Al Jarida (Kuwait)

4-4 الكلمة للشعب

-

أصــبــح مــن الـمـتـعــ­ارف عـلـيـه عـنـد اإلعـــالن عن فتح باب التسجيل للمرشحين الراغبين فـــي خــــوص أي انــتــخــ­ابــات جـــديـــد­ة لمجلس األمــة أن يكون المتقدمون لهذه االنتخابات نوابا حاليين أو نوابا سابقين أو مرشحين سابقين خـاضـوا االنتخابات ولــم يحالفهم الــحــظ، فــأمــا الـــنـــو­اب الــحــالـ­ـيــون والـسـابـق­ـون فسيسعون للعودة إلـى الكراسي الخضراء، وأما المرشحون الجدد فسيطرحون أنفسهم لـلـنـاخـب­ـيـن لــعــل وعــســى أن يـحـالـفـه­ـم الـحـظ أو يـــحـــصـ­ــدوا مـــراكـــ­ز مــتــقــد­مــة تـهـيـئـهـ­م ألي انــتــخــ­ابــات قـــادمـــ­ة، ومـــع تــكــرار حــل مجالس األمة أصبح الناخب ذكيا ويستطيع أن يميز بين المرشحين، ويـعـرف مـن المرشح الـذي يذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله ويؤدي أعماله بأمانة وصدق، ومن المرشح الــــذي لــم يـبـر بقسمه وخــــذل الـشـعـب فــى كل مواقفه السياسية.

فيا عزيزي الناخب، كفى مجامالت، فالوطن فوق الجميع، وعليك أن تخاف الله في وطنك ومستقبل أبنائك، وأن تكون شاهدا على الحق،

وال تدلي بصوتك إال للمرشح القوي األمين الـحـر المستقل الـــذي يستحق شــرف تمثيل األمة بكل أمانة وصدق، ألن بعض الناخبين ومــن بــاب المجاملة والـعـالقـ­ات االجتماعية هم من يدفعون ببعض المرشحين لخوص االنــتــخ­ــابــات بـسـبـب مـــا يـسـمـعـون مـنـهـم من مــجــامــ­الت مــثــل أبـــشـــر، وتـــــم، وحـــنـــا مــعــك يا كـــحـــيـ­ــالن، وفـــالـــ­ك الـــكـــر­ســـي، وأنـــــت الــحــصــ­ان األسـود في هذه االنتخابات، ومن ثم يعتقد هذا المرشح أن الجميع معه، وأنه سيصل إلى الكرسي األخضر، ثم يفاجأ عند إعالن نتائج االنتخابات بأنه سقط سقوطا مدويا وأضاع فـرصـة وصـــول مرشحين لـهـم ثـقـل وبــارزيــ­ن كانت حظوظهم كبيرة للوصول للبرلمان.

الــجــمــ­يــع يـــعـــرف أن مـــن يــــود أن يــخــوض االنــتــخ­ــابــات يــجــب أن تــكــون لــديــه مـقـومـات تـهـيـئـه إلــــى الـــتـــر­شـــح، ومــــن هــــذه الــمــقــ­ومــات المخزون السياسي والثقافة العامة في كل شــــيء، وإبــــــد­اء الـــــرأي عـــن كـــل مـــا يـحـصـل فى الساحة السياسية، والحرص على التواصل االجتماعي مع ناخبي الدائرة، ولكن لو نظرنا

إلى بعض أسماء ممن أعلنوا خوضهم هذه االنتخابات تحديدا، لالحظنا عكس ذلك، حيث تجد هناك مرشحين «ال ناقة لهم بالسياسة وال جمل»، فمنهم من يخوض االنتخابات من باب الدعاية وتسليط األضـواء عليه، ومنهم من يخوضها بأوامر من متنفذين وفاسدين لتشتيت أصوات الناخبين وإسقاط مرشحين مــواقــفـ­ـهــم وطــنــيــ­ة ومـــشـــر­فـــة. لــذلــك كـــل رجــل عاقل متابع لما يدور فى الساحة السياسية سيعرف أن انتخابات مجلس األمة 2024 هي انتخابات مفصلية، فإما أن يصل نواب شرفاء ثابتو الموقف مدافعون عن الحق يقفون في وجه الباطل، أو يصل نواب مناديب مسلوبو الــــرأي والـــقـــ­رار، تـكـون مهمتهم فـقـط تحقيق مـصـالـح مــن يـدعـمـهـم بـالـخـفـا­ء مــن األقــطــا­ب السياسية الذين يسعون إلى السيطرة على القرار السياسي في قاعة عبدالله السالم.

لذلك عزيزي الناخب عندما تدلي بصوتك في صندوق االقتراع يوم الخميس 2024/4/4 ســتــكــو­ن الــكــلــ­مــة لــــك، فـــإمـــا أن يـــكـــون صـوتـك شهادة حق، وإما أن يكون صوتك شهادة زور.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait