بيت السدو يقيم المعرض السنوي لألعمال اليدوية
أقـــــــــــــــام بــــــيــــــت الـــــــــســـــــــدو فـــي مــقــره، خـــال مـوسـمـه الثقافي ،2024–2023 وضمن أنشطته الـــمـــصـــاحـــبـــة لـــشـــهـــر رمــــضــــان، الـــمـــعـــرض الـــســـنـــوي لــأعــمــال الــيــدويــة لـأطـفـال المشاركين في برنامج المرح مع النسيج، حيث أتم البرنامج عامه الـ21. وكــــــانــــــت آخـــــــر ثـــــــاث ســــنــــوات بـــالـــتـــعـــاون مـــع بــيــت الــتــمــويــل الكويتي، وشارك في المعرض 24 طـالـبـا وطـالـبـة مــن مدرسة النسيج تتراوح أعمارهم من 8 إلى 13 عاما.
وقــام مـدربـون متخصصون فــــي فــــنــــون الـــنـــســـيـــج الـــتـــراثـــي، ومنها السدو، بتدريب األطفال والـــنـــاشـــئـــة عـــلـــى أعــــمــــال فـنـيـة بـسـيـطـة، حـتـى يــتــدرجــوا فيها ويـــــصـــــلـــــوا إلــــــــى االحــــتــــرافــــيــــة، وأيضا تعليمهم على األساليب السليمة في إنتاج قطع متميزة مــن الـنـسـيـج، وتـعـريـفـهـم بأهم الــــخــــطــــوات الــــتــــي يـــتـــمـــكـــن مــن خالها هؤالء الصغار من إنجاز أعمال فنية، من أجل المحافظة على هــذه الفنون الـتـي تميزت بـــهـــا الـــكـــويـــت عـــبـــر عـــصـــورهـــا الــــقــــديــــمــــة، وبــــالــــتــــالــــي تــطــويــر مهاراتهم اإلبداعية لتنفيذ هذه األعمال اليدوية في بيئة مريحة
من أجواء الفعالية
ومحفزة تعرفهم بجمال فنون النسيج بجميع أشكالها.
ونـــــــتـــــــج عـــــــــن هـــــــــــذه الــــــــــــــدورة التدريبية أعمال تكشف ما يتمتع به الصغار من روح فنية محبة لفن النسيج، وقادرة على االبتكار واإلبداع في مختلف مجاالته.
وجاءت أعمال المشاركين من مدرسة النسيج كنتاج عام كامل متنوعة بجميع فـنـون النسيج،
مشاركات في المعرض
ومعبرة عن البساطة التي يتميز بها األطـفـال والناشئة، بتوجيه مـن مدربيهم، حيث تقام دورات الــــتــــدريــــب كــــل يــــــوم ســـبـــت لــمــدة ساعتين متواصلتين، وما يميز هذا البرنامج أنه بالمجان.
والـــــــــراصـــــــــد ألعـــــــمـــــــال هـــــــؤالء الصغار يرى أنهم اختاروا أفكارا تتناسب مع أعمارهم، فقدموها فــي قــوالــب فـنـيـة مـتـنـوعـة، حيث
بــــدت رســومــاتــهــم عــلــى الـنـسـيـج والـــســـدو مــعــبــرة عـــن تطلعاتهم وطـمـوحـاتـهـم، لنشاهد الــدوائــر والــمــثــلــثــات، والــتــعــابــيــر الـفـنـيـة الجمالية األخرى، تلك التي بدت مـتـوافـقـة مـعـهـم، ومـتـنـاسـبـة مع أفكارهم.
فــــيــــمــــا بــــــــدت األشـــــــكـــــــال فــي سياقها العام مؤثرة، وتعبر عن المستوى الفني الذي وصل إليه الــصــغــار المنتسبين لــلــدورة، وقـــدرتـــهـــم عـــلـــى تــنــفــيــذ أفـــكـــار مــتــمــيــزة، تـحـمـل فـــي معانيها رؤى فنية خاصة.
وعـــلـــى هــــذا األســــــاس تـمـكـن بـيـت الــســدو مــن ربـــط األطــفــال والناشئة بتراث بلدهم الكويت، حـــتـــى يــســتــمــر عـــبـــر الـــســـنـــوات المقبلة، لما له من أهمية تراثية مهمة، وفي الوقت نفسه مفيدة.
وخــــــــال الــــمــــعــــرض، الــتــقــت «الـجـريـدة» والـــدة ليال ولولوة عبدالله الشراح، التي بينت أنها تشرك بنتيها في هذا البرنامج للعام الـثـانـي، وســـوف تستمر في ذلك، ألن «البرنامج يساهم في إبــراز مواهبهما اليدوية»، الفــتــة إلـــى أن بـنـتـيـهـا لديهما شــغــف وحـــــب لـتـعـلـم األشـــغـــال اليدوية.
وقـــــــــــد أشـــــــــــــاد الــــــمــــــشــــــاركــــــون بالفعالية، مؤكدين أنها تحفزهم لإلبداع وتقديم األفضل.