أﺣﻤﺪ اﳊﻤﺪ: ﺿﺮورة إﺻﻼح اﳋﻠﻞ اﻟﺒﻨﻴﻮي اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ
ﻗﺎل ﻣﺮﺷﺢ اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ م.أﺣﻤﺪ اﳊﻤﺪ إن اﳌﺸــﻜﻠﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳــﻲ ﻫﻲ اﳋﻠﻞ اﻟﺒﻨﻴﻮي ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻨﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳــﻴﺔ واﻟﺘــﻲ أﻧﺘﺠﺖ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻘــﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺸــﺘﺮك اﻟﺬي ﺗﺴــﺒﺐ ﻓﻲ ﻏﻴﺎب ﺗﺎم ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ وﻣﻮاﻛﺒﺔ ﺗﻄﻠﻌﺎت اﳌﻮاﻃﻨﲔ وﻣﺴــﺘﺠﺪات اﻟﻌﺼــﺮ، ﻓﺎﻟﺴــﻠﻄﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳــﺔ وﻓﻖ اﻟﺪﺳــﺘﻮر ﻟــﻢ ﺗﺨــﺮج ﻣﻦ رﺣﻢ اﻟﺴــﻠﻄﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ وﻳﺘﻢ ﺗﺸــﻜﻴﻠﻬﺎ ﲟﻌﺰل ﻋﻦ ﻧﺘﺎﺋــﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑــﺎت، ﳑــﺎ ﻳﺠﻌــﻞ إﻣﻜﺎﻧﻴــﺔ اﻟﺘﻌــﺎون ﺑﲔ اﻟﺴــﻠﻄﺘﲔ ﺻﻌﺒﺔ ﺟﺪا ﻟﺘﻌــﺎرض اﳌﺼﺎﻟﺢ وﻏﻴﺎب اﳌﺮﺟﻌﻴــﺔ، ﻓﻬﻤﺎ ﻣﺼﻤﻤﺘﺎن ﻟﺘﺘﻨﺎﺣﺮا ﻻ ﻟﺘﺘﻌﺎوﻧﺎ، وﻧﺘﺞ ﻋﻦ ذﻟﻚ ﺿﺮورة إﻳﺠﺎد ﺑﺪاﺋﻞ
ﺗﻀﻤﻦ إﻧﺘﺎج ﺣﺪ ﳑﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻌــﺎون ﺑــﲔ اﻟﺴــﻠﻄﺘﲔ ﲤﺜﻠــﺖ ﻫــﺬه اﻟﺒﺪاﺋــﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﳌﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﳌﺼﺎﻟﺢ.
وﺷــﺪد اﳊﻤــﺪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻨﻤــﻮذج اﻟﺴــﺎﺋﺪ ﻟﻠﻌﻤــﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ أن اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺑﺤﺎﺟﺔ اﻟﻰ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻟﺘﻤﺮﻳــﺮ ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﳑﺎ أﻧﺘــﺞ ﻗﺎﻧﻮن ﻇﻞ ﳝﻜﻦ ﻣــﻦ ﺧﻼﻟــﻪ ﻷي ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ أن ﺗﺘﻌﻄــﻞ، ﺣﺘــﻰ وإن ﻛﺎن ﺻﺎﺣﺒﻬــﺎ ﻣﺴــﺘﺤﻘﺎ أو أي ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ أن ﲤﺮ ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﺘﻮﻓﺎة ﻟﻠﺸﺮوط ﳑﺎ ﻋﻄــﻞ ﻫﻴﺒﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن وأﺿﺮ ﲟﺒﺪأ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ.
وأﺿﺎف اﳊﻤﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﺧﻼل اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻢ أي ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻟﻠﺪﺳــﺘﻮر ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻫــﺬه اﻟﻔﺠــﻮة، داﻋﻴــﺎ إﻟﻰ ﺗﺸــﻜﻴﻞ ﳉﻨﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻋﻠﻴﺎ
٦ ﻣﺮﺷﺤﲔ.
ﺑﺪوره، ﻗﺎل ﻣﺮﺷﺢ اﻟﺪاﺋﺮة اﻷوﻟﻲ ﺑﺎﺳﻞ اﻟﺒﺤﺮاﻧﻲ: »ﻟﺪي رﺳﺎﻟﺘﺎن، اﻷوﻟﻰ أوﺟﻬﻬﺎ إﻟﻰ رﺋﻴﺲ اﻟــــﻮزراء، ﺑﺄن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺷﺒﺎب ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺷﻬﺎدات وﺧﺒﺮات وﺗﻄﻠﻌــــﺎت وﻣﺜﻠﻮا اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻲ اﶈﺎﻓﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ وﺣﻘﻘﻮا ﻣﺮاﻛﺰ، ﻓﻨﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻻﻟﺘﻔﺎت إﻟﻰ ﻫﺆﻻء اﻟﺸﺒﺎب وﺗﻘﺪﱘ اﻟﺪﻋﻢ ﻟﻬﻢ«.
وأﺿــــﺎف اﻟﺒﺤﺮاﻧﻲ أن »اﻟﺮﺳــــﺎﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ أوﺟﻬﻬﺎ ﻟﻠﺸــــﻌﺐ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ، ﻓﻠﺪي اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎت ﻣﺎﻟﻴﺔ ووﻇﻴﻔﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وأدﻋﻮ اﳌﺠﻠﺲ اﳌﻘﺒﻞ إﻟﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ رؤﻳﺔ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻛﻮﻳﺖ اﻟﺮﻓﺎه ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﺸــــﺎرﻳﻊ وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﳊﻜﻮﻣﺔ وﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺘﻄﻠﻌﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﺎون ﺑﲔ اﻟﺴﻠﻄﺎت«. وأﻛﺪ »ﻓﻲ ﺣﺎل وﺻﻮﻟﻲ ﺳــــﺄﻗﻮم ﺑﺪوري اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ واﻟﺮﻗﺎﺑﻲ واﶈﺎﺳﺒﻲ وأﺗﻌﻬﺪ ﺑﺄن أﻛﻮن اﻟﺼﻮت اﳊﺮ اﳌﺴﺘﻘﻞ«.
ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﺪﺳــﺘﻮر أو إﻋﺎدة ﺻﻴﺎﻏﺔ دﺳﺘﻮر ﺟﺪﻳﺪ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ إﺻﻼح اﳋﻠﻞ اﻟﺒﻨﻴﻮي اﻟﺬي أﺷﺮﻧﺎ إﻟﻴــﻪ وﻧﻜــﻮن ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺒﻮر ﻧﺤﻮ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺸﺘﺮك واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﳌﻨﺸﻮدة.
وﺑــﲔ اﳊﻤــﺪ ﺧﺮﻳﻄــﺔ ﻃﺮﻳﻖ إﺻﻼح اﳋﻠﻞ اﻟﺒﻨﻴﻮي ﻓــﻲ ﻧﻈﺎﻣﻨــﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳــﻲ ﺑﺮأﻳــﻪ، وذﻟﻚ ﻋﺒﺮ اﻹﺻﻼح اﻟﺪﺳﺘﻮري وﺗﺸﻜﻴﻞ اﻷﺣﺰاب وﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﲟﺎ ﻳﺤﻘــﻖ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧــﻲ ووﺿــﻊ ﺗﺼﻮر ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺸﻜﻞ اﻟﻨﻈﺎم ﺗﻜﻮن ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻌﺎون واﻹﳒﺎز ﻓﻲ آﻟﻴﺔ ﺗﺸﺒﻪ إﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﰎ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻲ ووﺿﻊ أول دﺳﺘﻮر.
وﻋــﻦ ﺷــﻌﺎر ﺣﻤﻠﺘــﻪ
ﺑﺪوره، ﻗﺎل ﻣﺮﺷﺢ اﻟﺪاﺋﺮة اﳋﺎﻣﺴــــﺔ ﻣﺘﻌــــﺐ اﳉﻼل اﻟﺴﻬﻠﻲ« ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ﺑﺄوراق ﺗﺮﺷﺤﻲ إﻟﻰ داﺋﺮة اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﺷﻌﺎر ﺣﻤﻠﺘﻲ »ﻟﻨﺘﻔﻖ«، وآن اﻷوان ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻘﻂ وﻻ ﺷﻲء ﻏﻴﺮﻫﺎ.
وأﺿــــﺎف: »ﻣــــﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻓــــﻲ اﳌﻘــــﺎم اﻷول ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ، ﻓﻬــــﻲ أوﻻ وأﺧﻴﺮا وﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﺠﺎوز اﳋﻼﻓﺎت واﻟﺼﺮاﻋﺎت واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴــﺔ »ﻧﻘــﺪر«، ﻗﺎل اﳊﻤﺪ »إﻧﻪ ﻳﺸــﻴﺮ إﻟﻰ أﻧﻨﺎ ﻗﺎدرون ﻋﻠﻰ إﺻﻼح اﳋﻠﻞ اﻟــﺬي ﺗﺴــﺒﺐ ﻓــﻲ ﺗﻔﺎﻗــﻢ ﻣﺸﻜﻼﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل إﺻﻼح اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺬي ﻛﺎن ﻓﻲ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻷﻳﺎم ﺳــﺎﺑﻘﺎ ﻟﻌﺼﺮه، ﻟﻜﻨﻪ اﻟﻴــﻮم ﻏﻴﺮ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻛﺒﺔ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴــﻪ ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﳊــﻮار واﻟﺘﻌﺎون واﻟﻌﻤﻞ اﳌﺸﺘﺮك واﻟﺜﻘــﺔ اﳌﺘﺒﺎدﻟــﺔ واﻟﺒﻌــﺪ ﻋــﻦ ﻛﻴــﻞ اﻻﺗﻬﺎﻣــﺎت، ﻣﻦ ﺧﻼل رؤﻳﺔ واﻗﻌﻴﺔ ﳌﻮاﻃﻦ اﳋﻠﻞ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺪﺧﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺪﺳﺘﻮر وإﻋﺎدة ﺑﻨﺎء ﻣﻮاده ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ وﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺳــﻴﺎدﺗﻪ واﻟﺘﺰام ﻣﺒﺎدئ اﻟﻌﺪل واﳌﺴﺎواة ﺑﲔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ واﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ اﶈﺎﺻﺼﺔ واﶈﺴﻮﺑﻴﺔ«.
اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ واﻹﳒﺎز«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل ﻣﺮﺷــــﺢ اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺟﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ دﺷﺘﻲ: »ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ وﻧﺪوات ﻓــــﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﻘﺎدﻣﺔ وأﲤﻨﻰ ﺣﻀــــﻮر اﻟﻨﺪوات اﻟﺘﻲ ﺳﺄﻗﻮم ﺑﻬﺎ ﺑﺎﳉﺎﺑﺮﻳﺔ واﻟﻌﺪﻳﻠﻴﺔ واﻟﺴﺮة وﻛﻴﻔﺎن وﻧﺮﺣﺐ ﺑﻜــــﻢ ﻓﻲ أي وﻗﺖ، وﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺧﻮض اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻦ ﻧﺎﺧﺒﻲ اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ«.
ﺑﺪوره، ﻗﺎل ﻣﺮﺷﺢ اﻟﺪاﺋﺮة