الفائز برئاسة السنغال يطمئن «الشركاء المحترمين»... وماكرون يهنئ
فـي أول خـطـاب يلقيه منذ الــزلــزال السياسي الـذي أحدثه فوزه التاريخي من الدورة األولى، طمأن الفائز باالنتخابات الرئاسية في السنغال باسيرو ديوماي فـاي شركاء بــالده «المحترمين» بــأن السنغال ستظل «الحليف اآلمن والموثوق به».
وفـاي الـذي بلغ لتوه الرابعة واألربعين ولم يسبق له أن تولى أي منصب وطني منتخب سيصبح خامس رئيس للسنغال وأصغر الرؤساء سنا في البلد الواقع في غرب إفريقيا ويبلغ عدد سكانه 18 مليون نسمة.
وقــــال الــرئــيــس الـمـنـتـخـب فـــي خــطــاب مـتـلـفـز مـسـاء أمس األول: «أود أن أقول للمجتمع الدولي ولشركائنا الثنائيين والمتعددي األطراف، إن السنغال ستحتفظ
بمكانتها دائـــمـــا، وســتــظــل الـبـلـد الــصــديــق والحليف اآلمــــن والـــمـــوثـــوق بـــه ألي شــريــك سـيـنـخـرط مـعـنـا في تعاون شريف ومحترم ومثمر للطرفين»، الفتا إلى أنه ينوي العمل من أجل «إحداث تغييرات» داخل الجماعة االقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس).
والسنغال التي تتمتع باالستقرار خالفا لجاراتها، تعتبر أحد ركائز هذه المنظمة اإلقليمية التي هزتها مـنـذ 2020 انــقــالبــات عـسـكـريـة فــي الــعــديــد مــن دولـهـا األعضاء.
وفــــي خــطــابــه قــــال الــرئــيــس الـمـنـتـخـب «أطـــلـــق نـــداء إلخواننا وأخواتنا األفارقة للعمل معا من أجل تعزيز المكاسب التي تم تحقيقها في عمليات تحقيق التكامل
في الجماعة االقتصادية لدول غرب إفريقيا مع تصحيح نقاط الضعف وتغيير بعض األساليب واالستراتيجيات واألولويات السياسية».
وشدد فاي على أنه بانتخابه «اتخذ الشعب السنغالي خيار القطيعة» مع النظام القائم في البالد.
وعـلـى الصعيد الــداخــلــي، أشـــار إلـــى أن «الـمـشـاريـع ذات األولوية» في عهده ستكون «المصالحة الوطنية وإعــادة بناء المؤسسات» إضافة إلـى «تخفيض كبير في تكاليف المعيشة».
وأضــــــاف: «أنــــا مــلــتــزم بـالـحـكـم بــتــواضــع وشـفـافـيـة وبمحاربة الفساد على المستويات كل».
وفي أول اتصال تهنئة عالي المستوى، هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فاي على فوزه، مؤكدا أنه يتطلع إلى «العمل معه».
وفي رسالة نشرها على حسابه في منصة «إكس»، قال ماكرون «تهانينا لباسيرو ديوماي فاي على انتخابه رئيسا لجمهورية السنغال. أتمنى له كل التوفيق وأتطلع إلى العمل معه».
وفـــرنـــســـا، الــمــســتــعــمــر الـــســـابـــق لــلــســنــغــال وشــريــكــه السياسي واالقــتــصــادي األول، تـأمـل فــي الـحـفـاظ على عالقات متينة مع هـذا البلد بعدّ االنتكاسات العديدة التي منيت بها في المنطقة، وال سيما في مالي وبوركينا فاسو والنيجر حيث اضطرت إلى قطع كل أشكال التعاون العسكري مع هذه الدول الثالث.