ﺑﲔ رﻣﻀﺎن ورﻣﻀﺎن.. اﻷﺳﻌﺎر زادت ٠٠٢٪ ووﺟﺒﺔ اﻹﻓﻄﺎر ﺗﻜﻠﻒ ٠٠٢ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة

وﻛﺎﻻت: ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ أﺳﻌﺎر ﺟﻤﻴــﻊ اﻟﺴــﻠﻊ واﳌﻨﺘﺠــﺎت اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﺑﲔ رﻣﻀﺎن اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﺿﻴــﺔ ورﻣﻀﺎن اﻟﺴــﻨﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ ﻷرﻗﺎم ﻓﻠﻜﻴﺔ ﺑﻠﻐﺖ ٠٠٢٪ ﻟﺒﻌﻀﻬﺎ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺿﻌﻒ اﻟﻘﺪرة اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ ﻟﻠﺴﻮرﻳﲔ واﻧﻬﻴﺎر ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﻠﻴﺮة ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺪوﻻر.

وﻗﺎل اﻷﺳــﺘﺎذ ﻓــﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼــﺎد ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ دﻣﺸــﻖ د.ﺳﺎﻣﺮ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﳌﻮﻗﻊ ﺟﺮﻳــﺪة »اﻟﻮﻃﻦ«، إن اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻓﻲ أﺳــﻌﺎر اﻟﺴﻠﻊ اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻠﻎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم ﻗﺮاﺑﺔ ٠٤٪، وﺗﺮاوح ﻓﻲ ﻋﺎم ٣٢٠٢ ﺑﲔ ٠٠١ و٠٥١٪ ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻮع اﻟﺴﻠﻌﺔ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﻘﻮة اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ ﲟﻌﺪل ٠٠١٪.

وﺗﻮﻗﻊ ﻣﺼﻄﻔﻰ أن ﺗﺼﻞ ﻛﻠﻔﺔ وﺟﺒﺔ اﻹﻓﻄﺎر ﺧﻼل ﺷﻬﺮ رﻣﻀــﺎن ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ٥ أﺷــﺨﺎص ﺑﲔ ٠٠٢ أﻟﻒ و٠٠٣ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة ﺳﻮرﻳﺔ وذﻟﻚ ﺑﺎﳊﺪ اﻷدﻧﻰ، أي ﻣﺎ ﻳﺴــﺎوي راﺗﺐ ﺷﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، إذ ﺗﺸﻴﺮ اﻟﺪراﺳﺎت إﻟــﻰ أن ﻣﺘﻮﺳــﻂ اﻟﺮواﺗــﺐ واﻷﺟــﻮر ﻓــﻲ اﻟﻘﻄــﺎع اﻟﻌﺎم ﺑﻌﺪ اﻟﺰﻳﺎدة اﻷﺧﻴﺮة ﺑﻨﺴــﺒﺔ ٠٥٪ ﻣﻄﻠــﻊ ﻓﺒﺮاﻳــﺮ، ﻳﺘﺮاوح ﺑــﲔ ٥٧٣ و٠٠٤ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة أي ﻣﺎ ﺑﲔ ٥٢ و٧٢ دوﻻرا، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺳﻴﺒﻠﻎ اﳊﺪ اﻷدﻧﻰ ﻟﻸﺟﻮر ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎﻋﲔ اﻟﻌﺎم واﳋﺎص ٠٨٢ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة )٩١ دوﻻرا(.

وﻋﺰا ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺟﺰءا ﻣﻦ اﻻرﺗﻔﺎﻋــﺎت إﻟــﻰ أن ارﺗﻔﺎع ﺗﻜﺎﻟﻴــﻒ اﻹﻧﺘــﺎج ﻣــﻦ ﻧﻘﻞ وﻏﻴﺮه، ﻋﻘﺐ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر ﺣﻮاﻣــﻞ اﻟﻄﺎﻗــﺔ واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء واﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺖ اﳊﻜﻮﻣﺔ زﻳﺎدﺗﻬﺎ

ﻗﺒــﻞ أﻳــﺎم، أي ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﺒﺾ اﳌﻮﻇﻔــﻮن رواﺗﺒﻬﻢ ﻣﻊ اﻟﺰﻳﺎدة.

ورأى أﻧــﻪ ﻳﺠــﺐ أن ﻳﺘﻢ رﺑﻂ اﻟﻘﻮة اﻟﺸﺮاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ ﺑﻮاﻗﻊ اﻷﺳﻮاق وﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺮاﺗﺐ أو اﻟﺪﺧــﻞ، ﻣﻌﺘﺒــﺮا أن ذﻟﻚ أدى إﻟﻰ اﻧﺨﻔﺎض اﳌﺴﺘﻮى اﳌﻌﻴﺸﻲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﲢﺴﻴﻨﻪ.

ﺑــﺪوره، اﻋﺘﺒــﺮ اﳋﺒﻴﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي د.ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻮﺳﺎ أن ﻛﻠﻔﺔ وﺟﺒﺔ إﻓﻄﺎر ﳋﻤﺴــﺔ أﺷــﺨﺎص ﺣﺎﻟﻴــﺎ ﺳــﺘﻜﻠﻒ ﺑﺎﳊــﺪ اﻷدﻧﻰ ٠٥١ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة ﺳﻮرﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎس اﻟﻰ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺰﻳﺎدة ﻋﻠﻰ أﺳﻌﺎر ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨــﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم ٣٢٠٢ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم، ﺣﻴﺚ وﺻﻠﺖ ﳌﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠٠٢٪ وﺳﻄﻴﺎ، إذ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻔﺔ اﻟﻮﺟﺒﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن اﻟﻔﺎﺋﺖ ﻣﺎ ﺑﲔ ٥٦ أﻟﻔﺎ

و٠٧ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة ﺳﻮرﻳﺔ. وﻋﺮض ﻛﻮﺳﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﲔ أﺳﻌﺎر ﻣﺴــﺘﻠﺰﻣﺎت اﻹﻓﻄﺎر ﻣﻦ اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ رﻣﻀــﺎن ٣٢٠٢ وأﺳــﻌﺎرﻫﺎ ﺣﺎﻟﻴــﺎ، ﻣﺜﻼ ﻛﻠﻔﺔ ﺷــﻮرﺑﺔ اﻟﻌــﺪس ﺣﻴــﺚ ﻛﺎن ﻛﻴﻠــﻮ اﻟﻌﺪس ﺑـ ١١ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة وﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳﺒﺎع اﻟﻜﻴﻠﻮ ﺑـ ٨٢ أﻟﻔﺎ، واﻷرز ﻛﺎن ﺑـ ١١ أﻟﻔﺎ وﺣﺎﻟﻴﺎ ﻳﺒﺎع ﺑـ ٨٢ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة ﻣﻦ ﻧﻮع وﺳﻂ واﻷدﻧﻰ ٨١ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة.

وﻗﺎل: ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﺮواﺗﺐ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻌﺎم ﻓﻬﻮ ٠٧٣ أﻟــﻒ ﻟﻴــﺮة وﻳﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﳋﺎص إﻟﻰ ٠٥٧ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة، وﻓﻲ اﳊﺎﻟﺘﲔ ﻟﻦ ﻳﻐﻄﻲ وﺟﺒﺔ إﻓﻄﺎر ﳌﺪة أﺳﺒﻮع واﺣﺪ ﻓﻲ أﺣﺴﻦ اﻷﺣﻮال وﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺸﻒ واﻟﺘﻘﻨﲔ ﻓﻲ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﻮﺟﺒﺔ.