Al-Anbaa

إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﺮﻓﺾ »دوﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ« وﳑﺎرﺳﺎت اﻻﺣﺘﻼل أﻣﺎم »اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ«

واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻬﺪد ﺑـ »ﭬﻴﺘﻮ« ﺿﺪ ﻫﺪﻧﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة.. واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ ﻳﺘﻬﻢ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎرﺗﻜﺎب »إﺑﺎدة« ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع

- ﻋﻮاﺻﻢ ـ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺣﻤﻮدة ووﻛﺎﻻت

ﺗﻌﻘﺪ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﺟﻠﺴﺎت اﺳــﺘﻤﺎع اﻋﺘﺒــﺎرا ﻣــﻦ اﻟﻴﻮم ﺑﺸــﺄن اﻟﻌﻮاﻗــﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴــ­ﺔ ﻟﻼﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻟﻸراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﻌﺎم ٧٦٩١، وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻘﺪم ٢٥ دوﻟﺔ أدﻟﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن، ﻓﻴﻤﺎ واﻓﻘﺖ اﳊﻜﻮﻣــﺔ اﻻﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗــﺮار ﻋــﺪم اﻻﻋﺘــﺮاف ﺑﺪوﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ.

ﻓــﻲ ﺳــﻴﺎق ﻣﺘﺼــﻞ، أﻋﻠﻦ رﺋﻴــﺲ اﻟﻬﻴﺌــﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﻼﻣﺎت اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺿﻴﺎء رﺷــﻮان أن ﻣﺼﺮ ﺳﺘﺸــﺎرك ﻓــﻲ اﻟﺮأي اﻻﺳﺘﺸــﺎري اﻟﺬي ﻃﻠﺒﺘﻪ اﳉﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﱈ اﳌﺘﺤــﺪة ﻣــﻦ ﻣﺤﻜﻤــﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴــﺔ ﺣــﻮل اﻟﺴﻴﺎﺳــﺎت واﳌﻤﺎرﺳــﺎ­ت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﶈﺘﻠﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٧٦٩١، ﻣﻀﻴﻔﺎ »ﻗﺪﻣﺖ ﻣﺼﺮ ﻣﺬﻛﺮة ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ، وﺳﺘﻘﻮم ﺑﺘﻘــﺪﱘ ﻣﺮاﻓﻌﺔ ﺷــﻔﻬﻴﺔ أﻣﺎم اﶈﻜﻤﺔ ﻳﻮم ١٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ٤٢٠٢ اﳌﻘﺒﻞ«.

رأي اﺳﺘﺸﺎري

وأﺿــﺎف رﺷــﻮان ان اﳌﺮاﻓﻌــﺔ اﻟﺸــﻔﻬﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤــﻦ ﺗﺄﻛﻴــﺪ اﺧﺘﺼــﺎص ﻣﺤﻜﻤــﺔ اﻟﻌــﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﻨﻈــﺮ اﻟﺮأي اﻻﺳﺘﺸﺎري، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر اﳉﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻟــﻸﱈ اﳌﺘﺤــﺪة أﺣﺪ اﻷﺟﻬــﺰة اﳌﺨﻮﻟﺔ وﻓﻘﺎ ﳌﻴﺜﺎق اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺑﻄﻠﺐ رأي اﺳﺘﺸﺎري ﻣﻦ اﶈﻜﻤﺔ، وﻧﻈﺮا ﻷن اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻨــﺎول اﻷﺑﻌــﺎد اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴــ­ﺔ ﻟﻠﻤﺴــﺘﻮﻃﻨ­ﺎت اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻴﺔ ﻏﻴﺮ اﳌﺸــﺮوﻋﺔ ﻓــﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﶈﺘﻠﺔ، اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﳌﺒﺎدئ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ وﻗﺮارات اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.

وأوﺿﺢ أﻧــﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﻮﺿﻮع اﻟﺮأي اﻻﺳﺘﺸﺎري، ﺗﺸــﻤﻞ اﳌﺬﻛــﺮة اﳌﺼﺮﻳــﺔ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﺪم ﺷــﺮﻋﻴﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻲ اﻟــﺬي دام أﻛﺜــﺮ ﻣــﻦ ٥٧ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﳌﺒﺎدئ اﻟﻘﺎﻧــﻮن اﻟﺪوﻟــﻲ اﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ، وﻛﺬﻟﻚ ﺳﻴﺎﺳﺎت ﺿﻢ اﻷراﺿﻲ

وﻫﺪم اﳌﻨﺎزل وﻃﺮد وﺗﺮﺣﻴﻞ وﺗﻬﺠﻴــﺮ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨ­ﻴﲔ، ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻔــﺔ ﻟﻠﻘﻮاﻋــﺪ اﻵﻣــﺮة ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﻌﺎم، وﻣﻨﻬﺎ ﺣــﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳌﺼﻴﺮ ﻟﻠﺸــﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ وﺣﻈﺮ اﻻﺳﺘﻴﻼء ﻋﻠــﻰ اﻷراﺿــﻲ ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻘﻮة اﳌﺴﻠﺤﺔ. ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﳌﺬﻛﺮة رﻓﺾ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻻﺿﻄﻬﺎد واﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟﻌﻨﺼﺮي وﻏﻴﺮﻫــﺎ ﻣــﻦ اﳌﻤﺎرﺳــﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺎرخ ﻣﺒﺎدئ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ اﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ واﻟﻘﺎﻧــﻮن اﻟﺪوﻟﻲ ﳊﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.

وأﻧﻬﻰ رﺋﻴﺲ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﺳﺘﻌﻼﻣﺎت ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﺑﺄن اﳌﺬﻛــﺮة واﳌﺮاﻓﻌــﺔ اﳌﺼﺮﻳــﺔ ﺗﻄﺎﻟﺒــﺎن اﶈﻜﻤــﺔ ﺑﺘﺄﻛﻴــﺪ ﻣﺴــﺆوﻟﻴﺔ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺗﻠــﻚ اﻷﻓﻌﺎل ﻏﻴﺮ اﳌﺸــﺮوﻋﺔ دوﻟﻴــﺎ، ﲟــﺎ ﻳﺤﺘﻢ اﻧﺴــﺤﺎب إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺸــﻜﻞ ﻓــﻮري ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﶈﺘﻠﺔ، ﲟﺎ ﻓــﻲ ذﻟﻚ ﻣﺪﻳﻨــﺔ اﻟﻘﺪس، وﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻋــﻦ اﻷﺿﺮار اﻟﺘــﻲ ﳊﻘﺖ ﺑﻪ ﻧﺘﻴﺠــﺔ ﻟﺘﻠــﻚ اﻟﺴﻴﺎﺳــﺎت واﳌﻤﺎرﺳــﺎ­ت ﻏﻴﺮ اﳌﺸــﺮوﻋﺔ دوﻟﻴﺎ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﻛﺎﻓﺔ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ واﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﻌﺪم اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺄي أﺛﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻺﺟﺮاءات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ واﻟﻜﻒ ﻋﻦ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺪﻋﻢ ﻹﺳــﺮاﺋﻴﻞ، واﺿﻄــﻼع اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﲟﺴــﺆوﻟﻴﺎﺗ­ﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد.

إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﺻﺎدﻗﺖ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أﻣﺲ، ﺑﺎﻹﺟﻤﺎع، ﻋﻠــﻰ ﻣﺸــﺮوع ﻗــﺮار ﺗﻘــﺪم ﺑــﻪ رﺋﻴــﺲ وزراء اﻻﺣﺘــﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، واﻟــﺬي ﻳﻨــﺺ ﻋﻠــﻰ رﻓــﺾ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻘﺎﻃــﻊ اﻻﻋﺘــﺮاف اﻷﺣﺎدي ﺑﺪوﻟﺔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ، إﻻ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﳌﺒﺎﺷﺮة ﺑﲔ اﳉﺎﻧﺒﲔ، ردا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺮدد ﻣﺆﺧﺮا ﻓﻲ اﻹﻋﻼم اﻟﻐﺮﺑﻲ ﺑﺸﺄن اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺪوﻟﺔ ﻓﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﺣﺎدي اﳉﺎﻧﺐ.

وﻗﺎل ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﺟﻠﺴﺔ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻷﺳﺒﻮﻋﻲ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺒﻴﺎن اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺒﻪ إن »إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺗﺮﻓــﺾ اﻹﻣﻼءات اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺪاﺋﻤــﺔ ﻣﻊ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨ­ﻴﲔ«، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ذﻟﻚ إﻻ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﳌﺒﺎﺷــﺮة ﺑــﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ دون ﺷﺮوط ﻣﺴﺒﻘﺔ.

وﺟــﺪد ﻧﺘﻨﻴﺎﻫــﻮ رﻓﻀــﻪ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺪوﻟﺔ ﻓﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻗﺎﺋــﻼ »ﺳــﺘﻮاﺻﻞ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻌﺎرﺿﺘﻬﺎ ﻟﻼﻋﺘﺮاف اﻷﺣﺎدي ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨ­ﻴﺔ«، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﳋﻄﻮة ﲤﺜﻞ »ﻣﻜﺎﻓﺄة ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻺرﻫﺎب«، ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺬي ﺷﻨﺘﻪ ﺣﻤﺎس ﻣﻦ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮب إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ »وﺳﺘﺤﻮل دون اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ أي ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ«.

وﻛﺎﻧــﺖ وزارة اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨ­ﻴﺔ أﻛــﺪت ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أن اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺪﻳــﺔ أو ﻣﻨــﺔ ﺑﻞ اﺳــﺘﺤﻘﺎق ﻳﻔﺮﺿــﻪ اﻟﻘﺎﻧــﻮن اﻟﺪوﻟــﻲ وﻗﺮارات اﻟﺸــﺮﻋﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، وذﻟــﻚ ردا ﻋﻠــﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤــﺎت ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ.

ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ

ﻣــﻦ ﺟﻬــﺔ اﺧــﺮى، ﻫﺪدت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻮأد ﻣﺸﺮوع ﻗﺮار ﺟﺪﻳﺪ ﻓــﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ »وﻗﻒ ﻓﻮري ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻷﺳﺒﺎب إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ« ﻓﻲ ﻗﻄــﺎع ﻏﺰة وذﻟــﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻃﻠﺒﺖ اﳉﺰاﺋﺮ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﺪا اﻟﺜﻼﺛﺎء.

وﺑﺤﺴﺐ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﳌﺸﺮوع اﻟﻘﺮار اﳉﺰاﺋﺮي وﻓﻖ »ﻓﺮاﻧــﺲ ﺑﺮس«، ﻓﺈن ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ ﻳﺪﻋﻮ ﻟـــ »وﻗﻒ ﻓﻮري ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻷﺳﺒﺎب إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﲢﺘﺮﻣــﻪ ﺟﻤﻴــﻊ اﻷﻃــﺮاف«.

وﺑﺤﺴﺐ ﻣﺼﺎدر دﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻓــﻲ اﻷﱈ اﳌﺘﺤــﺪة ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺒﺖ اﳉﺰاﺋــﺮ أن ﻳﺼــﻮت ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻏﺪا ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺺ ﺑﺼﻴﻐﺘﻪ اﻟﺮاﻫﻨﺔ. وﻳﺮﻓﺾ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺮار »اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ اﻟﻘﺴــﺮي ﻟﻠﺴــﻜﺎن اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ« وﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ وﺿــﻊ ﺣﺪ ﻟﻬﺬا »اﻻﻧﺘﻬﺎك ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟــﻲ«، ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ اﻟﻨــﺺ ﻹﻃﻼق ﺳــﺮاح ﺟﻤﻴﻊ اﶈﺘﺠﺰﻳﻦ. ﻟﻜــﻦ، ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﺳﺎﺋﺮ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻘﺪﺗﻬﺎ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ وﺣﻠﻴﻔﺘﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻓﺈن ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺮار ﻻ ﻳﺪﻳــﻦ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺬي ﺷــﻨﺘﻪ ﺣﻤﺎس ﻓــﻲ ٧ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﻮب اﺳﺮاﺋﻴﻞ. وأﺻﺪرت اﻟﺴﻔﻴﺮة اﻻﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﺪى اﻷﱈ اﳌﺘﺤــﺪة ﻟﻴﻨــﺪا ﺗﻮﻣــﺎسﻏﺮﻳ­ﻨﻔﻴﻠــﺪ ﺑﻴﺎﻧــﺎ ﻧــﺪدت ﻓﻴﻪ ﺑﻘــﺮار اﳉﺰاﺋــﺮ إﺣﺎﻟﺔ اﻟﻨﺺ ﻋﻠــﻰ اﻟﺘﺼﻮﻳــﺖ. واﻋﺘﺒﺮت اﳌﻨﺪوﺑﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ أن اﳋﻄــﻮة اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ ﺗﻬﺪد

ﺑﺘﻘﻮﻳﺾ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﳉﺎرﻳﺔ ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺣﻤﺎس ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴــﺔ ـ ﻣﺼﺮﻳــﺔ ـ ﻗﻄﺮﻳﺔ ﻹرﺳــﺎء ﻫﺪﻧﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺸــﻤﻞ إﻃﻼق ﺳﺮاح رﻫﺎﺋﻦ ﻣﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﺰة وأﺳﺮى ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻣﺴﺠﻮﻧﲔ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ. وأﺿﺎف اﻟﺒﻴﺎن اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ »ﻟﻬﺬا اﻟﺴﺒﺐ، ﻓﺈن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻻ ﺗﺪﻋﻢ« اﻟﺘﺼﻮﻳــﺖ ﻋﻠﻰ ﻫــﺬا اﻟﻨﺺ. وﻓﻲ ﺗﻬﺪﻳﺪ واﺿــﺢ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﭭﻴﺘﻮ ﻟﻮأد اﻟﻨﺺ، ﻗﺎﻟﺖ ﺗﻮﻣﺎس-ﻏﺮﻳﻨﻔﻴﻠﺪ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ إﻧــﻪ »إذا وﺻﻠﻨﺎ إﻟﻰ ﺗﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﻮدة اﳊﺎﻟﻴﺔ، ﻓﻠﻦ ﻳﺘﻢ اﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ«.

ارﺗﻜﺎب إﺑﺎدة

ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، اﺗﻬﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮازﻳﻠــ­ﻲ ﻟﻮﻳﺲ إﻳﻨﺎﺳــﻴﻮ ﻟﻮﻻ دا ﺳــﻴﻠﭭﺎ أﻣﺲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎرﺗﻜﺎب »إﺑﺎدة« ﺑﺤﻖ اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، ﻣﺸــﺒﻬﺎ ﻣــﺎ ﺗﻘــﻮم ﺑــﻪ دوﻟﺔ

اﻻﺣﺘﻼل ﲟﺤﺮﻗﺔ اﻟﻴﻬﻮد إﺑﺎن اﳊﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.

وﻗﺎل ﻟــﻮﻻ ﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﻓﻲ أدﻳﺲ أﺑﺎﺑﺎ ﻋﻠــﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﻗﻤﺔ اﻻﲢﺎد اﻻﻓﺮﻳﻘــﻲ »ﻣﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻟﻴﺲ ﺣﺮﺑﺎ، إﻧﻪ إﺑﺎدة«، وأﺿﺎف »ﻟﻴﺴﺖ ﺣﺮب ﺟﻨﻮد ﺿــﺪ ﺟﻨﻮد. إﻧﻬﺎ ﺣﺮب ﺑﲔ ﺟﻴﺶ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻌﺪاد، وﻧﺴﺎء وأﻃﻔﺎل«.

ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴــﺔ اﺧﺮى، أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳊﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس أﻣﺲ ارﺗﻔﺎع ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻟﺸــﻬﺪاء ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏــﺰة إﻟﻰ ٥٨٩٨٢ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﳊﺮب.

وأﻛــﺪت اﻟــﻮزارة »ارﺗﻔﺎع ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻟﻌﺪوان اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ إﻟــﻰ ٥٨٩٨٢ ﺷــﻬﻴﺪا و٣٨٨٨٦ إﺻﺎﺑﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿــﻲ«، ﻣﻀﻴﻔــﺔ »ﻻ ﻳﺰال ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﲢﺖ اﻟﺮﻛﺎم وﻓﻲ اﻟﻄﺮﻗﺎت وﳝﻨﻊ اﻻﺣﺘﻼل وﺻــﻮل ﻃﻮاﻗــﻢ اﻻﺳــﻌﺎف واﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ إﻟﻴﻬﻢ«.

 ?? )أ.ف.پ( ?? ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻳﺘﻔﻘﺪون اﻷﺿﺮار ﺑﻌﺪ ﻏﺎرة إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻴﻢ ﻃﻮﻟﻜﺮم ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﶈﺘﻠﺔ
)أ.ف.پ( ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮن ﻳﺘﻔﻘﺪون اﻷﺿﺮار ﺑﻌﺪ ﻏﺎرة إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻴﻢ ﻃﻮﻟﻜﺮم ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﶈﺘﻠﺔ

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait