Al-Anbaa

ﻟﻨﺪن ﺗﻘﺪم ﺗﻌﺮﻳﻔًﺎ ﺟﺪﻳﺪًا ﻟﻠﺘﻄﺮف وﻣﺨﺎوف ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮه ﻋﻠﻰ اﳌﺴﻠﻤﲔ

-

ﻟﻨﺪن - أ.ف.پ: ﻗﺪﻣﺖ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎ أﻛﺜﺮ ﺻﺮاﻣﺔ ﻟﻠﺘﻄﺮف ﻳﻬﺪف إﻟﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻣﺎ وﺻﻔﻪ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء رﻳﺸــﻲ ﺳــﻮﻧﺎك ﺑﺄﻧﻪ »ﺳﻢ« ﻟﻠﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴ­ﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺬر زﻋﻤﺎء اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺣﺘــﻰ ﻗﺒﻞ إﻋﻼﻧﻪ، ﻣﻦ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺸــﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﻠﻤﲔ. وﻳﺄﺗﻲ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﳉﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ أن ﺣﺬر رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء رﻳﺸﻲ ﺳﻮﻧﺎك ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮ اﳉﺎري ﻣﻦ »زﻳﺎدة ﻣﺮوﻋﺔ ﻓﻲ اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ واﻹﺟﺮام« ﺗﻬﺪد اﻟﺒﻼد ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ »ﺣﻜﻢ اﻟﻐﻮﻏﺎء«. وﺟﺎءت ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺳﻮﻧﺎك ﻓﻲ ﺧﻄﺎب ﻣﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﻷﻣﺔ أﻟﻘﺎه ﲟﻘﺮ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻣﺴــﺘﻤﺮة ﻣﺆﻳﺪة ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓﻲ ﻟﻨــﺪن. وﻛﺎﻧﺖ ﻟﻨــﺪن ﺗﻌﺮف اﻟﺘﻄــﺮف ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺻﺮﻳﺤﺔ أو ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟﻘﻴﻤﻨﺎ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ« ﻣﺜــﻞ »اﻻﺣﺘــﺮام اﳌﺘﺒﺎدل واﻟﺘﺴــﺎﻣﺢ«. وأﺻﺒﺢ اﻟﺘﻄﺮف ﺑﺤﺴــﺐ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﳉﺪﻳــﺪ، »اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴـ­ـﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﻒ أو اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ أو ﻋﺪم اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ أو ﻧﺸﺮﻫﺎ«.

وﳝﻜﻦ اﻋﺘﺒــﺎر ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت أو أﻓﺮاد ﻣﺘﻄﺮﻓﲔ إذا اﺳــﺘﺨﺪﻣﻮا ﻫــﺬه اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴ­ــﺎ »ﻹﺑﻄﺎل أو ﺗﺪﻣﻴﺮ اﳊﻘﻮق واﳊﺮﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ أو ﻟﺘﻘﻮﻳﺾ أو ﻗﻠﺐ أو اﺳﺘﺒﺪال ﻧﻈﺎم اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴ­ــﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴــ­ﺔ اﻟﻠﻴﺒﺮاﻟﻴﺔ واﳊﻘﻮق اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴ­ــﺔ«. وﺳــﻴﻌﺘﺒﺮ ﻣﺘﻄﺮﻓــﺎ أﻳﻀﺎ ﻣﻦ »ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻤﺪا ﺑﻴﺌﺔ ﻣﺘﺴــﺎﻫﻠﺔ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ« اﻟﻬﺪﻓــﲔ اﻷوﻟﲔ. وأوﺿﺤــﺖ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، أن ﻫﺬا »اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﳉﺪﻳﺪ أﺿﻴﻖ وأﻛﺜﺮ دﻗﺔ« ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﺴــﺎﺑﻖ اﻟﺬي ﻳﻌﻮد ﺗﺎرﻳﺨﻪ إﻟﻰ ١١٠٢، وﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺸــﻄﺔ اﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ دون »أي ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﳊﺎﻟﻲ«.

وأﺿﺎﻓﺖ أﻧﻪ ﻳﺆﻣﻦ »ﺳﻘﻔﺎ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻻ ﻳﻐﻄﻲ ﺳﻮى اﻷﻧﺸــﻄﺔ اﻷﻛﺜﺮ إﺛﺎرة ﻟﻠﻘﻠﻖ«، ﻣﺆﻛﺪة أن »اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺳــﻜﺎت ﻣﻦ ﻟﺪﻳﻬــﻢ ﻣﻌﺘﻘﺪات ﺧﺎﺻﺔ وﺳــﻠﻤﻴﺔ«. وأﻋﻠــﻦ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻏــﻮف اﻟﻮزﻳﺮ اﳌﻜﻠﻒ ﻫﺬا اﳌﻠﻒ اﳌﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪل، أن »اﻻﻧﺘﺸــﺎر اﻟﺸــﺎﻣﻞ ﻟﻸﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴ­ﺎت اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﻳﺘﻮﺿﺢ أﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ ﺑﻌﺪ ﻫﺠﻤﺎت ٧ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﻟﺬي ﻧﻔﺬﺗﻪ ﺣﻤﺎس وﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮا ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻋﻠﻰ أﻣﻦ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻨﺎ ودﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﺘ­ﻨﺎ«. وﻗﺎﻟﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺑﺎﻳﻼن ﺗﺎﳝﺰ« إن ﻋﺪدا ﻣﻦ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﺒﺎرزة وﻣﻨﻈﻤﺎت ﳝﻴﻨﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ورد ذﻛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺴــﻮدة ﻟﻠﻨﺺ ﰎ ﺗﺴﺮﻳﺒﻬﺎ واﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ. وواﺟﻪ ﺣﺰب اﶈﺎﻓﻈﲔ اﳊﺎﻛﻢ اﻟﺬي ﻳﺘﺰﻋﻤﻪ ﺳﻮﻧﺎك اﺗﻬﺎﻣﺎت ﲟﻌﺎداة اﻹﺳﻼم ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻷﺧﻴﺮة ﺑﻌﺪﻣﺎ اﺗﻬﻢ ﻧﺎﺋﺐ ﺳﺎﺑﻖ رﺋﻴﺲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻟﻨﺪن ﺻﺎدق ﺧﺎن ﺑﺎﻻرﺗﺒﺎط ﺑﺈﺳﻼﻣﻴﲔ.

واﺿﻄﺮ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع أﻳﻀﺎ إﻟﻰ اﻻﻋﺘﺬار ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎت ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ وردت ﺑﺸﺄن ﻧﺎﺋﺐ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ أﺳﻮد ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﺣﺪ أﻛﺒﺮ اﳌﺎﻧﺤﲔ ﻟﻠﺤﺰب. ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴــﻪ، ﺣﺬر ﻛﺒﻴﺮ أﺳﺎﻗﻔﺔ ﻛﺎﻧﺘﺮﺑﺮي ﺟﺎﺳﱳ وﻳﻠﺒﻲ رﺋﻴﺲ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻷﻧﻐﻠﻴﻜﺎﻧﻴ­ﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﻣﻦ أن اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﳉﺪﻳﺪ ﻟﻠﺘﻄﺮف ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺐ اﻧﻘﺴﺎﻣﺎ. وﻗﺎل وﻳﻠﺒﻲ وﻧﺎﺋﺒﻪ ﻛﺒﻴﺮ أﺳﺎﻗﻔﺔ ﻳﻮرك ﺳﺘﻴﻔﻦ ﻛﻮﺗﺮﻳﻞ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﺸــﺘﺮك اﻟﺜﻼﺛــﺎء اﳌﺎﺿﻲ، إن اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﳉﺪﻳﺪ »ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻬﺪف ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﺐ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﳌﺴﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ أﺻﻼ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ وﺳﻮء اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ«.

وﲢﺪث وﻳﻠﺒﻲ ﻹذاﻋﺔ »ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ« ﻋﻦ ﺧﻄﺮ »إﻓﺮاغ اﳌﺮﻛﺰ (...) ودﻓﻊ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﻄﺮف أو ذاك«، ﻣﻌﺘﺒﺮا ذﻟﻚ أﻣﺮا »ﺧﻄﻴﺮا ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«.

ﻛﻤــﺎ اﻧﺘﻘﺪ وﻳﻠﺒــﻲ، وﻫﻮ ﻋﻀــﻮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻠﻮردات، اﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﺘﻬﺎ ﻹرﺳﺎل ﻃﺎﻟﺒﻲ اﻟﻠﺠﻮء ﻣﻦ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ رواﻧﺪا.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait