Al-Anbaa

رﻣﻀﺎن ﺑﲔ ﻧﻴﺮان اﳌﻌﺎرك وﺧﻄﺮ اﳌﺠﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان

-

ﺑﻮرﺗﺴــﻮدا­ن - أ.ف.پ: ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان اﻟﺬي ﺗﺘﻮاﺻﻞ ﻓﻴﻪ اﳊﺮب ﻣﻨﺬ ﻗﺮاﺑﺔ اﻟﺴــﻨﺔ وﻳﺨﻴﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻄﺮ اﳌﺠﺎﻋﺔ، ﻳﺘﺤﺪث اﻟﺴﻮداﻧﻴﻮن ﲟﺮارة ﻋﻦ واﻗﻌﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻲ.

ووﻓﻖ ﺗﻘﺪﻳﺮات اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة، ﻓﺈن ٨١ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﻣﻦ ٨٤ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻮداﻧﻲ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻧﻌﺪام أﻣﻦ ﻏﺬاﺋــﻲ ﺣﺎد، ﺑﻴﻨﻬــﻢ ٥ ﻣﻼﻳﲔ ﺑﺎﺗﻮا ﻋﻠﻰ ﺷــﻔﺎ اﳌﺠﺎﻋﺔ. وﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ زﻣﺰم ﻟﻠﻨﺎزﺣﲔ ﺷﻤﺎل دارﻓﻮر ﻏﺮب اﻟﺴــﻮدان ﳝﻮت ﻃﻔﻞ ﺟﻮﻋﺎ ﻛﻞ ﺳﺎﻋﺘﲔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻨﻈﻤﺔ أﻃﺒﺎء ﺑﻼ ﺣﺪود.

وﻳﻘﻮل ﺧﺒﺮاء، وﺑﻴﻨﻬﻢ أﺑﻜﺲ دوﻓﺎل اﻟﺒﺎﺣﺚ اﳌﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﺷﺆون اﻟﺴﻮدان، ان اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻮداﻧﻴﲔ ﺑﺎﺗﻮا ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺘﺮوﻛﲔ ﳌﺼﻴﺮﻫﻢ.

وﻳﺆﻛﺪ دوﻓﺎل: »ﻗﺒﻞ ٠١ أو ٥١ ﺳــﻨﺔ أي ﻧﺪاء ﻟﺘﺒﺮﻋــﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻠﻘﻪ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻢ ﺗﻠﺒﻴــﺔ ﺛﻠﺜﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ. اﻟﻴــﻮم اﻟﻨﺪاء ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺴﻮدان ﻟﻢ ﻳﺤﺼﺪ ﺳﻮى ٣٪ ﻣﻦ اﳌﺒﻠﻎ اﳌﻄﻠﻮب«.

وﻳــﺮى أن اﳌﺠﺎﻋﺔ ﺑﺪأت ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن ﻋﺪم ﺗﻮاﻓﺮ أرﻗﺎم وﻣﻌﻄﻴﺎت دﻗﻴﻘﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻋﻦ اﳉﻮع، »ﻻ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﻳﺠﺐ أن ﻧﻐﻤﺾ أﻋﻴﻨﻨﺎ«.

وﻳﻘــﻮل ﻋﺜﻤــﺎن ادرﻳﺲ اﻟﺬي ﻳﺴــﻜﻦ ﺣﻲ اﻷزﻫﺮي ﺟﻨﻮب اﳋﺮﻃﻮم ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﺮاﻧﺲ ﺑﺮس ﻋﺒﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ: »أﺻﻼ ﻣﻨﺬ أﺷﻬﺮ ﻧﺤﻦ أﻗﺮب ﻟﻠﺼﻮم. ﻧﺘﻨﺎول وﺟﺒﺔ واﺣﺪة وﻧﺎدرا ﻣﺎ ﻧﺼﻨﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ. ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻄﺒﺦ اﳊﻲ ﻓﻲ اﳌﺴﺠﺪ. ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳــﻒ ﺗﻮﻗﻒ اﳌﻄﺒﺦ ﻣﻨﺬ أﺳــﺒﻮﻋﲔ ﻻﻧﻘﻄﺎع اﳌﺎل ﻋﻦ اﻟﻘﺎﺋﻤﲔ ﻋﻠﻴﻪ«.

ﻗﺒﻞ اﳊﺮب اﻟﺘﻲ اﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓﻲ ﺷــﻬﺮ رﻣﻀﺎن اﳌﺎﺿﻲ ﺑﲔ اﳉﻴﺶ ﺑﻘﻴﺎدة اﻟﻔﺮﻳﻖ أول ﻋﺒﺪاﻟﻔﺘﺎح اﻟﺒﺮﻫﺎن وﻗﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴــﺮﻳﻊ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪان دﻗﻠﻮ ﻛﺎن إدرﻳﺲ ﳝﺘﻠﻚ ﻣﺤﻼ ﻟﺒﻴﻊ اﻷﻃﻌﻤﺔ ﺷــﺮق اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻟﻜــﻦ اﳌﻌﺎرك أرﻏﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ إﻏﻼﻗﻪ.

وﺑﺴﺒﺐ اﻟﻘﺼﻒ اﳌﺘﺒﺎدل واﻟﻀﺮﺑﺎت اﳉﻮﻳﺔ وأﻋﻤﺎل اﻟﻨﻬﺐ واﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ اﻟﺸــﻮارع ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ إدرﻳﺲ ﻣــﻦ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻣﺤﻠﻪ وﻻ إﻟﻰ ﺣﻴﻪ ﻓﻲ ﺷﺮق اﳋﺮﻃﻮم.

ﻟﻜﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺳــﻠﻴﻤﺎن أﺻﺮ، رﻏﻢ ﻛﻞ ﺷــﻲء، ﻋﻠــﻰ إﺑﻘﺎء ﻣﺤﻠﻪ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺮﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٠٧ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﺷﺮﻗﻲ اﻷﺑﻴﺾ ﻋﺎﺻﻤﺔ وﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎل ﻛﺮدﻓﺎن اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻋﻠﻰ أﺟﺰاء ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻨﻬﺎ ﲟﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺮﻫﺪ.

وﻳﻘﻮل ﺳﻠﻴﻤﺎن: »اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪا وﺣﺘﻰ إن وﺟﺪت ﻓﺈن أﺳﻌﺎرﻫﺎ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺮﺳﻮم اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻴﺎرات ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ«.

وﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﺳﻘﻄﺖ آﺧﺮ ﺷﺒﻜﺔ أﻣﺎن: اﻧﻘﻄﻊ اﻻﺗﺼــﺎﻻت ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺑﻨﻚ اﻟﺴــﻮدان اﻟــﺬي ﻛﺎن ﻳﺘﻴﺢ اﺳﺘﻘﺒﺎل ﲢﻮﻳﻼت واﺳﺘﺒﺪال اﻟﻨﻘﻮد ﺑﻬﺎ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait