ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب اﻟﺮﺷﻮد: دﺧﻮل »ﺑﻴﺘﻚ« اﻟﺴﻮق اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻳﻌﺰز اﻧﺘﺸﺎره ﻋﺎﳌﻴًﺎ

ﺧﻼل ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻠﺘﻘﻰ »اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر« ﻓﻲ ﻟﻨﺪن

ﺷــﺎرك ﺑﻴﺖ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ )ﺑﻴﺘﻚ(، ﻓﻲ ﻣﻠﺘﻘﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺬي أﻗﻴﻢ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن ﺑﻬﺪف ﺗﺴــﻠﻴﻂ اﻟﻀــﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮص اﻻﺳــﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﻜﻮﻳﺖ واﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة، وﻣﻨﺎﻗﺸﺔ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻘﺪم اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ واﻻﺑﺘﻜﺎر اﻟﺮﻗﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ.

وﺧــﻼل ﻛﻠﻤــﺔ أﻟﻘﺎﻫــﺎ أﺛﻨــﺎء اﳌﻠﺘﻘــﻰ، ﻗــﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴــﺬي ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺑﻴﺘﻚ« ﺑﺎﻟﺘﻜﻠﻴــﻒ ﻋﺒﺪاﻟﻮﻫﺎب اﻟﺮﺷــﻮد إن ﻣﻠﺘﻘﻰ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻟﻼﺳــﺘﺜﻤﺎر، اﻟــﺬي ﻳﺤﺘﻔﻲ ﲟﺮور ٥٢١ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﻜﻮﻳﺖ واﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﻻﺳــﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ اﳌﻤﺘﺪة ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.

وأﺿﺎف: »ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺑﻴﺘﻚ ﻛﺄﻛﺒﺮ ﺑﻨﻚ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ وﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ ﺑﻨﻚ إﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﳝﻜﻦ ﳌﺸــﺎرﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﻠﺘﻘﻰ أن ﺗﺰﻳﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﻄﺎق ﻓﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر، ودﻓﻊ اﻟﻌﻼﻗــﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻧﺤﻮ آﻓﺎق ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎون، ﻻﺳﻴﻤﺎ أن اﻟﺘﺰام ﺑﻴﺘﻚ ﺑﺎﻻﺑﺘﻜﺎر واﻟﺘﺤﻮل اﻟﺮﻗﻤﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﲤﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﳌﻠﺘﻘﻰ واﻫﺘﻤﺎﻣــﻪ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻋــﺎت اﻟﻨﺎﺷــﺌﺔ ﻛﺎﻷﻣــﻦ اﻟﺴﻴﺒﺮاﻧﻲ واﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ«.

وأﻛــﺪ اﻟﺮﺷــﻮد ان »ﺑﻴﺘــﻚ« وﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﺳــﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﺧﺒﺮاﺗﻪ وﻣﻮارده، ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ أن ﻳﻠﻌﺐ دورا ﺑــﺎرزا ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ آﻟﻴﺔ ﺑﺤﺚ اﻻﺳــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، واﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺆدي إﻟﻰ ﺷﺮاﻛﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد.

وأﻛﺪ أن ﻣﺸﺎرﻛﺔ »ﺑﻴﺘﻚ« ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﻠﺘﻘﻰ ﳝﻜﻦ أن ﺗﺸــﻜﻞ ﳕﻮذﺟﺎ ﺟﺪﻳــﺪا ﻟﻠﺘﻌﺎون اﻟﺪوﻟــﻲ ﻓــﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋــﺔ اﳌﺎﻟﻴــﺔ، ﺧﺎﺻﺔ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »ﺑﻴﺘﻚ« ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻨﺘﺸــﺮ اﻵن ﻓﻲ ٢١ ﺳــﻮﻗﺎ ﻋﺎﳌﻴﺎ، ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬــﺎ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة، ﻋﻘﺐ اﻻﺳــﺘﺤﻮاذ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﻚ اﻷﻫﻠﻲ اﳌﺘﺤﺪ - اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.

وأﺷﺎر إﻟﻰ أن اﻻﻣﺘﺪاد اﳉﻐﺮاﻓﻲ اﳉﺪﻳﺪ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﳝﺜﻞ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻧﺘﺸﺎره ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق ﻋﺎﳌﻲ أوﺳﻊ، ودﺧﻮل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻷﺳﻮاق اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﳌﺴــﺘﺜﻤﺮﻳﻦ واﻻﻧﻜﺸــﺎف ﻋﻠﻰ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺪﱘ ﺧﺒﺮاﺗﻪ اﻟﻮاﺳﻌﺔ إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺪة أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻼء.

وﻓــﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، أوﺿﺢ اﻟﺮﺷــﻮد ان »ﺑﻴﺘﻚ« ﻣﺴــﺎﻫﻢ رﺋﻴﺴــﻲ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎدات اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻛﺄﻛﺒﺮ ﺑﻨﻚ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻷﺻﻮل اﳌﺠﻤﻌﺔ وﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ ﺑﻨﻚ إﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﻔﻲ ﻋﺎم ٣٢٠٢، ﺑﻠﻎ إﺟﻤﺎﻟﻲ أﺻﻮل اﻟﺒﻨﻚ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٨٣ ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر. وﻗﺎل إن »ﺑﻴﺘﻚ« ﻳﺼﻨﻒ اﻷول ﺑﲔ اﻟﺸــﺮﻛﺎت اﳌﺪرﺟﺔ ﻓﻲ ﺑﻮرﺻﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴــﻮﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢١ ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر.

وﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﺟﺎء »ﺑﻴﺘﻚ« ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰ اﻷول ﺑﲔ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻷرﺑﺎح، ﺣﻴﺚ ﺳــﺠﻞ ﺻﺎﻓﻲ أرﺑﺎح ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﲔ ﺑﻠﻎ ٥٫٤٨٥ ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر ﻟﻠﺴﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﳌﻨﺘﻬﻴﺔ

ﻓﻲ ٣٢٠٢، وﻫﻲ أﻋﻠﻰ أرﺑﺎح ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﻨﻚ، واﻷﻋﻠــﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺴــﺘﻮى اﻟﻘﻄــﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ.

وﻓﻲ اﳋﺘﺎم، ﻟﻔﺖ اﻟﺮﺷﻮد إﻟﻰ أن ﻣﺸﺎرﻛﺔ »ﺑﻴﺘﻚ« ﺗﺜــﺮي ﻣﺤﺎور اﳌﻠﺘﻘــﻰ، ﺑﻔﻀﻞ ﻣﺎ ﳝﺘﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﺮﻣﻮﻗﺔ وﺧﺒﺮات واﺳﻌﺔ وﺳﺠﻞ ﺣﺎﻓﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﳌﺎﻟﻲ. وأﻋﺮب ﻋﻦ أﻣﻠﻪ أن ﻳﺴــﻬﻢ اﳌﻠﺘﻘﻰ ﻓــﻲ ﲢﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻪ واﳋﺮوج ﲟﺒﺎدرات وﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺜﻤﺮة ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ودﻓﻌﻬﻤﺎ إﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪم واﻻزدﻫﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ.