ﻋﺮض أﺑﺮز أﻋﻤﺎل اﳊﺮﻛﺔ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ اﻻﻧﻄﺒﺎﻋﻴﺔ ﺑﺘﻘﻨﻴﺎت »اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ« ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ
ﻣﺘﺤﻒ »ﻣﻮزﻳﻪ دورﺳﻴﻪ« ﻳﺤﺘﻔﻞ ﲟﺮور ٠٥١ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﻮﺋﻬﺎ وﺑﻠﻮﺣﺎت ﻟـ٠٢ ﻣﻦ أﺷﻬﺮ اﻟﺮﺳﺎﻣﲔ
ﺑﺎرﻳﺲ - :(پ.ف.أ) ﻳﺤﺘﻔﻞ ﻣﺘﺤﻒ »ﻣﻮزﻳﻪ دورﺳــﻴﻪ« اﻟﺒﺎرﻳﺴــﻲ ﲟﺮور ٠٥١ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﻮء اﳊﺮﻛﺔ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ اﻻﻧﻄﺒﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻌﺮض ﳑﻴﺰ ﲟﺜﺎﺑﺔ ﺣﺪث ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل، إذ ﻳﻀﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل أﺑﺮز رواد ﻫﺬه اﳌﺪرﺳﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ، وﻳﺘﻴﺢ ﻟﻠﺰاﺋﺮ ﻛﺬﻟﻚ اﻻﻧﻐﻤﺎس اﻓﺘﺮاﺿﻴﺎ ﻓﻲ ﳊﻈﺔ وﻻدﺗﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ.
وﻣﻦ ﺑﲔ اﻷﻋﻤﺎل اﻟـ ٠٦١ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ اﻟﺘﻲ ﻳﻀﻤﻬــﺎ ﻣﻌﺮض »ﺑﺎرﻳﺲ ٤٧٨١: اﺑﺘﻜﺎر اﻻﻧﻄﺒﺎﻋﻴﺔ« رواﺋــﻊ ﻟﻔﻨﺎﻧﲔ ﻣﻦ أﻣﺜﺎل ﻣﻮﻧﻴﻪ وﻣﺎﻧﻴﻪ وروﻧﻮار وﺳﻴﺰان ودوﻏﺎ وﺳﻴﺴﻠﻴﻪ وﻣﻮرﻳﺰو، ﺗﺘﻨﻮع ﺑﲔ ﻟﻮﺣﺎت وﺑﺎﺳﺘﻴﻞ ورﺳﻮم وﻣﻨﺤﻮﺗﺎت وﻧﻘﻮش، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺘﻲ ﻧﺎدرا ﻣﺎ ﺗﻌﻴﺮﻫﺎ اﳌﺘﺎﺣﻒ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ.
ﻓﻨﺤﻮ ٠٢ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل اﺳﺘﻘﺪﻣﺖ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﺣﻴﺚ ﻳﻘﺎم اﳌﻌﺮض اﺑﺘــﺪاء ﻣﻦ ﺳــﺒﺘﻤﺒﺮ اﳌﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﻣﺘﺤﻒ »ﻧﺎﺷــﻮﻧﺎل ﻏﺎﻟﻴــﺮي أوف آرت« ﻓــﻲ واﺷﻨﻄﻦ اﻟﺬي ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ.
وﻣﻦ ﺑﲔ ﻫــﺬه اﻷﻋﻤﺎل اﳌﺴــﺘﻌﺎرة »ﺑﻮﻟﻔﺎر دي ﻛﺎﺑﻮﺳــﲔ« ﻟﻜﻠﻮد ﻣﻮﻧﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺘﺤﻒ ﻧﻠﺴﻮن أﺗﻜﻴﻨﺰ ﻓﻲ ﻛﺎﻧﺴﺎس ﺳﻴﺘﻲ، وﻟﻮﺣﺔ »درس اﻟﺮﻗﺺ« ﻹدﻏﺎر دوﻏﺎ ﻣــﻦ ﻣﺘﺤــﻒ ﻣﺘﺮوﺑﻮﻟﻴﺘــﺎن ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، و»اﻟﺴﻜﺔ اﳊﺪﻳﺪ« و»اﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻷﻗﻨﻌــﺔ ﻓﻲ دار اﻷوﺑﺮا« ﻹدوار ﻣﺎﻧﻴﻪ ﻣﻦ »ﻧﺎﺷﻮﻧﺎل ﻏﺎﻟﻴﺮي أوف آرت«.
وﺗﺮاﻓــﻖ ﲡﺮﺑﺔ ﻗﺎﺋﻤــﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ ﻣﻌﺮض اﻷﻋﻤﺎل ﺑﺸﻜﻠﻬﺎ اﳌــﺎدي اﻟﺬي ﻳﻨﻄﻠﻖ اﻟﻴــﻮم ٦٢ ﻣﺎرس وﻳﺴــﺘﻤﺮ إﻟــﻰ ٤١ ﻳﻮﻟﻴﻮ وﻗﺪ ﳝﺪد إﻟﻰ ١١ أﻏﺴﻄﺲ ﻟﺘﻤﻜﲔ زوار ﺑﺎرﻳﺲ ﺧﻼل دورة اﻷﻟﻌﺎب اﻷوﳌﺒﻴﺔ ﻣﻦ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﺤﺴﺐ إدارة »ﻣﻮزﻳﻪ دورﺳﻴﻪ«.
وﺷــﺎء ﻣﺘﺤﻒ »ﻣﻮزﻳﻪ دورﺳــﻴﻪ« اﻟــﺬي ﻳﻌﺘﺒــﺮ اﳌﺮﺟــﻊ اﻟﻌﺎﳌــﻲ اﻷﺑﺮز ﻟﻼﻧﻄﺒﺎﻋﻴﺔ اﺳــﺘﻌﺎدة ﳊﻈــﺔ ﻣﺤﺪدة ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ أﺑﺤﺎﺛﻪ اﻷﺧﻴﺮة، ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ أول ﻣﻌﺮض ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻻﻧﻄﺒﺎﻋﻴﺔ. وﺷﺮﺣﺖ ﺳﻴﻠﻔﻲ ﺑﺎﺗﺮي، أﻣﻴﻨﺔ اﳌﻌﺮض ﻣﻊ آن روﺑﻴﻨﺰ، ﻟﻮﻛﺎﻟــﺔ ﻓﺮاﻧﺲ ﺑــﺮس أن ﻫﺬا اﳌﻌﺮض »اﻓﺘﺘﺢ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ ٥١ أﺑﺮﻳﻞ ٤٧٨١«، وﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﳌﻌــﺮض ﻳﻮﻣﺬاك ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻌﺪ اﺳﻢ اﻻﻧﻄﺒﺎﻋﻴﺔ، ﺑﻞ ﻛﺎن ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻧﻈﻤﺘﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﻀــﻢ زﻫﺎء ٠٣ ﻓﻨﺎﻧﺎ ﻣــﻦ ﻛﻞ اﳋﻠﻔﻴﺎت، أرادوا اﻻﻧﻌﺘﺎق ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ واﻟﻄﺮق اﻟﺴﺎﺋﺪة.
وﻣﻨﻲ ﻫﺬا اﳌﻌﺮض »ﺑﻔﺸﻞ ﲡﺎري«، اذ ﺑﻴﻌﺖ ﻣﻦ ﻟﻮﺣﺎﺗﻪ اﳌﺌﺘﲔ أرﺑﻊ ﻓﺤﺴﺐ، ﻟﻜﻨﻪ ﺷﻜﻞ ﻧﻘﻄﺔ اﻧﻄﻼق ﻟﺸﻬﺮة ﻫﺆﻻء اﻟﻔﻨﺎﻧﲔ اﻟﺬﻳﻦ أﺣﺪث أﺳــﻠﻮﺑﻬﻢ ﻻﺣﻘﺎ ﺛﻮرة ﻓﻲ اﻟﺮﺳﻢ، ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻛﺪت اﻟﻘﻴﻤﺘﺎن ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺮض.