الكويت وقطر: توسيع آفاق التعاون والشراكة االقتصادية
• البيان المشترك أكد متانة الروابط التاريخية الراسخة والعالقات األخوية وأشاد بنمو العالقات • حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية للكويت وثرواته ملكية مشتركة مع السعودية دون سواهما • تعزيز التعاون في مكافحة جرائم المخدرات والتطرف وخطاب الكراهية واإلرها
صدر أمس بيان كويتي - قطري مشترك في ختام زيارة صاحب السمو أمير البالد الشيخ مشعل األحمد إلى دولة قطر الشقيقة.
وجاء في البيان أنه «انطالقا من الروابط التاريخية الراسخة والعالقات األخوية المتينة التي تجمع بين قيادتي دولة الكويت ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين، وتعزيزا للعالقات الثنائية والشراكة االستراتيجية بينهما، قام صاحب السمو الشيخ مشعل األحمد أمير دولة الكويت بزيارة دولة الى دولة قطر أمس، حيث عقدت جلسة المباحثات الرسمية في الديوان األميري بين صاحب السمو وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، استعرضا خاللها الــعــالقــات الـثـنـائـيـة بـيـن الـبـلـديـن الشقيقين، وسبل تطويرها في المجاالت كافة، مستذكرين الدور المهم والبناء الــذي بذله سمو أمير الـبـالد الـراحـل الشيخ نواف األحمد طيب الله ثراه وجهوده في هذا المجال.
كما هنأ سمو أمير دولة الكويت أخاه سمو أمير دولـــة قـطـر لـتـولـي دولـــة قـطـر رئــاســة الــــدورة الـرابـعـة واألربـعـيـن للمجلس األعـلـى لمجلس التعاون لـدول الخليج العربية،
وجــدد أمير دولــة الكويت التهنئة بمناسبة فوز منتخب قطر ببطولة كأس آسيا لكرة القدم ،2023 التي أقيمت في العاصمة الدوحة مؤخرا، كما أشاد سموه بردود الفعل اإليجابية لمعرض إكسبو الدوحة 2023 للبستنة، وبالجهود القطرية المبذولة والتي ساهمت في تحقيق أهدافه المرجوة مما سيعود بالنفع على المنطقة والعالم أجمع، متمنيا لدولة قطر كل التوفيق
والسداد في استضافة األحـداث اإلقليمية والدولية، وثمن سمو أمير دولة قطر دعم وتأييد حكومة دولة الـكـويـت الـــدائـــم إلنــجــاح األنـشـطـة والـفـعـالـيـات التي تستضيفها دولة قطر. نمو العالقات
وأشــــــــاد الـــجـــانـــبـــان بـــنـــمـــو الــــعــــالقــــات الـــتـــجـــاريـــة واالستثمارات الثنائية بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين دولة الكويت ودولة قطر حتى أكتوبر الماضي 1.94 مليار دوالر، وأكدا أهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة االقتصادية بينهما، وتحقيق التكامل بين الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص االقتصادية في ضوء رؤية الكويت ،2035 ورؤية قطر .2030
ورحـــب الجانبان بقيام المستثمرين والـشـركـات الكويتية والـقـطـريـة بتوسيع أعـمـالـهـم فــي البلدين واالستفادة من الفرص المتاحة في المشاريع العمالقة التي تشهدها جميع القطاعات.
كما عبرا عن تطلعهما الـى انعقاد أعمال الــدورة السادسة من أعمال اللجنة العليا المشتركة للتعاون الكويتية - القطرية المقرر عقدها خالل العام الجاري في العاصمة الدوحة، والعمل على تنفيذ االتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج المشتركة التي تم التوافق عليها.
ونـــــوه الــجــانــبــان بــالــتــعــاون الــوثــيــق بـيـنـهـمـا في مختلف المجاالت، السياسية، والعسكرية، واألمنية، واالقـــتـــصـــاديـــة، والــثــقــافــيــة، والـعـلـمـيـة، والــريــاضــيــة، وغيرها من مجاالت التعاون المشترك.
وفــــي الــجــانــب الـــدفـــاعـــي واألمــــنــــي، أكــــد الـجـانـبـان حرصهما على تعزيز الـتـعـاون الـدفـاعـي فـي جميع المجاالت، وتطوير العالقات والشراكات االستراتيجية لحماية أمــن واسـتـقـرار البلدين والمنطقة، وأشـــادا بـمـسـتـوى الـــتـــعـــاون والـتـنـسـيـق األمـــنـــي الــقــائــم بين الــبــلــديــن، وأكـــــدا رغـبـتـهـمـا فـــي تــعــزيــز الـــتـــعـــاون في الموضوعات ذات االهتمام المشترك ومنها: مكافحة الـجـرائـم بكل أشـكـالـهـا، ومكافحة الــمــخــدرات، وأمــن الـــــحـــــدود، ومـــحـــاربـــة الـــتـــطـــرف، وخــــطــــاب الــكــراهــيــة األمير لدى مغادرته وفي وداعه محمد الصباح
واإلرهاب، ونشر ثقافة االعتدال والتسامح بما يحقق األمن واالستقرار في للبلدين الشقيقين.
وتـــــــداول الـــجـــانـــبـــان مــســيــرة الـــتـــعـــاون الـخـلـيـجـي الـــمـــشـــتـــرك، ومــــا حـقـقـتـه مـــن مـــنـــجـــزات بــــــارزة تلبية لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل، وأكدا أهمية الحفاظ على تماسك وتضامن دول المجلس ووحدتها، وتكثيف الجهود الستكمال مقومات الوحدة االقتصادية والمنظومتين الدفاعية واألمنية المشتركة، بما يضمن استقرار دول المجلس وتعزيز دورهــا اإلقليمي والـدولـي ويحقق األهداف السامية لهذه المنظومة المباركة. الحدود مع العراق
وناقش الجانبان مستجدات األوضـــاع اإلقليمية وانعكاساتها على العالقات العربية - العربية واألمن واالســـتـــقـــرار االقــلــيــمــي، وشــــددا عـلـى أهـمـيـة احــتــرام جــمــهــوريــة الــــعــــراق لـــســـيـــادة دولـــــة الـــكـــويـــت ووحــــدة أراضيها، وااللتزام بالتعهدات واالتفاقيات الثنائية
والــدولــيــة وكـــل قـــــرارات األمــــم الـمـتـحـدة ذات الـصـلـة، وخصوصا قرار مجلس األمن رقم )1993( 833 الذي تــم بموجبه تـرسـيـم الــحــدود الـبـريـة والـبـحـريـة بين دولــة الكويت وجمهورية الـعـراق، وأهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين لما بعد العالمة البحرية .162
كما أكــد الجانبان أهمية الـتـزام الـعـراق باتفاقية تنظيم المالحة البحرية فـي خــور عبدالله الموقعة بـيـن دولــــة الــكــويــت وجــمــهــوريــة الـــعـــراق بــتــاريــخ 29 ابـــريـــل ،2012 والـــتـــي دخــلــت حــيــز الــنــفــاذ بــتــاريــخ 5 ديسمبر 2013 بعد مصادقتها من كال البلدين، وتم إيـداعـهـا بشكل مشترك لــدى األمــم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر ،2013 ورفـــض إلــغــاء الـجـانـب الـعـراقـي وبشكل أحــادي لبروتوكول المبادلة األمني الموقع عام 2008 وخارطته المعتمدة في الخطة المشتركة لضمان سالمة المالحة في خور عبدالله الموقعة بين الجانبين بتاريخ 28 ديسمبر ،2014 واللتين تضمنتا آلية واضحة ومحددة للتعديل واإللغاء.
كـمـا جـــدد الـجـانـبـان دعـــم قـــرار مجلس األمـــن رقـم )2013( 2107 الذي يطلب من الممثل الخاص لأمين العام ورئيس بعثة األمـم المتحدة لمساعدة العراق )UNAMI( تعزيز ودعــم وتسهيل الجهود المتعلقة بـالـبـحـث عــن الـمـفـقـوديـن الكويتيين ورعـــايـــا الـــدول الثالثة وتحديد مصيرهم أو إعادة رفاتهم ضمن اطار اللجنة الثالثية واللجنة الفنية الفرعية المنبثقة عنها تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب األحمر، وإعادة الـمـمـتـلـكـات الــكــويــتــيــة، بــمــا فـــي ذلـــك األرشــيــف