اﻟﻜﻮﻳﺖ واﻹﻣﺎرات.. إﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ واﺣﺪة
ﻋﺎد ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺸﻌﻞ اﻷﺣﻤﺪ إﻟﻰ أرض اﻟﻮﻃﻦ ﺑﻌﺪ أن أﻧﻬﻰ زﻳﺎرﺗﻪ إﻟﻰ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ زﻳﺎرة دوﻟﺔ.
وﺗﺄﺗﻲ زﻳﺎرة ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻷﻣﻴﺮ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺳﺒﻞ اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ـ اﻹﻣﺎراﺗﻲ ﻓﻲ ﺷــﺘﻰ اﳌﺠﺎﻻت وﺗﻮﻃﻴﺪ ﻟﺮواﺑﻂ اﻹﺧﺎء واﻟﺘﺎرﻳﺦ اﳌﺸﺘﺮك ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، واﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻔﺮص ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻻزدﻫﺎر ﺑﲔ اﻟﺸﻌﺒﲔ اﻟﺸﻘﻴﻘﲔ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﺗﺒﺎدل اﳋﺒﺮات وﺧﻠﻖ اﻟﻔﺮص ﻟﻠﺸﺒﺎب اﻹﻣﺎراﺗﻲ واﻟﻜﻮﻳﺘﻲ.
وﻓﻲ اﳊﻘﻴﻘﺔ، ﺟﺎءت اﻟﻘﻤﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ـ اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺑﲔ ﺳــﻤﻮ أﻣﻴﺮﻧﺎ اﳌﻔﺪى اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺸــﻌﻞ اﻷﺣﻤﺪ وﺳﻤﻮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤــﺪ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن رﺋﻴﺲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ وﻗﺖ ﺻﻌﺐ، ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺗﻮﺣﻴﺪ اﳌﻮاﻗﻒ واﻟﺮؤى اﳋﻠﻴﺠﻴــﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻴﻪ ﻋﺎﳌﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ اﻧﺘﻜﺎﺳــﺎت ﺧﻄﻴﺮة ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻌﺪوان اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻏﺰة اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ ٤ أﺷﻬﺮ ﻣﻀﺖ، واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻹﻗﻠﻴﻢ اﳋﻠﻴﺠﻲ وﺷﻌﻮب اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
ﻧﻌﻢ، ان اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ اﻟﻜﻮﻳﺖ واﻹﻣﺎرات ﻳﺰدﻫﺮ وﻳﺜﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ، ﻓﻘﺪ ارﺗﻔﻌﺖ اﻟﺘﺠﺎرة ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻟﺸﻘﻴﻘﲔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٨٪ ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ﺣﻮاﻟﻲ ٢١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﺎم ٢٢٠٢ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٣٫٦ ﻣﻠﻴﺎرات ﻋﺎم ٣١٠٢.
وﻟﻘﺪ ﺗﺼﻔﺤــﺖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻵراء وردود اﻷﻓﻌﺎل اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ واﳌﺘﻔﺎﺋﻠﺔ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ واﻟﺘﻲ أﺷﺎدت ﺑﺰﻳﺎرة ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻷﻣﻴﺮ إﻟﻰ اﻹﻣﺎرات ﺗﺄﻛﻴﺪا ﻟﻠﺘﻀﺎﻣﻦ اﳋﻠﻴﺠﻲ اﳌﻮﺣﺪ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ وﻗﻒ اﻟﻌﺪوان ﻋﻠﻰ ﻏﺰة وﻓﺘﺢ ﻣﻌﺎﺑﺮ اﻹﻏﺎﺛﺔ واﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺎﻟﺪور اﻹﻧﺴــﺎﻧﻲ واﻻﻏﺎﺛﻲ اﻟﺬي ﺗﻘﻒ وراءه اﻟﻜﻮﻳﺖ واﻹﻣﺎرات ودول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﳋﻠﻴﺠﻲ، واﻟﺘﻌــﺎون اﻷﻣﻨﻲ وإﻃﻼق ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﳌﺴــﺘﺪاﻣﺔ، وﲢﻘﻴﻖ اﻷﻣﻦ اﻟﺴﻴﺒﺮاﻧﻲ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪان اﳋﻠﻴﺠﻴﺔ.
ﻧﻌــﻢ، إن اﻟﺰﻳﺎرة ﲟﺜﺎﺑــﺔ اﻧﻔﺘﺎح ﻋﻠﻰ اﳌﺴــﺘﻘﺒﻞ اﻟﺰاﻫﺮ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﻘﻮﻣﻲ اﳋﻠﻴﺠﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺿﻊ اﺳــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت ﺟﺪﻳﺪة وﺗﻨﻔﻴﺬ اﳌﺒــﺎدرات واﻻﺗﻔﺎﻗﻴــﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ.
وﻓﻲ ﻣﺠــﺎل اﻟﺘﻌــﺎون اﻟﺘﺠﺎري وﺑﺎﻷرﻗﺎم اﳌﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ واﻟﺘﻲ ﻧﺸــﺮﺗﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ واﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﲡﺎرة اﻹﻣﺎرات ﻣﻊ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺧﻼل اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم ٣٢٠٢ ﳕﻮا ﻧﺴﺒﺘﻪ ٦٪ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ذات اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ٢٢٠٢ وﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﳕﻮ ﲡﺎرة اﻹﻣﺎرات ﻣﻊ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﺧــﻼل اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ٧١٪ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ذات اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ١٢٠٢.
وﻫﻜﺬا ﻓﺈن زﻳﺎرة ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤﻮ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺸــﻌﻞ اﻷﺣﻤﺪ ﺟﺎءت ﲟﻨﺰﻟﺔ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﻟﻠﺘﻌﺎون اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ اﳌﺘﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﻌﻬﺪ اﳉﺪﻳﺪ ﺑﲔ اﻟﻜﻮﻳﺖ واﻹﻣﺎرات، ﳌــﺎ ﻓﻴﻪ ﺻﺎﻟــﺢ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ واﻟﺸﻌﺒﲔ اﻟﺸﻘﻴﻘﲔ.