Al-Anbaa

اﻟﻨﺎﺋﺐ أﺷﺮف ﺑﻴﻀﻮن ﻟـ »اﻷﻧﺒﺎء«: ﻟﺒﻨﺎن ﻳﺮﻓﺾ أي ﻃﺮوﺣﺎت ﻻ ﺗﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ اﻟﻘﺮار ١٠٧١

- ﺑﻴﺮوت - اﲢﺎد دروﻳﺶ

أﻛﺪ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﻛﺘﻠﺔ »اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺘﺤﺮﻳﺮ« د.أﺷﺮف ﺑﻴﻀﻮن أن اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ اﻷﺧﻴﺮ اﻟﺬي ﻃــﺎل ﻣﻨﺎﻃــﻖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻖ اﳉﻨﻮﺑﻲ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﳊﺮب اﳌﺪﻣﺮة اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻨﻬﺎ اﻟﻜﻴﺎن ﻣﻨﺬ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻋﻠﻰ ﻏﺰة وﻋﻠﻰ اﻟﻀﻔﺔ وﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن، ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﲢﻘﻴﻖ أي ﻫﺪف ﻣﻦ أﻫﺪاﻓﻪ ﺳــﻮى اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺘﻞ وارﺗﻜﺎب اﳌﺠﺎزر ﻓﻲ ﻏﺰة وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺠﺎزر ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﲔ وﻓﻲ اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ، وﻫﻮ ﻗﺘﻞ ﻣﺘﻌﻤﺪ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﲔ وﻻ ﻳﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬا اﻟﻜﻴﺎن ﻣﻨﺬ ٨٤٩١.

وأﺷــﺎر د.ﺑﻴﻀــﻮن ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـــ »اﻷﻧﺒﺎء« إﻟﻰ أن اﻟﻜﻴﺎن اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻲ ﻛﺎن وﻣﺎ زال ﳝﻌــﻦ ﻓﻲ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺗﻪ ﻟﻜﻞ اﳌﻮاﺛﻴﻖ واﻷﻋــﺮاف اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، ﺳــﻮاء ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة اﶈﺎﺻﺮ واﻟﺬي ﺗﻠﻮح ﻓﻴﻪ ﻋﻼﻣﺎت اﳌﺠﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﻄﻴﻊ أواﺻﺮه ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎﺻﺮة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٣٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ، ﻣﺮورا ﺑﺎﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﺻﻮﻻ إﻟﻰ اﳉﻨﻮب اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻟﺬي ودع ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﺷــﻬﺪاءه اﻟـ ٨ وﻫﻢ ﻣــﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ واﺣﺪة ﻃﺎﻟﺘﻬﻢ اﳌﺠﺎزر اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺒﻄﻴﺔ، ﻛﻤﺎ وﺳﻊ ﻣﻦ اﻋﺘﺪاءاﺗﻪ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻨﺸﺂت ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﺑﻠﺪة اﻟﻐﺎزﻳﺔ ﺟﻨﻮب ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻴﺪا ﻣﺘﺬرﻋﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﻨﻰ

ﲢﺘﻴﺔ ﻟﻠﻤﻘﺎوﻣﺔ.

وأﺷﺎر د.ﺑﻴﻀﻮن اﻟﻰ أﻧﻪ إزاء اﻟﻬﺠﻤﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻛﺜﺮ اﳊﺪﻳﺚ ﻣﺆﺧﺮا ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻮﻓﺪﻳﻦ اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ ﻋﻦ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘــﺮار١٠­٧١ ﺑﲔ ﻟﺒﻨﺎن واﻟﻜﻴﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻫﺬا اﻟﻘﺮار اﻟﺬي ﻟﻢ ﺗﻄﺒﻘﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻨﺬ ﺻﺪوره ﻗﺒﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٨١ ﻋﺎﻣﺎ إﺑﺎن اﻟﻌﺪوان اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن ﻋﺎم ٦٠٠٢. ﻧﺤﻦ ﻧﻘﻮل داﺋﻤﺎ وﻧﺆﻛﺪ ﻣﻮﻗﻔﻨﺎ اﻟﻮاﺿﺢ اﻧﻨﺎ ﻧﻠﺘﺰم ﻣﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار وﻧﻠﺘﺰم ﺑﻪ.

وأﻛﺪ د.ﺑﻴﻀــﻮن أن أي ﺻﻴﻐــﺔ ﻣﻌﺪﻟــﺔ أو أي ﻣــﻦ اﻟﻄﺮوﺣﺎت اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﻨﺴﺠﻢ ﻣــﻊ ﻣﻨﺪرﺟﺎت اﻟﻘــﺮار ١٠٧١ ﻳﺮﻓﻀﻬﺎ ﻟﺒﻨﺎن.

وأوﺿﺢ أن اﳌﻘﺘﺮﺣﺎت اﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﻬﺎ اﳌﻮﻓــﺪون اﻟﻐﺮﺑﻴﻮن إﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎن ﻗﺒﻞ أﺳــﺎﺑﻴﻊ ﲢﺖ ﻋﻨﻮان »ﺗﺮﺗﻴﺒــﺎت أﻣﻨﻴﺔ ﺑﲔ ﻟﺒﻨﺎن وإﺳــﺮاﺋﻴﻞ«، ﻻ ﲢﻤﻞ اﻟﺼﻔــﺔ اﻟﺮﺳــﻤﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎل وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎن ﻋﺒﺪاﷲ ﺑﻮﺣﺒﻴﺐ: »إﻧﻪ ﻻ ورﻗﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﲟﻌﻨﻰ اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ«. وﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل وﻧﻘﻮﻟﻪ ﺑﺈﺳﺘﻤﺮار ﻟﻠﻤﻮﻓﺪﻳﻦ اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ إن ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺮار ١٠٧١ ﺑﻜﻞ ﻣﻨﺪرﺟﺎﺗﻪ، وان أي ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻓﻌﻼ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻊ اﻟﻜﻴﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، اﻟﺬي ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ اﻧﻔﻚ ﳝﻌﻦ ﺧﺮﻗﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻘﺮار اﻷﳑﻲ ﻣﻨﺬ ﺻﺪوره ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٦٠٠٢ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم، ﺑﻞ ﻟﻢ ﻳﻠﺘﺰم ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺑﺒﻨﻮده وﻣﻨﺪرﺟﺎﺗﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴــﻖ اﻟﻐﺎﻳﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ واﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﺪﻋﻢ وﻗﻒ داﺋﻢ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر.

وأﺷﺎر د.ﺑﻴﻀﻮن إﻟﻰ أن ﻋﺪم اﺣﺘﺮام ﻫــﺬا اﻟﻘﺮار ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﺪو اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻟﻪ أوﺟﻪ ﻣﺘﻌﺪدة، أوﻻ ﻋﺪم اﺣﺘﺮام اﳋﻂ اﻷزرق اﻟﺬي ﻟﻴﺲ ﻫﻮ اﳊﺪود اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﻓﻠﺴﻄﲔ اﶈﺘﻠﺔ، إﳕﺎ ﻫﻮ ﺧﻂ اﻧﺴﺤﺎب رﺳﻤﺘﻪ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﻋﺎم ٠٠٠٢، وﻫﻮ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋــﻦ اﳊﺪود اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﶈﺪدة ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﲔ ﻓﺮﻧﺴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ إﺑﺎن اﻻﻧﺘﺪاب ﻋﺎم ٣٢٩١ واﳌﺜﺒــﺖ ﲟﻮﺟﺐ اﳌﺎدة ٥ ﻣﻦ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﻬﺪﻧﺔ ﺑﲔ ﻟﺒﻨﺎن واﻟﻜﻴﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﺎم ٩٤٩١، وﻋﻠﻴﻪ أن ﻋﺪم اﺣﺘﺮام ﻫﺬا اﳋﻂ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻷﻣﺮ اﳉﺪﻳﺪ، ﻓﻤﻨﺬ اﻟﻌﺎم ٦٠٠٢ ﻟــﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ اﳋﺮوﻗﺎت اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻴﺔ ﻟﻠﺨﻂ اﻷزرق. وﻓﻲ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻟﻠﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ أﻣﲔ ﻋﺎم ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ، واﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪر ﻛﻞ ٤ أﺷﻬﺮ وﻓﻘﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺮار١٠٧١ ﺗﺆﻛﺪ أن اﳋﺮوﻗﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﳉﻮﻳﺔ واﻟﺒﺮﻳﺔ ﻟﻠﺨﻂ اﻷزرق ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﺑﺎﻹﺿﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ اﳋﺮوﻗﺎت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﳌﺘﻜﺮرة.

وﺗﻮﻗــﻒ د.ﺑﻴﻀﻮن ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﺮﺳﻴﻢ اﳊﺪود اﻟﺒﺮﻳﺔ، وﻗﺎل ان ﻟﺒﻨﺎن ﻟﺪﻳﻪ ٣١ ﻧﻘﻄﺔ ﲢﻔــﻆ ﻋﻠﻰ اﳋــﻂ اﻷزرق ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ ﻧﺤﻮ ٠٨٤ ﻛﻠﻢ ﻣﺮﺑﻊ ﻣﻘﺘﻄﻌــﺔ ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﻤﺮار اﺣﺘﻼل اﻟﻜﻴﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻟﻬﺬه اﻷراﺿﻲ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎط اﻟـ ٣١ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ ١B ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ رأس اﻟﻨﺎﻗﻮرة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﻞ وﻣﺰارع ﺷﺒﻌﺎ.

وأوﺿــﺢ د.ﺑﻴﻀﻮن أن اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺮار ١٠٧١ واﻟﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ ٩١ ﺑﻨﺪا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﳌﻘﺪﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺰءا ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ اﻟﺒﻨﻮد اﻟـ ٩١، ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﻌﺪم اﻧﺴﺤﺎب إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺰارع ﺷﺒﻌﺎ وﺗﻼل ﻛﻔﺮﺷــﻮﺑﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ اﻟﻔﻘﺮة ٧ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار، وﻛﺎﻧﺖ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪ اﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﺆﲤﺮ روﻣﺎ اﻟﺪوﻟﻲ ووﺿﻌﻮا اﻟﻨﻘﺎط اﻟـ ٧، ﺣﻴﺚ اﻟﺘﺰم ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ واﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺎﻧﺴﺤﺎب اﻟﻜﻴﺎن ﻣﻦ ﻣﺰارع ﺷﺒﻌﺎ وﺗﻼل ﻛﻔﺮﺷﻮﺑﺎ وﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻸﱈ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻲ أﺣﻘﻴﺔ ﻟﻸﻫﺎﻟﻲ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ أراﺿﻴﻬﻢ ﳊﲔ ﺗﺮﺳــﻴﻢ اﳊﺪود.

 ?? اﻟﻨﺎﺋﺐ أﺷﺮف ﺑﻴﻀﻮن ??
اﻟﻨﺎﺋﺐ أﺷﺮف ﺑﻴﻀﻮن

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait