ارتفاع أسعار النفط مع تقييم بيانات المخزونات األميركية
البرميل الكويتي ينخفض 1.04 دوالر ليبلغ 85.40
ارتفعت أسعار النفط، أمس، لتتعافى مــن انــخــفــاض لجلستين متتاليتين مــع قـيـام المستثمرين بــإعــادة تقييم أحدث بيانات لمخزونات النفط الخام والبنزين األمـيـركـيـة. بينما انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.04 دوالر، ليبلغ 85.40 دوالرا للبرميل في تداوالت أمـــس األول، مقابل 86.44 دوالرا في تداوالت الثالثاء، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وصعدت العقود اآلجلة لخام برنت تسليم مايو 31 سنتا، أو ما يعادل 0.4 في المئة، إلى 86.40 دوالرا للبرميل، في حين ارتفعت العقود اآلجلة تسليم يـونـيـو األكــثــر تـــــداوال 32 ســنــتــا، بما يعادل 0.4 في المئة، إلى 85.73 دوالرا. وانتهت صالحية العقود تسليم مايو أمس.
أمــــــا الــــعــــقــــود اآلجـــــلـــــة لــــخــــام غـــرب تــكــســاس الــوســيــط األمــيــركــي تسليم
مايو، فارتفعت 39 سنتا، أو 0.50 في المئة إلى 81.74 دوالرا للبرميل.
ويتجه كال الخامين لتحقيق مكاسب للشهر الـثـالـث عـلـى الــتــوالــي، وارتـفـعـا بنحو 4.5 في المئة عن الشهر الماضي.
وفــــي الــجــلــســة الـــمـــاضـــيـــة، تـعـرضـت أسعار النفط لضغوط، بعد أن ارتفعت مــــخــــزونــــات الـــنـــفـــط الــــخــــام والـــبـــنـــزيـــن األميركية على غير المتوقع األسبوع الـــمـــاضـــي، مـــدفـــوعـــة بـــارتـــفـــاع واردات الخام وتباطؤ الطلب على البنزين، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
ومع ذلك، كانت الزيادة في مخزونات الــنــفــط الـــخـــام أقــــل مـــن تــوقــعــات معهد البترول األميركي.
وقال بيارن شيلدروب، كبير محللي السلع األولية لدى «إس.إي.بي» لألبحاث في مذكرة «نتوقع أن ترتفع المخزونات األميركية أقل من المعتاد في انعكاس لسوق النفط العالمية التي تعاني عجزا طفيفا. ومن المرجح أن يدعم هذا سعر خام برنت في المستقبل».
كما تلقت األسعار دعما من معدالت تـشـغـيـل الــمــصــافــي األمـــيـــركـــيـــة، والــتــي ارتـــفـــعـــت 0.9 نــقــطــة مـــئـــويـــة األســـبـــوع الماضي.
وذكـــــر عــضــو فـــي مـجـلـس محافظي االحتياطي االتحادي، األربعاء، أن بيانات التضخم الحديثة المخيبة لآلمال تؤكد مبررات البنك المركزي األميركي إلرجاء الخفض المستهدف لسعر الفائدة على المدى القصير، لكنه لم يستبعد خفض أسعار الفائدة في وقت الحق من العام. قرار روسيا
ويـــــرى «جـــيـــه بـــي مــــورغــــان» أن قـــرار روسيا بخفض إنتاج النفط ربما يدفع أســعــار الــخــام إلـــى مستوى 100 دوالر للبرميل فـي وقــت الحــق هــذا الـعـام، في حال لم يتم اتخاذ تدابير مضادة من ِقبل الواليات المتحدة أو غيرها.
وتـأتـي تلك التوقعات بعدما ذكـرت «رويــــتــــرز» هــــذا األســـبـــوع أن الـحـكـومـة الروسية أمرت الشركات بخفض إنتاج النفط إلــى مستهدف 9 ماليين برميل يـــومـــيـــا بــحــلــول نــهــايــة يــونــيــو لــلــوفــاء بالتزامها مـع تحالف «أوبــــك+»، بعدما بلغ إنتاج البالد 9.5 ماليين برميل يوميا في فبراير.
وكــتــب «جــيــه بـــي مـــورغـــان غــلــوبــال» ألبــحــاث الـسـلـع األســاســيــة، فــي مـذكـرة بحثية، أن الخطوة الروسية «مفاجئة»، وقـد تدفع أسعار البنزين في الواليات الـمـتـحـدة إلـــى 4 دوالرات لـلـغـالـون في مايو، وسعر خام برنت إلى 100 دوالر للبرميل بحلول سبتمبر.
ومـع األخــذ في االعتبار االنتخابات الرئاسية األميركية، المقررة هذا العام، يعتقد محللو «جــيــه بـــي مـــورغـــان» أن الـواليـات المتحدة قد تسحب ما يصل إلــــى 60 مــلــيــون بــرمــيــل مـــن الــنــفــط من االحـــتـــيـــاطـــي االســـتـــراتـــيـــجـــي، مـــن أجــل تخفيف أثر قرار موسكو.
وقــال محللو «جيه.بي مـورغـان» في مـــذكـــرة إن «األســــــــواق تـجـتـمـع عــلــى أن خــفــض كـــل مـــن االحــتــيــاطــي االتـــحـــادي والبنك المركزي األوروبي ألسعار الفائدة سيبدأ في يونيو». وتدعم أسعار الفائدة المنخفضة الطلب على النفط.
وسيترقب المستثمرون المؤشرات من اجتماع األسبوع المقبل للجنة الوزارية الــمــشــتــركــة لــمــراقــبــة اإلنــــتــــاج لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وسط مخاوف بشأن اإلمدادات، بسبب المخاطر الجيوسياسية.
وقال محللون في «إيه.إن.زد» لألبحاث إنه من غير المرجح أن تجري «أوبك+» أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط حتى االجتماع الوزاري الكامل في يونيو.
وارتـــفـــعـــت مـــخـــزونـــات الــنــفــط الــخــام فــي الـــواليـــات المتحدة خـــالل األسـبـوع الماضي بخالف التوقعات، كما زادت مخزونات البنزين ألول مرة في ثمانية أسابيع.
وأظــــهــــرت بـــيـــانـــات إدارة مـعـلـومـات الطاقة، ارتفاع مخزونات الخام بمقدار 3.2 ماليين برميل في األسبوع المنتهي في 22 مارس، ومقارنة بتوقعات أشارت إلى انخفاض قدره 1.2 مليون برميل.
فيما زادت مخزونات البنزين بمقدار 1.3 مليون برميل، بخالف التوقعات التي أشـــارت إلــى تـراجـع 1.7 مليون برميل، وهـــو أول ارتـــفـــاع بـعـد سـبـعـة أسـابـيـع متتالية من االنخفاض.
وهبطت مخزونات منتجات التقطير - التي تشمل الديزل وزيت التدفئة - بنحو 1.2 مـلـيـون بــرمــيــل، خـــالفـــا للتوقعات التي أشــارت إلـى ارتفاعها بمقدار 100 ألف برميل.
أسعار النفط قد ترتفع إلى 100 دوالر هذا العام بسبب روسيا «جيه بي مورغان»