النفط يواصل التراجع بعد استقبال فاتر لتعهد الصين بتحويل اقتصادها
البرميل الكويتي يرتفع 1.54 دوالر ليبلغ 83.36
تـراجـعـت أســعــار الـنـفـط لليوم الــثــانــي عــلــى الـــتـــوالـــي، أمـــــس، في ظل استقبال المستثمرين الفاتر لتعهدات الـصـيـن، أكـبـر مستورد لــــلــــخــــام فــــــي الــــــعــــــالــــــم، بـــتـــحـــويـــل اقـــتـــصـــادهـــا وســــــط نـــمـــو مـتـعـثـر مـــنـــذ جـــائـــحـــة كـــوفـــيـــد إذ يـشـعـر المتعاملون بالقلق تجاه تباطؤ االستهالك.
وبـــيـــنـــمـــا ارتــــفــــع ســـعـــر بــرمــيــل النفط الكويتي 1.51 دوالر ليبلغ 83.36 دوالرا للبرميل في تداوالت، أمـــس األول، مقابل 81.82 دوالرا في تداوالت الجمعة الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية، انخفضت العقود اآلجلة لخام برنت لشهر مايو 16 سنتا أو 0.2 في المئة إلى 82.64 دوالرا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تــكــســاس الــوســيــط األمـــيـــركـــي 28 سنتا أو 0.4 في المئة إلـى 78.46 دوالرا. ويـــمـــضـــي «بــــرنــــت» نحو االنخفاض للجلسة الخامسة على التوالي أمس.
وتـــعـــهـــدت الــصــيــن «بــتــحــويــل» نـمـوذجـهـا للتنمية االقـتـصـاديـة والـــــحـــــد مـــــن الــــــقــــــدرة الــصــنــاعــيــة الـــفـــائـــضـــة وحــــــــددت هــــدفــــا لـنـمـو اقـتـصـادي لـعـام 2024 يبلغ نحو خمسة فـي المئة على غــرار هدف العام الماضي وبما يتماشى مع توقعات المحللين.
وقــال محللون، إن تحقيق هذا الـــهـــدف مـــن شــأنــه أن يــوفــر دفـعـة الستهالك الوقود، ولكن سيكون من الصعب تحقيق الهدف هذا العام مقارنة بعام ،2023 الــذي استفاد من التأثير اإليجابي لسنة األساس لــعــام 2022 الــــذي ضــربــه فـيـروس كورونا، وهو األمـر الـذي قد يؤثر بدوره على معنويات المستثمرين.
وتعهدت الصين أيضا بتعزيز استكشاف وتطوير مــوارد النفط والغاز الطبيعي، لكنها تعهدت في الوقت نفسه بتشديد الرقابة على استهالك الوقود األحفوري.
وبـيـنـمـا أدت الــمــخــاوف بشأن تــــوقــــعــــات الـــطـــلـــب الـــصـــيـــنـــي إلـــى انـــخـــفـــاض األســــعــــار، فــــإن عــوامــل الـــعـــرض الــنــاجــمــة عـــن قــيــام كـبـار الــمــنــتــجــيــن بــتــخــفــيــض اإلنــــتــــاج والــــــمــــــخــــــاوف الـــجـــيـــوســـيـــاســـيـــة مـــــــــن الـــــــــحـــــــــرب بــــــيــــــن إســــــرائــــــيــــــل والفلسطينيين في قطاع غزة عززت أسعار النفط الخام.
ومــــدد تـحـالـف «أوبـــــــك+»، الـــذي يــضــم مـنـظـمـة الـــبـــلـــدان الــمــصــدرة للبترول (أوبـــك) وحلفاءها األحد تخفيضاته الطوعية إلنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الثاني لدعم األسعار وسط مـــخـــاوف الـنـمـو الـعـالـمـي وزيــــادة اإلنتاج خارج المجموعة.
ومــــــن الـــمـــتـــوقـــع إعـــــــالن تـــزايـــد مخزونات النفط الخام األميركية المسجلة األسبوع الماضي، وفقا الستطالع أولــي أجـرتـه «رويـتـرز» االثنين، فـي حين مـن المتوقع أن تنخفض مخزونات نواتج التقطير والــبــنــزيــن. وقــــدر أربـــعـــة محللين اسـتـطـلـعـت «رويــــتــــرز» آراءهــــــم أن مــــخــــزونــــات الـــــخـــــام ارتــــفــــعــــت فـي المتوسط بنحو 2.6 مليون برميل فـــي األســـبـــوع الـمـنـتـهـي فـــي األول من مارس.
وقال محللون لدى «إيه. إن .زد» فـي مـذكـرة االثنين «كـانـت السوق تتحرك نحو األعلى في األسابيع القليلة الـمـاضـيـة فــي ظــل تحسن العوامل األساسية. ويشير ارتفاع أســـعـــار الـــعـــقـــود الـــفـــوريـــة إلــــى أن السوق الفعلية بدأت في التضاؤل وســط مجموعة مـن االضطرابات األخرى فيما يتعلق بالمعروض».