اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻳﻬﺪد اﻟﻌﻤﻼق اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ »آﺑﻞ« ﺑﺨﺴﺎرة ٣ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻧﺎت دوﻻر!
أﺿﺎﻓﺘﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ إﻟﻰ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﺑﻔﻀﻞ اﻻﺑﺘﻜﺎرات اﳌﺘﻼﺣﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٦٠٠٢
ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺰﻣﻦ، ﻟﻢ ﲡﺴﺪ أي ﺷﺮﻛﺔ وﻋﺪ ﺳﻮق اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴــﺔ ﺑﺸــﻜﻞ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺷــﺮﻛﺔ آﺑــﻞ. وﲢﻮﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺎﻧــﻊ ﻛﻤﺒﻴﻮﺗــﺮ ﻣﺘﺨﺼﺺ إﻟﻰ اﻟﺸــﺮﻛﺔ اﻷﻛﺜﺮ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻫــﺬا اﻟﻜﻮﻛــﺐ ﺟﻌﻞ أﺳــﻬﻤﻬﺎ ﺣﺠــﺮ اﻟﺰاوﻳــﺔ ﻓــﻲ اﶈﺎﻓﻆ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟــﻢ. وأﺿﺎﻓــﺖ اﻻﺑﺘﻜﺎرات اﳌﺘﻼﺣﻘﺔ ٣ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻧﺎت دوﻻر ﻟﻠﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ »آﺑﻞ« ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٦٠٠٢، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺸــﻔﺖ ﻋﻦ أول ﻫﺎﺗﻒ »آﻳﻔﻮن«، وﻓﻘﺎ ﳊﺴﺎﺑﺎت »اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،«Business وﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻏﻤﻀﺔ ﻋﲔ، ﺑﺪأ ﳌﻌﺎن »آﺑﻞ« ﻓﻲ اﻟﺘﻼﺷﻲ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻓﺸﻞ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﻛﺒﺔ اﻟﺘﻄﻮر اﳌﺘﺴــﺎرع ﻓــﻲ ﻗﺼــﺔ اﻟــﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ، واﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺑﻄﻞ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﳉﺪﻳﺪ.
وﺑﺎت ﳕﻮ إﻳــﺮادات »آﺑﻞ« ﻣﻮﺿﻊ ﺷﻚ، وﻛﺎن أداء اﻟﺴﻬﻢ أﻗــﻞ ﻣﻦ ﻣﺆﺷــﺮ ﻧﺎﺳــﺪاك ٠٠١ ﺑﻨﺤــﻮ ٦١ ﻧﻘﻄــﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﺸــﺮﻛﺔ ﻻ ﺗﺰال ﲢﻘﻖ إﻳﺮادات ﻫﺎﺋﻠﺔ، وﻟﻜﻦ ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﳝﻜﻦ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﺰﻳﺎدة ﺑﺎﻟﻮﺗﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻗﻌﻬﺎ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮون ﻫﻮ ﺳﺆال ﻣﻔﺘﻮح. ﻳﻘﻮل اﳌﺴﺆوﻟﻮن اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﻮن ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ آﺑﻞ إن ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺧﻄﻄﺎ ﻛﺒﻴــﺮة ﻟﻠــﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ، واﻟﺘﻲ ﻳﺄﻣــﻞ اﳌﻀﺎرﺑﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻮد أن ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ إﻧﻌﺎش اﻟﻨﻤــﻮ. ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻗﻴﺎس آﻓﺎﻗﻬﺎ، وﻓﻘﺎ ﳌﺎ ذﻛﺮﺗﻪ »ﺑﻠﻮﻣﺒﻴﺮغ«.
وﺗﻘﻴﻴﻢ ﺷﺮﻛﺔ »آﺑﻞ« اﻟﺬي ﲡــﺎوز ٣ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻧــﺎت دوﻻر، ووﺻﻞ ﻓﻲ ﺣــﺪه اﻷﻗﺼﻰ إﻟﻰ ٨٠٫٣ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻧــﺎت دوﻻر ﻓــﻲ ﺷــﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴــﻮ ٣٢٠٢، ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ ﺑﺤﺠﻢ اﻹﻳﺮادات أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ارﺗﺒﺎﻃــﻪ ﲟﻌﺪل ﳕﻮ ﺗﻠﻚ اﻹﻳﺮادات واﻷرﺑﺎح.
وﻗﺒﻞ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺸﻔﺖ ﻓﻴﻬﺎ »آﺑﻞ« ﻋﻦ ﻫﺎﺗﻒ »آﻳﻔﻮن« ﻓﻲ ﻋــﺎم ٧٠٠٢، ﻛﺎﻧﺖ إﻳﺮادات اﻟﺸﺮﻛﺔ واﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﺑﺼﻮرة أﻛﺒﺮ ﻓﻲ إﻧﺘﺎج أﺟﻬﺰة اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﺗﺒﻠﻎ ﻧﺤﻮ ١٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻟﻌﺎم ٦٠٠٢، إﻻ أن اﻟﻨﻤﻮ اﳌﻄــﺮد ﻟﻺﻳــﺮادات ﺑﻨﺤــﻮ ٠٤ ﺿﻌــﻒ إﻟــﻰ ٩٨٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٢٠٢، ﻛﺎن اﻟﺪاﻓﻊ وراء ارﺗﻔــﺎع اﻟﺴــﻬﻢ ﲟﻌــﺪل أﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﺣﻴﺚ ارﺗﻔﻊ اﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺴــﺘﻮى ٣ دوﻻرات ﻓﻘﻂ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ ٦٠٠٢ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٦٩١ دوﻻرا ﻋﻨﺪ ﻗﻤﺘــﻪ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ، ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٦ ﺿﻌﻔﺎ.
وﻗﺎل ﻓﻴﻞ ﺑﻼﻧﻜﺎﺗﻮ، اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴــﺬي ﻓــﻲ Ladenburg Thalmann Asset Management
وﻛﺒﻴﺮ اﺳــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﻲ اﻟﺴﻮق ﻓــﻲ :Osaic »ﻟﻘﺪ ﲢﻮل ﺳــﻬﻢ آﺑﻞ إﻟﻰ ﻓﺌﺔ أﺳﻬﻢ اﻟﻘﻴﻤﺔ، ﻣﺜﻞ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ«. أو ﲟﻌﻨﻰ آﺧﺮ، ﺳﻬﻢ دﻓﺎﻋﻲ ﻳﺤﻘﻖ ﻋﻮاﺋﺪ ﻣﺴــﺘﻘﺮة ﻧﺴﺒﻴﺎ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﳌﻨﻈﻮر.
وإذا ﻣــﺎ ﲢﻮﻟﺖ »آﺑﻞ« إﻟﻰ ﻫــﺬه اﻟﻔﺌــﺔ ﻣﻦ اﻷﺻــﻮل ﻓﻘﺪ ﺗﻮاﺻﻞ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ اﻟـ ٠٠٤ ﻣﻠﻴــﺎر دوﻻر اﻟﺘﻲ ﻓﻘﺪﺗﻬﺎ إﻟﻰ اﻵن ﻣــﻦ أﻗﺼﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻬﺎ. وﻳﻌﻮد اﻟﺴــﺒﺐ ﻓــﻲ ذﻟﻚ، إﻟﻰ ﻓﻘﺪان ﻋﻼوة اﻟﻨﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺮرات اﻟﺘﻘﻴﻴــﻢ اﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸــﺮﻛﺔ، ﺧﺎﺻﺔ أن ﻣﻌــﺪل اﻟﻌﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮزﻳﻌﺎت ﺑﺎﻟــﻜﺎد ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ٦٫٠٪.
ﻟﻜــﻦ اﳌﺴــﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳــﻦ ﻳﺘﻄﻠﻌــﻮن إﻟــﻰ اﻟﺸــﺮاء ﻓــﻲ ﺳــﻮق اﻟﻨﻤــﻮ اﻟﻜﺒﻴــﺮ اﻟﻘﺎدم ﺣﻮﻟــﻮا اﻧﺘﺒﺎﻫﻬﻢ إﻟــﻰ اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋــﻲ. ﺗﺄﺧــﺬ ﺷــﺮﻛﺔ Nvidia Corp ﻣﻜﺎن ﺷﺮﻛﺔ Apple ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻌﻤﻼﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﲤﺘﻠﻜﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻗﺎﺋﻖ اﳌﺴــﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﳕﺎذج اﻟﻠﻐﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة.
واﻧﺨﻔﻀﺖ أﺳــﻬﻢ ﺷــﺮﻛﺔ آﺑﻞ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ٠١٪ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺧﺴــﺎرة ﻧﺤﻮ ٠٣٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ، واﻟﺘﻨﺎزل ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻷﻛﺜﺮ ﻗﻴﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﺎﻳﻜﺮوﺳــﻮﻓﺖ، اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت دﻣﺞ ChatGPT ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺠﺎت ﻣﺜﻞ ﺑﺮاﻣﺞ Office ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﳕﻮ اﻹﻳﺮادات. ﺗﺒﻠﻎ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ Microsoft اﻵن ﻧﺤﻮ ١٫٣ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻧــﺎت دوﻻر ﻣﻘﺎﺑﻞ ٦٫٢ ﺗﺮﻳﻠﻴــﻮن دوﻻر ﻟﺸــﺮﻛﺔ آﺑﻞ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ارﺗﻔــﻊ ﺗﻘﻴﻴﻢ »إﻧﻔﻴﺪﻳﺎ« إﻟﻰ ٥٣٫٢ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر.