اﻟﺘﻴﺎر اﶈﺎﻓﻆ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ وﻧﺴﺒﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ اﻷدﻧﻰ ﻣﻨﺬ ٩٧٩١
ﻃﻬــﺮان ـ وﻛﺎﻻت: أﻋﻠﻨــﺖ اﳊﻜﻮﻣــﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴــﺔ أﻣﺲ أن ﻧﺴــﺒﺔ اﳌﺸــﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑــﺎت ﻣﺠﻠــﺲ اﻟﺸــﻮرى وﻣﺠﻠــﺲ ﺧﺒــﺮاء اﻟﻘﻴــﺎدة اﳉﻤﻌﺔ ﺑﻠﻐــﺖ ١٤٪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑـ ٧٥٫٢٤٪ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻋﺎم ٠٢٠٢.
وﺑﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻧﺴﺒﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻫﺬه ﻫﻲ اﻷدﻧﻰ ﻓــﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﺸــﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﺜﻮرة اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﺎم ٩٧٩١، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ دﻋﻮات ﻟﻼﻣﺘﻨﺎع ﻋﻦ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ وﺟﻬﺖ ﺑﻌﺪ اﺳــﺘﺒﻌﺎد اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺮﺷﺤﲔ اﳌﻌﺘﺪﻟﲔ أو اﻹﺻﻼﺣﻴﲔ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻗﺘﺮاع، وﻫﻲ اﻷوﻟــﻰ ﻣﻨﺬ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت اﻟﻮاﺳــﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﺰت إﻳﺮان ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٢٢٠٢.
أﻇﻬﺮت ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺗﻘﺪم اﻟﺘﻴﺎر اﶈﺎﻓﻆ وﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ أﻏﻠﺒﻴﺔ اﳌﻘﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن، وﻓﻖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ، ﻓﺈن ٥٤٢ ﻣﺮﺷــﺤﺎ ﻣﻦ أﺻﻞ ٠٩٢ ﺗﺴــﻠﻤﻮا ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ اﻟﺒﺮﳌــﺎن ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ و٥٤ آﺧﺮﻳــﻦ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر ﺟﻮﻟﺔ اﳊﺴــﻢ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ اﻟﻘﺎدم، اﳊﺼﻴﻠﺔ ﺗﻮﺿﺢ أن اﻟﺘﻴﺎر اﶈﺎﻓﻆ ﺣﺼﺪ أﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻘﺎﻋﺪ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻳﻠﻴﻪ اﳌﺴﺘﻘﻠﻮن وﻧﺤﻮ ٠٣ ﻣﻘﻌﺪا ﻟﻺﺻﻼﺣﻴﲔ«.
ووﻓﻘــﺎ ﻟﻮﻛﺎﻟــﺔ »ﻣﻬــﺮ« اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ١٤٪، وﻓــﻲ ﻃﻬﺮان ﲢﺪﻳﺪا ﺑﻠﻐﺖ ٤٢٪، وﰎ ﺑﺚ ﺳــﻴﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺮز اﻷﺻﻮات ﻋﺒﺮ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺑﺸــﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻷول ﻣﺮة ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ إﻳﺮان.
وﺑﺤﺴــﺐ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴــﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﺑﻠــﻎ ﻋﺪد اﻟﺬﻳــﻦ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﻢ اﳌﺸــﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑــﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴــﺔ وﻣﺠﻠﺲ ﺧﺒﺮاء اﻟﻘﻴــﺎدة ﻓــﻲ اﻟﺪورة اﳊﺎﻟﻴــﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ ١٦ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ و٢٧١ أﻟﻔﺎ و٨٩٢ ﺷﺨﺼﺎ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺒﻠﻎ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﺪد اﳌﺮﺷﺤﲔ ٥١ أﻟﻔﺎ و٠٠٢ ﻣﺮﺷﺢ ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻮرى و٤٤١ ﻣﺮﺷﺤﺎ ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺠﻠﺲ ﺧﺒﺮاء اﻟﻘﻴﺎدة.
وأﻋﻠﻦ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﳉﻨﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ إﻳــﺮان وﻓــﻖ وﻛﺎﻟﺔ ﺗﺴــﻨﻴﻢ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎء، أﺳﻤﺎء اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﺣﺼﻠﻮا ﻋﻠــﻰ اﻷﺻﻮات اﻟﻀﺮورﻳــﺔ ﻟﻠﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻮرى اﻹﺳﻼﻣﻲ.
وﻳﻼﺣﻆ ﻣﻦ ﺑﲔ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺼﺎب ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻃﻬﺮان رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻮرى اﻹﺳﻼﻣﻲ اﳊﺎﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﻗﺎﻟﻴﺒﺎف.
وﺑﺤﺴــﺐ ﻗﺎﻧﻮن اﻧﺘﺨﺎﺑــﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎن، ﻳﺠﺐ أن ﻳﻔﻮز ﻛﻞ ﻣﺮﺷــﺢ ﲟﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠٢٪ ﻣﻦ اﻷﺻﻮات اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﻟﻜﻦ ﺑﺤﺴﺐ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، »ﻓﻲ ١٢ داﺋﺮة اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ، ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ اﳌﺮﺷﺤﻮن ﻣﻦ اﳊﺼــﻮل ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻌــﺪد ﻣﻦ اﻷﺻﻮات، وﻓــﻲ ﻫﺬه اﻟﺪواﺋﺮ ﰎ ﻧﻘﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت إﻟﻰ اﳉﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ أﺣﻤــﺪ وﺣﻴــﺪي، أﻣــﺲ، إن إﺣﺼﺎﺋﻴــﺎت اﳌﺸــﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻮرى اﻹﺳــﻼﻣﻲ وﻣﺠﻠﺲ ﺧﺒﺮاء اﻟﻘﻴﺎدة ﺑﻠﻐﺖ ١٤٪، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻧﺤﻮ ٥٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ ﻫﺬه اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
وأﺿﺎف ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ ﺗﺴﻨﻴﻢ ﻟﻸﻧﺒﺎء رﻏــﻢ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬــﺎ اﻷﻋﺪاء ﻟﺜﻨﻲ اﻟﺸﻌﺐ ﻋﻦ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ورﻏﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﺸﻌﺐ، إﻻ أن اﻟﺸﻌﺐ ﺷﺎرك ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.
وأﺿﺎف وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ: ﻧﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﺠﻮﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ. وﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﻘﻮل ﻧﺴــﺒﺔ اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﺒﻴﻀﺎء، ﻛﺎﻧﺖ ٥٪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺮاﻛﺰ.