ﺗﺮاﻣﺐ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﺎﻳﺪن إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻇﺮة »ﻓﻲ أي وﻗﺖ وأي ﻣﻜﺎن«
ﺑﻌﺪ ﻓﻮزﻫﻤﺎ اﻟﺴﺎﺣﻖ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت »اﻟﺜﻼﺛﺎء اﻟﻜﺒﻴﺮ«
واﺷــــﻨﻄﻦ - أ.ف.پ: ﲢﺪى اﻟﺮﺋﻴــــﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ ﺧﻠﻔﻪ وﻣﻨﺎﻓﺴﻪ اﳌﺮﺗﻘﺐ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﻹﺟﺮاء ﻣﻨﺎﻇــــﺮة اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣﻌﻪ ﺑﻌــــﺪ أن ﺧﺮج اﻟﺮﺟﻼن ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑــــﺎت اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﻛﻤﺮﺷﺤﲔ ﺷــــﺒﻪ ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ ﻋــــﻦ اﳊﺰﺑــــﲔ اﳉﻤﻬﻮري واﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻲ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﳌﻘﺮرة ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ.
وﻗــــﺎل ﺗﺮاﻣﺐ »ﻣﻦ اﳌﻬﻢ، ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺑﻼدﻧﺎ، أن ﻧﻨﺎﻗﺶ أﻧﺎ وﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺟﺪا ﻷﻣﻴﺮﻛﺎ واﻟﺸﻌﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ«.
وأﺿﺎف ﻓﻲ ﻣﻨﺸﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺘﻪ »ﺗﺮوث ﺳﻮﺷــــﺎل« اﳋﺎﺻﺔ ﺑﻪ »أﻧــــﺎ أدﻋﻮ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻇﺮات، ﻓﻲ أي وﻗﺖ وﻓﻲ أي ﻣﻜﺎن«.
وﺣﺠﺰ ﺗﺮاﻣﺐ اﻟﺒﺎﻟﻎ ٧٧ ﻋﺎﻣﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺗﺮﺷﻴﺢ اﳊﺰب اﳉﻤﻬﻮري ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﺧﻼل اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺜﻼﺛﺎء اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﺬي ﺷﻬﺪ ﻓﻮزه ﻓﻲ ٤١ وﻻﻳﺔ ﻣﻦ أﺻﻞ ٥١، ﺣﻴﺚ اﻧﺘﺰﻋﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﻨﺎﻓﺴــــﺘﻪ ﻧﻴﻜﻲ ﻫﺎﻳﻠﻲ وﻻﻳﺔ ﻓﻴﺮﻣﻮﻧﺖ ﻗﺒﻞ أن ﺗﻌﻠﻦ اﻧﺴﺤﺎﺑﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﺒﺎق.
وﻓــــﺎز ﺑﺎﻳــــﺪن اﻟﺒﺎﻟﻎ ١٨ ﻋﺎﻣﺎ أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺧﺴﺎرﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﺎﻣﻮا اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻓﻲ اﶈﻴﻂ اﻟﻬﺎدئ. وﻣﻦ اﳌﺆﻛﺪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ أن ﺗﺮاﻣﺐ ﺳــــﻴﻜﻮن ﺧﺼﻤﻪ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ.
وﻛﺎن ﺗﺮاﻣــــﺐ ﻗﺪ رﻓﺾ دﻋــــﻮات ﻣﺘﻜــــﺮرة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺎﻳﻠﻲ وﻣﻨﺎﻓﺴﻴﻪ اﻷﺳﺎﺳﻴﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﳊﺰب اﳉﻤﻬﻮري ﻟﻠﻤﺸــــﺎرﻛﺔ ﻓــــﻲ ﻣﻨﺎﻇﺮات ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ، ﻻﻋﺘﻘﺎده أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﺴﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﲔ ﻳﺴﺒﻘﻬﻢ ﺑﺄﺷﻮاط ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻄﻼﻋﺎت.
ﻟﻜﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﺧﺘﻠﻒ اﻵن، إذ إن اﻟﻔﺎرق ﺑﻴﻨﻪ وﺑﲔ ﺑﺎﻳﺪن ﻓﻲ اﻻﺳــــﺘﻄﻼﻋﺎت ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﻫﺎﻣﺶ اﳋﻄﺄ، ﻟﺬا ﻓﻘﺪ ﺑﺪل ﻣﻮﻗﻔﻪ وأﺑﺪى اﺳﺘﻌﺪاده ﻟﻠﻤﺸــــﺎرﻛﺔ ﻓــــﻲ ﻣﻨﺎﻇﺮات ﺣﺘﻰ ﻟﻮ اﺳﺘﻀﺎﻓﻬﺎ اﳊﺰب اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻲ.
وﺗﻮاﺟــــﻪ اﻟﺜﻨﺎﺋــــﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻇﺮﺗﲔ ﻋﺎم ٠٢٠٢، اﻷوﻟﻰ ﺷﺎﺑﺘﻬﺎ اﻟﻔﻮﺿﻰ، ﺣﻴﺚ أﻣﻀﻰ ﺗﺮاﻣﺐ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻮﻗﺖ ﻳﺼﺮخ ﺑﻮﺟﻪ ﺑﺎﻳﺪن، وﰎ إﻟﻐﺎء ﻣﻨﺎﻇﺮة
ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﻮﻓﻴﺪ.
ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻬــــﺪ ﺗﺮاﻣﺐ ﺑـ »رد ﺳــــﺮﻳﻊ« ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎب ﺑﺎﻳﺪن ﻋﻦ ﺣــــﺎل اﻻﲢﺎد، ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻪ »ﻣﻦ اﳌﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﻼد أن ﲢﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﳊﻘﻴﻘﺔ«.
وﻛﺘﺐ ﺑﺎﻳﺪن ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ إﻛﺲ ﻗﺒﻞ إﻟﻘﺎء ﺧﻄﺎﺑﻪ أﻣﺲ، »اﺧﺘﺮﲤﻮﻧﻲ ﻷؤدي اﳌﻬﻤﺔ، أﺑﻨﻲ اﻗﺘﺼﺎدا ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ، وأﺟﻌــــﻞ اﳊﻴﺎة أﻓﻀﻞ ﻟﻠﻌﺎﺋﻼت«. وأﻣﻀﻰ ﺑﺎﻳﺪن ﺛﻼﺛــــﺔ أﻳﺎم ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺠﻊ ﻛﺎﻣﺐ دﻳﭭﻴﺪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﳋﻄﺎب.
وﻛﺎن ﻋﻀﻮ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻋﻦ وﻻﻳﺔ ﻣﻴﻨﻴﺴﻮﺗﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ دﻳﻦ ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ أﻋﻠﻦ أﻣﺲ اﻷول اﻧﺴــــﺤﺎﺑﻪ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺤﺰب اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻲ ﺑﻌﺪ إﺧﻔﺎﻗﻪ ﻓﻲ إﺣﺮاز أي ﺗﻘﺪم ﻓﻲ ﺗﺮﺳــــﻴﺦ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺒﺪﻳﻞ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن.
وﺟﺎء ﻗﺮار ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ ﺑﻌﺪ ﻳﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﺬي ﻛﺮس ﺑﺎﻳﺪن وﺗﺮاﻣﺐ ﻣﺮﺷﺤﲔ ﻋﻦ ﺣﺰﺑﻴﻬﻤﺎ إﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ.
وﻗﺎل ﻓﻴﻠﻴﺒﺲ ﻓﻲ ﻣﻨﺸﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼــــﺔ )أﻛﺲ( »ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻟﻴﺲ أﻧﺎ«.
وﺗﺘﺤﻀــــﺮ اﻟﻮﻻﻳــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺑﲔ ﺑﺎﻳﺪن وﺗﺮاﻣﺐ ﻓﻲ ٤٢٠٢، ﺑﻌﺪ أرﺑﻌﺔ أﻋﻮام ﻣﻦ ﻓﻮز اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ اﳉﻤﻬﻮري وإﺧﺮاﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ٠٢٠٢.
وﻋﺸــــﻴﺔ ﺧﻄﺎب ﺑﺎﻳﺪن، واﻓﻖ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺬي ﻳﻘﻮده اﳉﻤﻬﻮرﻳﻮن ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق ﻟﺘﺠﻨﺐ إﻏﻼق ﺟﺰﺋﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ اﻟﻴﻮم.
وﲤﺖ اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﳊﺰﻣﺔ اﻟﺘﻮاﻓﻘﻴﺔ اﳌﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ ﻣﺸــــﺎرﻳﻊ ﻗﻮاﻧﲔ ﻟﻠﺘﻤﻮﻳﻞ اﳊﻜﻮﻣﻲ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺜﻠﺜﲔ اﳌﻄﻠﻮﺑﺔ.
وﺑﻌﺪ ﻣﺮور ﺧﻤﺴﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺑﺪء اﻟﺴــــﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ، ﻟﻢ ﻳﻮاﻓﻖ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ٢١ ﻣﺸــــﺮوع ﻗﺎﻧﻮن ﻟﻺﻧﻔﺎق اﻟﺴﻨﻮي ﺗﺸــــﻜﻞ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ واﺟﻬﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻹدارات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻮاﻋﻴﺪ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﺤﻠﻮل ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻫﺬه اﻟﻠﻴﻠﺔ.
وﻣﻮاﻓﻘﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻷرﺑﻌﺎء ﻋﻠﻰ ﺣﺰﻣﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٦٤ ﻣﻠﻴــــﺎر دوﻻر - ﰎ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﳌﻜﺜﻔﺔ ﺑﲔ اﳊﺰﺑﲔ - ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أﻗﺮب ﺧﻄﻮة إﻟــــﻰ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠــــﻰ ﲤﻮﻳﻞ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ٠٣ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ.
وﻻ ﻳــــﺰال ﻳﺘﻌــــﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﳝﻮل وزارات اﻟﺰراﻋــــﺔ واﻟﻌــــﺪل واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ واﻟﻨﻘﻞ واﻹﺳﻜﺎن وﺷــــﺆون اﶈﺎرﺑﲔ اﻟﻘﺪاﻣﻰ واﻟﺘﺠﺎرة واﻟﻄﺎﻗﺔ، أن ﻳﺤﻈﻰ ﲟﻮاﻓﻘﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻤﻜﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻗﻴــــﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻗﺎﻧﻮﻧــــﺎ وﲡﻨــــﺐ اﻹﻏﻼق اﳉﺰﺋﻲ.