واردات اﻷﺳﻠﺤﺔ إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺔ اﳌﺼﺪرﻳﻦ
ﺳــﺘﻮﻛﻬﻮﻟﻢ ـ أ.ف.پ: ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ واردات اﻷﺳﻠﺤﺔ إﻟــﻰ أوروﺑــﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﳋﻤﺲ اﳌﺎﺿﻴﺔ وﺗﻀﺨﻤﺖ ﺑﺴﺒﺐ اﳊﺮب ﻓﻲ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ، ﻓﻲ ﺣﲔ اﻧﺨﻔﻀﺖ اﻟﺼــﺎدرات اﻟﺮوﺳــﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻨﺼــﻒ، وﻓﻘــﺎ ﻟﺘﻘﺮﻳــﺮ ﳌﻌﻬﺪ ﺳــﺘﻮﻛﻬﻮﻟﻢ اﻟﺪوﻟﻲ ﻷﺑﺤﺎث اﻟﺴﻼم )ﺳﻴﺒﺮي( ﻧﺸﺮ أﻣﺲ.
وﻗﺎل اﳌﻌﻬﺪ إن أوﻛﺮاﻧﻴﺎ أﺻﺒﺤﺖ راﺑﻊ أﻛﺒﺮ ﻣﺴﺘﻮرد ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺣﻠﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﺤﻞ روﺳﻴﺎ ﺑﺼﻔﺘﻬــﺎ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒــﺮ ﻣﺼﺪر ﻓــﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﺧﻼل اﻟﻔﺘــﺮة ﺑــﲔ ٩١٠٢ و٣٢٠٢، ﻗﻔﺰت واردات اﻷﺳﻠﺤﺔ إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٩٪ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﻮات اﳋﻤﺲ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، وﻓﻖ اﳌﻌﻬﺪ. وﻫﺬه اﻟﺰﻳــﺎدة ﺗﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﺣــﺪ ﻛﺒﻴﺮ إﻟﻰ اﳊﺮب ﻓﻲ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ، ﺣﺴــﺒﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺎﺗﺎرﻳﻨﺎ دﻳﻮﻛﻴﺘﺶ اﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺒﺮي ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﺮاﻧﺲ ﺑﺮس.
وﻧﻈــﺮا إﻟﻰ أن ﺣﺠﻢ اﻟﺸــﺤﻨﺎت ﳝﻜﻦ أن ﻳﺘﻘﻠﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ إﻟﻰ أﺧﺮى، ﻳﻘﺪم ﺳــﻴﺒﺮي ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻓﺘﺮات ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺳــﻨﻮات، ﻣــﺎ ﻳﻮﻓﺮ ﻣﻘﻴﺎﺳــﺎ أﻛﺜﺮ اﺳــﺘﻘﺮارا ﻟﻼﲡﺎﻫﺎت.
وﻳﺸﻴﺮ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ٢٢٠٢، ﻗﺪﻣﺖ ٠٣ دوﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛﺒﻴــﺮة ﻷوﻛﺮاﻧﻴﺎ. ﻟﻜــﻦ دوﻻ أوروﺑﻴﺔ أﺧﺮى زادت أﻳﻀﺎ ﻣﻦ وارداﺗﻬﺎ، وﺟﺎءت ﺣﺼﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، أﻛﺒﺮ ﻣﺼﺪر ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟــﻢ. ﻓﺒﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٩١٠٢ و٣٢٠٢، ﺟﺎءت ٥٥٪ ﻣﻦ اﻟﻮاردات إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ، ﺑﺰﻳﺎدة ٥٣٪ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٤١٠٢ و٨١٠٢.
ﺗﻐﻴﻴﺮات ﻣﻬﻤﺔ
وﻗﺎﻟﺖ دﻳﻮﻛﻴﺘﺶ إن ﻫﺬا ﻳﺮﺟﻊ ﺟﺰﺋﻴﺎ إﻟﻰ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟــﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ أﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ وﺷــﺮﻛﺎء ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﻌﺪات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻄﺎﺋﺮة اﳌﻘﺎﺗﻠﺔ اف-٥٣.
وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴــﻪ، ﻓﺈن ﻫــﺬه اﻟﻘﻔﺰة ﻓﻲ واردات اﻷﺳﻠﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﻌﻜﺲ ﻫــﺮع اﻷوروﺑﻴــﲔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻷﺳــﻠﺤﺔ ﻓﻲ أﺳــﺮع وﻗﺖ، ﻋﻠﻰ ﺣﺴــﺎب ﻣــﺎ ﻗﺪ ﻳﻌﻨﻴﻪ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻋــﺪم ﺗﺮﻛﻴﺰﻫﻢ ﻋﻠــﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻧﻈﻤﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة. ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، زادت ﺻﺎدرات اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻨﺴــﺒﺔ ٧١ ﻓــﻲ اﳌﺌﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘــﺮة اﳌﺮﺻﻮدة، وﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﺜﻞ ٢٤ ﻓﻲ اﳌﺌﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﺻﺎدرات اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.
أﻣﺎ روﺳﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒــﺮ ﻣﺼﺪر ﻟﻸﺳــﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟــﻢ، ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪ ﻛﺬﻟــﻚ إذ ﺷــﻬﺪت اﻟﺒﻼد اﻧﺨﻔــﺎض ﺻﺎدراﺗﻬﺎ ﺑﻨﺴــﺒﺔ ٣٥ ﻓﻲ اﳌﺌﺔ ﺑــﲔ ﻋﺎﻣﻲ ٤١٠٢ و٣٢٠٢. وﻻ ﺗﺼﺪر ﻣﻮﺳــﻜﻮ أﺳــﻠﺤﺔ أﻗﻞ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ إﻧﻬﺎ ﺗﺼﺪر أﻳﻀﺎ إﻟﻰ ﻋﺪد أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان: ﻓﻲ ﻋــﺎم ٩١٠٢ ﺻﺪرت إﻟﻰ ١٣ دوﻟــﺔ، وﻓﻲ ٣٢٠٢ ﺻﺪرت إﻟﻰ ٢١ ﺑﻠﺪا.
ﳒﺎح ﻃﺎﺋﺮات راﻓﺎل
وﻻ ﺗﺰال اﻟﺼﲔ ﲤﺜﻞ ١٢ ﺑﺎﳌﺌﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺎدرات اﻟﺮوﺳــﻴﺔ، ﻓــﻲ ﺣــﲔ أن اﻟﻬﻨﺪ ﻫــﻲ اﻟﻮﺟﻬﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٣ ﺑﺎﳌﺌﺔ.
وﻗﺪ أﻓــﺎد اﻧﺨﻔﺎض اﻟﺼﺎدرات اﻟﺮوﺳــﻴﺔ ﻓﺮﻧﺴــﺎ، اﻟﺘﻲ ﺷــﻬﺪت زﻳﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٤٪، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﺼﺪر ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ )١١٪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺑﻴﻊ اﻷﺳﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﺑﲔ ٩١٠٢ و٣٢٠٢(.
وﳒﺤﺖ ﻓﺮﻧﺴــﺎ ﺑﺸــﻜﻞ ﺧــﺎص ﻓﻲ ﺑﻴﻊ ﻃﺎﺋﺮﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮاز راﻓﺎل ﺧﺎرج أوروﺑﺎ، ﺑﺤﺴﺐ دﻳﻮﻛﻴﺘﺶ.
وﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺳﻴﺒﺮي زﻳﻦ ﺣﺴﲔ إن اﳊﺮب اﻻﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺰة اﻟﺘﻲ اﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓﻲ ٧ أﻛﺘﻮﺑﺮ، ﻛﺎن ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ واردات اﻷﺳﻠﺤﺔ إﻟﻰ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ، وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺤﻨﺎت اﻷﺳــﻠﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة، أو ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺴــﺎﻋﺪات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة أو ﺗﺴﺮﻳﻊ ﻋﻘﻮد ﻣﺒﺮﻣﺔ. ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ اﻷﻣﺪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ.