القوات األوكرانية في وضع صعب جدا

قبل أيـام من الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي، أقرت كييف، أمس، بأن الجيش األوكراني بات حاليا في وضع «صعب جـدا» في مواجهة الــقــوات الـروسـيـة التي تشن هجمات فـي شرق أوكرانيا وجنوبها، بعد سيطرتها على مدينة أفدييفكا نهاية األسبوع الماضي.

وقــــــــال الــــرئــــيــــس األوكــــــــرانــــــــي، فـــولـــوديـــمـــيـــر زيلينسكي، في رسالته اليومية إن «الوضع صعب جدا في نقاط عدة على خط الجبهة، حيث ركزت القوات الروسية أكبر عدد ممكن من االحتياطات. إنهم يستغلون تأخر المساعدات» الغربية إلى أوكرانيا.

وأضاف أن بالده تفتقر إلى المدفعية وتحتاج إلى دفاع جوي بقدر ما تحتاج إلى أسلحة بعيدة المدى، معتبرا من جهة ثانية أن الحصار الذي يفرضه على الحدود مع بولندا سائقو الشاحنات والمزارعون البولنديون يظهر «تآكل التضامن» مع بالده.

ميدانيا، أوضح الجيش األوكراني أن الجنود الروس انتقلوا إلى الهجوم في الشرق والجنوب بعد سيطرتهم على أفدييفكا التي شكلت أول مكسب كبير لهم منذ استيالئهم على باخموت في مايو .2023

وفيما ذكر الرئيس األميركي جو بايدن، أمس األول، أنــه مستعد للقاء رئيس مجلس النواب مــايــك جــونــســون، مـــن أجــــل تـأمـيـن تـمـريـر طـال انـتـظـاره لمشروع قـانـون يحتوي على تمويل لتوفير أسلحة إضافية ألوكرانيا. وقال بايدن إن أعضاء الحزب الجمهوري بمجلس النواب، بقيادة جونسون «يرتكبون خطأ كبيرا بعدم االستجابة» للدعوات المتكررة من البيت األبيض بوجوب الموافقة على طلب الميزانية التكميلية لإلدارة، وتلبية حاجة أوكـرانـيـا الملحة إلعـــادة اإلمــداد بالذخيرة في صراعها مع روسيا.

وقــــــال جـــونـــســـون، الــــــذي يــــواصــــل االمـــتـــنـــاع عـــن إجــــــراء تــصــويــت فـــي مـجـلـس الـــنـــواب على مشروع قانون اإلنفاق على األمن القومي، الذي أقــــره مـجـلـس الــشــيــوخ، مـــن أجـــل الـضـغـط على الديموقراطيين للحصول على تنازالت تسمح بتحسينات كبيرة ألمـن الـحـدود، للصحافيين األسبوع الماضي، إنـه كـان يطلب عقد اجتماع مع بايدن «منذ أسابيع، ولم يتم منح اإلذن بهذا االجتماع».

الــــى ذلـــــك، تــعــهــدت الـــســـويـــد، أمـــــس، بــإرســال مـــســـاعـــدات عـسـكـريـة بقيمة 7 .1 مــلــيــار كـــرون سـويـدي 684( مليون دوالر)، كـجـزء مـن حزمة المساعدات الـ 15 واألكبر التي تتعهد بها السويد حتى اآلن، وذلك بالتزامن مع إعالن الحزب الحاكم في المجر، آخر دولة ما زالت تعطل مسعى السويد لالنضمام إلى حلف شمال األطلسي (ناتو)، عن جلسة تصويت على المسألة االثنين المقبل، مـؤكـدا أن كتلته ستصوت لمصلحة الخطوة. في المقابل، أعلنت الحكومة السويدية أن رئيس الـــــــوزراء أولــــف كـريـسـتـرسـون سيلتقي نظيره المجري فيكتور أوربــان في بودابست الجمعة، قبل 3 أيام من التصويت لمناقشة أمور متعلقة بـ «الدفاع والتعاون في مجال األمن».