Al-Anbaa

»ﺻﻌﻮﺑﺎت« ﲤﺪد ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻫﺪﻧﺔ ﻏﺰة وﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ و»أوﻧﺮوا«

ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ: واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ »ﺣﻤﺎس« اﻟﻘﺒﻮل ﺑـ »وﻗﻒ إﻃﻼق ﻧﺎر ﻓﻮري«.. وﺧﺴﺎﺋﺮ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺤﺮب ﻏﺰة أﻛﺒﺮ ﺑـ ٦ ﻣﺮات ﻣﻦ ﺣﺮب ٦٠٠٢ ﻣﻊ ﻟﺒﻨﺎن

-

ﻋﻮاﺻــــﻢ - وﻛﺎﻻت: اﺳﺘﻤﺮت ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻬﺪﻧﺔ اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ ﻗﺒﻞ ﺣﻠﻮل ﺷــــﻬﺮ رﻣﻀﺎن اﳌﺒﺎرك ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻟﻠﻴﻮم اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة أﻣﺲ، وﺳــــﻂ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﻋﺐ ﺗﻌﺘﺮﺿﻬﺎ، ﻓﻴﻤــــﺎ واﺻﻠﺖ إﺳــــﺮاﺋﻴ­ﻞ ﻗﺼﻔﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﻄﺎع ﺑﻼ ﻫﻮادة وﺳﻂ ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﺷﺮﺳﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟـ ١٥١ ﻣﻦ اﳊﺮب.

وأﻛﺪ ﻣﺼﺪر ﻣﺼﺮي رﻓﻴﻊ اﳌﺴــــﺘﻮى، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﻘﻨﺎة »اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ« أﻣﺲ، »اﺳﺘﻤﺮار اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت« ﺑﲔ ﺣﺮﻛﺔ اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺣﻤﺎس واﻟﻮﺳﻄﺎء اﻟﺪوﻟﻴﲔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك ﻣﺼﺎﻋﺐ ﺗﻮاﺟﻪ اﳌﺒﺎﺣﺜــــ­ﺎت، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮة، ﻓﻴﻤﺎ رﻓﻀﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ إرﺳﺎل وﻓﺪ ﻟﻠﺘﻔﺎوض، وﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ إن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻢ ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎء اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ اﻷﺣﻴﺎء اﶈﺘﺠﺰﻳﻦ ﻟﺪى ﺣﻤﺎس، ﺑﺤﺴﺐ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.

ﻟﻜــــﻦ ﻋﻀــــﻮ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﳊﻤﺎس ﺑﺎﺳﻢ ﻧﻌﻴﻢ ﻗﺎل ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﺮاﻧﺲ ﺑﺮس ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻫﺮة إن اﳊﺮﻛﺔ »ﻻ ﺗﻌﺮف ﻣﻦ ﻫﻮ ﺣﻲ.. وﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﻴﺖ« ﻣﻦ اﻷﺳﺮى اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.

واﺗﻬﻢ ﻧﻌﻴﻢ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ أﻣﺲ ﺑـ »ﺧﻠﻖ أﺳــــﺒﺎب ﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻘﺎﻫﺮة وإﻓﺸﺎﻟﻬﺎ ﻷﻏﺮاض ﺷﺨﺼﻴﺔ«. وأﻛﺪ أن »اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﲤﻠﻚ اﻟﻘﺮار ﻟﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪوان اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، واﻟﻜﺮة ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺒﻬﺎ إن أرادت وﻗﻒ اﳊﺮب وإﻳﻘﺎف ﺗﺪاﻋﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻗﺒﻞ ﺣﻠﻮل ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن«.

وﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ﻧﻔﺴﻪ، ﻛﺸﻒ ﻗﻴﺎدي ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس، ﻋﻦ أن ﻣﻔﺎوﺿﲔ ﻣﻦ اﳊﺮﻛﺔ ﺳﻴﺒﻘﻮن ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻟﻴﻮم آﺧﺮ ﻹﺟﺮاء اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﶈﺎدﺛﺎت ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ اﻟﻮﺳﻄﺎء.

ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗــــﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء وزﻳــــﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻘﻄــــﺮي اﻟﺸــــﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤــ­ــﻦ آل ﺛﺎﻧﻲ ﺧﻼل ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻣــــﻊ وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ: ﻧﺤﻦ ﻓــــﻲ وﺿﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﺴــــﺒﻮق، واﻟﻔﻮﺿﻰ ﺗﺘﻮﺳﻊ وﺗﻌﻢ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن ﻓﻲ ﻏﺰة واﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ وﺳﻮرﻳﺔ. وﺗﺎﺑﻊ: ﻧﻮد أن ﻳﺘﻢ ﲢﺮﻳﺮ ﻛﻞ اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة وإﻳﺼﺎل اﳌﺴــــﺎﻋﺪ­ات ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﲔ.

ﺑﺪوره، دﻋﺎ وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺣﺮﻛــــﺔ اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺣﻤﺎس، إﻟﻰ اﻟﻘﺒﻮل ﺑـ »وﻗﻒ إﻃﻼق ﻧﺎر ﻓﻮري« ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.

وأﻛﺪ ﺑﻠﻴﻨﻜﻦ ﺧﻼل اﻟﻠﻘﺎء

»ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﳊﺼﻮل وﻗﻒ ﻓﻮري ﻹﻃــــﻼق اﻟﻨﺎر ﳝﻜﻦ رﻫﺎﺋﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ دﻳﺎرﻫﻢ وﻟﺰﻳﺎدة ﻛﺒﻴــــﺮة ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺔ اﳌﺴــــﺎﻋﺪ­ات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺑﺄﻣﺲ اﳊﺎﺟﺔ إﻟﻴﻬﺎ، وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ وﺿﻊ اﻟﺸﺮوط اﻵﻳﻠﺔ إﻟﻰ ﺣﻞ داﺋــــﻢ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎس اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات ﺣﻮل ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻟﻼﻧﺨﺮاط ﻓﻲ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻫﺬا«.

وﻧﻘﻠﺖ ﻗﻨﺎة »اﳉﺰﻳﺮة« ﻋﻦ ﻣﺼﺪر ﻣﻄﻠﻊ ﻓﻲ ﺣﻤﺎس أﻛﺪ أن اﳊﺮﻛﺔ ﻣﺘﻤﺴــــﻜﺔ ﺑﻮﻗﻒ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﺪواﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، واﻟﺴــــﻤﺎ­ح ﺑﺪﺧﻮل اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ دون ﻗﻴﻮد، ﻣﻦ أﺟﻞ اﺳﺘﻤﺮار ﺣﻜﻮﻣﺔ اﳊﺮب اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻴﻨﻲ ﻏﺎﻧﺘﺲ، اﳋﺼﻢ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻨﺘﻨﻴﺎﻫﻮ.

ودﻋﺖ ﺣﻤﺎس »إﻟﻰ اﻟﻘﺒﻮل ﺑﺎﻟﺸــــﺮو­ط اﳌﻄﺮوﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎوﻟﺔ ﻹﻃﻼق ﺳﺮاح اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ واﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺆدي إﻟﻰ وﻗﻒ ﻓﻮري ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﳌﺪة ٦ أﺳﺎﺑﻴﻊ وﺗﺴــــﻤﺢ ﺑﺰﻳﺎدة اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«.

ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــــﺮى، ﺗﻔﺎﻗﻢ اﳋﻼف ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ووﻛﺎﻟﺔ ﻏــــﻮث وﺗﺸــــﻐﻴﻞ اﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ »أوﻧﺮوا« ﺣﻮل ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻣﺌــــﺎت ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺘﻲ ﺣﻤﺎس واﳉﻬﺎد اﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻓﻲ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ و»ﺗﻌﺬﻳﺐ« إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﳌﻮﻇﻔﻲ اﻟـ »اوﻧــــﺮوا« أﺛﻨﺎء اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ.

واﺗﻬﻤﺖ اﻷوﻧﺮوا إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑـ »ﺗﻌﺬﻳﺐ« ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ اﻋﺘﻘﻠﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﳊﺮب ﻓﻲ ﻏﺰة.

وﻗﺎﻟــــﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن وﻓﻖ »ﻓﺮاﻧــــﺲ ﺑﺮس« أﻣﺲ اﻷول إن »ﻣﻮﻇﻔﻴﻨﺎ ﲢﺪﺛﻮا ﻋﻦ أﺣﺪاث ﻣﺮوﻋﺔ أﺛﻨﺎء اﻋﺘﻘﺎﻟﻬﻢ واﺳﺘﺠﻮاﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﺳــــﺮاﺋ­ﻴﻠﻴﺔ. ﻫﺬه اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ، ﺳﻮء اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ اﳊﺎد، اﻻﻋﺘﺪاء واﻻﺳﺘﻐﻼل اﳉﻨﺴﻲ«.

وأﺿﺎﻓــــﺖ ان »ﻋﺪدا ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻴﻨﺎ أﺑﻠﻐﻮا ﻓﺮق اﻷوﻧﺮوا أﻧﻬــــﻢ أرﻏﻤﻮا ﻋﻠــــﻰ اﻹدﻻء ﺑﺎﻋﺘﺮاﻓﺎت ﲢــــﺖ اﻟﺘﻌﺬﻳﺐ وﺳﻮء اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ«.

ﻓــــﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳــــﻢ اﳉﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓــــﻲ ﺑﻴــــﺎن إن »اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻻﺳــــﺘﺨﺒ­ﺎرﻳﺔ ﺗﺆﻛﺪ أن أﻛﺜﺮ ﻣــــﻦ ٠٥٤ ﻣﻮﻇﻔﺎ ﻓﻲ ﺣﻤﺎس واﳉﻬﺎد اﻹﺳــــﻼﻣﻲ ﻳﻌﻤﻠﻮن أﻳﻀﺎ ﻣﻮﻇﻔﲔ ﻟﺪى اﻷوﻧﺮوا«.

ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ »واﻻ« ﻋﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻀﺮاﺋﺐ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻗﻮﻟﻬﺎ إن ﺧﺴﺎﺋﺮ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﳊﺮب ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة أﻛﺒﺮ ﺑـــــ ٦ أﺿﻌﺎف ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺮب ٦٠٠٢ ﻣﻊ ﻟﺒﻨﺎن.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait