النفط يهبط مع زيادة مخزونات الخام األميركية
البرميل الكويتي يرتفع 87 سنتا ليبلغ 86.44 دوالرا
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 87 سنتا، ليبلغ 86.44 دوالرا للبرميل في تداوالت يوم الــثــالثــاء، مـقـابـل 85.57 دوالرا فــي تــــداوالت االثـنـيـن الــمــاضــي، وفــقــا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفــي األســـواق العالمية، تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على الـتـوالـي، وهبطت بـأكـثـر مــن واحــــد بـالـمـئـة أمــــس، بـعـد ارتــفــاع مـــخـــزونـــات الــــخــــام فــــي الـــــواليـــــات الــمــتــحــدة ومؤشرات على أن مجموعة أوبـك+ لن تغير سياسة إنتاجها على األرجح في اجتماع فني مقرر األسبوع المقبل.
وانــخــفــضــت الــعــقــود اآلجـــلـــة لــخــام بـرنـت تسليم مـايـو 97 سنتا أو 1.12 بالمئة إلى 85.28 دوالرا للبرميل. ومن المقرر أن ينتهي عقد مايو اليوم، وتراجع عقد تسليم يونيو األكـثـر تـــداوال 92 سنتا أو 1.07 بالمئة إلى 84.71 دوالرا.
وهبطت العقود اآلجلة لخام غرب تكساس الوسيط األميركي تسليم مايو 93 سنتا أو 1.14 بالمئة إلى 80.69 دوالرا.
وتراجعت األسعار بعد صعودها إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر األسبوع الماضي، وظلت أعلى بنحو 3 بالمئة من متوسط سعر اإلغالق في األسبوع األول من مارس.
وقــــــال مــحــلــل اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة الــــســــوق فـي «آي. جـــي» فــي ســنــغــافــورة، جـــون رونــــغ يـب: «االرتفاع الحاد في مخزونات الخام األميركية والتوقعات بشأن احتمال عدم اقـدام تحالف أوبـك+ على تغيير سياسة اإلنتاج األسبوع المقبل أديا إلى مزيد من التراجع في أسعار النفط في جلسة أمس».
وارتفعت مخزونات النفط الخام األميركية بـــمـــقـــدار 9.3 مـــاليـــيـــن بـــرمـــيـــل فــــي األســـبـــوع المنتهي في 22 الجاري، وفقا لمصادر السوق نقال عن أرقام معهد البترول األميركي أمس األول. كما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 531 ألف برميل، لكن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 4.4 ماليين برميل.
وقـــالـــت 3 مـــصـــادر فـــي تــحــالــف أوبــــــك+ لـ «رويــتــرز»، قبل اجتماع األسـبـوع المقبل، إن من غير المرجح أن تجري المجموعة، التي تــضــم مـنـظـمـة الـــبـــلـــدان الـــمـــصـــدرة لـلـبـتـرول (أوبـــك) وحلفاء بقيادة روسيا، أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط قبل اجتماع وزاري كامل في يونيو.
وستعقد المجموعة اجتماعا عبر اإلنترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في الثالث
من أبريل لمراجعة تنفيذ السوق واألعضاء لتخفيضات اإلنتاج.
وفــــي وقــــت ســـابـــق مـــن هــــذا الــشــهــر، اتـفـق أعضاء أوبك+ على تمديد تخفيضات اإلنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو.
وذكـرت «رويترز»، يوم االثنين، أن روسيا أمـــرت الـشـركـات بخفض إنتاجها لالمتثال للهدف، وقالت وزارة النفط العراقية في 18 الجاري إنها ستخفض صادراتها للتعويض عـــن تـــجـــاوز حــــدود حـصـتـهـا اإلنــتــاجــيــة في وقت سابق.
وبعد هذه اإلعالنات، أصبحت قدرة «أوبك» وتـــحـــالـــف «أوبــــــــك+» األوســــــع عــلــى االمــتــثــال للتخفيضات موضع شك. وتجاوزت «أوبك» أهــدافــهــا بــواقــع 190 ألـــف بـرمـيـل يـومـيـا في
فبراير، وفقا لمسح أجـرتـه «رويــتــرز»، وكـان الــعــراق مــن بين المنتجين الــذيــن زادوا عن حصتهم. وسـلـط محللون فـي «إيـــه. إن. زد» الضوء عــلــى أن الــــعــــراق مـــن بــيــن أعـــضـــاء «أوبــــــك+» الذين اعترفوا باإلفراط في اإلنتاج باألشهر األخيرة، وقالوا في تقرير صدر أمس «يراقب المتعاملون أيضا أعضاء أوبك، بحثا عن أي عالمة على أنهم قد يغيرون موقفهم بشأن حصص اإلنتاج».