــﺔ ﻷﺟﻬﺰة اﳊﺎﺳﺐ اﻵﻟﻰ ﺑﺘﺨﺰﻳﻦ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت وﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ اﺳﺮع.

واﺳــﺘﻄﺮد اﳌﺴﺘﺸــﺎر اﳉﺎﺳــﺮ ﻗﺎﺋــﻼ »وﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻜﻒ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺧﻮارزﻣﻴﺎت ﺗﻌﻠﻢ اﻵﻟﺔ، ووﺻﻮﻻ إﻟﻰ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎت واﻷﻟﻔﻴــﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴــﺔ ﻓﻘﺪ ﺣﻘﻖ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﳒﺎزات ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ وﻣﻦ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﲢﻘﻴﻖ ﻓﻮز اﻵﻟﺔ اﳌﻄﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎر اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﻟﺸﻄﺮﱋ.

وﺗﺎﺑــﻊ ﻗﺎﺋــﻼ »وإذ ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺴــﺆوﻟﻴﺔ اﳉﺰاﺋﻴــﺔ ﻫــﻲ اﻷﺳــﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﻧــﻲ اﻟــﺬي ﲟﻮﺟﺒﻪ ﻳﺘــﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ أﺻﺎﺑﻊ اﻻﺗﻬــﺎم ﺑﺎرﺗــﻜﺎب اﳉﺮم إﻟﻰ ﺷــﺨﺺ ﻣﻌﲔ، ﻓﻬﻞ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن ﲢﻤﻴﻞ اﳌﺴــﺆوﻟﻴﺔ اﳉﺰاﺋﻴﺔ ﻵﻟﺔ ﻣﺎ ﻣﺜــﺎل: ﻗﻴﺎم اﻟﺮوﺑﻮت اﻵﻟــﻲ ﺑﻌﻤــﻞ ﺟﺮاﺣــﺔ ﻗﻠــﺐ ﻣﻔﺘﻮح اﳌﺮﻳﺾ وﺗﺴﺒﺐ ﺑﺨﻄﺄ ﻃﺒﻲ ﺑﻨﺰﻳﻒ ﺣــﺎد ﳑﺎ أودى ﺑﺤﻴﺎة اﳌﺮﻳﺾ ﻓﻤﻦ ﺳﻴﺘﺤﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ؟!!«.

وﺗﺎﺑﻊ »ﻟﻺﺟﺎﺑــﺔ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺴــﺆال وﻏﻴــﺮه ﺑﺒﺪأ اﶈﻮر اﻷول ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻨﺪوة ﻣﻊ اﻟﻠﻮاء اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻓﻬﺪ اﻟﺪوﺳﺮي ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﺳﺎﺑﻘﺎ«.

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، اﺳﺘﻌﺮض ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻠﻮاء ﺣﻘﻮﻗﻲ د. ﻓﻬﺪ اﻟﺪوﺳﺮي ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﻨﻘــﺎط اﳌﻬﻤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨــﺺ اﻟــﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ واﻷدﻟــﺔ اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﺳــﻮاء ﻓﻲ ﻋﻠــﻢ اﻟﺘﺸــﺮﻳﺢ او اﻟﺒﺼﻤﺎت او اﺳﺘﺨﺪام اﳊﻤﺾ اﻟﻨﻮوي اﻟـــ DNA ﻟﻜﺸــﻒ اﳉﺮاﺋــﻢ وﻣﺮﺗﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﳊﺪﻳﺜﺔ.

وأوﺿــﺢ اﻟﻠــﻮاء د. ﻓﻬــﺪ اﻟﺪوﺳــﺮي ان اﶈﺎﻛــﻢ اﻟﻴﻮم ﺑﺪأت ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻻدﻟﺔ وﺧﺎﺻــﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻮﻇﻴﻒ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﺮﻳﺢ اﳉﺜﺚ دون أي ﺗﺸــﺮﻳﺢ ﺟﺴــﺪي، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮم ﻃﺒﻴــﺐ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ اﻷﺷــﻌﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴــﺢ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻠﺠﺜﻤــﺎن ﺑﺎﺳــﺘﺨﺪام اﺟﻬﺰة اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋــﻲ وﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻘﺪم ﺗﻘﺮﻳــﺮه ﻟﻄﺒﻴﺐ اﻻدﻟﺔ اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ او اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﺸﺮﻋﻲ اﻟﺬي ﻳﺼﺪر ﺗﻘﺮﻳﺮه اﻟﺬي ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺋﻪ ﺗﺼﺪر اﶈﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﻬﺎ وﻓﻖ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ.

وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨــﺺ اﻟﺒﺼﻤﺎت، أوﺿﺢ اﻟﻠﻮاء د. ﻓﻬﺪ اﻟﺪوﺳﺮي ان اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻳﺼﻮر اﺛــﺮ اﻟﺒﺼﻤــﺔ ﲟﻘﺎﺳــﺎﺗﻬﺎ وﺗﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﺛــﻢ ﻳﻘﻮم ﲟﻘﺎرﻧﺔ اﻟﺼﻮرة ﻋﻠﻰ اﶈﻔﻮظ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺳﻮاﺑﻖ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ.

ﻛﻤﺎ ﲢــﺪث ﻋﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ واﻟــﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ، ﺣﻴﺚ اﺻﺒﺢ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻷﺷﺨﺎص ﺳــﻮاء ﻣﻦ ﭬﻴﺪﻳﻮ او ﺻــﻮر ﺛﺎﺑﺘــﺔ ﺑﺘﻘﻨﻴــﺎت ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﺟــﺪا، ﻻﻓﺘــﺎ إﻟﻰ اﻧﻪ ﰎ ﻋــﺮض ٠٠٠٣ ﺳــﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﺟﻬﺰة اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﺣﺪى اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﺟﺮﳝﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ.

واﻧﺘﻘــﻞ اﻟﻠــﻮاء د. ﻓﻬــﺪ اﻟﺪوﺳــﺮي ﻟﻠﺤﺪﻳــﺚ ﻋــﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟـ DNA دون وﺟﻮد اﻷﺷﺨﺎص ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺸﺠﺮة اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ.

وأوﺿﺢ اﻧﻪ ﳝﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟـ DNA وﺟﻨﺴﻴﺘﻪ وﻻ ﻳﺸﺘﺮط ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﺸﺨﺺ ﻧﻔﺴﻪ وﻟﻜﻦ اﺣﺪ اﻗﺮﺑﺎﺋﻪ إذا ﻛﺎن ﻣﺤﻔﻮﻇﺎ ﻟﻪ DNA وﻟﻜﻦ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر إﻗﺮار ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ.

وﺷــﺪد ﻋﻠــﻰ ان ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ اﻟﻴﻮم ﲤﺘﻠﻚ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﻗﺮاءة اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت وﲢﻠﻴﻠﻬﺎ واﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ اﻟﺴﻠﻮك اﳌﺘﻮﻗﻊ ﻟﻸﺷﺨﺎص، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻗﺪرة اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠــﻰ اﻟﺼــﻮر واﻟﻄﺎﺑﻌــﺎ­ت ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻷﺷــﺨﺎص او ﳑﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺰﻳﻴــﻒ واﻟﺘﺰوﻳﺮ وﺧﻼﻓﻪ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣــﻞ ﻣﻊ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ.

واﺧﺘﺘــﻢ اﻟﻠــﻮاء د. ﻓﻬــﺪ اﻟﺪوﺳــﺮي ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴــﺪ ﻋﻠﻰ ان اﺳــﺘﺨﺪام ﻫﺬه اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻳﺸــﺘﺮط اﺳــﺘﺨﺪاﻣﻬ­ﺎ ﺣﺴــﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﻘﻴــﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻌــﺎرف ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻬــﺎت اﻟﺘﺤﻘﻴــﻖ واﻟﻘﻀــﺎء ﻣــﻊ اﶈﺎﻓﻈــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴــﺮﻳﺔ وﺧﺼﻮﺻﻴﺔ اﻷﺷﺨﺎص.

 ?? ?? اﳌﺴﺘﺸﺎر ﻓﺆاد اﻟﺰوﻳﺪ ﻣﻜﺮﻣﺎ د.ﻣﻌﺎذ اﳌﻼ ﺑﺤﻀــــﻮر اﳌﺴﺘﺸــــﺎ­ر ﻫﺎﻧﻲ اﳊﻤــــﺪان واﻟﻘﺎﺿﻲ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﻬﻨﺪي ﻣﻦ ﻗﻄﺮ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ واﻟﻠﻮاء ﻓﻬﺪ اﻟﺪوﺳﺮي واﳌﺴﺘﺸﺎرﻋﺪ­ﻧﺎناﳉﺎﺳﺮ )ﻣﺘﲔﻏﻮزال(
اﳌﺴﺘﺸﺎر ﻓﺆاد اﻟﺰوﻳﺪ ﻣﻜﺮﻣﺎ د.ﻣﻌﺎذ اﳌﻼ ﺑﺤﻀــــﻮر اﳌﺴﺘﺸــــﺎ­ر ﻫﺎﻧﻲ اﳊﻤــــﺪان واﻟﻘﺎﺿﻲ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﻬﻨﺪي ﻣﻦ ﻗﻄﺮ اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ واﻟﻠﻮاء ﻓﻬﺪ اﻟﺪوﺳﺮي واﳌﺴﺘﺸﺎرﻋﺪ­ﻧﺎناﳉﺎﺳﺮ )ﻣﺘﲔﻏﻮزال(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait