اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﺴﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻰ ٠٤٪ ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﻟﻌﺎﳌﻲ ﺑﻬﺬا اﳌﺠﺎل.. وﻓﻘﺎ ﻟﺒﻴﺎﻧﺎت »ﻏﻠﻮﺑﻞ داﺗﺎ« ٦٫٠٩٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﺣﺠﻢ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﳌﻴﺎه واﻟﺼﺮف اﻟﺼﺤﻲ ﺑﺎﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ

ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺠﻠﺔ ﻣﻴﺪ إن ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺑﲔ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻧﺪرة اﳌﻴﺎه، إﻻ أﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﺗﻌﺘﺒﺮ أﻛﺒﺮ ﺳﻮق ﳌﺸﺎرﻳﻊ اﳌﻴﺎه ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﳌﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ٠٤٪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎرﻳﻊ إﻣﺪادات اﳌﻴﺎه واﻟﺼﺮف اﻟﺼﺤﻲ وﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻋﺎﳌﻴﺎ، وذﻟﻚ اﺳﺘﻨﺎدا اﻟﻰ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺔ »ﻏﻠﻮﺑﻞ داﺗﺎ« ﻟﻸﺑﺤﺎث.

وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻗﺪ ذﻛﺮت ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ اﻷﺧﻴﺮ اﻧﻬﺎ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﺸﺎرﻳﻊ إﻧﺸــﺎءات اﳌﻴﺎه واﻟﺼﺮف اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻘــﺪر ﺑﻨﺤﻮ ٦٫٠٩٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، واﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﳌﺸﺎرﻳﻊ ﺑﺠﻤﻴﻊ اﳌﺮاﺣﻞ ﺑﺪءا ﻣﻦ اﻷوﻟﻰ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﳌﺴــﺒﻖ واﻹﻋﻼن واﻟﺪراﺳﺔ وﺣﺘﻰ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ. وﻗﺎل اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إن ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﺴــﺘﺤﻮذ ﻋﻠﻰ اﳊﺼﺔ اﻟﻜﺒﺮى ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﳌﻴﺎه اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ وﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٩٣٪ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴــﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﺮاﺣﻞ، ﻣﺎ ﻳﻌﻜﺲ اﻋﺘﻤﺎد اﳌﻨﻄﻘﺔ اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﲢﻠﻴﺔ ﻣﻴﺎه اﻟﺒﺤﺮ، وإﻋﺎدة ﺗﺪوﻳﺮ ﻣﻴﺎه اﻟﺼﺮف اﻟﺼﺤﻲ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﻣﻴﺎه اﻟﺸﺮب.

وﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻫﺬه اﳌﺴــﺎﻋﻲ، ﺗﺮﻛﺰ ﺣﻜﻮﻣﺎت ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﳌﻜﺜﻒ ﻓﻲ ﻣﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه ﻟﺪﻋﻢ اﻷﻣﻦ اﳌﺎﺋﻲ واﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ. ﻓﻌﻠﻰ ﺳــﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل، أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ٣٢٠٢ ﻋﺰﻣﻬﺎ إﻧﺸﺎء ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﳉﻬﻮد اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲟﺸﻜﻠﺔ اﳌﻴﺎه.

وﻣﻦ ﺷﺄن اﳌﻨﻈﻤﺔ، اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﺨﺬ ﻣﻦ اﻟﺮﻳﺎض ﻣﻘﺮا ﻟﻬﺎ إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮص أﻣﺎم ﺗﺒﺎدل اﳋﺒﺮات وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻻﺑﺘﻜﺎر، وﺗﺒﺎدل ﲡﺎرب اﻷﺑﺤﺎث واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ. ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ إﻧﺸــﺎء وﲤﻮﻳﻞ اﳌﺸﺎرﻳﻊ ذات اﻷوﻟﻮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺿﻤﺎن اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﻮارد اﳌﺎﺋﻴﺔ وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﺎ.

وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﺘﺼﻞ، ﻗﺎل اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻘﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻤﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺴــﺘﻤﺮ اﻟﻀﻌﻒ اﻻﻗﺘﺼﺎدي

ﻓﻲ ﻋﺎم ٤٢٠٢ ﻓﻲ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ وإﺿﻌﺎف ﺛﻘﺔ اﳌﺴــﺘﺜﻤﺮﻳﻦ وﻗﺪرة اﳊﻜﻮﻣﺎت، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻷﺳــﻮاق اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ اﳌﺜﻘﻠﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻮن، ﻋﻠﻰ ﲤﻮﻳﻞ ﻣﺸــﺎرﻳﻊ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺎه ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ.

وذﻛﺮت ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺎدر ﻋﻦ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ ٣٢٠٢ ان ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻧﺪرة اﳌﻴﺎه ﲢﻮﻟﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ إﻟﻰ ﻣﺼﺪر ﻗﻠﻖ ﻋﺎﳌﻲ ﻳﺘﺰاﻳﺪ أﻫﻤﻴﺔ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮم، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ ٤٫٢ ﻣﻠﻴﺎر ﺷﺨﺺ ﻓﻲ دول ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﺢ اﳌﻴﺎه.

وﺗﺸﻴﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮات اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻷﳑﻴﺔ أﻳﻀﺎ إﻟﻰ أن ﻗﺪرة اﻟﻔﺮد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣــﻮارد اﳌﻴﺎه اﻟﻌﺬﺑﺔ ﻗﺪ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢٪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﻌﻘﺪﻳﻦ اﳌﺎﺿﻴﲔ، ﻣﻊ ﺗﺪﻫﻮر ﺗﻮاﻓﺮ اﳌﻴﺎه وﺟﻮدﺗﻬﺎ ﺑﺴــﺮﻋﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻹﻓﺮاط ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺮاج اﳌﻴﺎه اﳉﻮﻓﻴﺔ، واﻟﺘﻠﻮث، وﺗﻐﻴﺮ اﳌﻨﺎخ.

وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻓﺈن اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﳉﻮﻳﺔ اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ اﳌﺘﺰاﻳﺪة واﳌﺘﻜﺮرة، ﻣﺜﻞ اﳉﻔﺎف واﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎت، ﺗﺸﻜﻞ ﺿﻐﻮﻃﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﳑﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﻋﻮاﻗﺐ ﻣﺪﻣﺮة ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ.