ﲢﺬﻳﺮ أﳑﻲ ﻣﻦ اﻧﻔﺠﺎر »ﺑﺮﻣﻴﻞ اﻟﺒﺎرود«.. وواﺷﻨﻄﻦ ﺗﻀﻐﻂ ﻗﺒﻞ ﻫﺪﻧﺔ ﻏﺰة ﻣﻼﻳﲔ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻳﻮاﺟﻬﻮن »ﻛﺎرﺛﺔ وﺷﻴﻜﺔ« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ وﻟﺒﻨﺎن واﻷردن واﻟﻀﻔﺔ ﺑﺴﺒﺐ أزﻣﺔ »أوﻧﺮوا«
زﻳﺎرة ﻏﺎﻧﺘﺲ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺰﻳﺪ اﻻﻧﻘﺴﺎم ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.. ودﻋﻮات ﻟﻮﻗﻒ اﳌﻔﺎوﺿﺎت وﺗﺼﻌﻴﺪ اﳊﺮب
ﻋﻮاﺻﻢ ـ وﻛﺎﻻت: وﺳــﻂ ﲢﺬﻳﺮات اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ أن اﳊﺮب ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة »ﺑﺮﻣﻴﻞ ﺑــﺎرود« ﻗﺪ ﺗــﺆدي إﻟﻰ ﺣﺮب أوﺳــﻊ ﻓﻲ اﻟﺸــﺮق اﻷوﺳﻂ، ﺗﺴﺎرﻋﺖ ﺟﻬﻮد اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫــﺮة أﻣــﺲ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻫﺪﻧﺔ ﻓﻲ ﻗﻄــﺎع ﻏﺰة ﺑﺤﻠﻮل ﺷــﻬﺮ رﻣﻀﺎن، ﺑﻌﺪ أن ﻛﺜﻔﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺿﻐﻮﻃﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ وﻗﻒ اﻟﻘﺘﺎل واﻹﻓﺮاج ﻋﻦ اﻷﺳﺮى واﶈﺘﺠﺰﻳﻦ وإدﺧﺎل ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻋﺪات إﻟﻰ اﻟﻘﻄﺎع اﶈﺎﺻﺮ.
واﺟﺘﻤﻊ وﺳﻄﺎء ﻗﻄﺮﻳﻮن وﻣﺼﺮﻳــﻮن وأﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﻣﻊ ﻣﻮﻓﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس ﻓﻲ ﻏﻴﺎب ﳑﺜﻠﲔ ﻋﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫــﺮة أﻣﺲ ﻟﻠﻴــﻮم اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﶈﺎدﺛﺎت. وﲢﺪﺛﺖ ﻗﻨﺎة »اﻟﻘﺎﻫﺮة« اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ ﻋﻦ »ﺗﻘﺪم ﻣﻠﺤــﻮظ« ﺳــﺠﻞ ﻓــﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺴﺎﺑﻖ، وﻫﻮ ﻣﺎ أﻛﺪه ﻣﺴﺆول ﻣﻦ ﺣﻤﺎس ﻃﻠﺐ ﻋﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﺳﻤﻪ. وﻧﻘﻠﺖ اﻟﻘﻨﺎة ﻋﻦ »ﻣﺼﺪر رﻓﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮى« ﻗﻮﻟﻪ إن »ﻣﺼﺮ ﺗﺒﺬل ﺟﻬﻮدا ﺣﺜﻴﺜﺔ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻫﺪﻧﺔ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن«، ﻣﺆﻛﺪا أن ﻫﻨﺎك »ﺗﻘﺪﻣﺎ ﻣﺤﻠﻮﻇﺎ ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻬﺪﻧــﺔ ﺳــﻌﻴﺎ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﻋﺎدل«.
وﻳﻨــﺺ اﻻﻗﺘــﺮاح اﻟــﺬي ﺗﻘﺪﻣــﺖ ﺑﻪ اﻟﺪول اﻟﻮﺳــﻴﻄﺔ ﻣﺼــﺮ وﻗﻄــﺮ وأﻣﻴــﺮﻛﺎ ﻓــﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﺮت ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻋﻠﻰ وﻗﻒ اﻟﻘﺘﺎل ﳌﺪة ﺳﺘﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ وإﻃﻼق ﺳﺮاح ٢٤ ﻣﺤﺘﺠﺰا ﻓﻲ ﻏﺰة ﻣﻘﺎﺑﻞ إﻃﻼق ﺳﺮاح ﻣﻌﺘﻘﻠﲔ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.
وﺗﺮﻳــﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤــﺎس أن ﺗﺴﺤﺐ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻮاﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﺰة، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺼﺮ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫــﻮ ﻋﻠــﻰ أن اﳉﻴــﺶ ﺳﻴﻮاﺻﻞ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺣﻤﺎس، ﲟــﺎ ﻓﻲ ذﻟــﻚ ﻓﻲ رﻓــﺢ أﻗﺼﻰ ﺟﻨﻮب اﻟﻘﻄــﺎع ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻜﺪس ﻧﺤــﻮ ٥٫١ ﻣﻠﻴــﻮن ﻓﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻧﺎزﺣﻮن.
وﻃﺎﻟﺒﺖ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ أﻳﻀﺎ، وﻓﻖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، ﺑﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎء ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﻣﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏــﺰة. وﻫﻲ ﺗﻘــﺪر أن ﻋﺪدﻫﻢ ٠٣١ ﻣﻦ أﺻﻞ ٠٥٢، وﻳﻘﺪر أن ١٣ ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﻓﻲ ﻏﺰة ﻗﺪ ﻗﺘﻠﻮا.
وﻛﺎﻧﺖ دﻋﺖ ﻧﺎﺋﺒﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻛﺎﻣﺎﻻ ﻫﺎرﻳﺲ، إﻟﻰ »وﻗﻒ ﻓﻮري ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر« ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، واﻧﺘﻘﺪت إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﺢ اﳌﺴﺎﻋﺪات ﻓﻲ ﺣﲔ ﻳﺘﻀﻮر اﻟﻐﺰﻳﻮن ﺟﻮﻋﺎ.
وﻗﺎﻟﺖ ﻫﺎرﻳﺲ »ﻧﻈﺮا إﻟﻰ ﺣﺠﻢ اﳌﻌﺎﻧﺎة ﻓﻲ ﻏﺰة ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك وﻗﻒ ﻓﻮري ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﺧﻼل اﻷﺳــﺎﺑﻴﻊ اﻟﺴﺘﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﳌﻄﺮوح ﺣﺎﻟﻴــﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎوﻟﺔ اﳌﻔﺎوﺿﺎت«. وﻗﺎﻟﺖ ﻫﺎرﻳﺲ »ﻋﻠﻰ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻌﻞ اﳌﺰﻳﺪ ﻟﺰﻳﺎدة اﳌﺴﺎﻋﺪات ﺑﺸــﻜﻞ ﻣﻠﻤــﻮس. ﻻ ﺗﻮﺟــﺪ أﻋــﺬار«، ﻣﻀﻴﻔــﺔ أن ﻋﻠــﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ »أن ﺗﻔﺘﺢ ﻧﻘﺎط ﻋﺒﻮر ﺟﺪﻳﺪة«، و»أﻻ ﺗﻔﺮض ﻗﻴﻮدا ﻏﻴــﺮ ﺿﺮورﻳﺔ ﻋﻠــﻰ إﻳﺼﺎل اﳌﺴﺎﻋﺪات«.
وأﺿﺎﻓﺖ »ﺗﻘــﻮل ﺣﻤﺎس إﻧﻬــﺎ ﺗﺮﻳﺪ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر. ﺣﺴــﻨﺎ، ﻫﻨﺎك اﺗﻔﺎق ﻣﻄﺮوح ﻋﻠــﻰ اﻟﻄﺎوﻟــﺔ. وﻛﻤــﺎ ﻗﻠﻨﺎ، ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎس اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻻﺗﻔﺎق«.
وﺟﺎءت ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻬﺪﻧﺔ ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺗﻌﺎﻧــﻲ ﺣﻜﻮﻣــﺔ اﳊــﺮب اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻣــﻦ ﺷﺮخ ﻛﺒﻴﺮ، ﺣﻴﺚ ﺷﻦ وزﻳﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ اﳌﺘﻄﺮف ﺑﺘﺴﻠﺌﻴﻞ ﺳﻤﻮﺗﺮﻳﺘﺶ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻻذﻋﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻀﻮ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﳊــﺮب اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻴﻨــﻲ ﻏﺎﻧﺘﺲ، ووﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ اﳊﻠﻘﺔ اﻷﺿﻌﻒ ﻓﻲ اﳊﻜﻮﻣﺔ. وﻗﺎل ﺳﻤﻮﺗﺮﻳﺘﺶ إن ﻏﺎﻧﺘﺲ ﻳﺨﺪم ﻣﺼﻠﺤــﺔ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن وﻳﺮوج ﳋﻄﺘﻬﺎ ﻹﻗﺎﻣﺔ دوﻟــﺔ ﻓﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﺔ. وﺗﺄﺗــﻲ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ زﻳﺎرة ﻏﺎﻧﺘﺲ إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ ﻟﻼﺟﺘﻤﺎع ﻣــﻊ ﻣﺴــﺆوﻟﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴــﲔ وﻣﻨﺎﻗﺸــﺔ »وﻗــﻒ ﻣﺆﻗــﺖ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر« و»اﳊﺎﺟﺔ إﻟﻰ زﻳﺎدة ﻛﺒﻴﺮة« ﻓﻲ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻐﺰة، وﻓﻖ ﻣﺎ أﻓﺎد ﻣﺴــﺆول ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ. وﻣﻜﻤــﻦ اﳋــﻼف أن اﻟﺰﻳﺎرة ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﺴــﻴﻘﻬﺎ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ
اﳊــﺮة: ﺣــّﺬر ﻣﺴــﺆوﻟﻮن ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﻮن وﻓﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﻮن وأﳑﻴــﻮن ﻣــﻦ »ﻛﺎرﺛــﺔ وﺷﻴﻜﺔ« ﺗﻬﺪد ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻟﺖ وﻛﺎﻟﺔ ﻏﻮث وﺗﺸــﻐﻴﻞ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ )أوﻧﺮوا( إﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ »اﻟﻨﺠﺎة« إﻻ ﻟﺸﻬﺮ آﺧﺮ. وﻗﺎﻟﺖ دوروﺛﻲ ﻛﻼوس، ﻣﺪﻳﺮة ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ وﻛﺎﻟﺔ »اﻷوﻧﺮوا« ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، واﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥٢ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ: »ﺳﻨﻮاﺻﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺎرس، ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إذا ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻓﻼ ﻧﻌــﺮف ﻣﺎ اﻟﺬي ﺳــﻴﺤﺪث«. وﻗﺎل اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻸوﻧﺮوا، ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻻزارﻳﻨﻲ، اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿــﻲ، إن اﻟﻮﻛﺎﻟــﺔ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ »ﻧﻘﻄﺔ اﻻﻧﻬﻴﺎر«. وﺑﺤﻠﻮل ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺎرس، وﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻓﻊ اﻟﺪول اﳌﺎﻧﺤــﺔ اﻷﺧﺮى دﻋﻤﻬﺎ، ﻟﻦ
اﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ.
ﻛﻤﺎ اﻧﺘﻘــﺪ وزﻳﺮ اﻟﺘﻌﺎون اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ دودي أﻣﺴﻴﻠﻢ زﻳﺎرة ﻏﺎﻧﺘﺲ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓــﻲ ﻣﻨﺸــﻮر ﻋﻠــﻰ ﻣﻨﺼــﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ »إﻛﺲ« ﻗﺎﺋﻼ »ﺳﻴﺪ ﻏﺎﻧﺘﺲ، دﺧﻮﻟﻚ إﻟــﻰ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻛﺎن ﻳﻬﺪف إﻟﻰ اﻟﻮﺣﺪة ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻃﺎرﺋﺔ، ﻻ إﻟﻰ أن ﺗﻜﻮن ﺣﺼﺎن ﻃﺮوادة«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، دﻋﺎ وزﻳﺮ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ ﻹﺻﺪار ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﻓﻮرﻳﺔ ﺑﻮﻗﻒ اﶈﺎدﺛﺎت واﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ أﻗﻮى ﻣﻦ اﻟﻘﺘﺎل.
ﻣﻴﺪاﻧﻴــﺎ، أﻓــﺎدت وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺪﻣﺮ اﻟﺬي ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺮﻛﺔ اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺣﻤﺎس وﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻧﻘــﺺ ﺣﺎد ﻓﻲ اﻟﻐــﺬاء ﺟﺮاء اﳊﺮب اﳌﺴــﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ ﻗﺮاﺑﺔ ﺧﻤﺴﺔ أﺷﻬﺮ إن ٤٢١ ﺷﺨﺼﺎ
ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻷوﻧﺮوا ﻣﻦ دﻓﻊ رواﺗﺐ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ اﻟﺒﺎﻟــﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ٠٣ أﻟﻒ ﻣﻮﻇﻒ، وﺳــﻮف ﺗﺘﻮﻗــﻒ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﱘ اﳋﺪﻣــﺎت ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓــﻲ ﻏﺰة وﻟﻜــﻦ ﳊﻮاﻟﻲ أرﺑﻌﺔ ﻣﻼﻳﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﻟﺒﻨﺎن واﻷردن وﺳﻮرﻳﺔ، وﻓﻘﺎ ﻟﻼزارﻳﻨﻲ.
وﻓــﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ اﳌﺎﺿﻲ اﺗﻬﻤﺖ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻋﺸــﺮات ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔــﻲ اﻟﻮﻛﺎﻟــﺔ ﻓﻲ ﻏﺰة ﺑﺎﳌﺸــﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﺣﻤﺎس ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑــﺮ اﳌﺎﺿﻲ. ودﻓﻌــﺖ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻻﺗﺰال »ﻏﻴﺮ ﻣﺜﺒﺘﺔ« وﻓﻘﺎ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »ﻓﺎﻳﻨﺎﻧﺸﻴﺎل ﺗﺎﳝﺰ«، اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة و٥١ دوﻟﺔ أﺧﺮى إﻟﻰ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﲤﻮﻳﻞ اﻷوﻧﺮوا. ووﻓﻘﺎ ﻟﻠﺼﺤﻴﻔﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، ﻓﺈن اﻷزﻣﺔ اﳊﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮب اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺗﺒﻘﻰ اﻷﺷﺪ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ اﳌﻤﺘﺪ ﻟـ ٥٧ ﻋﺎﻣﺎ.
ﻗﺘﻠــﻮا ﺧــﻼل ٤٢ ﺳــﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺼﻒ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ.
وﺗﻮاﺻﻞ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﺑﻼ ﻫﻮادة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎع. وأﻓﺎد ﺷﻬﻮد ﻋﻴﺎن ﻋﻦ وﻗﻮع ﻣﻌﺎرك ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺣﻲ اﻟﺰﻳﺘﻮن ﲟﺪﻳﻨﺔ ﻏــﺰة وﻣﺪﻳﻨــﺔ ﺧــﺎن ﻳﻮﻧﺲ اﳉﻨﻮﺑﻴﺔ.
وأﻛــﺪ اﳌﻜﺘــﺐ اﻹﻋﻼﻣــﻲ ﳊﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺎس، أن »ﻋﺸﺮات اﻟﻐﺎرات اﳉﻮﻳﺔ« و»اﻟﻘﺼﻒ اﳌﺪﻓﻌﻲ اﳌﻜﺜﻒ« أﺻﺎﺑﺖ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﺪة ﻓﻲ أﻧﺤﺎء ﻏﺰة.
وﻗﺎل اﳉﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ إﻧــﻪ ﻧﻔــﺬ »ﻏــﺎرات ﻣﺤــﺪدة اﻷﻫــﺪاف« ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘــﺔ ﺧﺎن ﻳﻮﻧــﺲ، وﻗﺘــﻞ ٥١ﺷــﺨﺼﺎ واﻋﺘﻘــﻞ اﻟﻌﺸــﺮات ﺑﺰﻋــﻢ ارﺗﺒﺎﻃﻬﻢ ﺑﻔﺼﺎﺋﻞ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ.
وﻓﻲ ﻫــﺬا اﻟﺴــﻴﺎق، ﺣﺬر ﻣﻔﻮض اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺴﺎﻣﻲ
ﳊﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻮﻟﻜﺮ ﺗﻮرك، ﻣﻦ اﺗﺴــﺎع رﻗﻌﺔ اﻟﻨﺰاع إﻟﻰ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﺠــﺎورة، وﻗﺎل أﻣﺎم ﻣﺠﻠــﺲ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴــﺎن ﻓﻲ ﺟﻨﻴﭫ »أﻧﺎ ﻗﻠﻖ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ أن أي ﺷﺮارة ﻣﻦ ﺑﺮﻣﻴﻞ اﻟﺒﺎرود ﻫــﺬا ﻗــﺪ ﺗــﺆدي إﻟــﻰ ﺣﺮﻳﻖ ﻫﺎﺋﻞ أوﺳــﻊ. ﺳــﺘﻜﻮن ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺪاﻋﻴــﺎت ﻋﻠــﻰ ﻛﻞ دوﻟﺔ ﻣﻦ دول اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وأﺧﺮى ﻛﺜﻴﺮة ﺧﺎرﺟﻪ«.
ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﶈﺘﻠﺔ، ﻗﺘﻞ ﻓﺘﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺑﺮﺻﺎص اﳉﻴــﺶ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓﺠــﺮ اﻹﺛﻨــﲔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨــﺔ رام اﷲ، ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻓﺎدت وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﺔ، ﻓﻴﻤــﺎ ﻓﺠــﺮ اﳉﻴــﺶ ﻓــﻲ ﻣﺪﻳﻨــﺔ ﻧﺎﺑﻠﺲ ﻣﻨﺰل ﻓﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﺳــﻴﺪة ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ واﺑﻨﺘﻴﻬﺎ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ وﻗﺘﻞ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ.