Al-Anbaa

اﻟﺪﳕﺎرك ﺗﻐﻠﻖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺗﺨﺮﻳﺐ أﻧﺎﺑﻴﺐ »ﻧﻮرد ﺳﺘﺮﱘ« وروﺳﻴﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻘﺮار »ﻋﺒﺜﻴًﺎ« وﻣﺜﻴﺮًا ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ

اﺟﺘﻤﺎع ﳊﻠﻔﺎء أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ.. واﻹﻟﻴﺰﻳﻪ: ﻟﺴﻨﺎ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﲔ وﻻ اﻧﻬﺰاﻣﻴﲔ

-

ﻋﻮاﺻــﻢ ـ وﻛﺎﻻت: أﻋﻠﻨــﺖ ﺷــﺮﻃﺔ اﻟﺪﳕــﺎرك أﻣــﺲ أﻧﻬــﺎ أﻏﻠﻘﺖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﺸــﺄن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺨﺮﻳــﺐ اﻟﺘــﻲ ﻃﺎﻟــﺖ ﺧﻄﻲ أﻧﺎﺑﻴــﺐ »ﻧﻮرد ﺳــﺘﺮﱘ« ﻟﻠﻐﺎز اﻟﺮاﺑﻄﲔ ﺑﲔ روﺳﻴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ٢٢٠٢، ﻓﻲ ﻗﺮار وﺻﻔﺘﻪ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﺄﻧﻪ »ﻋﺒﺜﻲ«.

وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻛﻮﺑﻨﻬﺎﻏﻦ إﻧــﻪ »اﺳــﺘﻨﺎدا إﻟــﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ، ﳝﻜﻦ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت أن ﺗﺨﻠﺺ إﻟﻰ أن ﺗﺨﺮﻳﺐ ﺧﻄﻲ أﻧﺎﺑﻴﺐ اﻟﻐﺎز ﻛﺎن ﻣﺘﻌﻤﺪا. وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﺗﻌﺘﺒﺮ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك اﻷﺳﺎس اﻟﻀــﺮوري ﳌﻮاﺻﻠــﺔ ﲢﻘﻴــﻖ ﺟﻨﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺪﳕﺎرك«.

وأﻓﺎدت ﺷﺮﻃﺔ ﻛﻮﺑﻨﻬﺎﻏﻦ ﺑﺄن اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺬي ﺟﺮى ﺑﺎﻻﺷﺘﺮاك ﻣﻊ ﺟﻬﺎز اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﺪﳕﺎرﻛﻲ PET ﻛﺎن »ﻣﻌﻘﺪا وﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺎ«. وأﺿﺎﻓﺖ أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴــﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ »اﻹدﻻء ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ« ﻋﻦ اﻟﻘﻀﻴﺔ.

ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻗﺎل اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻜﺮﻣﻠــﲔ دﻣﻴﺘﺮي ﺑﻴﺴــﻜﻮف ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴــﲔ إن »اﻟﻮﺿﻊ أﻗﺮب إﻟﻰ اﻟﻌﺒﺜﻴﺔ. ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻳﻌﺘﺮﻓﻮن ﺑﻮﻗﻮع ﺗﺨﺮﻳﺐ ﻣﺘﻌﻤﺪ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺟﻬــﺔ أﺧﺮى ﻟﻦ ﳝﻀــﻮا ﻗﺪﻣﺎ« ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ. وأﺿﺎف ﺑﻴﺴﻜﻮف: »اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ واﺿﺢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮء إﻻ أن ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﺪﻫﺸﺔ اﳌﻄﻠﻘﺔ«.

وأﻛﺪ ﺑﻴﺴــﻜﻮف أن روﺳﻴﺎ ﺳﺘﺮاﻗﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻓﻲ أﻋﻤﺎل اﻟﺘﺨﺮﻳــﺐ اﻟﺘــﻲ ﺗﻌﺮﺿــﺖ ﻟﻬﺎ ﺧﻄــﻮط »اﻟﺴــﻴﻞ اﻟﺸــﻤﺎﻟﻲ«، وﺳﺘﺴﺘﺨﺪم ﻗﺪراﺗﻬﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ.

وأﻏﻠﻘﺖ اﻟﺴــﻮﻳﺪ اﳌﺠﺎورة ﲢﻘﻴﻘﻬــﺎ ﻣﻄﻠــﻊ ﻓﺒﺮاﻳــﺮ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻧﻬﺎ ﻻ ﲤﻠﻚ اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﳌﻮاﺻﻠﺘــﻪ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن أﳌﺎﻧﻴــﺎ وﺣﺪﻫﺎ ﲢﻘﻖ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.

ووﺟﻬﺖ ﻓﺮﺿﻴﺎت ﻋﺪة أﺻﺎﺑﻊ اﻻﺗﻬﺎم إﻟﻰ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ أو روﺳﻴﺎ أو اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن اﻟﺪول اﻟﺜﻼث ﻧﻔﺖ ﺗﻮرﻃﻬﺎ.

ﺟﺎء ذﻟﻚ ﺗﺰاﻣﻨﺎ ﻣﻊ اﺟﺘﻤﺎع ﻧﺤــﻮ ﻋﺸــﺮﻳﻦ رﺋﻴــﺲ دوﻟــﺔ وﺣﻜﻮﻣﺔ، ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ أوروﺑﻴﻮن، أﻣــﺲ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳــﺲ ﲟﺒﺎدرة ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴــﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴــﻲ إﳝﺎﻧﻮﻳــﻞ ﻣﺎﻛــﺮون ﻹﻋﺎدة ﺗﺄﻛﻴــﺪ دﻋﻤﻬﻢ ﻷوﻛﺮاﻧﻴﺎ، ﻳﺸﺎرك ﻓﻴﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷوﻛﺮاﻧﻲ ﻓﻮﻟﻮدﳝﻴﺮ زﻳﻠﻴﻨﺴﻜﻲ، واﳌﺴﺘﺸــﺎر اﻷﳌﺎﻧــﻲ أوﻻف ﺷــﻮﻟﺘﺲ، واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﭙﻮﻟﻨﺪي أﻧﺪرﻳــﻪ دودا ورؤﺳــﺎء وزراء ﺣﻮاﻟــﻰ ٥١ دوﻟــﺔ ﻓــﻲ اﻻﲢﺎد، ﳑﺜــﻼن ﻋﻦ اﻟﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﻛﻨﺪا وﻛﺬﻟــﻚ وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ دﻳﭭﻴﺪ ﻛﺎﻣﺮون.

ودﻋــﺎ ﻣﺎﻛــﺮون أوروﺑﺎ إﻟﻰ ﲢﺮك ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ روﺳﻴﺎ، ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﻣــﺎ زال اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻳﻌﺮﻗﻞ اﻟﺪﻋــﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺒﺎﻟﻎ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻛﻴﻴﭫ، ﻛﻤﺎ ﻳﺜﻴﺮ اﺣﺘﻤﺎل ﻋﻮدة دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻗﻠﻖ اﻻﲢﺎد اﻷوروﺑﻲ.

واﻟﻬﺪف ﻣﻦ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﺑﺤﺴﺐ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ ﻫﻮ »إﻋﺎدة ﺗﻌﺒﺌﺔ ودرس ﻛﻞ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﺪﻋﻢ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎل« ﻓﻲ وﻗﺖ ﺗﻮاﺟﻪ ﻛﻴﻴﭫ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﻘﺮ إﻟﻰ اﻷﺳــﻠﺤﺔ واﻟﺬﺧﻴﺮة وﺿﻌﺎ ﺻﻌﺒﺎ ﺟﺪا.

وﺷﺪدت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠــﻰ ان »اﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪﺣﺾ اﻻﻧﻄﺒــﺎع ﺑــﺄن اﻷﻣــﻮر ﺗﻨﻬﺎر، وإﻋﺎدة ﺗﺄﻛﻴﺪ أﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﺘﻌﺒﲔ«، وﻳﺼﺮ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ ﻋﻠﻰ »أﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﺴﺘﺴــﻠﻤﲔ وﻻ اﻧﻬﺰاﻣﻴﲔ، ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك اﻧﺘﺼﺎر ﻟﺮوﺳﻴﺎ ﻓﻲ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ«.

ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻓﺈن »اﳉﻤﻴﻊ ﻳﺒﺬﻟﻮن ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ وﺳﻌﻬﻢ ﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻷﺳﻠﺤﺔ. ﻳﺠــﺐ أن ﻧﻜﻮن ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴــﺎم ﺑﻌﻤــﻞ أﻓﻀﻞ، ﻛﻞ ﺣﺴﺐ ﻗﺪراﺗﻪ«، ﻓﻲ ﺣﲔ أن ﺑﻌﺾ اﻷوروﺑﻴــﲔ، وﻻﺳــﻴﻤﺎ ﺑﺎرﻳﺲ وﺑﺮﻟــﲔ، ﻳﺘﺒﺎدﻟــﻮن اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﻋﻠﻨــﺎ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ، ﺑﻌــﺪم اﻟﻘﻴﺎم ﲟﺎ ﻳﻜﻔﻲ.

ووﻗﻌــﺖ دول ﻋــﺪة ﺑﻴﻨﻬــﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺎ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت أﻣﻨﻴــﺔ ﺛﻨﺎﺋﻴــﺔ ﻣــﻊ ﻛﻴﻴﭫ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧﻴﺮة، ﻟﻜﻦ اﻻﲢﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻟﺬي ﻗﺪم ﻣﺴــﺎﻋﺪات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٨٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﳊﺮب ﻳﻜﺎﻓﺢ ﻟﻠﻮﻓﺎء ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻘﺬاﺋﻒ.

وأﺷــﺎرت اﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳ­ــﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ دﻳﺒﺮا ﻛﺎﻏﺎن ﻓﻲ ﻣﺆﲤــﺮ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻃﻠﺴــﻲ اﳉﻤﻌــﺔ إﻟــﻰ أن »اﻷوروﺑﻴــﲔ ﻟﺪﻳﻬﻢ اﻟﻮﺳــﺎﺋﻞ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺄﺷــﻴﺎء ﻣﻬﻤــﺔ«، وأﺿﺎﻓﺖ »ﻟﻮ ﻛﺎﻧــﺖ أوﻛﺮاﻧﻴــﺎ ﲤﺘﻠﻚ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻃﺎﺋﺮات ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ ﻣﻦ ﻃﺮاز »إف٦١«، وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺻﻮارﻳﺦ ﺗﻮروس ﻣﻦ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻟﺮأﻳﻨﺎ ﺻﺮاﻋﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔــﺎ ﲤﺎﻣﺎ اﻟﻴﻮم«، وﺣﺬرت ﻣﻦ أن »اﻟﺘﺮدد ﻳﺴﺒﺐ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﳌﻮت واﻟﺪﻣﺎر«.

 ?? )أ.ف.پ( ?? أوﻛﺮاﻧﻴﺔ وﻃﻔﻠﻬﺎ ﺑﺠﻮار ﻣﺤﻄﺔ اﻟﺴﻜﺔ اﳊﺪﻳﺪ اﻟﺘﻲ دﻣﺮﻫﺎ ﻫﺠﻮم ﺻﺎروﺧﻲ ﻓﻲ ﻛﻮﺳﺘﻴﺎﻧﺘﻴﻨ­ﻴﻔﻜﺎ
)أ.ف.پ( أوﻛﺮاﻧﻴﺔ وﻃﻔﻠﻬﺎ ﺑﺠﻮار ﻣﺤﻄﺔ اﻟﺴﻜﺔ اﳊﺪﻳﺪ اﻟﺘﻲ دﻣﺮﻫﺎ ﻫﺠﻮم ﺻﺎروﺧﻲ ﻓﻲ ﻛﻮﺳﺘﻴﺎﻧﺘﻴﻨ­ﻴﻔﻜﺎ

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait