ﺑﻌﺪ أرﻗﺎﻣﻪ اﻟﻘﻴﺎﺳﻴﺔ.. ﻫﻞ ﻳﻮاﺻﻞ اﻟﺬﻫﺐ ارﺗﻔﺎﻋﺎﺗﻪ؟

اﳌﻌﺪن اﻷﺻﻔﺮ ﺣﻘﻖ أﻓﻀﻞ أداء أﺳﺒﻮﻋﻲ ﺧﻼل ٥ أﺷﻬﺮ.. ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ اﻟﺮﻫﺎﻧﺎت ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ اﻟﻔﺎﺋﺪة

وﺻﻠــﺖ أﺳــﻌﺎر اﻟﺬﻫﺐ إﻟــﻰ أﻋﻠــﻰ ﻣﺴــﺘﻮى ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠــﻰ اﻹﻃﻼق، ﺣﻴــﺚ ﺣﻘﻖ اﳌﻌــﺪن اﻷﺻﻔﺮ أﻛﺒــﺮ ﻗﻔﺰة أﺳــﺒﻮﻋﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ٥ أﺷــﻬﺮ وﲢﻮم ﻗﺮب أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺰزت ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﺟﻴﺮوم ﺑــﺎول اﻟﺮﻫﺎﻧﺎت ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻌﺎم اﳊﺎﻟﻲ.

وﻗــﺎل ﺑــﺎول إن اﻟﺒﻨــﻚ اﳌﺮﻛﺰي »ﻟﻴــﺲ ﺑﻌﻴﺪا« ﻋﻦ اﻛﺘﺴــﺎب ﺛﻘــﺔ ﻛﺎﻓﻴــﺔ ﺑــﺄن اﻟﺘﻀﺨﻢ ﻳﺘﺮاﺟﻊ، ﲟﺎ ﳝﻬﺪ ﻟﻠﺒــﺪء ﻓــﻲ ﺧﻔﺾ أﺳــﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋــﺪة. وﻗــﺎل إن ﻫــﺬا ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﻳﺤﺪث ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﳌﻘﺒﻠــﺔ، وﻳﻌــﺰز اﻧﺨﻔﺎض أﺳــﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻣﻦ ﺟﺎذﺑﻴﺔ اﳌﻌــﺪن اﻟﻨﻔﻴﺲ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺪر ﻋﻮاﺋﺪ.

ووﺻﻞ اﻟﺬﻫﺐ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ﻋﻨﺪ ٥٨١٢ دوﻻرا ﻟﻸوﻧﺼــﺔ ﺑﻌﺪ أن أﻇﻬﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ارﺗﻔﺎع ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻋﺘــﺪال ﻣﻜﺎﺳــﺐ اﻷﺟــﻮر ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺴــﺎرع ﳕﻮ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ.

وﻳﻌﺘﺒــﺮ اﳌﺴــﺘﺜﻤﺮون ﻋﻤﻮﻣــﺎ اﻟﺬﻫﺐ ﻣﻼذا آﻣﻨﺎ ﻓﻲ أوﻗﺎت ﻋﺪم اﻟﻴﻘﲔ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، ﻟﻜــﻦ اﳌﻌﺪن اﻟﺜﻤــﲔ ﻻ ﻳﻘﺪم أي ﻋﺎﺋــﺪ اﺳــﺘﺜﻤﺎري، ﳑــﺎ ﻳﺠﻌﻠــﻪ أﻗﻞ ﺟﺎذﺑﻴــﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة وﳝﻜﻦ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﻋﻮاﺋﺪ أﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻨﺪات واﻷﺻﻮل اﻷﺧﺮى.

وﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٧٥٪ ﻣﻦ اﳌﺴــﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﻵن أن ﻳﺒــﺪأ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃــﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻓــﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ، ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻣﻦ ٢٤٪ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ ﻓﻘﻂ، وﻓﻘﺎ ﻷداة «FedWatch» اﻟﺘﺎﺑﻌــﺔ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ «CME» واﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺒﺄ ﺑﺘﺤﺮﻛﺎت أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﺗــﺪاول اﻟﻌﻘﻮد اﻵﺟﻠﺔ ﻟﻸﻣﻮال اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ.

وأدى اﻋﺘﺪال اﻟﺘﻀﺨﻢ إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻵﻣﺎل ﻓﻲ ﺧﻔﺾ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻋــﺪم اﻟﻴﻘﲔ اﻟﺘــﻲ ﺗﻠﻮح ﻓﻲ اﻷﻓﻖ ﺑﺸﺄن اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.

وﻓﻲ ﻣﺬﻛــﺮة ﺑﺤﺜﻴﺔ، ﻗﺎل »ﺳــﻴﺘﻲ ﺑﻨﻚ« إن ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم اﻟﻴﻘﲔ ﻗﺪ ﺗﺴــﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﱘ اﻟﺪﻋﻢ ﻷﺳﻌﺎر اﻟﺬﻫﺐ. ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﻗــﺎل ﻣﺤﻠﻠﻮن ﻓﻲ »ﺑﻴﺮﻳﻨﺒﻴــﺮغ« إن اﻟﻔــﻮز اﶈﺘﻤــﻞ ﻟﺪوﻧﺎﻟــﺪ ﺗﺮاﻣــﺐ ﻓــﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳــﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴــﺔ ﻗﺪ أﻳﻀــﺎ ﺗﻌﺰز آﻓﺎق اﻟﺬﻫﺐ.

وﻣﻊ ذﻟــﻚ، ﻗﺎل اﶈﻠﻠﻮن ﻓﻲ «ING» إن ﺳﻴﺎﺳــﺔ ﺑﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃــﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﺗﻈﻞ اﳌﻔﺘﺎح اﻷﻛﺒﺮ ﻷﺳﻌﺎر اﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﳌﻘﺒﻠﺔ ـ ﳑﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن اﻷﺳــﻌﺎر ﻗﺪ ﺗﺴــﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﺗﺒﺎع ﺗﻮﻗﻌﺎت اﳌﺴــﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻘﺼﻴﺮ.

٧٣٠١ ﻃﻨﺎ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎت اﻟﺒﻨﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﻓﻲ ٣٢٠٢

ﻛﺜﻔــﺖ ﻣﻌﻈــﻢ اﻟﺒﻨــﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻣﺴــﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﻛﺎﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻮﻳﻊ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﺪوﻻر، ﻓﻲ ﺿﻮء اﳌﺨﺎوف ﺑﺸﺄن اﻟﻌﺠﺰ اﳌﺎﻟﻲ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻟﻀﻐﻮط اﻟﺘﻀﺨﻤﻴــﺔ، ﺣﺴــﺒﻤﺎ ذﻛﺮه ﻣﻮﻗــﻊ ،Oil Prices واﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ »اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .«Business

ووﻓﻘــﺎ ﳌﺠﻠــﺲ اﻟﺬﻫــﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ، ﻓﻘﺪ اﺷــﺘﺮت اﻟﺼﲔ ٥٢٢ ﻃﻨــﺎ ﻣــﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﺧﻼل ﻋﺎم ٣٢٠٢، وواﺻﻠﺖ اﻟﺸﺮاء ﺧﻼل ﺷﻬﺮي ﻳﻨﺎﻳﺮ وﻓﺒﺮاﻳﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳊﺎﻟﻲ، ﻟﻠﺸﻬﺮ اﻟـ٦١ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ، ﺣﻴﺚ أﺿﺎﻓﺖ اﻟﺼﲔ ٢٢ ﻃﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ إﻟﻰ اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺗﻬــﺎ اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﳊﺎﻟﻲ، ﻟﻴﺼﻞ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃــﻲ إﻟــﻰ ٧٥٢٢ ﻃﻦ ذﻫﺐ، وﻓﻘﺎ ﻟـ »ﺑﻠﻮﻣﺒﻴﺮغ«.

ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻎ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎت اﻟﺒﻨــﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﺧﻼل ﻋﺎم ٣٢٠٢، ﻧﺤﻮ ٧٣٠١ ﻃﻨﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺬﻫﺐ اﻟﻌﺎﳌﻲ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺮﺳﻞ رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺎﻟﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻋﻠﻰ وﺷﻚ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، وﻓﻘﺎ ﳌﺎ ذﻛﺮﺗﻪ روﻧﺎ أوﻛﻮﻧﻴﻞ، رﺋﻴﺴــﺔ ﲢﻠﻴﻞ اﻟﺴﻮق ﻓﻲ .StoneX Financial

وﻳﺸــﻌﺮ رﺋﻴــﺲ ﺑﻨــﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺟﻴﺮوم ﺑﺎول ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺮاﺣﺔ إزاء اﻟﺘﻀﺨﻢ ـ ﻣﻊ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻛﺮر ﻓﻴﻬﺎ أن ﺑﻨﻚ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﳋﻔﺾ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، ﻟﻜﻦ اﻟﺒﻨــﻮك اﳌﺮﻛﺰﻳــﺔ اﻷﺧــﺮى ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ.