ﺑﺎﻳﺪن وﺗﺮاﻣﺐ ﻓﻲ رﺣﻠﺘﲔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺘﲔ إﻟﻰ اﳊﺪود ﻣﻊ اﳌﻜﺴﻴﻚ
اﺗﻔﺎق ﺑﲔ اﳉﻤﻬﻮرﻳﲔ واﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻟﺘﺠﻨﺐ اﻹﻏﻼق اﳊﻜﻮﻣﻲ
واﺷــﻨﻄﻦ - أ.ف.پ: ﻧﻘــﻞ اﳌﺮﺷﺤﺎن اﻷوﻓﺮ ﺣﻈﺎ ﻟﻠﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻲ اﳉﻮﻟﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﺒﺎق اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳــﺪن وﺳــﻠﻔﻪ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ ﻣﻌﺮﻛﺘﻬﻤﺎ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ إﻟﻰ اﳊﺪود اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﺤﺎوﻟﺘﻬﻤﺎ ﻛﺴــﺐ ﺗﺄﻳﻴﺪ اﻟﻨﺎﺧﺒــﲔ ﺣﻮل ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻬﺠﺮة وﻫــﻲ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ إﺛﺎرة ﻟﻼﻧﻘﺴﺎم ﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﳌﻘﺮرة ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ. وﻣﺤﻄﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻲ ﺑﺎﻳﺪن ﻫﻲ ﺑﺮاوﻧﺰﻓﻴﻞ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺗﻜﺴﺎس ﻟﻼﺟﺘﻤﺎع ﻣﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣــﻦ ﺷــﺮﻃﺔ ﺣــﺮس اﳊــﺪود وﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻣﺤﻠﻴﲔ، وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ.
أﻣــﺎ اﻟﺮﺋﻴــﺲ اﳉﻤﻬــﻮري اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺗﺮاﻣﺐ اﻟﺬي ﻣﺎ زال ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﲢﻤﻴﻞ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ أزﻣﺔ اﻟﻬﺠﺮة، ﻓﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪة إﻳﻐﻞ ﺑﺎس ﻓﻲ ﺗﻜﺴــﺎس، ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻧﺤﻮ ٠٠٥ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﻦ ﺑﺮاوﻧﺰﻓﻴﻞ.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻛﺎرﻳــﻦ ﺟﺎن-ﺑﻴﺎر إن ﺑﺎﻳﺪن أراد »إﻇﻬﺎر أﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻪ اﻟﺬﻫﺎب إﻟﻰ ﻫﻨﺎك ﻟﻴﻌــﺮف ﻣــﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺷــﺮﻃﺔ اﳊﺪود ﻣﺒﺎﺷــﺮة ﻣــﺎذا ﻳﺤﺪث ﻋﻠﻰ اﻷرض«.
وﻓﻲ رد ﻋﻠﻰ ﺳــﺆال ﺑﺸﺄن زﻳﺎرﺗــﻪ ﻟﻠﺤــﺪود اﳉﻨﻮﺑﻴــﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻗﺎل ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن إﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜــﻦ ﻳﻌﻠﻢ أن »ﺻﺪﻳﻘﻪ اﻟﻌﺰﻳــﺰ ﺳــﻴﺬﻫﺐ إﻟــﻰ ﻫﻨﺎك« أﻳﻀﺎ، ﻓﻲ إﺷــﺎرة ﺳﺎﺧﺮة إﻟﻰ ﺗﺮاﻣﺐ.
ﻟﻜﻦ ﻣﻌﺴــﻜﺮ ﺗﺮاﻣﺐ ﻳﺘﻬﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻘﻠﺪه.
وﻗﺎﻟــﺖ ﻛﺎروﻻﻳــﻦ ﻟﻴﻔﻴﺖ وﻫﻲ ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﺮﻳﻖ ﺣﻤﻠﺔ اﳌﺮﺷــﺢ اﳉﻤﻬﻮري إن أﻋﻀﺎء
ﻓﺮﻳــﻖ اﻟﺮﺋﻴــﺲ اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻲ »ﻳﺮﺳــﻠﻮﻧﻪ اﻵن إﻟﻰ ﻫﻨﺎك ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻧﻔﺴــﻪ« ﻟﺰﻳــﺎرة ﺗﺮاﻣﺐ »ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪون ﻓﻌﻼ ﺣﻞ اﳌﺸــﻜﻠﺔ، ﺑﻞ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺪرﻛﻮن أن ﺑﺎﻳﺪن ﻳﺨﺴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ«.
وأﺿﺎﻓﺖ »ﻳﻌﻠﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮن أن ﺑﺎﻳﺪن وﺣﺪه اﳌﺴــﺆول ﻋﻦ أﺳــﻮأ أزﻣﺔ ﻫﺠﺮة ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ وأزﻣــﺔ اﳉﺮاﺋــﻢ اﳌﺮﺗﺒﻄــﺔ ﺑﺎﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ«.
ﻣــﻦ ﺟﻬﺘــﻪ، ﻳﺆﻛــﺪ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ أن اﳊﺰب اﳉﻤﻬﻮري ﻳﺘﻌﻤــﺪ ﺗﺨﺮﻳــﺐ أي ﻣﺤﺎوﻟــﺔ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺑﺸﺄن ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ وأن ﺗﺮاﻣﺐ ﻻ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﻣﻨﺢ اﻧﺘﺼﺎر ﺳﻴﺎﺳﻲ ﳉﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﻓﻲ ﻋﺎم اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
ﻓﺎﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻴﻤﻴﻨﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟــﺬي ﺑﻨــﻰ ﺷــﻌﺒﻴﺘﻪ ﺧﻼل ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ
ﺧﻼل وﻋﻮده ﺑﺒﻨﺎء ﺟﺪار ﺑﲔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﳌﻜﺴﻴﻚ، اﺳــﺘﺨﺪم ﻧﻔــﻮذه ﻟﻠﻀﻐــﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻮاب اﳉﻤﻬﻮرﻳﲔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﳌﻨــﻊ ﺗﺒﻨﻲ ﻧﺺ ﺑﺸﺄن اﻟﻬﺠﺮة.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، أﻓﺎد ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻃﺒﻲ ﺑــﺄن اﻟﺮﺋﻴــﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ »ﻣﺆﻫﻞ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﲟﻬﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ« وﻟﻢ ﺗﻄــﺮأ أي ﻣﺨﺎوف ﺟﺪﻳﺪة ﻣﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺼﺤﺘــﻪ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ إﺟﺮاء اﻟﺮﺋﻴــﺲ اﻟﺒﺎﻟﻎ ١٨ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﺤﺼﻪ اﻟﻄﺒﻲ اﻟﺴــﻨﻮي أﻣﺲ اﻷول.
وﺟــﺎءت ﻧﺘﺎﺋــﺞ اﻟﻔﺤــﺺ اﻟﺴﻨﻮي اﻟﺬي أﺟﺮى ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ واﻟﺘــﺮ رﻳﺪ اﻟﻄﺒﻲ اﻟﻌﺴــﻜﺮي ﺧﺎرج واﺷــﻨﻄﻦ ﺑﻌﺪ أﺳــﺎﺑﻴﻊ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ إﺷﺎرة ﻣﺤﻘﻖ ﺧﺎص إﻟﻰ أن ﺑﺎﻳﺪن ﻣﺴﻦ وﻛﺜﻴﺮ اﻟﻨﺴﻴﺎن.
وﻗﺎل ﻛﻴﻔﻦ أوﻛﻮﻧﻮر ﻃﺒﻴﺐ
ﺑﺎﻳﺪن ﻓﻲ ﻣﻠﺨﺺ ﻋﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮه ان اﻟﺮﺋﻴــﺲ ﻳﻈــﻞ »ﻣﺆﻫــﻼ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﲟﻬﺎم اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﻨﺠﺎح« وﺗﻨﻔﻴــﺬ »ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺴــﺆوﻟﻴﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺪون أي اﺳــﺘﺜﻨﺎءات أو ﺗﺴﻬﻴﻼت«.
أﺿﺎف »ﻟــﻢ ﻳﺤﺪد اﻟﻔﺤﺺ اﻟﻄﺒﻲ ﻟﻬﺬا اﻟﻌــﺎم أي ﻣﺨﺎوف ﺟﺪﻳﺪة«.
ﻣــﻦ ﺟﻬــﺔ أﺧــﺮى، ﺗﻮﺻﻞ اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﻮن واﳉﻤﻬﻮرﻳﻮن ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐــﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻣﺒﺪأي ﻋﻠﻰ ﲤﺪﻳﺪ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴــﺔ ﺑﻀﻌﺔ أﻳﺎم ﲡﻨﺒﺎ ﳋﻄﺮ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳋﺪﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺬي ﻛﺎن ﺳﻴﻄﺒﻖ اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ اﻟﻴﻮم اﳉﻤﻌﺔ.
وﻣــﻦ ﺷــﺄن اﺗﻔــﺎق ﻗــﺎدة اﳉﻤﻬﻮرﻳــﲔ واﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻲ اﻟﻨﻮاب واﻟﺸﻴﻮخ أن ﻳﺆﺟﻞ ﺑﺪء »اﻹﻏﻼق« اﳊﻜﻮﻣﻲ، ﻣﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ ﶈﺎوﻟﺔ اﻟﺘﻮﺻــﻞ إﻟــﻰ اﺗﻔــﺎق ﺑﺸــﺄن اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻔﺪراﻟﻴﺔ.
وﻗﺎﻟــﻮا ﻓــﻲ ﺑﻴــﺎن »ﻧﺤــﻦ ﻣﺘﻔﻘــﻮن ﻋﻠــﻰ أن اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﲔ اﳊﺰﺑﲔ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ«.
وأﺿﺎﻓﻮا أن اﺗﻔﺎق أﻣﺲ اﻷول ﳝﺪد ﺟﺰءا ﻣﻦ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ ﳌﺪة أﺳﺒﻮع واﺣﺪ ﺣﺘﻰ ٨ ﻣﺎرس وﺟﺰءا آﺧﺮ ﺣﺘﻰ ٢٢ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ.
وﺗﺴﻮد ﻣﻨﺬ أﺷﻬﺮ ﺧﻼﻓﺎت ﻓــﻲ اﻟﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺸــﺄن اﻋﺘﻤﺎد ﻣﺸــﺮوع ﻗﺎﻧﻮن اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻟﻌﺎم ٤٢٠٢.
ﻧﺘﻴﺠﺔ ذﻟﻚ، ﻟﻢ ﻳﺘﺴﻦ ﺳﻮى ﲤﺮﻳﺮ ﺳﻠﺴــﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺸــﺎرﻳﻊ اﻟﻘﻮاﻧــﲔ ﻟﺘﻤﺪﻳــﺪ اﳌﻴﺰاﻧﻴــﺔ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴــﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴــﺔ ﺑﻀﻌﺔ أﻳﺎم أو أﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮة.