ﻋﺒﺪاﻟﺼﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ: ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺄﺧﻴﺮ أوﺿﺎع اﻟﺒﻠﺪ

ﻗﺎل ﻣﺮﺷــﺢ اﻟﺪاﺋــﺮة اﻷوﻟﻰ ﻋﺒﺪاﻟﺼﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺳــﻴﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺼﻤﺪ ان ﻫﻨﺎك ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺄﺧﻴﺮ أوﺿﺎع اﻟﺒﻠﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم. وأﺿﺎف ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺻﺤﺎﻓﻲ أن اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ دور ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻄﻊ داﺑﺮ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ وﺣﺪة اﻟﺼﻒ اﻟﺪاﺧﻠﻲ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن ﻗﻀﻴﺔ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﻓﻲ ﺳــﺎﺣﺔ اﻹرادة وﺗﻔﺎﻋﻞ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﺒﺪﺋﻴﺔ، وﻛﻢ ﺗﻜﺮرت وﻗﻔﺎﺗﻨﺎ ﺑﺴــﺎﺣﺔ اﻹرادة، وﻟﻜﻦ ﻓﻮﺟﺌﻨﺎ ﲟﻨﻊ اﻻﻋﺘﺼﺎم اﻷﺧﻴﺮ، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أن اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ أﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ اﳌﻨﻌﻄﻔﺎت اﳋﻄﻴﺮة أﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪر اﳌﺴــﺆوﻟﻴﺔ وﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻷﺣﺪ ﺑﺴﻠﺐ ﺣﻘﻮﻗﻪ اﻟﺘﻲ ﻛﻔﻠﻬﺎ اﻟﺪﺳﺘﻮر.

وﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﺬي ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻣﻊ ﻛﻞ رﺋﻴﺲ وزراء؟، ﻫﻨﺎك ﺧﻮف ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﺒﻠﺪ وﻟﺴﺎن ﺣــــﺎل اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﲔ »ﺣﻨﺎ وﻳﻦ راﻳﺤﲔ«.

وأﺿــــﺎف: »ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ اﻷزﻣﺔ، ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻫﻨﺎك رﺋﻴﺲ وزراء ﻗﻮي ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺸﺎل اﻟﺒﻠﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺮاﺟﻊ، ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ ﻣــــﻦ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﻗﺮاءة اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎب وﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ داﺋﻤﺔ وﻟﻴﺴﺖ ﻣﺆﻗﺘﺔ وأﻫﻢ ﻣﻠﻒ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻫﻮ ﻣﻠﻒ اﻟﻘﻴﺎدﻳﲔ«.

وأﺿﺎف: »ﻣﻨﺬ ﺑﺪء أﺣﺪاث ﻏﺰة وﻣﻮﻗﻒ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﺸﻬﻮد ﻟﻪ داﺧﻠﻴﺎ وﺧﺎرﺟﻴﺎ، وإﻏﻼق ﺳﺎﺣﺔ اﻹرادة وﻣﻨﻊ اﻟﻮﻗﻔﺔ اﻟﺘﻀﺎﻣﻨﻴــــﺔ ﻣﻊ أﻫﺎﻟﻲ ﻏﺰة ﻗﺮار ﺧﺎﻃﺊ، ﺷــــﻮه ﺳﻤﻌﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺘﻨﺎﺳﺒﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﺒﻨﺘﻪ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻘﺪﻣﺎ اﻟﺘﺤﻴﺔ ﻟﻠﻮﻓﺪ اﻟﻄﺒﻲ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ اﳌﻮﺟﻮد راﻫﻨﺎ

ﻓﻲ ﻏﺰة ﻟﻌﻼج اﳌﺼﺎﺑﲔ«.

وﻗﺎل ﻣﺮﺷﺢ اﻟﺪاﺋﺮة اﻷوﻟﻰ ﻋﺒﺪاﷲ اﳊﺮز: »ﺗﻌﺒﻨﺎ ﻣﻦ اﳋﻼﻓــــﺎت اﻟﺘــــﻲ ﻻ ﺗﺆﺛﺮ إﻳﺠﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﲢﺴﲔ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻌﻴﺸﺔ اﳌﻮاﻃﻦ أو ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ وﺣﻞ أزﻣﺔ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺮﻳﺎﺿﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﺸﺎﻛﻞ، وﻧﺤﻦ اﻟﻴﻮم ﳕﺮ ﲟﺮﺣﻠﺔ ﻣﻔﺼﻠﻴﺔ واﻟﻴﻮم ﻣﻄﻠﻮب ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﳌﺸــــﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت واﺧﺘﻴﺎر اﳌﺮﺷﺢ اﻟﺬي ﻟﺪﻳﻪ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ واﳌﻮاﺟﻬﺔ واﳊﻜﻮﻣــــﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻻ ﺗﻜﻮن ﻃﺮف ﻓــــﻲ اﳋﻼﻓﺎت وﺗﻘﺪم ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﳊﻜﻮﻣﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وأن ﻳﺸﻤﻞ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ إﺻﻼﺣﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ«.

وﻗــــﺎل: »إن ﺑﺮﻧﺎﻣﺠــــﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑــــﻲ ﻳﺮﺗﻜــــﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﺒﺪﻳﻞ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﳊﻞ اﳌﺸﻜﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ، وﲢﻮﻳﻞ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﳌﺮﻛﺰ ﻣﺎﻟﻲ وﲡﺎري ﺟﺎذب ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ

ﻋﺒﺪ اﻟﺼﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺳﻴﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺼﻤﺪ