Al-Anbaa

ﺑﺮودة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن إﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ

رﺋﻴﺴﺔ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺗﺰور ﺑﻴﺮوت ﻏﺪا وﺗﺘﻔّﻘﺪ ﻗﻮاﺗﻬﺎ ﻓﻲ »اﻟﻴﻮﻧﻴﻔﻴﻞ«

- ﺑﻴﺮوت - ﻣﻨﺼﻮر ﺷﻌﺒﺎن

ﺗﺸــﻬﺪ اﻟﺴــﺎﺣﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴــﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺗﺒﺮﻳﺪا ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻄﻠﺔ ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ ﻣﻨﺘﺼﻒ أﺑﺮﻳﻞ اﳌﻘﺒﻞ، ﻓﻲ ﺿﻮء ﻣﻐــﺎدرة اﳌﻬﺘﻤﲔ ﺑﺎﳌﻠﻒ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺳــﻔﺮاء اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﳋﻤﺎﺳﻴﺔ إﻟﻰ ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ، ﻟﺘﻤﻀﻴﺔ اﻟﻨﺼﻒ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن اﳌﺒﺎرك. ﺗﺒﺮﻳﺪ ﺳﻴﺎﺳــﻲ ﻳﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ اﻟﻔﺮﻗﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻈﺮوف ﻻﻟﺘﻘﺎط أول ﻓﺮﺻﺔ ﳑﻜﻨﺔ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎت ﻣﺆﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻓﻲ ﻃﻠﻴﻌﺘﻬﺎ ﻣﻞء اﻟﺸﻐﻮر اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﻟــﺬي ﻟــﻢ ﻳﻨﺠــﺰ ﻓــﻲ ﻣﻮﻋــﺪه اﳌﻔﺘﺮض ﻓﻲ ١٣ أﻛﺘﻮﺑﺮ ٢٢٠٢.

ﻣﻦ ﻫﻨﺎ، ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻌﻜﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻹﳒﺎز ﻣﻠﻔﺎت ﻋﺪة، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﺪاﺧﻠﻲ اﳌﺴــﻴﺤﻲ ﻋﺒﺮ وﺛﻴﻘــﺔ ﺑﻜﺮﻛﻲ اﳌﻨﺘﻈﺮة، اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻘﺎرب اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ وﻣﻠﻔﺎت ﻋﺪة ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وإﻋﺎدة اﻟﻌﻤﻞ إﻟــﻰ ﻣﺆﺳﺴــﺎت اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴــ­ﺔ واﺳــﺘﻌﺎدة اﻷﺧﻴﺮة

ﻗﺮارﻫﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺳﻴﺎدﻳﺔ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺣﺼﺮﻳﺔ اﻟﺴﻼح واﻣﺘﻼك ﻗﺮار اﳊﺮب واﻟﺴﻠﻢ.

وﻟﻔــﺖ ﻣــﺎ ﻗﺎﻟــﻪ اﻟﻨﺎﺋــﺐ اﻟﺴــﺎﺑﻖ ﻧﺒﻴﻞ ﻧﻘﻮﻻ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن: »ﻳﻮم ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﺗﺘﻮﺿﺢ ﺻﻮرة اﳌﺴــﺘﻘﺒﻞ ﻟﻠﺒﻨــﺎن اﻟﻐــﺪ ﺣﻴﺚ ﻳﻔﻘــﺪ اﳌﺴــﻴﺤﻴﻮن دورﻫﻢ ﻓﻲ إدارة اﻟﻮﻃﻦ وﻳﻈﻬﺮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ أن ﻟﺒﻨﺎن ﻓﻲ اﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ أن ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻦ دون اﻟﺪور اﳌﺴﻴﺤﻲ اﳌﺎروﻧﻲ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ. واﻟﻮﻃﻦ ﻓﻲ اﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ أن ﻳﺴــﻴﺮ ﺑﺮﺋﺎﺳــﺔ اﳊﻜﻮﻣــﺔ ورﺋﺎﺳــﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨــﻮاب. أﻣﺎ رﺋﺎﺳﺔ اﳉﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻓﻬﻲ ﻟﺰوم ﻣﺎ ﻻ ﻳﻠﺰم وأﻧﺘﻢ اﳌﺴﻴﺤﻴﻮن واﳌﻮارﻧﺔ ﺑﺎﻟﺬات أﺻﺒﺢ دورﻛﻢ ﻫﺎﻣﺸــﻴﺎ، وأﻧﺘﻢ ﻓﻲ اﺣﺴــﻦ اﻷﺣﻮال أﻫﻞ ذﻣﺔ«. وﻓﻲ اﻟﺘﺤﺮﻛﺎت اﳋﺎرﺟﻴﺔ ﺑﺎﲡــﺎه ﻟﺒﻨــﺎن ﻫﺬا اﻷﺳــﺒﻮع، زﻳﺎرة رﺋﻴﺴﺔ اﻟﻮزراء اﻻﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﺟﻮرﺟﻴﺎ ﻣﻴﻠﻮﻧﻲ إﻟﻰ ﺑﻴﺮوت ﻏﺪا.

وﻳﺘﻀﻤــﻦ ﺟــﺪول اﻟﺰﻳﺎرة اﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻣﻊ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﳒﻴﺐ ﻣﻴﻘﺎﺗﻲ، وﻟﻘــﺎء رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮي.

وﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺳﺘﺘﻔﻘﺪ ﻣﻴﻠﻮﻧــﻲ اﻟﻮﺣﺪات اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴــﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠــﺔ ﻓــﻲ ﻗــﻮة اﻷﱈ اﳌﺘﺤــﺪة ﳊﻔــﻆ اﻟﺴــﻼم »اﻟﻴﻮﻧﻴﻔﻴﻞ« ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن.

واﻟﺮاﻫﻦ أن اﻟﺘﺒﺮﻳﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻻ ﻳﻨﻌﻜــﺲ ﺑﺎﻟﻀــﺮورة ﻋﻠــﻰ اﳌﻮاﺟﻬﺎت اﳌﻴﺪاﻧﻴﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺪ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣــﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ و»ﺣﺰب اﷲ«، واﻟﺬي ﳝﺘﺪ ﻣﻦ اﳉﻨــﻮب إﻟﻰ اﻟﺒﻘﺎع، ﺑﻐــﺎرات ﻣﻦ اﻟﻄﻴــﺮان اﳊﺮﺑﻲ واﳌﺴﻴﺮات، ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺸﻴﺮ اﻟﻴﻪ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻧﻪ اﺳــﺘﻬﺪاف ﳌﻮاﻗﻊ وﻣﻨﺸــﺂت ﻋﺴــﻜﺮﻳﺔ وﺗﻌﻘــﺐ ﳌﻘﺎوﻣﲔ، وﻗﻄﻊ ﻃﺮق اﻟﺘﻤﻮﻳﻦ ﻋﻨﻬــﻢ، ﻛﻤــﺎ ﺟﺎء ﻓــﻲ ﺑﻴﺎن ﻋﻦ اﺳﺘﻬﺪاف ﻣﺴــﻴﺮة ﻟﺴﻴﺎرة ﻓﻲ ﺑﻠﺪة اﻟﺼﻮﻳﺮي ﺑﺎﻟﺒﻘﺎع اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻗﺮب ﻧﻘﻄﺔ اﳌﺼﻨﻊ اﳊﺪودﻳﺔ ﻣﻊ ﺳــﻮرﻳﺔ، ﺑﺰﻋﻢ أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻘﻞ ﲤﻮﻳﻨﺎ إﻟﻰ رﺟــﺎل اﳌﻘﺎوﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺰارع ﺷﺒﻌﺎ. وﻟﻢ ﻳﺒﺪل ذﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺸــﻬﺪ اﳌﻮاﺟﻬــﺔ اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﺑﲔ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ واﳊــﺰب، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ رد اﻷﺧﻴــﺮ ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺪاءات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻀﺮﺑﺎت ﻋﻠﻰ أﻫﺪاف ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وﺻﻮﻻ إﻟﻰ ﻣﻮاﻗﻊ ﻓﻲ اﳉﻮﻻن اﶈﺘﻞ.

وﻗﺪ أﻏﺎر اﻟﻄﻴﺮان اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰل ﻓﻲ اﻷﻃﺮاف اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺒﻠﺪة ﻣﻴﺲ اﳉﺒﻞ، وﻧﻌﻰ »ﺣﺰب اﷲ« أﺣــﺪ ﻋﻨﺎﺻــﺮه ﻣــﻦ ﺑﻠﺪة ﺷﺤﻮر ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن.

إﻟــﻰ ذﻟﻚ، ﻗﺎل ﺑﻴــﺎن ﺻﺎدر ﻋــﻦ »ﻟﻘــﺎء اﻷﺣــﺰاب واﻟﻘﻮى اﻟﻮﻃﻨﻴــﺔ واﻟﻘﻮﻣﻴﺔ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ« اﻟﺬي ﺿﻢ ﺣﻠﻔﺎء »ﺣــﺰب اﷲ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴــ­ﲔ، ﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﻪ اﻟﺪوري ﻓﻲ ﻣﻘﺮ »اﳊﺰب اﻟﺴــﻮري اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ« ﺑﺸــﺘﻮرا )اﻟﺒﻘﺎع(، إن ﺗﻮﺳﻴﻊ اﻟﻌﺪو اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ »داﺋﺮة اﳊﺮب ﻓــﻲ ﻟﺒﻨــﺎن ﻋﺒــﺮ ﻛﺴــﺮ ﻗﻮاﻋﺪ اﻻﺷــﺘﺒﺎك ﻟﺘﻄﻮل اﺳــﺘﻬﺪاﻓﺎ­ﺗﻪ اﻟﻌﻤﻖ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ وآﺧﺮﻫﺎ اﻏﺘﻴﺎل ﻋﺎﻣﻞ ﺳﻮري ﻓﻲ ﺑﻠﺪة اﻟﺼﻮﻳﺮي ﻓﻲ اﻟﺒﻘﺎع اﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻴﺲ ﺳــﻮى ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻟﻠﻬﺮوب إﻟﻰ اﻷﻣﺎم واﻟﻈﻬﻮر ﲟﻈﻬﺮ اﻟﻘﺎدر ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻴﺪ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺘﻤﻠﺺ ﻣﻦ ﺷﻌﻮر اﳋــﺬﻻن واﳋﻴﺒــﺔ واﻻرﺗﺒــﺎك واﻻﻧﻬــﺎك اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺸــﻪ ﺟﻴﺶ اﻻﺣﺘــﻼل وﻗﻴﺎدﺗﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳــﻴﺔ ﺟﺮاء اﻟﻔﺸﻞ اﳌﺘﻌﺎﻇﻢ ﻓﻲ ﻏﺰة«.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait