اﳋﺮوج ﻋﻦ اﳌﺄﻟﻮف ﻳﻔﺴﺪ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت

ﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﻗﺮب اﻻﺣﺘﻔـﺎﻻت ﺑﺎﻟﺬﻛــﺮى اﻟـ ٣٦ ﻟﻠﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻟـ ٣٣ ﻟﻴﻮم اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، أﺗﻘﺪم ﺑﺎﻟﺘﻬﻨﺌﺔ واﻟﺘﺒﺮﻳﻜﺎت إﻟﻰ ﺳﻴﺪي ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺸﻌﻞ اﻷﺣﻤﺪ، ﺣﻔﻈﻪ اﷲ ورﻋﺎه، وﺳــﻤﻮ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء اﻟﺸــﻴﺦ د.ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺒﺎح اﻟﺴﺎﻟﻢ، وإﻟﻰ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء ووزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ووزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺸﻴﺦ ﻓﻬﺪ اﻟﻴﻮﺳﻒ، وإﻟﻰ ﻛﻞ إﺧﻮاﻧﻲ وأﺑﻨﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺴﺒﻲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وإﻟﻰ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ واﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ، أﻋﺎد اﷲ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻷﻋﻴﺎد ﺑﺎﳋﻴﺮ واﻟﻴﻤﻦ واﻟﺒﺮﻛﺎت وأن ﻳﺤﻔﻆ دوﻟﺘﻨﺎ اﻟﻐﺎﻟﻴﺔ.

اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ وذﻛﺮى ﻳﻮم اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺣﺐ وﺗﻘﺪﻳﺮ ﻫﺬا اﻟﻮﻃﻦ واﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪق اﻻﻧﺘﻤﺎء واﻻﻋﺘﺰاز ﺑﻪ، ﻋﻠــﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ واﳌﻘﻴﻤﲔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ﺑﻄﺮق ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬه اﳌﻨﺎﺳــﺒﺔ اﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻳﺠﺪ اﻟﺒﻌﺾ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺨﺮوج ﻋﻦ اﳌﺄﻟﻮف واﻹﺗﻴﺎن ﺑﺘﺼﺮﻓﺎت ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ، ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﻌﻜﻴﺮ ﺻﻔﻮ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت وﺗﻨﻐﺺ ﻋﻠﻰ اﶈﺘﻔﻠﲔ، وﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺣﺪوث ﻣﺸﺎﺟﺮات ﻻ داﻋﻲ ﻟﻬﺎ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت ﻏﻴﺮ اﳌﻨﻀﺒﻄﺔ، وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ إﻟﻘﺎء اﳌﻴﺎه واﻟﻔﻮم ﻋﻠﻰ اﶈﺘﻔﻠﲔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺑﺠﺎﻧﺐ اﳌﺸﺎﺟﺮات إﻟﻰ ﺣﻮادث ودﻫﺲ.

اﻟﺒﻌــﺾ ﻳﻈﻦ ﺧﻄﺄ أﻧﻪ ﻻ ﺑﺄس أن ﻳﻌﺒﺮ اﻷﻃﻔﺎل واﳌﺮاﻫﻘﲔ ﻋﻦ أﻓﺮاﺣﻬﻢ ﺑﺈﻟﻘﺎء ﺑﺎﻟﻮﻧﺎت اﳌﻴﺎه اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺴﻤﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻻت، ﻫﺬه اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت ﻏﻴﺮ اﳌﺴﺆوﻟﺔ ﺗﻬﺪر إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎ ﺳــﺒﻖ ذﻛﺮه ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ ﻏﺎﻟﻮﻧﺎت اﳌﻴﺎه ﺑﻼ ﻃﺎﺋﻞ.

رﻏﻢ ﺗﺴﻠﻴﻂ اﻹﻋﻼم اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻴﻬﺎ واﻧﺘﻘﺎد اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺴﺪﺳﺎت وﺑﻨﺎدق وﻗﺬف اﳌﺎرة، وﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﻋﻴﺎد اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﳒﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ

وﻳﺎﻟﻴﺖ اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت، ﺑﻞ ﳒﺪ أﻃﻔﺎﻻ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮن ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻗﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﲟﺨﺘﻠﻒ اﳌﻨﺎﻃﻖ وﻳﺮﺷﻮن اﳌﺮﻛﺒﺎت ﻣﻌﺮﺿﲔ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ إﻟﻰ اﳋﻄﺮ، وﻟﻸﺳﻒ، اﻟﺬي اﺷﺘﺮى ﻟﻬﻢ ﻫﺬه اﻷدوات ﻫﻢ أوﻟﻴﺎء أﻣﻮرﻫﻢ اﳌﻌﻨﻴﻮن ﺑﺎﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ!

اﻷﺳﺮة ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ دور ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻷﺑﻨﺎء وﺗﻮﻋﻴﺘﻬﻢ ﺑﺨﻄﻮرة اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ، ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﲡﺎه اﻟﻮﻃﻦ.

ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻧﺸﺮت ﺟﺮﻳﺪة »اﻟﻘﺒﺲ« ﺗﻘﺮﻳﺮا ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻪ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺑﺤﻈﺮ ﺑﻴﻊ وﺗﺪاول »اﻟﺒﺎﻟﻮﻧﺎت« و»ﻣﺴﺪﺳﺎت ورﺷﺎﺷﺎت اﳌﻴﺎه« ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻧﻘــﺎط اﻟﺒﻴﻊ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ، ﺳــﻮاء ﻋﻠﻰ ﻣﺴــﺘﻮى اﳉﻤﻌﻴﺎت اﻟﺘﻌﺎوﻧﻴﺔ واﻷﺳﻮاق اﳌﻮازﻳﺔ واﶈﻼت، ﻣﻊ ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻐﻴﺮ اﳌﻠﺘﺰﻣﲔ ﺑﺎﻟﻘﺮار، وﻣﻨﻬﺎ إﻏﻼق ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺒﻴﻊ وإﺣﺎﻟﺘﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، ﺑﺮأﻳﻲ أن ﻫﺬه اﳋﻄﻮة ﻣﻬﻤﺔ وإن ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺮت ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء، ﻧﻌﻮل ﻋﻠﻰ وﻋﻲ اﻵﺑﺎء وﺗﻮﻋﻴﺔ أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﲡﻨﺐ إﳊﺎق اﻷذى ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ وﻋﺪم اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻸﻃﻔﺎل ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻫﺬه اﳌﺴﺪﺳﺎت ﻟﺘﺠﻨﻴﺐ اﶈﺘﻔﲔ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻮﺟﻪ واﻟﻌﻴﻮن اﻟﻨﺎﲡﺔ ﻋﻦ إﻟﻘﺎء ﺑﺎﻟﻮﻧﺎت ﻣﺴﺪﺳﺎت ﻣﺎﺋﻴﺔ ﻣﻌﺒﺄة ﺑﺴﻮاﺋﻞ وﺗﻘﻠﻴﻞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺗﺒﺎدل اﻟﻀﺮب ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻷﻋﻴﺎد واﻟﺘﻲ ﺗﻨﺪﻟﻊ ﺷﺮارﺗﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬه اﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت اﳌﺮﻓﻮﺿﺔ.. ﺣﻔﻆ اﷲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻜﺮوه.

رﺟﺎل »اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ« ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺠﻬﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﻳﻬﺪﻓﻮن إﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ أﻗﺼﻰ إﺟﺮاءات اﻟﺴﻼﻣﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﶈﺘﻔﲔ واﳊﺪ ﻣﻦ اﳊﻮادث واﳌﺸﺎﺟﺮات، ﻟﺬا وﺟﺐ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻌﻬﻢ وﻣﺴــﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻓﻲ أداء ﻣﻬﺎﻣﻬﻢ.