Al-Anbaa

ﺳﺆال وﺟﻮاب

- ﻫﻞ ﻫﻨﺎك ﻓﻮاﺋﺪ ﻟﻠﺮواﺋﺢ اﻟﻌﻄﺮﻳﺔ؟

اﻛﺘﺸﻒ ﻋﻠﻤﺎء ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻴﺘﺴﺒﺮغ أن اﻟﺮواﺋﺢ أﻛﺜﺮ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻓﻲ إﺛﺎرة اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب ﻋﻠﻰ اﳋﺮوج ﻣﻦ أﳕﺎط اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ. وﻗﺎم اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﺘﻌﺮﻳﺾ ٢٣ ﺷﺨﺼﺎ ﺗﺘﺮاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﲔ ٨١ و٥٥ ﻋﺎﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﺿﻄﺮاب اﻻﻛﺘﺌﺎب اﻟﺸﺪﻳﺪ إﻟﻰ ٢١ راﺋﺤﺔ ﻓﻲ ﻗﻮارﻳﺮ ﻏﻴﺮ ﺷﻔﺎﻓﺔ.

وﺷﻤﻠﺖ اﻟﺮواﺋﺢ اﻟﻘﻬﻮة اﳌﻄﺤﻮﻧﺔ وزﻳﺖ ﺟﻮز اﻟﻬﻨﺪ وﻣﺴﺤﻮق اﻟﻜﻤﻮن وﻣﺴﺘﺨﻠﺺ اﻟﻔﺎﻧﻴﻠﻴﺎ واﻟﻘﺮﻧﻔﻞ وﻣﻠﻤﻊ اﻷﺣﺬﻳﺔ وزﻳﺖ اﻟﺒﺮﺗﻘﺎل اﻷﺳﺎﺳﻲ واﻟﻜﺎﺗﺸﺐ وﺣﺘﻰ راﺋﺤﺔ ﻣﺮﻫﻢ »ﻓﻴﻜﺲ ﻓﺎﺑﻮراب«. وﺑﻌﺪ ﺷﻢ اﻟﻘﻮارﻳﺮ، ﻃﻠﺐ ﻋﻠﻤﺎء اﻷﻋﺼﺎب ﻣﻦ اﳌﺸﺎرﻛﲔ أن ﻳﺘﺬﻛﺮوا ذﻛﺮى ﻣﻌﻴﻨﺔ وﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻴﺪة أم ﺳﻴﺌﺔ.

وﻗﺎﻟﺖ ﻛﻴﻤﺒﺮﻟﻲ ﻳﻮﻧﻎ، اﳌﺆﻟﻔﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺪراﺳﺔ، »ﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻔﺎﺟﺊ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ أﺣﺪ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﺳﺘﺮﺟﺎع اﻟﺬاﻛﺮة ﻟﺪى اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام إﺷﺎرات اﻟﺮاﺋﺤﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ«. وأوﺿﺤﺖ أن ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﺪﻣﺎغ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻠﻮزة اﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ، واﻟﺬي ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ »اﳌﻮاﺟﻬﺔ أو اﻟﻬﺮوب«، ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺘﺬﻛﺮ ﻷن اﻟﻠﻮزة اﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ ﺗﻮﺟﻪ اﻻﻧﺘﺒﺎه إﻟﻰ أﺣﺪاث ﻣﻌﻴﻨﺔ. ﻣﻦ اﶈﺘﻤﻞ أن ﲢﻔﺰ اﻟﺮواﺋﺢ اﻟﻠﻮزة اﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻮﺻﻼت اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺼﻠﺔ اﻟﺸﻤﻴﺔ، وﻫﻲ ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﻧﺴﺠﺔ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺤﺎﺳﺔ اﻟﺸﻢ.

وﺗﺎﺑﻌﺖ أن اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب ﻳﺒﻠﻐﻮن ﻋﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺬﻛﺮ ذﻛﺮﻳﺎت ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺮاﺗﻬﻢ اﻟﺬاﺗﻴﺔ. وﻧﻈﺮا ﻷن ﻳﻮﻧﻎ ﺗﻌﻠﻢ أن اﻟﺮاﺋﺤﺔ ﳝﻜﻦ أن ﺗﺜﻴﺮ ذﻛﺮﻳﺎت ﺳﻌﻴﺪة ﻟﺪى ﻏﻴﺮ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب، ﻓﻘﺪ ﻗﺮرت دراﺳﺔ اﻟﺸﻢ واﺳﺘﺮﺟﺎع اﻟﺬاﻛﺮة ﻟﺪى اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب. وﻗﺎﻟﺖ ﻳﻮﻧﻎ إن ﲢﺴﲔ اﻟﺬاﻛﺮة ﻟﺪى اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب ﳝﻜﻦ أن ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻔﺎء ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺮع.

وﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ أﻧﻪ »إذا ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺘﺤﺴﲔ اﻟﺬاﻛﺮة، ﻓﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﲢﺴﲔ ﺣﻞ اﳌﺸﻜﻼت وﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻌﻮاﻃﻒ واﳌﺸﻜﻼت اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ اﳌﺼﺎﺑﻮن ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎب ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن«. وﺗﺨﻄﻂ ﻳﻮﻧﻎ ﻻﺳﺘﺨﺪام ﻣﺎﺳﺢ ﺿﻮﺋﻲ ﻟﻠﺪﻣﺎغ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﻹﺛﺒﺎت ﻧﻈﺮﻳﺘﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ان اﻟﺮواﺋﺢ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﻠﻮزة اﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ ﻟﻸﺷﺨﺎص اﳌﻜﺘﺌﺒﲔ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait