تراجع أسعار النفط في ظل مخاوف الطلب
«الفدرالي»: بيانات «أوبك» تخفف تقلبات األسعار وتحقق استقرار السوق
انــــخــــفــــضــــت أســـــــعـــــــار الـــــنـــــفـــــط فــي الـمـعـامـات المبكرة صـبـاح أمـــس مع اســـتـــيـــعـــاب األســـــــــواق لــتــعــلــيــقــات من مسؤولي مجلس االحتياطي االتحادي (المركزي األميركي) أشارت إلى التروي قبل خفض محتمل للفائدة، فيما كانت المعامات ضعيفة في يوم عطلة عامة بالواليات المتحدة.
وانــخــفــضــت الــعــقــود اآلجـــلـــة لـخـام بـــرنـــت 58 ســنــتــا أو 0.69 فـــي الـمـئـة لتسجل 82.89 دوالرا للبرميل. ونزلت الــعــقــود اآلجـــلـــة لـــخـــام غــــرب تكساس الوسيط 35 سنتا أو 0.44 في المئة إلى 78.84 دوالرا للبرميل.
وال تـــــزال األســـــــواق تــتــرقــب اتــجــاه الـطـلـب مــن الـصـيـن بـعـد عــــودة الـبـاد من عطلة السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعا، فيما ظلت المعامات ضعيفة بسبب عطلة يوم الرؤساء في الواليات المتحدة.
وبــــــعــــــد أســـــــبـــــــوع مـــــــن الــــبــــيــــانــــات االقــــتــــصــــاديــــة األمــــيــــركــــيــــة الــمــخــيــبــة لــلــتــوقــعــات، الــتــي أشـــــارت إلــــى زيــــادة األسعار وانخفاض مبيعات التجزئة وإنتاج المصانع، ألمح صناع القرار
فـي الـمـركـزي األمـيـركـي إلــى «الـتـروي» فـي خفض أسـعـار الـفـائـدة. ومــن شأن أسعار الفائدة األعلى أن تبقي تكلفة شراء النفط مرتفعة، األمر الذي يهيئ المجال التجاه السوق نحو االنخفاض.
وكـان مجلس االحتياطي الفدرالي األميركي أكد أن البيانات الصادرة عن منظمة الـدول المصدرة للنفط (أوبك) تسهم في تقليل تقلبات أسعار النفط العالمية وتحقيق استقرار السوق.
وجاء في تقرير أصدره االحتياطي الــفــدرالــي أن قـــــرارات «أوبـــــك» لـهـا دور مــؤثــر فــي الــحــد مــن تقلبات االســعــار والعمل على توجيه قرارات المشاركين في السوق.
وأشــــار إلـــى أن هـــدف المنظمة هو تنسيق وتوحيد السياسات النفطية لــدولــهــا األعــــضــــاء وضـــمـــان اســتــقــرار أسواق النفط، مؤكدا أن بياناتها توفر «إشارة مهمة» لسوق النفط الخام.
وذكر أنه قام باستخاص محتوى البيانات في «أوبك» من خال بياناتها الصحفية في اوقات مختلفة باستخدام التحليل النصي للعوامل االساسية مثل العرض والطلب ونشاط المضاربة في
ســوق النفط الـخـام لبناء مجموعات مراقبة مختلفة، مشيدا بقرارات أوبك «الفعالة» في تقليل مستويات التقلب في اسعار العقود اآلجلة للنفط الخام خاصة للعقود طويلة االجل.
كـــمـــا الحــــــظ الـــتـــقـــريـــر أن «قــــنــــوات التواصل التي تستخدمها أوبك تغطي مـــجـــمـــوعـــة واضــــحــــة مــــن الـــمـــواضـــيـــع المرتبطة بــأســواق النفط إلــى جانب تطرقها الى موضوع التغيير المناخي»،
مشيرا الى أن التحليل الجيد للمخاطر المناخية وتداعياتها على أسواق النفط مـن األمـــور البالغة األهمية لصانعي السياسات والمساهمين في السوق.