ﺳﺆال وﺟﻮاب
ﻫﻞ ﳝﻜﻦ أن ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮول ﺑﺪون أدوﻳﺔ؟
ﺑﺪأت ﺟﻮﻟﻴﺎ ﻛﻴﻢ )٤٦ ﻋﺎﻣﺎ(، اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻛﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻲ ﺑﻮﺳﻄﻦ، ﻓﻲ ﺗﻨﺎول دواء ﻣﻀﺎد ﻟﻠﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮول ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺎرﻳﺦ أﺳﺮﺗﻬﺎ ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع اﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮول. وذﻛﺮت ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﻴﺎﻣﻲ ﻫﻴﺮاﻟﺪ أﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ، ﺷﻌﺮت ﻛﻴﻢ ﺑﺎﳌﻠﻞ ﻣﻦ ﺗﻨﺎول ﻫﺬا اﻟﺪواء وآﺛﺎره اﳉﺎﻧﺒﻴﺔ، ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺑﺎﻹﻗﻼع ﻋﻨﻪ، وﺧﻼل ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم اﺧﺘﻔﻰ أﻟﻢ اﻟﻈﻬﺮ اﳌﺰﻣﻦ اﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮد. وﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻋﺪاءة ﻣﺘﺤﻤﺴﺔ، ﻓﻬﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة ﻟﻌﺪم إﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺑﺎﻷﻟﻢ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ وﺿﻊ ﺣﺮج ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮول.
وﻗﺎﻟﺖ ﻛﻴﻢ »أﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻨﻲ أﻓﻀﻞ ﳑﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻼل اﻟـ ٠٣ ﻋﺎﻣﺎ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮول ﻟﺪى ﻳﺮﺗﻔﻊ«. وأﺿﺎﻓﺖ »ﻻ أرﻳﺪ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮول ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷدوﻳﺔ. ﻛﻞ دواء ﻟﻪ آﺛﺎر ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ. أﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ«.
وﻛﻴﻢ ﻟﻴﺴﺖ اﻟﻮﺣﻴﺪة ﻓﻲ ذﻟﻚ، ﻓﺎﻟﻜﺜﻴﺮون ﻻ ﻳﺮﻳﺪون ﺗﻨﺎول ﻋﻘﺎﻗﻴﺮ ﳋﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮول، ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن ﻋﻘﺎرات اﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮول ﻓﻌﺎﻟﺔ وآﻣﻨﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﳌﻌﻈﻢ اﻷﺷﺨﺎص، وﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮن ﻋﻦ ﺧﻄﻮرة اﻵﺛﺎر اﳉﺎﻧﺒﻴﺔ، وﺗﺸﻤﻞ آﻻم ﻓﻲ اﻟﻌﻀﻼت وﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ اﻟﻜﺒﺪ، واﻟﻀﺒﺎب اﻟﻌﻘﻠﻲ واﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺪاء اﻟﺴﻜﺮي.
وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺮﻓﻀﻮن اﻷدوﻳﺔ، ﻳﻘﻮل اﳋﺒﺮاء إن أﻓﻀﻞ وﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮول ﻫﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻐﺬاﺋﻲ اﳌﻨﻀﺒﻂ واﻟﻌﺎدات اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﳑﺎرﺳﺔ اﻟﺘﻤﺎرﻳﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎم واﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻂ ﻛﺎف ﻣﻦ اﻟﻨﻮم. وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﲢﺬﻳﺮا واﺣﺪا: اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﺸﺎرة اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﺒﻞ اﻹﻗﻼع ﻋﻦ اﻟﺪواء. ﻛﻤﺎ أن اﻟﻄﺒﻴﺐ ﳝﻜﻦ أﻳﻀﺎ أن ﻳﻄﻠﺐ إﺟﺮاء اﺧﺘﺒﺎرات دم ﻣﻦ ﺣﲔ إﻟﻰ آﺧﺮ ﳌﺮاﻗﺒﺔ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮول.
وﻗﺎل دﻳﭭﻴﺪ ﻛﺎﺗﺰ »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻷﺷﺨﺎص ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﻨﻈﺎم ﻏﺬاﺋﻲ ﻣﺜﺎﻟﻲ، ﺳﻴﻜﻮن ذﻟﻚ ﺑﻼ ﺷﻚ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ أي دواء ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ إﻟﻴﻪ«. وﻳﻮﺻﻰ اﳋﺒﺮاء ﺑﺎﺗﺒﺎع ﻧﻈﺎم ﻏﺬاﺋﻲ ﻧﺒﺎﺗﻲ ﻏﻨﻲ ﺑﺎﻷﻟﻴﺎف اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺬوﺑﺎن واﻟﺸﻮﻓﺎن وﻧﺨﺎﻟﺔ اﻟﺸﻮﻓﺎن واﻟﺘﻔﺎح واﻟﺒﺎزﻻء واﳊﻤﻀﻴﺎت واﻟﻔﺎﻛﻬﺔ واﳉﺰر واﻟﺸﻌﻴﺮ وﺑﺬور اﻟﻜﺘﺎن، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﳌﻜﺴﺮات وﺳﺘﻴﺮول اﻟﻨﺒﺎت، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺎت ﺻﻐﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻔﺎﻛﻬﺔ واﳋﻀﺮاوات وزﻳﺖ اﻟﺰﻳﺘﻮن واﳌﻜﺴﺮات، ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻢ إﺿﺎﻓﺘﻪ إﻟﻰ اﻟﻠﱭ واﻟﺰﺑﺎدي.