ﺑﺎﻳﺪن وﺗﺮاﻣﺐ ﻳﺨﺘﻠﻔﺎن ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء وﻳﺘﻔﻘﺎن ﺑﺎﻷﻫﻤﻴﺔ »اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ« ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ
اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳُﺤّﺬر ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﺔ واﳌﺮﺷﺢ اﳉﻤﻬﻮري ﻳﺮاﻫﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﲢﻮل
ﻓﺎﻧﺪاﻟﻴﺎ - أ.ف.پ: رﻏﻢ اﳋﻼﻓــﺎت اﻟﻜﺜﻴــﺮة ﺑــﲔ ﺣﻤﻠﺘﻴﻬﻤﺎ، إﻻ أن اﳌﺮﺷﺤﲔ اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ودوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ اﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء وﺣﻴﺪ ﻫﻮ اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴــﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑــﺎت اﳌﻘــﺮرة ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﳌﻘﺒﻞ وﻣﺤﻮرﻳﺘﻬــﺎ ﻓــﻲ ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
ﻓﻘــﺪ اﻋﺘﺒــﺮ اﳌﺮﺷــﺢ اﳉﻤﻬــﻮري ﻓﻲ اﻟﺴــﺒﺎق إﻟﻰ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ، أن ﺗﻠﻚ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺳــﺘﻜﻮن ﻧﻘﻄﺔ ﲢــﻮل ﻓــﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﻼد، ﻣﺤﺬرا ﻣﻦ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻋﺪم اﻧﺘﺨﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬا اﻻﻗﺘﺮاع اﻟﺬي ﺳﻴﺘﻮاﺟﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻲ اﳊﺎﻟﻲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن.
وﺑﻌﺪ أﻳــﺎم ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎن ﻓــﻮزه ﺑﺘﺮﺷــﻴﺢ اﳊــﺰب اﳉﻤﻬــﻮري، ﻗــﺎل ﺗﺮاﻣﺐ ﺧــﻼل ﲡﻤــﻊ ﺣﺰﺑــﻲ ﻓﻲ ﻓﺎﻧﺪاﻟﻴــﺎ ﺑﻮﻻﻳــﺔ أوﻫﺎﻳــﻮ )ﺷﻤﺎل(، إن »اﳋﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﺳﻴﻜﻮن اﻟﻴﻮم اﻷﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﺑﻠﺪﻧﺎ«.
وإذ وﺻــﻒ ﻓــﻮزه ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑــﺎت اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳــﺔ ﻟﻠﺤــﺰب اﳉﻤﻬــﻮري ﺑﺄﻧﻪ »أﺳﺮع اﻧﺘﺼﺎر ﻳﺘﻢ ﲢﻘﻴﻘﻪ ﻋﻠــﻰ اﻹﻃﻼق«، أﺷــﺎر ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑــﻞ إﻟــﻰ أن ﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ أﻳﻀﺎ أﻧﻪ ﺳﻴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻻﻧﺘﻈﺎر أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳــﺒﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻮاﺟﻪ ﻣﺠﺪدا ﻣﻊ ﺑﺎﻳﺪن ﻓﻲ ﻣﺸــﻬﺪ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﺎﻧﺘﺨﺎﺑــﺎت اﻟﻌــﺎم ٠٢٠٢. وﻗــﺎل »ﻳﺒﺪو ذﻟــﻚ وﻛﺄﻧﻪ زﻣﻦ ﻃﻮﻳــﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳﻜﻢ أﺷﺨﺎص ﻏﻴﺮ أﻛﻔﺎء ﻳﺪﻳﺮون اﻟﺒﻼد وﻳﻘﻮدوﻧﻬﺎ ﻧﺤﻮ اﻟﺴﻘﻮط«.
وﺗﺎﺑــﻊ ﺗﺮاﻣــﺐ »إذا ﻟﻢ أﻧﺘﺨﺐ ﻓﺈن ذﻟﻚ ﺳــﻴﻜﻮن ﻣﺠــﺰرة ﻓﻲ ﺣــﻖ اﻟﺒﻼد«، وﺑﺪا أﻧﻪ ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻻﻗﺘﺼــﺎدي. وﻗــﺪ أﻋﺮب اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻦ أﺳﻔﻪ ﳌﺎ ﻳﺤﺪق ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎرات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪات ﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮن »أﻗﻞ اﳌﺨﺎوف« ﺑﺎﻟﻨﺴــﺒﺔ إﻟــﻰ اﻟﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤــﺪة إذا أﻋﻴﺪ اﻧﺘﺨﺎب ﺑﺎﻳﺪن.
واﻧﺘﻘــﺪ ﺗﺮاﻣــﺐ ﻣﺎ ﻗﺎل إﻧﻬﺎ ﺧﻄﻂ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺳــﻴﺎرات ﻓــﻲ اﳌﻜﺴــﻴﻚ وﺑﻴﻌﻬــﺎ ﻟﻸﻣﻴﺮﻛﻴﲔ، ﻗﺎﺋﻼ »ﻟﻦ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ ﺑﻴﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎرات إذا ﰎ اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ. إذا ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﺳﻴﺸﻜﻞ ذﻟﻚ ﻣﺠــﺰرة ﺑﺤﻖ اﻟﺒﻼد، وﻫﺬا أﻗــﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻣﺮ. ﻟﻦ ﻳﺒﻴﻌﻮا ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎرات«.
وﻣﻊ اﻛﺘﺴﺎب ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﺗﺮاﻣﺐ زﺧﻤﺎ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻــﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋــﻲ،
أﺻــﺪرت ﺣﻤﻠــﺔ ﺑﺎﻳــﺪن ﺑﻴﺎﻧﺎ وﺻﻔﺖ ﻓﻴﻪ اﳌﺮﺷــﺢ اﳉﻤﻬﻮري ﺑﺄﻧﻪ »ﺧﺎﺳﺮ« ﻓﻲ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﻗﺘﺮاع ﻓﻲ ﻋﺎم ٠٢٠٢ و»ﻳﻀﺎﻋﻒ ﺗﻬﺪﻳﺪاﺗﻪ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ«.
وﻗﺎﻟﺖ اﳊﻤﻠﺔ إن ﺗﺮاﻣﺐ »ﻳﺮﻳﺪ ٦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺛﺎﻧﻴﺎ، ﻟﻜﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺳﻴﻤﻨﺤﻪ ﻫﺰﳝﺔ اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ أﺧﺮى ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒــﺮ، ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻮاﺻﻠﻮن رﻓﺾ ﺗﻄﺮﻓﻪ وﺣﺒﻪ ﻟﻠﻌﻨﻒ وﺗﻌﻄﺸــﻪ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎم«، ﻓﻲ
إﺷــﺎرة ﻣﻨﻬــﺎ إﻟــﻰ أﺣﺪاث اﻟﻜﺎﺑﻴﺘــﻮل اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺬي اﻗﺘﺤﻤــﻪ أﻧﺼــﺎر ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ١٢٠٢ ﳌﻨﻊ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﻓﻮز ﺑﺎﻳﺪن.
وﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻛــﺰ ﻋﻠﻴﻬــﺎ ﺗﺮاﻣــﺐ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺘﻪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻹﺻﻼح اﻟﺸﺎﻣﻞ ﳌﺎ ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﻬﺠــﺮة »اﳌﺮﻋﺒــﺔ« اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻬﺠﻬﺎ ﺑﺎﻳﺪن.
وﻛﺎن ﺗﺮاﻣــﺐ ﺗﻄــﺮق ﻣﺠﺪدا إﻟﻰ ﻗﻀﻴﺔ اﳊﺪود،
ﻗﺎﺋــﻼ إن ﺑﺎﻳــﺪن »ﻃﻌــﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒــﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴــﲔ ﻣﻦ أﺻــﻞ أﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓــﻲ اﻟﻈﻬﺮ ﻣــﺮارا« ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻣﻨــﺢ ﺗﺼﺎرﻳــﺢ ﻋﻤــﻞ »ﳌﻼﻳﲔ« اﳌﻬﺎﺟﺮﻳــﻦ، ﻣﺤﺬرا ﻣﻦ أن ﻫﺆﻻء اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ، واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻣﻦ أﺻﻞ إﺳﺒﺎﻧﻲ، »ﻫﻢ ﻣﻦ ﺳﻴﻌﺎﻧﻮن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻮاﻫﻢ«، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻻﺳﺘﻘﻄﺎب ﻫﺬه اﻟﻔﺌﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ اﻟﺘﻲ ﲤﻴﻞ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺎ ﻟﻠﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﲔ.
ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﻻﺣــﻖ، ﲢــﺪث ﺑﺎﻳــﺪن ﻓــﻲ ﻣﺄدﺑﺔ ﻋﺸﺎء ﺑﻮاﺷــﻨﻄﻦ، وﺣﺬر أﻳﻀــﺎ ﻣــﻦ »ﳊﻈــﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴــﺒﻮﻗﺔ ﻓــﻲ اﻟﺘﺎرﻳــﺦ«. وﻗــﺎل »اﳊﺮﻳــﺔ ﺗﺘﻌﺮض ﻻﻋﺘــﺪاء... اﻷﻛﺎذﻳﺐ ﺣﻮل اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ٠٢٠٢ واﳌﺆاﻣﺮة ﻹﻟﻐﺎﺋﻬــﺎ واﺣﺘﻀﺎن ﲤﺮد ٦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺗﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃﻴﺘﻨﺎ ﻣﻨﺬ اﳊﺮب اﻷﻫﻠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ«.
أﺿﺎف »ﻓــﻲ ﻋﺎم ٠٢٠٢ ﻓﺸﻠﻮا، ﻟﻜﻦ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﺰال ﻗﺎﺋﻤﺎ«. وﻗﻠﻞ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺒﺎﻟﻎ ١٨ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄن اﳌﺨﺎوف ﺣﻮل ﺗﻘﺪم ﺳــﻨﻪ، وﺣﺎول اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺣﺪة ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺑﺸــﻲء ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎﺑــﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﻋﻦ اﻟﺴﺒﺎق اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ »ﺛﻤﺔ ﻣﺮﺷﺢ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻦ وﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻞ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻟﻴﻜﻮن رﺋﻴﺴﺎ. اﻟﺮﺟﻞ اﻵﺧﺮ ﻫﻮ أﻧﺎ«.