اﻟﺒﻨﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ اﺷﺘﺮت ٠٠٠١ ﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﺑﺂﺧﺮ ﻋﺎﻣﲔ »ﺳﻴﺘﻲ ﻏﺮوب«: اﻟﺬﻫﺐ ﺳﻴﻘﻔﺰ إﻟﻰ ٣ آﻻف دوﻻر.. واﻟﻨﻔﻂ ﻟـ ٠٠١ دوﻻر ﺧﻼل ﻋﺎم!

ﺗﻮﻗﻌﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺳﻴﺘﻲ ﻏﺮوب« أن ﺗﺮﺗﻔﻊ أﺳــﻌﺎر اﻟﺬﻫــﺐ إﻟــﻰ ٠٠٠٣ دوﻻر ﻟﻸوﻧﺼﺔ، واﻟﻨﻔﻂ إﻟﻰ ٠٠١ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﺧﻼل اﻟـ ٢١ إﻟﻰ ٨١ ﺷﻬﺮا اﻟﻘﺎدﻣﺔ.

وﻗــﺎل رﺋﻴــﺲ أﺑﺤــﺎث اﻟﺴﻠﻊ ﻓﻲ أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ »ﺳــﻴﺘﻲ ﻏﺮوب« أﻛﺎش دوﺷــﻲ »ﳝﻜــﻦ أن ﻳﺮﺗﻔﻊ اﻟﺬﻫــﺐ، اﻟﺬي ﻳﺘــﻢ ﺗﺪاوﻟﻪ ﺣﺎﻟﻴــﺎ ﻋﻨــﺪ ٦١٠٢ دوﻻرا، ﺑﻨﺤــﻮ ٠٥٪، إذا زادت اﻟﺒﻨﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺎد ﻣﺸــﺘﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﻌــﺪن اﻷﺻﻔﺮ، أو رﻛﻮد ﺗﻀﺨﻤﻲ ﻣﺤﺘﻤﻞ، أو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺪوث رﻛﻮد ﻋﺎﳌﻲ ﻋﻤﻴﻖ«، وﻓﻘﺎ ﳌﺎ ذﻛﺮه ﻟﺸﺒﻜﺔ ،CNBC واﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ »اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .«Business

وﻗﺎل دوش إن اﳌﺴــﺎر اﻷﻛﺜﺮ ﺗﺮﺟﻴﺤﺎ ﻟﻠﻮﺻﻮل إﻟﻰ ٣ آﻻف دوﻻر ﻟﻸوﻧﺼﺔ، ﻫﻮ اﻟﺘﺴﺎرع اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻼﲡﺎه اﳊﺎﻟﻲ واﻟﺬي ﻻ ﻳﺰال ﺑﻄﻲء اﳊﺮﻛﺔ: ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺒﻨﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﺪوﻻر واﻟﺬي ﻳﺆدي ﺑﺪوره إﻟﻰ أزﻣﺔ ﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻻر اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن ذﻟﻚ ﻗﺪ ﻳﻀﺎﻋﻒ ﻣﺸــﺘﺮﻳﺎت اﻟﺒﻨﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ، ﻣﺎ ﻳﺸــﻜﻞ ﲢﺪﻳﺎ ﻻﺳــﺘﻬﻼك اﳌﺠﻮﻫﺮات ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره اﶈﺮك اﻷﻛﺒﺮ ﻟﻠﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻫﺐ.

وﻗﺎل ﺳﻴﺘﻲ إن ﻣﺸﺘﺮﻳﺎت اﻟﺒﻨﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ »ﺗﺴﺎرﻋﺖ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ« ﻓﻲ اﻟﺴــﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة، ﺣﻴﺚ ﺗﺴــﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻨﻮﻳــﻊ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴــﺎت وﺗﻘﻠﻴــﻞ ﻣﺨﺎﻃــﺮ اﻻﺋﺘﻤــﺎن. وﺗﺘﺼﺪر اﻟﺒﻨــﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ وروﺳﻴﺎ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎت اﻟﺬﻫﺐ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻤﻞ اﻟﻬﻨﺪ وﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﺒﺮازﻳﻞ ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة ﺷﺮاء اﻟﺴﺒﺎﺋﻚ.

وﺣﺎﻓﻈﺖ اﻟﺒﻨــﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﲔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﲔ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٠١ ﻃﻦ ﻣﻦ ﺻﺎﻓﻲ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎت اﻟﺬﻫﺐ، ﺣﺴﺒﻤﺎ أﻓﺎد ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺬﻫﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ، واﻟﻌﺎﻣﻞ اﻵﺧــﺮ اﻟﺬي ﳝﻜﻦ أن ﻳﺪﻓــﻊ اﻟﺬﻫﺐ إﻟﻰ ٣ آﻻف دوﻻر ﻫــﻮ »اﻟﺮﻛﻮد اﻟﻌﺎﳌﻲ اﻟﻌﻤﻴﻖ« اﻟﺬي ﳝﻜﻦ أن ﻳﺪﻓﻊ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إﻟﻰ ﺧﻔﺾ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﺑﺴﺮﻋﺔ.

وﲤﻴﻞ أﺳﻌﺎر اﻟﺬﻫﺐ إﻟﻰ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻜﺴــﻴﺔ ﻣﻊ أﺳــﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋــﺪة. وﻣﻊ اﻧﺨﻔﺎض أﺳــﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋــﺪة، ﻳﺼﺒﺢ اﻟﺬﻫﺐ أﻛﺜﺮ ﺟﺎذﺑﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻷﺻﻮل ذات اﻟﺪﺧﻞ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻣﺜﻞ اﻟﺴﻨﺪات، واﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺪر ﻋﻮاﺋﺪ أﺿﻌﻒ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة اﳌﻨﺨﻔﻀﺔ.

وﻳﺘﺮاوح ﺳــﻌﺮ اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻟﺒﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﺑــﲔ ٥٢٫٥٪ و٥٫٥٪ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻟﻴﻮ ٣٢٠٢، وﻫﻮ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ ١٠٠٢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ارﺗﻔﻊ إﻟﻰ ٦٪ ﺑﻌﺪ اﻧﻔﺠﺎر

ﻓﻘﺎﻋﺔ »اﻟﺪوت ﻛﻮم«، وﺗﺘﻮﻗﻊ اﻷﺳﻮاق أن ﻳﺨﻔﺾ ﺑﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ أو ﻳﻮﻧﻴﻮ.

وﻋﻠــﻰ ﺻﻌﻴﺪ أﺳــﻌﺎر اﻟﻨﻔــﻂ، ﻓﻬﻨﺎك ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ آﺧﺮ ﰎ ﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺳﻴﺘﻲ وﻫﻮ أن ﺗﺼﻞ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ إﻟــﻰ أرﻗــﺎم ﺛﻼﺛﻴﺔ ﻣﺮة أﺧــﺮى، ﺣﻴﺚ ﻗﺎل دوﺷــﻲ إن اﶈﻔﺰات ﻟﻮﺻــﻮل اﻟﻨﻔﻂ إﻟﻰ ٠٠١ دوﻻر ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﺗﺸﻤﻞ ارﺗﻔﺎع اﳌﺨﺎﻃﺮ اﳉﻴﻮﺳﻴﺎﺳــﻴﺔ وﺗﺨﻔﻴﻀــﺎت أﻋﻤــﻖ ﻣﻦ »أوﭘﻴﻚ+« واﻧﻘﻄﺎع اﻹﻣﺪادات ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ.

وﻟﻢ ﺗﺆﺛﺮ اﳊﺮب اﳌﺴﺘﻤﺮة ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺣﻤﺎس ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔــﻂ أو ﺻﺎدراﺗﻪ، وﻛﺎن اﻟﺘﺄﺛﻴــﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﻫﺠﻤﺎت اﳊﻮﺛﻴــﲔ ﻣﻦ اﻟﻴﻤﻦ ﻋﻠــﻰ ﻧﺎﻗﻼت اﻟﻨﻔﻂ واﻟﺴﻔﻦ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺮ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ، وﻗﺎل ﺳــﻴﺘﻲ إن اﻟﻌﺮاق، اﳌﻨﺘﺞ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻨﻔﻂ، ﺗﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﺼﺮاع وأي ﺗﺼﻌﻴﺪ إﺿﺎﻓﻲ ﻗﺪ ﻳﻀﺮ ﲟﻮردي »أوﭘﻴﻚ+« اﻟﺮﺋﻴﺴــﻴﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.

ﻛﻤﺎ ﺗﻈﻬﺮ اﻟﺘﻄﻮرات اﻷﺧﻴﺮة أن اﻟﺘﻮﺗﺮات ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ اﳊﺪود ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻟﺒﻨﺎن، ﳑــﺎ ﻳﺜﻴﺮ اﳌﺨــﺎوف ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎل اﻧﺘﺸــﺎر اﳊﺮب ﻓﻲ ﻏﺰة إﻟﻰ أﻣﺎﻛﻦ أﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، وﻗﺎل دوﺷــﻲ إن اﻟﻌﺮاق وإﻳﺮان وﻟﻴﺒﻴﺎ وﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ وﭬﻨﺰوﻳﻼ ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻻﻧﻘﻄﺎع اﻹﻣﺪادات، ﻣﻊ اﺣﺘﻤﺎل ﻓﺮض ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻋﻘﻮﺑﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﺻﺮاﻣﺔ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان وﭬﻨﺰوﻳﻼ.

وﻛﺘﺐ ﻣﺤﻠﻠﻮ »ﺳﻴﺘﻲ ﻏﺮوب« أن اﳌﺨﺎﻃﺮ اﳉﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻴﺔ اﻷﺧﺮى، ﻣﺜﻞ إﻣﺪادات اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺮوﺳــﻴﺔ، إذا ﻫﺎﺟﻤــﺖ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﻣﺼﺎﻓﻲ اﻟﺘﻜﺮﻳﺮ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺑﻄﺎﺋﺮات ﺑﺪون ﻃﻴﺎر، ﻻ ﳝﻜﻦ اﺳﺘﺒﻌﺎدﻫﺎ. وأﻛﺪ دوﺷﻲ أن ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﻢ اﻷﺳﺎﺳــﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﻮاﻟﻲ ٥٧ دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ ﻟﻬﺬا اﻟﻌﺎم.

وﰎ ﺗﺪاول اﻟﻌﻘــﻮد اﻵﺟﻠﺔ ﳋﺎم ﺑﺮﻧﺖ اﻟﻘﻴﺎﺳــﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﺸﻬﺮ أﺑﺮﻳﻞ ﻋﻨﺪ ٦٥٫٣٨ دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴــﻞ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺑﻠﻐــﺖ اﻟﻌﻘﻮد اﻵﺟﻠﺔ ﳋﺎم ﻏﺮب ﺗﻜﺴﺎس اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﺸﻬﺮ ﻣﺎرس ﻋﻨﺪ ٣١٫٩٧ دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ.